ترياق ضيق الصدر
صفوت بركات
قال الله سبحانه وتعالى لمحمد عليه الصلاة والسلام مواسيا
((ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين....
وقال جل وعلا
((قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
فإذا ضاق صدرك أو أصابك الحزن فلا تتهم نفسك وألتمس لصدرك ترياق ...فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين..ولحزنك بعلم الحقيقة والمآلات.
حتى وإن كان خطأ من النفس لن تبصره إلا بعد استغراق فى الحمد والتسبيح والسجود لله لأن الشيطان يغتاظ ويحاول قطع الطريق على العبد ويحول دون وصاله مع ربه فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين،،،.
وقفة مع اللفظ ،،،،، كن من الساجدين.
فكم كثير مع الساجدين وليس منهم.
لا يبصر المعقول والمنطوق وما بطن منهما إلا القلب ولا يبصر القلب بلا مشيئة خالقه وقربان الملك ليبصر القلب ليس العلم وحده بلا تفويض وتفويضه السجود القلبى بلا منازع من الجوارح فيبصر الخطأ والصواب أو يبصر أحدهما ويمحوا المضر فى العاقبة والمآل ومعارض الحكمة من الخلق فكثير من الأخطاء والنسيان تجرى بها مصالح الكون وتظهر الحكمة وتجليها لتقيم الحجة على الخلائق أن الكون ملك وتدبير إله واحد قيوم ولهذا عفا عنها و رفع القلم عن كتابتها فى صحائفنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق