السبت، 23 سبتمبر 2023

صحفية كشفت تورط المخابرات الفرنسية في قتل مدنيين بمصر: تلقيت دعما كبيرا في قضيتي

صحفية كشفت تورط المخابرات الفرنسية في قتل مدنيين بمصر: تلقيت دعما كبيرا في قضيتي 

ثمّنت الصحفية الفرنسية أريان لافريلو الدعم الكبير الذي تلقته في قضيتها عندما تم احتجازها في بلدها فرنسا لمدة يومين، وقالت “أشكر هذا الدعم الذي أتاني من مصر”.

وقالت خلال مقابلة مع برنامج “هاشتاج” على شاشة الجزيرة مباشر اليوم الجمعة، إنها عملت صحفية لمدة 5 أعوام في القاهرة، وإنها أحبت مصر كثيرًا.

وكان موقع (ديسكلوز) قد نشر عام 2021 تحقيقًا أثار ضجة واسعة لدى الرأي العام المحلي والعالمي بعد أن كشف تورط المخابرات الفرنسية في مساعدة السلطات المصرية في مقتل مدنيين على الحدود مع ليبيا بعملية أطلق عليها اسم “سيرلي”.

وذكرت الصحفية أريان لافريلو أن التحقيق الذي نشرته تناول التعاون بين فرنسا ومصر، وقالت إن الحشد الإعلامي الذي حدث حول العالم لقضيتها دعمها كثيرًا، وقالت “في حجزي تلقيت دعمًا كبيرًا من قبل الصحفيين في هذه القضية”.

وأشارت إلى أنها كانت كثيرًا ما تغطي موضوع احتجاز الصحفيين المصريين الذين يتم احتجازهم وتعذيبهم، وفي حالتها تلقت دعمًا كبيرًا وقالت “أشكر هذا الدعم الذي أتاني من مصر خاصة وأن هناك مخاطر كثيرة للصحفيين الذين يعيشون في مصر أو حتى في المنفى عندما يتعلق الأمر بدعمهم لحقوق الإنسان”.

وبخصوص السلطات الفرنسية قالت إن نشر مثل هذا التحقيق يعد جريمة في فرنسا، ويعاقب عليه بالسجن 5 أعوام وغرامة كبيرة، وقالت إن الاستخبارات الفرنسية هي من احتجزتها وليس الشرطة العادية.

وردًا على سؤال حول الرسائل التي أرادت السلطات الفرنسية توجيهها لها، قالت إن هناك قوانين في فرنسا تسمح بذلك، لكنهم تمادوا في هذه الإجراءات عندما تم تفتيش منزلها واحتجازها.

وقالت “الشرطة تمادت تحت دعوى حماية سرية المسائل الدفاعية”.

وعن رد فعل السلطات الفرنسية بعد نشر تحقيقها، قالت الصحفية إن ما لا يصدق في هذه المسألة أن وزير القوات المسلحة الفرنسية أطلق تحقيقًا، لمعرفة مصادر هذه المعلومات.

وفي سؤال حول ما إذا كان التقرير يدين فرنسا قانونيًا بمقتل مدنيين مصريين، قالت الصحفية إنه تم تقديم شكوى من قبل منظمات مصرية غير حكومية ومصريين في المنفى أمام المحاكم الفرنسية، لكن القضاء الفرنسي رفض هذه الشكوى، ولا توجد قضايا الآن بهذا الخصوص في فرنسا.

وقالت إن هناك محاولات جرت لإجراء تحريات، ولكن تم منعها وهذه هي الرواية التي نشرتها الحكومة الفرنسية، “ولم تتم مساءلة من قاموا بهذا العمل والتعاون مع السلطات المصرية في هذا الأمر، وتمت مساءلتي وتوقيفي ومن قام معي بهذا التحقيق”.

وبخصوص توقيف عدد من الصحفيين الفرنسيين، وخطر ذلك على حرية الصحافة في فرنسا قالت إن هناك زيادة في الهجوم على الصحفيين الذين يكتبون في مختلف الشؤون في فرنسا وزيادة في اعتقالات الصحفيين تحت رئاسة إيمانويل ماكرون، وقالت إنه أعطى الضوء الأخضر للشرطة والقضاء بأن تقوم بمختلف أعمال الترهيب بحق الصحفيين.

وعن ظروف اعتقال الزميلين ربيع الشيخ وبهاء إبراهيم قالت الصحفية، إن حرية الصحافة في مصر وفرنسا مهمة جدًا، وأضافت أن هناك محاولات لمحاربة الإرهاب تحدث بسببها سلبيات كثيرة وهذا أمر يبعث على القلق.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق