قال مخرج الإثارة الكبير هيتشكوك صاحب فيلم الغربان (التي تحكم مصر وسوريا..): الفيلم هو الحياة نفسها وقد حذفت منه الساعات المملة. وما نشاهد في مؤسسات مصر الدستورية والسياسية المنتخبة عبر فلاتر السيسي، التي تعيد نظام مبارك والأسد وتكرر، هو عرض كوميدي طويل يحتاج إلى حذف بعض الساعات المملة ليصير فيلما يجعل فيه الرئيس السيد ليوناردو دي كابرو ذكرى من التاريخ.
المصريون هم الأول في "السيما " عربيا، وكانوا أجبروا مرسي على بث عرض حوار أمن قومي حول النيل على الهواء مباشر! وقتها خرج أيمن نور وأثنى على مرسي كثيرا! الشفافية لا تعني أن تلحق بالريس إلى غرفة نومه، وليس كل الفتاوى جائزة على الهواء وإلا تحول الإفتاء إلى فن إثارة ؟ الأمن القومي شأن عام لكن يتداوله ساسة منتخبون والحرب خدعة. وليس لهذا تم منع بث مداولات البرلمان المصري، وإنما حتى لا نموت من الضحك والأسى.
يكرر النخبة المصريون في التلفزيون الذي سحر أعين الناس: مصر دولة عمرها سبعة آلاف سنة! والذين يحكمون سوريا يكررون كل يوم قائلين مثل جوقة في المسرح اليوناني: سوريا عمرها عشرة آلاف سنة! وهذا يعني انه من الصعب أن تلحق بالكذاب لباب الدار، وهذا يعني أيضا أن الرئيس ديناصور حي عمره سبعة ألاف سنة، أو أنه يريد أن يقول إنه سيعيش في القصر إلى الأبد. لكن من المؤكد أن الدولتين المصرية والسورية البوليسيتين ارتدتا إلى طور الطفولة أو إلى أرذل العمر؛ فالدول تشيخ وتهرم وتفطس كما يقول ابن خلدون، ومن قبله الواقع الذي لاحظه ابن خلدون. وهي ذا تموت تحت التعذيب أو تحت خط الفقر الأخلاقي والإعلامي والدستوري، وعشرة على عشرة في الكوميديا وفي... علوم هيتشكوك.
الرئيس العظيم، الذي يحمل رتبة ليس لها مثيل في العالم العربي وربما العالمي: طفل، عيّل، ولاه.... وكان للطفل القذافي فضائل خاصة ميّزه الله بها؛ وأحدها أنه اكتفى برتبة العقيد لكنه عوضها بلقب "ملك ملوك إفريقيا" و"إمام المسلمين" و "سيد الخواتم " وسيد الحوافر".. وأسرة مولينكس وسنجة عشرة..
الرئيس يتحدث تأتأة ومغمغمة فنصفق لهذره غير مصدقين، وكأنه كان أخرس فأنطقه الله! وهو يحب زي العسكر مثل الطفل في يوم العيد، ويمشي على السجادة الحمراء وقاية له للصدمات إن وقع، فهو يتعلم المشي يا حبة عيني، وإذا تاه في التعبير وكرر الكلام نصفق له تشجيعا على الكلام واعتبرناها منحة إلهية. ولأن الرئيس المصري طفل فوف الستين، فقد امتلأت الوزارات بالوزراء العيال يا بتعة، وزير الخارجية أكثرهم طفولة، فهو ما إن يرى ميكرفون الجزيرة حتى يضعه تحت النضد خوفا من لسعة الكوبرا، فهو يا ماما بيخاف من الحبل ويظنه ثعبانا مبينا، ومثله وزير الإعلام السوري والمستشارة الأبدية التي رفضت الحديث مع الجزيرة: لا يكون تطبيع وإلا حاجة نروح في داهية! المستشارة من العدة السلطانية السورية.
وإذا صعد وزير الخارجية القطري على منبر الأمم المتحدة وقف طفل الخارجية المصري وسط الجموع، وقال قولة لا يخشى قائلها وبالإنجليزي الفصيح، مثل إنجليزية منى البحيري التي خشينا أن تصير سفيرة للنوايا والبلايا الحسنة : نونو نووووووو...مثل أرخميدس عندما اكتشف قانون الطفو فوق اليابسة هذه المرة. ما يضايقني ويسقمني أن تقول الصحافة عن عكاشة: الإعلامي المثير للجدل، بينما هو مثير للضحك، وما يمرضني وصف الإعلام للمجاري بالصرف الصحي وهو غير صحي، -المياه نفسها غير صحية يا أولاد الهبلة! وعن السيسي صاحب السيادة وهو السح الدح امبو.
الوزير الدح امبو فعل ذلك حتى تثني عليه أمه وتقول : برافو" ياض"، أول ما وزير خارجية قطر طلع على المنصة في منبر الأمم المتحدة ليقول كلمته.. وزير خارجية مصر وقف يصرخ مثل أزبَّ العقبة في القاعة ويقول " نووو.. نوووو"، صار مثل جيمس بوند "مستر نو"، وترك أهم اجتماع سنوي في الأمم المتحدة وحرد وطلع الفندق والسح الدح امبو.. وصارت الطفلة منى البحيري طفلة معجزة لأنها قالت كلمتين بالإنجليزي، صارت حتشبسوت مصر ودعيت إلى مهرجان في الإمارات العربية المصابة بجنون ناطحات السحاب والكفتة والكباب، العيال كبرت أوي والأمة صغرت أوي.
والدكتور عبد العال، رئيس البرلمان ( وليس بطل مسرحية ريا وسكينة)، لا يقول جملة عربية واحدة صحيحة عدا واحدة، سنؤجلها لآخر المقال من أجل التشويق والإثارة..
عبد العال نفسه رئيس مجلس النواب، أعلن فضيحة في الفصل في مدرسة البرلمانيين المشاغبين عن فقد النائبة فايقة فهيم للتابلت، داعيا من يجده أن يسلم للأمانة العامة لمجلس النواب (تصفير) وله الأجر والثواب، فذكرنا بفقدان هاتف الجوال للوزير الكويتي عندما زاره الوفد المصري.. مصر نفسها مفقودة، ياض يا عبعال.
فيما تأخرت الجلسة العامة المسائية المنعقدة اليوم، الثلاثاء، عن ميعاد انعقادها والمقرر الساعة الخامسة من عصر اليوم، رغم دخول عبعال القاعة، وذلك نظرا لتأخر النواب في التوافد على القاعة وتسجيل حضورهم، لعدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لبدء عملية التصويت على مواد مشروع اللائحة الداخلية لمجلس النواب. أما بالنسبة للنصاب القانوني فقد سبب مشكلة لأن الانتخاب جرى والنصب (والاحتيال) غير مكتمل. طبعا شهدنا جميعا خناقة مرتضى منصور وهو يرفض القسم الدستوري والأعضاء ممثلو الأمة يحتالون عليه ويقولون له: ازرعها في ذقننا.. خلاص يا عبعال رح من وشو الساعة دي..
المراسلة الصحفية شيماء ( السلطة الرابعة أو سلطة الجيل الصحفي الرابع) تقول لليوناردو" أنا وبلا فخر أول بني "آدمه" مصرية تغطي الأوسكار "لاحظ بني آدمة، الكوميديا صارت بالهبل في مصر..
الرئيس السح الدح امبو الذي أضحك الشعب المصري ببرامج الكوميديا على مرسي، أضحك الله عليه العالم في اليابان وفي كوريا وفي روسيا من غير أي برامج، كده، طبيعي، كوميديا فريش: فيصيح عمرو أديب محاولا ستر الفضيحة : الراجل تاعب نفسه علشان مصر. ما تريح شوي يا ريس.
بدأنا بهتشكوك، فما يجري في مصر فلم رعب، أما في سوريا فهو فلم "أبو كاليبتو"، والمستذئب حسب الأساطير التي صارت فيلما تقليديا في هوليود، رجل يتحول إلى ذئب عندما يصير القمر على الباب أو القمر في القصر الجمهوري، لكنه في الحقيقة الاستبدادية العربية شخص مستكلب. فالذئب أشرف من الكلب فهو سيد من أسياد الغابة على الأقل.
كده وإلا مش كده يا بتوع الكفتة والبنادول والرز المتلتل.
المصريون هم الأول في "السيما " عربيا، وكانوا أجبروا مرسي على بث عرض حوار أمن قومي حول النيل على الهواء مباشر! وقتها خرج أيمن نور وأثنى على مرسي كثيرا! الشفافية لا تعني أن تلحق بالريس إلى غرفة نومه، وليس كل الفتاوى جائزة على الهواء وإلا تحول الإفتاء إلى فن إثارة ؟ الأمن القومي شأن عام لكن يتداوله ساسة منتخبون والحرب خدعة. وليس لهذا تم منع بث مداولات البرلمان المصري، وإنما حتى لا نموت من الضحك والأسى.
يكرر النخبة المصريون في التلفزيون الذي سحر أعين الناس: مصر دولة عمرها سبعة آلاف سنة! والذين يحكمون سوريا يكررون كل يوم قائلين مثل جوقة في المسرح اليوناني: سوريا عمرها عشرة آلاف سنة! وهذا يعني انه من الصعب أن تلحق بالكذاب لباب الدار، وهذا يعني أيضا أن الرئيس ديناصور حي عمره سبعة ألاف سنة، أو أنه يريد أن يقول إنه سيعيش في القصر إلى الأبد. لكن من المؤكد أن الدولتين المصرية والسورية البوليسيتين ارتدتا إلى طور الطفولة أو إلى أرذل العمر؛ فالدول تشيخ وتهرم وتفطس كما يقول ابن خلدون، ومن قبله الواقع الذي لاحظه ابن خلدون. وهي ذا تموت تحت التعذيب أو تحت خط الفقر الأخلاقي والإعلامي والدستوري، وعشرة على عشرة في الكوميديا وفي... علوم هيتشكوك.
الرئيس العظيم، الذي يحمل رتبة ليس لها مثيل في العالم العربي وربما العالمي: طفل، عيّل، ولاه.... وكان للطفل القذافي فضائل خاصة ميّزه الله بها؛ وأحدها أنه اكتفى برتبة العقيد لكنه عوضها بلقب "ملك ملوك إفريقيا" و"إمام المسلمين" و "سيد الخواتم " وسيد الحوافر".. وأسرة مولينكس وسنجة عشرة..
الرئيس يتحدث تأتأة ومغمغمة فنصفق لهذره غير مصدقين، وكأنه كان أخرس فأنطقه الله! وهو يحب زي العسكر مثل الطفل في يوم العيد، ويمشي على السجادة الحمراء وقاية له للصدمات إن وقع، فهو يتعلم المشي يا حبة عيني، وإذا تاه في التعبير وكرر الكلام نصفق له تشجيعا على الكلام واعتبرناها منحة إلهية. ولأن الرئيس المصري طفل فوف الستين، فقد امتلأت الوزارات بالوزراء العيال يا بتعة، وزير الخارجية أكثرهم طفولة، فهو ما إن يرى ميكرفون الجزيرة حتى يضعه تحت النضد خوفا من لسعة الكوبرا، فهو يا ماما بيخاف من الحبل ويظنه ثعبانا مبينا، ومثله وزير الإعلام السوري والمستشارة الأبدية التي رفضت الحديث مع الجزيرة: لا يكون تطبيع وإلا حاجة نروح في داهية! المستشارة من العدة السلطانية السورية.
وإذا صعد وزير الخارجية القطري على منبر الأمم المتحدة وقف طفل الخارجية المصري وسط الجموع، وقال قولة لا يخشى قائلها وبالإنجليزي الفصيح، مثل إنجليزية منى البحيري التي خشينا أن تصير سفيرة للنوايا والبلايا الحسنة : نونو نووووووو...مثل أرخميدس عندما اكتشف قانون الطفو فوق اليابسة هذه المرة. ما يضايقني ويسقمني أن تقول الصحافة عن عكاشة: الإعلامي المثير للجدل، بينما هو مثير للضحك، وما يمرضني وصف الإعلام للمجاري بالصرف الصحي وهو غير صحي، -المياه نفسها غير صحية يا أولاد الهبلة! وعن السيسي صاحب السيادة وهو السح الدح امبو.
الوزير الدح امبو فعل ذلك حتى تثني عليه أمه وتقول : برافو" ياض"، أول ما وزير خارجية قطر طلع على المنصة في منبر الأمم المتحدة ليقول كلمته.. وزير خارجية مصر وقف يصرخ مثل أزبَّ العقبة في القاعة ويقول " نووو.. نوووو"، صار مثل جيمس بوند "مستر نو"، وترك أهم اجتماع سنوي في الأمم المتحدة وحرد وطلع الفندق والسح الدح امبو.. وصارت الطفلة منى البحيري طفلة معجزة لأنها قالت كلمتين بالإنجليزي، صارت حتشبسوت مصر ودعيت إلى مهرجان في الإمارات العربية المصابة بجنون ناطحات السحاب والكفتة والكباب، العيال كبرت أوي والأمة صغرت أوي.
والدكتور عبد العال، رئيس البرلمان ( وليس بطل مسرحية ريا وسكينة)، لا يقول جملة عربية واحدة صحيحة عدا واحدة، سنؤجلها لآخر المقال من أجل التشويق والإثارة..
عبد العال نفسه رئيس مجلس النواب، أعلن فضيحة في الفصل في مدرسة البرلمانيين المشاغبين عن فقد النائبة فايقة فهيم للتابلت، داعيا من يجده أن يسلم للأمانة العامة لمجلس النواب (تصفير) وله الأجر والثواب، فذكرنا بفقدان هاتف الجوال للوزير الكويتي عندما زاره الوفد المصري.. مصر نفسها مفقودة، ياض يا عبعال.
فيما تأخرت الجلسة العامة المسائية المنعقدة اليوم، الثلاثاء، عن ميعاد انعقادها والمقرر الساعة الخامسة من عصر اليوم، رغم دخول عبعال القاعة، وذلك نظرا لتأخر النواب في التوافد على القاعة وتسجيل حضورهم، لعدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لبدء عملية التصويت على مواد مشروع اللائحة الداخلية لمجلس النواب. أما بالنسبة للنصاب القانوني فقد سبب مشكلة لأن الانتخاب جرى والنصب (والاحتيال) غير مكتمل. طبعا شهدنا جميعا خناقة مرتضى منصور وهو يرفض القسم الدستوري والأعضاء ممثلو الأمة يحتالون عليه ويقولون له: ازرعها في ذقننا.. خلاص يا عبعال رح من وشو الساعة دي..
المراسلة الصحفية شيماء ( السلطة الرابعة أو سلطة الجيل الصحفي الرابع) تقول لليوناردو" أنا وبلا فخر أول بني "آدمه" مصرية تغطي الأوسكار "لاحظ بني آدمة، الكوميديا صارت بالهبل في مصر..
الرئيس السح الدح امبو الذي أضحك الشعب المصري ببرامج الكوميديا على مرسي، أضحك الله عليه العالم في اليابان وفي كوريا وفي روسيا من غير أي برامج، كده، طبيعي، كوميديا فريش: فيصيح عمرو أديب محاولا ستر الفضيحة : الراجل تاعب نفسه علشان مصر. ما تريح شوي يا ريس.
بدأنا بهتشكوك، فما يجري في مصر فلم رعب، أما في سوريا فهو فلم "أبو كاليبتو"، والمستذئب حسب الأساطير التي صارت فيلما تقليديا في هوليود، رجل يتحول إلى ذئب عندما يصير القمر على الباب أو القمر في القصر الجمهوري، لكنه في الحقيقة الاستبدادية العربية شخص مستكلب. فالذئب أشرف من الكلب فهو سيد من أسياد الغابة على الأقل.
كده وإلا مش كده يا بتوع الكفتة والبنادول والرز المتلتل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق