خدمة العصر
دعا الكاتب المعروف والمعلق في صحيفة "واشنطن بوست "ديفيد إغناطيوس" إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعادة النظر في الإستراتيجية الحالية تجاه سوريا، خاصة وأن أي أمل في تعاون أمريكي ــــ روسي لحل الأزمة وإنهاء حكم الأسد قد تبدد بعد التدخل الروسي في القرم وتداعيات الأزمة الأوكرانية.
ويرى أن الإدارة الأمريكية بحاجة لتعديل إستراتيجيتها لتعزيز قوة المعتدلين في المعارضة السورية، ليكون بإمكانهم مواجهة حكم بشار الأسد الدموي والمتطرفين من القاعدة في الوقت نفسه.
ويدعو الإدارة لتبني جمال معروف، الذي يقود جبهة ثوار سوريا، وتحدث إغناطيوس مع معروف الذي يعمل قرب الحدود التركية مع سوريا بالهاتف، وعرض معروف إستراتيجيين طويلتي الأمد وتعبران عن براغماتية "وهو ما لم أسمعه من قيادي في المعارضة في الأشهر الأخيرة".
وتقوم إستراتيجية معروف على قتال كل من قوات النظام ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام في وقت واحد. ويبدو الكلام أسهل من الفعل كما يقول الكاتب، لكن معروف استطاع تحقيق هذا في منطقته التي يسيطر عليها، إدلب.
فقد تمكنت قوات معروف إخراج الجيش السوري من معرة النعمان في وسط محافظة إدلب وطردوا في الوقت نفسه المقاتلين التابعة لداعش وذلك في أغسطس 2011. ووسع معروف من حملته ضد المقاتلين المتطرفين، حيث استطاعت قواته طرد داعش من محافظة ويحاولون الآن تطهير شرق حلب منهم.
وآخر ما حققوه هو طرد المتطرفين من بلدة دركوش، قرب الحدود مع تركيا. وفي حالة حصوله على دعم مالي وعسكري كاف، فسيقوم بنقل المعركة للشرق لمدينتي الرقة ودير الزور اللتين تسيطر عليهما الدولة الإسلامية.
ويقول "إغناطيوس" إن معروف عمره 39 عاما وهو نموذج للجيل الجديد من القادة الصاعدين في الثورة السورية. ومقارنة مع اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش الحر السابق الذي تلقى تعليمه في ألمانيا وعمل محاضرا في الأكاديمية العسكرية في حلب، فمعروف حاصل على الشهادة الثانوية، وعمل في وحدة الدبابات أثناء خدمته العسكرية الإجبارية، وعمل بعد ذلك في مجال البناء بلبنان. ويرى "إغناطيوس" أن معروف رجل "معتدل" بكل معنى الكلمة.
ويتحمس الكاتب الأمريكي "إغناطيوس" كثيرا للقائد "المعتدل" معروف، ويرى فيه أنه يتميز بصفتين افتقدهما في قادة المعارضة المعتدلين الآخرين: أولا، لقد كان قائدا ميدانيا ناجح. الثاني، وربما هذا أهم، يتحدث باعتباره معتدلا حقا، ذلك أنه لم يستسلم للسم الطائفي الذي أصاب الكثير من المحسوبين على المعارضة. وينقل عن "جمال معروف" قوله: إن العديد من أعضاء جيش النظام هم من "أبناء سوريا،" أيضا، وأنه بعد انتهاء الحرب، يجب أن تكون هناك مصالحة وطنية".
ويقول الكاتب المقرب من إدارة أوباما "إغناطيوس" إن إدارة أوباما توازن إمكانية توسيع برنامج الدعم للمعتدلين، فالاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) تتولى بتدريب 250 مقاتلا في الشهر في معسكرات في الأردن ومعظمهم يشاركون بعمليات في الجنوب وتحت إمرة القائد الجديد للجيش الحر عبدالإله البشير النعيمي الذي ينحدر من القنيطرة.
ويطالب قادة المعارضة، وفقا لمقال "إ بمضاعفة برنامج السي أي إيه من خلال فتح معسكر تدريب في قاعدة جوية عسكرية في دولة خليجية صديقة للمعارضة، حيث تقوم القوات الأمريكية الخاصة بتدريب المعارضة على عمليات مكافحة الإرهاب، وتوسيع عمليات التدريب ويجب على الرئيس أوباما الموافقة عليها.
ويختم بالقول إن المعارضة السورية المعتدلة تحتاج كل الأسلحة المتوفرة لحماية المدنيين من قوات الأسد ومن المتطرفين في الوقت نفسه. وتقدمت المعارضة بمطالب معقولة للحصول على رشاشات ثقيلة تمكنها من ضرب المروحيات السورية.
في الوقت نفسه، يقو الكاتب، عبرت السعودية عن استعدادها لتوفير صواريخ "مانباد" المضادة للطائرات. وهذه الصواريخ مخزنة في الأردن وتنتظر الإذن الأمريكي لتوزيعها. ومن حق الولايات المتحدة أن تقلق من أن أسلحة كهذه قد تقع في الأيدي الخطأ، لكن معروف يبدو القائد الذي يمكن للولايات المتحدة والغرب الاعتماد عليه وتزويده بالقوة النارية لحماية المدنيين وقتال "المتطرفين".
دعا الكاتب المعروف والمعلق في صحيفة "واشنطن بوست "ديفيد إغناطيوس" إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعادة النظر في الإستراتيجية الحالية تجاه سوريا، خاصة وأن أي أمل في تعاون أمريكي ــــ روسي لحل الأزمة وإنهاء حكم الأسد قد تبدد بعد التدخل الروسي في القرم وتداعيات الأزمة الأوكرانية.
ويرى أن الإدارة الأمريكية بحاجة لتعديل إستراتيجيتها لتعزيز قوة المعتدلين في المعارضة السورية، ليكون بإمكانهم مواجهة حكم بشار الأسد الدموي والمتطرفين من القاعدة في الوقت نفسه.
ويدعو الإدارة لتبني جمال معروف، الذي يقود جبهة ثوار سوريا، وتحدث إغناطيوس مع معروف الذي يعمل قرب الحدود التركية مع سوريا بالهاتف، وعرض معروف إستراتيجيين طويلتي الأمد وتعبران عن براغماتية "وهو ما لم أسمعه من قيادي في المعارضة في الأشهر الأخيرة".
وتقوم إستراتيجية معروف على قتال كل من قوات النظام ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام في وقت واحد. ويبدو الكلام أسهل من الفعل كما يقول الكاتب، لكن معروف استطاع تحقيق هذا في منطقته التي يسيطر عليها، إدلب.
فقد تمكنت قوات معروف إخراج الجيش السوري من معرة النعمان في وسط محافظة إدلب وطردوا في الوقت نفسه المقاتلين التابعة لداعش وذلك في أغسطس 2011. ووسع معروف من حملته ضد المقاتلين المتطرفين، حيث استطاعت قواته طرد داعش من محافظة ويحاولون الآن تطهير شرق حلب منهم.
وآخر ما حققوه هو طرد المتطرفين من بلدة دركوش، قرب الحدود مع تركيا. وفي حالة حصوله على دعم مالي وعسكري كاف، فسيقوم بنقل المعركة للشرق لمدينتي الرقة ودير الزور اللتين تسيطر عليهما الدولة الإسلامية.
ويقول "إغناطيوس" إن معروف عمره 39 عاما وهو نموذج للجيل الجديد من القادة الصاعدين في الثورة السورية. ومقارنة مع اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش الحر السابق الذي تلقى تعليمه في ألمانيا وعمل محاضرا في الأكاديمية العسكرية في حلب، فمعروف حاصل على الشهادة الثانوية، وعمل في وحدة الدبابات أثناء خدمته العسكرية الإجبارية، وعمل بعد ذلك في مجال البناء بلبنان. ويرى "إغناطيوس" أن معروف رجل "معتدل" بكل معنى الكلمة.
ويتحمس الكاتب الأمريكي "إغناطيوس" كثيرا للقائد "المعتدل" معروف، ويرى فيه أنه يتميز بصفتين افتقدهما في قادة المعارضة المعتدلين الآخرين: أولا، لقد كان قائدا ميدانيا ناجح. الثاني، وربما هذا أهم، يتحدث باعتباره معتدلا حقا، ذلك أنه لم يستسلم للسم الطائفي الذي أصاب الكثير من المحسوبين على المعارضة. وينقل عن "جمال معروف" قوله: إن العديد من أعضاء جيش النظام هم من "أبناء سوريا،" أيضا، وأنه بعد انتهاء الحرب، يجب أن تكون هناك مصالحة وطنية".
ويقول الكاتب المقرب من إدارة أوباما "إغناطيوس" إن إدارة أوباما توازن إمكانية توسيع برنامج الدعم للمعتدلين، فالاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) تتولى بتدريب 250 مقاتلا في الشهر في معسكرات في الأردن ومعظمهم يشاركون بعمليات في الجنوب وتحت إمرة القائد الجديد للجيش الحر عبدالإله البشير النعيمي الذي ينحدر من القنيطرة.
ويطالب قادة المعارضة، وفقا لمقال "إ بمضاعفة برنامج السي أي إيه من خلال فتح معسكر تدريب في قاعدة جوية عسكرية في دولة خليجية صديقة للمعارضة، حيث تقوم القوات الأمريكية الخاصة بتدريب المعارضة على عمليات مكافحة الإرهاب، وتوسيع عمليات التدريب ويجب على الرئيس أوباما الموافقة عليها.
ويختم بالقول إن المعارضة السورية المعتدلة تحتاج كل الأسلحة المتوفرة لحماية المدنيين من قوات الأسد ومن المتطرفين في الوقت نفسه. وتقدمت المعارضة بمطالب معقولة للحصول على رشاشات ثقيلة تمكنها من ضرب المروحيات السورية.
في الوقت نفسه، يقو الكاتب، عبرت السعودية عن استعدادها لتوفير صواريخ "مانباد" المضادة للطائرات. وهذه الصواريخ مخزنة في الأردن وتنتظر الإذن الأمريكي لتوزيعها. ومن حق الولايات المتحدة أن تقلق من أن أسلحة كهذه قد تقع في الأيدي الخطأ، لكن معروف يبدو القائد الذي يمكن للولايات المتحدة والغرب الاعتماد عليه وتزويده بالقوة النارية لحماية المدنيين وقتال "المتطرفين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق