السيسي.. منتج طبيعي لحطام المؤسسة العسكرية
أحمد منصور
أصبح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب في مصر أضحوكة الدنيا ومسخرة الناس لاسيما بعد خطابه الأخير الذي جعل كثيرا من المراقبين يتساءلون إن كان الرجل طبيعيا أم دخل مرحلة الهلوسة والجنون؟
لكن الذين تابعوا مسيرة عبد الفتاح السيسي المتأخرة لاسيما بعد إعلانه عن برنامجه الانتخابي للرئاسة الذي كان يعالج مشكلة الكهرباء باللمبات الموفرة ومشكلة البطالة بعربات بيع الخضار للجامعيين والمشاكل الصحية للمصريين عن طريق علاج الأيدز بالكفتة أو مسلسل الأكاذيب والخرافات بدءا من أكبر عاصمة في العالم إلى مشروع المليون وحدة سكنية إلى العشرة ملايين فدان إلى قناة السويس الجديدة إلى غير ذلك من الأكاذيب التي لم تتوقف.
الذين تابعوا هذه الهرطقات ما كان لهم أن يتعجبوا من أطروحات السيسي التي لا تتجاوز مستوى الثقافة التي تحصل عليها والتي هي للأسف ثقافة معظم قيادات المؤسسة العسكرية المصرية التي بدأت عملية تدميرها بشكل منظم بعد انقلاب جمال عبد الناصر على النظام الملكي عام 1952 حيث كان أول قراراته هو تسريح كل الضباط الأعلى رتبة من رتبة عبد الناصر ومعظم الضباط الذين قاموا بالانقلاب وكانوا برتبة رائد أو مقدم باستثناء اللواء محمد نجيب، وبذلك تم تدمير الجيش المصري عبر تسريح كل قياداته ذات الخبرة، بعد ذلك قام عبد الناصر بتسريح كل زملائه من الضباط الأحرار الذين طالبوه بالعودة للثكنات وإعادة النظام الديمقراطي للبلاد في العام 1954 فجامل البعض منهم بتعيينهم سفراء، وجامل الآخرين أن تركهم يحصلون على الوكالات التجارية أو التقاعد، ثم ترك الجيش لصديقه عبد الحكيم عامر الذي رقاه إلى رتبة مشير، رغم أن الزمن توقف به عند رتبة رائد والذي حول الجيش المصري إلى تكية تدار مثل العزب والممتلكات الخاصة من حيث الترقيات والبدلات والتدريب وغيرها، فتم تهميش خيرة قيادات الجيش أو تحويلهم للتقاعد وتحول الجيش إلى مستنقع للمحاسيب والمعارف.
وحينما تمت الوحدة بين مصر وسوريا بين عامي 1958 و1961 كانت فضائح الضباط المصريين الذين أوفدوا إلى سوريا لا نهاية لها وقد روى كثير من الضباط السوريين كثيرا عن هذه المخازي في الكتب والمذكرات التي تناولت تلك الفترة، كما روى لي عبد الكريم النحلاوي الذي قاد الانقلاب على الوحدة في شهادته على العصر قصصا مخزية، عما قام به الضباط المصريون في سوريا حيث انتشرت بينهم المخدرات والسهر في المطاعم والكباريهات وغيرها من الأمور المخزية الأخرى.
ومن أكبر الجرائم التي ارتكبها عبد الناصر، والمشير عامر في سوريا، هو أنهما دمرا الجيش السوري خلال سنوات الوحدة، وقاما بتسريح خيرة ضباطه وفتحا المجال للضباط العلويين مثل حافظ الأسد ورفاقه حتى سيطروا على الجيش السوري بعد ذلك، وقادوا سوريا إلى ما وصلت إليه.
الذين تابعوا هذه الهرطقات ما كان لهم أن يتعجبوا من أطروحات السيسي التي لا تتجاوز مستوى الثقافة التي تحصل عليها والتي هي للأسف ثقافة معظم قيادات المؤسسة العسكرية المصرية التي بدأت عملية تدميرها بشكل منظم بعد انقلاب جمال عبد الناصر على النظام الملكي عام 1952 حيث كان أول قراراته هو تسريح كل الضباط الأعلى رتبة من رتبة عبد الناصر ومعظم الضباط الذين قاموا بالانقلاب وكانوا برتبة رائد أو مقدم باستثناء اللواء محمد نجيب، وبذلك تم تدمير الجيش المصري عبر تسريح كل قياداته ذات الخبرة، بعد ذلك قام عبد الناصر بتسريح كل زملائه من الضباط الأحرار الذين طالبوه بالعودة للثكنات وإعادة النظام الديمقراطي للبلاد في العام 1954 فجامل البعض منهم بتعيينهم سفراء، وجامل الآخرين أن تركهم يحصلون على الوكالات التجارية أو التقاعد، ثم ترك الجيش لصديقه عبد الحكيم عامر الذي رقاه إلى رتبة مشير، رغم أن الزمن توقف به عند رتبة رائد والذي حول الجيش المصري إلى تكية تدار مثل العزب والممتلكات الخاصة من حيث الترقيات والبدلات والتدريب وغيرها، فتم تهميش خيرة قيادات الجيش أو تحويلهم للتقاعد وتحول الجيش إلى مستنقع للمحاسيب والمعارف.
وحينما تمت الوحدة بين مصر وسوريا بين عامي 1958 و1961 كانت فضائح الضباط المصريين الذين أوفدوا إلى سوريا لا نهاية لها وقد روى كثير من الضباط السوريين كثيرا عن هذه المخازي في الكتب والمذكرات التي تناولت تلك الفترة، كما روى لي عبد الكريم النحلاوي الذي قاد الانقلاب على الوحدة في شهادته على العصر قصصا مخزية، عما قام به الضباط المصريون في سوريا حيث انتشرت بينهم المخدرات والسهر في المطاعم والكباريهات وغيرها من الأمور المخزية الأخرى.
ومن أكبر الجرائم التي ارتكبها عبد الناصر، والمشير عامر في سوريا، هو أنهما دمرا الجيش السوري خلال سنوات الوحدة، وقاما بتسريح خيرة ضباطه وفتحا المجال للضباط العلويين مثل حافظ الأسد ورفاقه حتى سيطروا على الجيش السوري بعد ذلك، وقادوا سوريا إلى ما وصلت إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق