في مقبرة السيسي السعيدة
وائل قنديل
إليك أربع صور وردية من هناك:
1- عمرو حمزاوي:
حين ألغي المنع من السفر في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2014 كتبت على تويتر، معبرا عن سعادتي الشخصية وشكرت كل من ساندوني، ولم أتحدث مع الصحافة أو الإعلام التليفزيوني في الأمر. في مساء نفس اليوم، اتصل بي بعض الأصدقاء والمعارف للتهنئة برفع الظلم، وكان بينهم صحافي يعمل في جريدة "اليوم السابع" شكرت الصحافي المحترم على التهنئة، ولم تمر إلا دقائق على انتهاء المكالمة الشخصية، لأجد خبرا على موقع "اليوم السابع" عنوانه "حمزاوي: سأغادر مصر بعد حصولي على الصيغة التنفيذية لإلغاء قرار منعي من السفر"، وأنا لم أصرح له بشيء وعنوان الخبر ضد قناعاتي أنا وأسرتي، وينقل عمدا للرأي العام مضمونا سلبيا. تواصلت مع الصحافي المحترم وعاتبته على ما حدث، فقال إنه أراد أن يشرك الناس في "فرحتي" وأن مكتب التحرير (الديسك) هو الذي وضع هذا العنوان المضلل.
2- أحمد أبو زيد:
طالب في السنة النهائية في كلية الهندسة في الجامعة البريطانية بمصر، ورئيس اتحاد الطلاب كان من ضمن زهور تفتحت في حملة دعم غزة ضد العدوان الصهيوني الأخير، ساهم في جمع أدوية لجرحى العدوان بقيمة ربع مليون، وشارك في تحميل الأدوية بالسيارات لإيصالها إلى أهلنا في غزة برفقة مجموعة من النشطاء.
أجرم أحمد حين أعد لائحة طلابية، وتقدم بها إلى إدارة الجامعة البريطانية لإقرارها، فرفضها رئيس الجامعة وهدده إما أن يسكت أو يتم فصله نهائيا.. رفض المساومة على حقوق الطلبة، وخرج بتظاهرة في جامعته للمطالبة بإقرار لائحة تمثل الطلبة.. هنا نفذ رئيس الجامعة اللواء السابق تهديده وفصله نهائيا قبل خمسة أشهر من تخرجه.
3- محمد "طـ":
طالب عمره 21 عاما ضبطته قوات الشرطة الساهرة على أمن الوطن متلبسا بجرم خطير، إذ تمكن الحراس البواسل من الإمساك به أمام بوابة جامعة القاهرة، وبحوزته نسخة من رواية الأديب العالمي جورج أورويل "1984"؛ وهي الرواية التي قالت عنها تحريات مباحث أمن الوطن السعيد إنها "تتحدث عن الأنظمة العسكرية الفاسدة التي تحكم البلاد بديكتاتورية".
4- كاتب هذه السطور وأيمن نور ومحمد محسوب وحاتم عزام:
أربعة في مهمة تشويه مصر، كما كتب موقع "اليوم السابع" عريضة اتهامات طويلة كان حظي منها التالي:
"قال إن مصر شهدت في 30 يونيو ثورة مضادة مكتملة الأركان بعدوان مسلح على إرادة الشعب المصري، والقضاء على الديمقراطية التي جاءت بالدكتور محمد مرسي رئيسًا"، زاعماً أن الهتاف ضد الجيش هو محاولة للحفاظ على الجيش المصري المعروف بمكانه بأعالي الجبال والهضاب، وليس مطاردة الأطفال وقتل وسحل المواطنين".
"ولم يتوقف هجومه على المؤسسة العسكرية المصرية، حيث قال في مؤتمر الإخوان بالنمسا: "نحن ضد العسكر احترامًا للجيش وخوفًا على مصر، والتجارب تؤكد أنه كلما اقترب الجيش من الصراعات السياسية دخل فى حالة انهيار".
5- محمد أبو تريكة عدو الوطن للأسباب التالية:
رفض أن يصافح طنطاوي "رئيس المجلس العسكري إبان مذبحة بورسعيد" - ساند جماهير النادي الأهلي - قام بدعم حماس المقاومة في غزة - دافع عن معتصمي رابعة - أيد انتخاب محمد مرسي.
ابتسم: أنت في مقبرة الجنرال السعيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق