مخابرات سونيا ( 2 ) !!
آيات عرابي
أقرأ أولاَ:
كما أوضح في التعليق أن العمليات سالفة الذكر (عمليات تصوير ممثلات في اوضاع مخلة ) كانت واقعة تحت سيطرة رئيس هيئة الأمن القومي ورئيس المخابرات ولا تتم أي خطوة إلا بتوجيه وأمر صريح، وأن مصروفات العمليات من مكافآت للمندوبين وإيجارات للمنازل التي تتم فيها وسائر المصروفات كانت تتم المحاسبة عليها بموجب إيصالات وفواتير مع يسري الجزار مساعد رئيس هيئة الأمن القومي.
العبارات الصادمة السابقة جزء من مقدمة التحقيقات التي اجريت مع ( موافي ) او صفوت الشريف بعد اعتقاله مع عدد من ضباط المخابرات العامة بعد هزيمة 1967.
كما ذكر موافي في بداية استجواب النيابة أنه كان يعمل ضابطاً بالجيش قبل أن يلتحق بالمخابرات العامة سنة 1957, وذكر في التحقيقات كيف اهتم مدير الأمن القومي, حسن عليش بمسألة تجنيد الممثلات التي اقترحها ( موافي ) وكيف حضر صلاح نصر اثناء قيامه بتصوير احدى الممثلات في وضع مخل, وأمر بالقبض عليها متلبسة, وأن شرائط الفيديو التي تم تصويرها تم حفظها في مكتب مدير الأمن القومي.
وروى ضابط المخابرات العامة ( موافي ), تفاصيل عمليات التصوير وكيف كان يتم التصديق عليها شخصياً من مدير الأمن القومي والمكافئات التي كانت تصرف له ولزملاءه وإيجار الشقق ومصروفات الكاميرات.
المضحك أنه روى للمحققين أنه لاحظ أن تلك الممثلة تعاني من حالة نفسية سيئة نتيجة لعملية القبض عليها بالطريقة التي شرحها, وأنه عرض على مدير الأمن القومي, أن تقدم المخابرات العامة لها هدية لإصلاح نفسيتها حتى يكون عملها مع الجهاز بدافع إيمان وليس بدافع خوف وأن مدير الأمن القومي, حسن عليش قدم لها بعض هدايا عبارة عن ساعة يد وراديو ترانزستور….. هكذا قال نصاً !!!!
ومن يقرأ تلك التحقيقات, يدرك حالة العفن التي وصلت إليها مصر على يد هؤلاء, ويدرك في النهاية أن هؤلاء الشواذ كانوا يقومون بالتصوير, لأغراض أخرى غير تلك التي يقولونها, وتتبين تلك الأغراض حين تقرأ ما قاله السفاح الفاسد شمس بدران في مذكراته والتي قال فيها أن صلاح نصر ( مدير المخابرات العامة ), كان يزود عبد الناصر بالمشاهد الجنسية لتلك الممثلة وهو ما نشرته صحيفة المصري اليوم !!!!
ويزداد مستنقع دولة العسكر عفونة حين تشاهد اعتماد خورشيد وهي تحكي في احد البرامج التليفزيونية ( أنا والعسل ) أن صلاح نصر, مسؤول توريد الأفلام الجنسية للمقبور عبد الناصر, ومدير المخابرات العامة كان شاذاً جنسياً !!!
وفي الوقت الذي كانت المخابرات العامة تواصل جهاد الكاميرات في غرف نوم الممثلات, ويواصل عبد الناصر جهاده في مشاهدة الشرائط الجنسية للممثلات, كانت مخابرات العدو الصهيوني تزرع أحد جواسيسها المعروف بإسم ( انور بك ), في قلب جيش الاحتلال, الذي انشأه العسكر ليصبح صديقاً لقائد سلاح الطيران, وصديقاً لعبد الحكيم عامر بل ويرافق عبد الناصر وقادة جيشه في طائرة هليكوبتر إلى سيناء لتفقد قوات الجيش قبل هزيمة يونيو 67 بأربعة أيام !!!
وهو الجاسوس الشهير الذي اقام حفلاً راقصاً ماجناً لطياري الجيش والذي سهروا فيه حتى الصباح ليفاجئوا بعدها بساعات بطائراتهم التي دفع الشعب ثمنها, وقد تحولت إلى خردة غير صالح لغزو عشة فراخ على السطوح في الجمالية, كما جاء بالتفصيل في كتاب تحطمت الطائرات عند الفجر.
ولم يقتصر الأمر على ذلك, بل نجح الموساد في تجنيد أوتو سكورزيني, الضابط الألماني الذي استقدمته السي آي إيه لتدريب ضباط المخابرات العامة, والذي اصبح مستشاراً لعبد الناصر ووضع خطة تطوير الجيش المصري !!
كما ورد في كتاب لعبة أمريكا الكبرى الذي اشرت اليه في المقال السابق.
وهكذا, كانت المخابرات الأمريكية تدرب هؤلاء الصبية الشواذ ليصوروا الممثلات في اوضاع مخلة وليرسلوا الصور للزعيم المقبور عبد الناصر, في الوقت الذي كان المصريون يخشون فيه من الاقتراب من سور مبنى المخابرات العامة, ويدفعون الضرائب ليحصل ضباط المخابرات العامة على مكافئاتهم عن تصوير الأفلام الجنسية للممثلات لكي يشاهدها الزعيم المقبور.
هذه العصابة من الشواذ, هي التي أسست تلك المؤسسات الخربة, التي لم تتجاوز انجازاتها, المسلسلات التليفزيونية, ويصبح امراً طبيعياً أن يتفاخر وكيل المخابرات العامة الأسبق على احدى القنوات المؤيدة للانقلاب أنهم مسؤولون عن حماية أمن اسرائيل !!!!
وللحديث بقية ان شاء الله
اعتماد خورشيد مع نيشان فى انا و العسل
الحلقة كاملة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق