الثلاثاء، 3 مارس 2015

عن تسريبات 2- مارس-

عن تسريبات 2- مارس- 



محمد جمال عرفة

أخطر ما في التسريبات الأخيرة، ثلاثة أشياء :

(الأول): أنها كشفت أن تمويل حركة "تمرد" ضمن خطة "إسقاط" الدكتور مرسى، قد تم عبر حسابات بنكية تابعة للمخابرات الحربية، كانت تغذيها الإمارات،

وهو ما كشف عنه بوضوح حديث اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي مع صدقي صبحي رئيس الأركان حينئذ، عندما طلب منه (200 ألف) من الفلوس اللي في المخابرات ومخصصة لتمرد والتي قالت: إنها (5) دون أن يوضح هل هي خمسة ملايين أم مليارات، وبأي عملة هي.


(الثاني):
أنها أكدت ما ظهر في التسريبات السابقة حول استيلاء قادة المؤسسة العسكرية المصرية علي أموال المعونات الخليجية لمصر وعدم نقلها للخزانة العامة للشعب، وهو ما قاله السيسي في الترسيب السابق، عندما طلب 10 مليار دولار من كل من السعودية والإمارات والكويت و"قرشين للبنك المركزي".

وفي االتسريب الحالي، أظهر المقطع الأول الذي تضمن مكالمة هاتفية بين مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة في الإمارات، حديث عباس عن صعوبة التصرف في وديعة إماراتية قال: إنها "للجيش المصري"؛ لأنها حوّلت كوديعة للبنك المركزي (مال الشعب) من بنك أبو ظبي، بينما هي تمويلات مقدمة لمشاريع الجيش، بحسب قوله، ومطالبة "عباس كامل" لجابر بالتصرف لتسهيل صرفها، ربما بإرسال ما يفيد أنها للجيش لا الشعب!.


(الثالث): أن حصول أعضاء حركة "تمرد" المصريين علي تمويل من دولة أجنبية (الإمارات) يندرج في القانون تحت بند (التخابر)، ولهذا دعا نشطاء إلى ضرورة القبض على قيادات "تمرد" بتهمة التخابر مع دول أجنبية، وتلقي تمويلات منها.

كما أشار آخرون إلى أنهم عرفوا الآن مصدر الأموال التي أقام بها محمود بدر مؤسس الحركة حفل زفافه في أحد أكبر الفنادق المصرية، رغم أنه كان صحفيا مغمورا لا يملك شيئا، إضافة إلى السيارات الثلاث التي يملكها الآن، وما أعلن عن تشييده مصنع للبسكويت وحصوله علي قطعة أرض كبيرة لهذا الغرض فضلا عن محاولته تأسيس حزب سياسي (تم رفضه) لتبييض هذه الأموال تحت غطاء سياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق