تدهور صحة الدكتور سعود الهاشمي في السجون السعودية
«مجتهد» يوجه نداءً عاجلا لإغاثة الدكتور «سعود الهاشمي» بعد تدهور حالته الصحية إثر التعذيب
ووجه «مجتهد» نداءً عاجلا لإغاثة «الهاشمي»قائلا: «نداء عاجل وهام جدا: د.سعود الهاشمي يموت ببطء بعد تعريضه لتعذيب جسدي ونفسي هائل لكسر إرادته بعد رفضه التوقيع على اعترافات بأمور لم يقترفها»
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التى يتعرض فيها «الهاشمي» للضرب، فقد تعرض للتعذيب عدة مرات لأسباب متفرقة بعد اعتقاله عام 2007، منها محاولة إجباره على الإعتراف بتهم لم يقترفها من خلال ضربه ووضعه في غرفة شديدة البرودة.
وأضاف «مجتهد» فى تغريداته: «وبما له من سابق فضل لا يخفى على أحد، فله حق علينا جميعا وعلى المشايخ والدعاة خصوصا، والآن تسرب خبر ما يتعرض له، فهل يعذر أحد في التخلي عنه؟».
وكان مجتهد قد تحدث فى تغريدات سابقة له عن سجايا الدكتور وأخلاقه قائلاً: «الدكتور الشريف سعود الهاشمي الذي يعتبر بقائه في السجن فضيحة لكل المسلمين وليس لسكان بلادنا فقط؟ هل تعلم أنه لو جرت مسابقة لشخصية مثالية تجتمع فيها كل الصفات المحمودة التي يتمنى الناس الاتصاف بها لفاز الدكتور سعود بهذه المسابقة؟».
وأضاف «فضلاً عن الدين والخلق فهو حافظ للقرآن مطلع شرعيا بثقافة واسعة متقن لتخصصه متفوق أكاديميًا نشط في العمل الخيري بارع في الإلقاء والحديث، ثم هو سمح الوجه محبوب الطبع متواضع -إلا مع الطغاة- أريحي كريم شجاع بار بوالدته واصل لرحمه يغيث الملهوف ويحمل الكل ويعين على نوائب الحق بعد السجن تبينت ناحية عظيمة في شخصيته أتمت المثالية وهي احتقاره للطغاة وصموده أمام 6 سنوات من محاولات حثيثة لكسر الإدارة والعزيمة».
وتابع «مجتهد»: «اهتم الدكتور بتهيئة المجتمع للكوارث بمجالس لكل حي ومدينة ومنطقة وكان يظن أن الدولة ستعجب بهذه الفكرة وبدأ يحدث الناس والمسؤولين بها، لكن الجهات الرسمية نظرت لها نظرة تمرد فكل من يفكر هكذا مصدر قلق لآل سعود لأنهم يعتقدون أنها ستكون مقدمة طبيعية لفرض المجالس المنتخبة فرضًا».
وأوضح «مجتهد» سبب اعتقال السلطات السعودية للدكتور «الهاشمي» فقال: «حماس د. سعود لفكرة المجالس الشعبية -رغم أنه تبناها بطريقة رسمية- دفع نايف لأن يزيد المراقبة والتربص عسى أن تتوفر فرصة للاعتقال والبطش، ولأن التربص لم يأت بشيء فقد قرر نايف أن يعتقل الدكتور وجماعته على طريقة اعتقال “الإرهابيين” ثم يركب عليهم تهمة الإرهاب بأي حجة كانت، وفعلها نايف وتمت مداهمة الدكتور سعود حين كان في استراحة مع عدد من كبار شخصيات جدة بينهم طلبة علم وتجار ومحامون وشخصيات مثقفة وأعيان، وحتى يؤكد نايف أن الاعتقال بسبب الإرهاب أمر أن تكون المداهمة مسلحة وبطريقة خشنة تحاصَر فيها الاستراحة وكأن المستهدفين متحصنون بسلاحهم!».
وأضاف: «أود التنبيه إلى أن سجنه مر بعدة مراحل على الشكل التالي: أسبوع في استراحة ثم 6 أشهر عزل كامل عن العالم ثم سنتين ونصف مع شخصين ثم المحكمة بعد ثلاث سنوات من الاعتقال ثم فترة ما بعد المحكمة إلى الآن».
وتابع: «ومما تعرض له التلاعب بحرارة الزنزانة من تحت الصفر إلى 40 درجة بهدف إجباره أن يتوسل سلطات السجن فتنكسر إرادته لكنه ترفع بشموخ عن ذلك.. وعذبوه بالحرمان من النوم برفع صوت التلفاز وتسليط الإنارة الساطعة 24 ساعة وكان يفرح بتكميم عينيه للتحقيق حتى يستمتع بشيء من هدوء الظلام».
وأضاف: «بعد 6 أشهر من التعذيب النفسي والجسدي والعزل عن العالم تحرك كثير من محبيه مع منظمات عالمية فسمحوا له بأول زيارة لوالدته وأقاربه».
والدكتور «سعود مختار الهاشمي» هو داعية ومفكر من السعودية ، يرجع نسبه إلى بني هاشم. ولد في 1964 م في مدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة. حاصل على درجة الدكتوراه في طب الأسرة والمجتمع.
وهو أحد المعتقلين السياسيين بالسعودية، وحكم عليه بالسجن 30 عاما بعد اعتقالا تعسفيا في سجن «ذهبان» السياسي في السعودية دام 6 سنوات ، وترجع أسباب الاعتقال إلى نشاطه البارز في الحياة السياسية والدعوية، كما تميز الدكتور سعود بالجرأة عندما كان خطيب بجامع عثمان بن عفان حتى منع من الخطابة عام 2005.
المصدر | الخليج الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق