الثلاثاء، 25 مارس 2014

جند الشيطان!!

جند الشيطان!!


موقع المسلم
أغنانا الرافضة في العصر الحاضر بسلوكهم القبيح.عن تلمس جذوره في عقائدهم الباطنية الخبيثة، التي لطالما كتموها عن المسلمين قديماً، وكانوا يحرصون على نفي ما يتسرب من سمومها، والتبرؤ من نسبتها إليهم..

ها هم أحدث تلامذة المجوسية الجديدة – الحوثيون- يفضحون -بأنفسهم-نذالتهم ومروقهم من كل صلة بالإسلام الذي يزعمونه، بما تجنيه أيديهم الآثمة، وهم الذين يصوّرون موبقاتهم وينشرونها، من تفجير للمساجد وإحراق لمعاهد القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والرقص والعبث في تلك المواقع المحترمة، كما تظهر الفيديوهات التي نشرها الفجرة متباهين بجرائمهم المشينة، بالإضافة إلى تدمير منازل المواطنين وتفجيرها وقتل الأبرياء والعزل في عمران وهمدان!!
كل ذلك السجل المخزي وهم يطلقون على فرق القتل الطائفية التي تمارس وحشيتها على رؤوس الأشهاد، يطلقون اسم "جند الله" !! في تزوير فاضح وقلبٍ للحقائق على غرار إخوانهم في الفجور والزندقة "حزب الله"!! ونسي هؤلاء أن جند الله حقاً لا يقتلون النساء ولا يفسدون في الأرض بالرغم من أنهم يقاتلون الكفار المشركين، وأما الأدعياء اليوم فلا يقتلون سوى أهل التوحيد!!


لا عجب في كل ما اقترفته أيدي الحوثيين الوالغة في دماء الأبرياء، فتلك هي عقيدة القوم الباطنية الخبيثة، وذلكم هو سر ظهورهم للكيد لدين الله باسم آل البيت بهتاناً وزوراً، لكن العجب لا ينقضي من دولةٍ تتفرج على تلك الأعمال الدموية، ولا تحرّك ساكناً، مع أن قطعان المجرمين عملاء خامنئي اقتربوا من العاصمة صنعاء، وهددوا باقتحامها!! بل إن هذه السلطة المريبة سمحت لهم بالقيام بتظاهرة مسلحة!!
وغاية ما وصلت إليه "همة" النظام الحاكم هو التوسط بين الجلادين وضحاياهم!! وهو منهج لا تعرفه تواريخ الحكومات لا قديمها ولا حديثها، فللحكومات في أحوال كهذه ردع المجرم الصائل، والأخذ على يده، وإحالة المشتركين في أعمال الإفساد في الأرض إلى القضاء، لإنفاذ حدود الله فيهم!!

أفليس معيباً ألا يبطش جيش الدولة بمن يعتدي على الآمنين ويزعزع الأمن، وينتهك الحرمات؟

أوليس من المثير للدهشة أن الرئيس هادي الذي سبق له التصدي صراحةً للتآمر الصفوي على اليمن، يسكت اليوم فلا نسمع له صوتاً ولا نحسّ له ركزاً؟ بالرغم من أن أوضاع البلد وظروف الرئيس هي اليوم خيرٌ ألف مرة، من الوقت الذي تجرأ فيه هادي على تسمية الأمور بأسمائها؟


وأين قررار مجلس الأمن الدولي الذي هدد بالفصل السابع كل من يعرقل تطبيق مقررات مؤتمر الحوار الوطني؟ أكان ذلك تهريجاً أممياً يوازي التهريج المحلي؟ أم أنها –مجتمعةً- جزء من مسرحية تسليم مقاليد المنطقة إلى الصفويين كوكلاء للحلف الصليبي الصهيوني؟
إن هذا الاستهتار الصلف من حثالة الباطنية بالمسلمين وهم الأمة، يوجع القلب، فليس ينقصنا العدد ولا العتاد ولا الأموال ولا أي عنصر من عناصر القوة، فما لنا نستكين هنا وهناك وهنالك؟


ألم نتعلم من دروس الحاضر والماضي القريب، إذا كنا قد غفلنا عن عظات القرون البعيدة؟ ألم يكن المسلمون في لبنان هم الفئة الوحيدة التي خسرت كل شيء عند انتهاء الحرب الأهلية، لأنها-وحدها- رفضت التسلح ولو للدفاع عن النفس، وقادها قادة متغربون إلى اللهاث وراء سراب الدعوات الزائفة، بينما عملت كل طائفة لحماية أبنائها وتحقيق مصالحها، حتى بالعدوان على حقوق الآخرين؟


ألم نكرر غلطتنا القاتلة في العراق فتفرد المجوس بالسيطرة عليه، وساموا المسلمين سوء العذاب-وما زالوا-؟


أليست استكانة المسلمين للطاغوت البعثي في الشام منذ نصف قرن، هي التي رفعت ثمن تحرر الشام من رجس النصيرية والرافضة إلى هذا المستوى الرهيب من الكلفة البشرية والمادية؟


إن علينا أن نصارح أنفسنا وأن نعترف بأخطائنا، وأن نعتبر بما مضى، وإلا فإننا بين فترة وأخرى سنقف باكين على أطلال بلد جديد، يستبد به جند الشيطان يذبحون أبناءنا ويستحيون نساءنا ويخرجوننا من ديارنا!!

.. هؤلاء هم بقايا الجارودية الشاذة التي اختطفت الأكثرية الزيدية وهيمنت عليها بالترهيب تارة، والترغيب أخرى، والتزييف والتضليل تارة ثالثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق