الثلاثاء، 18 مارس 2014

العطش والضنك وعدم تعظيم شعائر الله




العطش والضنك وعدم تعظيم شعائر الله
عامر عبد المنعم

(( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ))
سمعت هذه الآية اليوم فتذكرت كيف كان ضيق الناس في القاهرة أول أمس عندما انقطعت المياة نصف يوم بسبب توقف المحطات لمرور المياة الملوثة القادمة من الصعيد بسبب السيول.
قلت ماذا لو أن النيل جف بسبب سد أثيوبيا أو قل فيه الماء فمن يأتينا بماء معين غير الله تعالى؟

ويبدو أن كثرة المعاصي والفساد تجلب العطش والجوع ولهذا يقول تعالى:
(( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ))

وقس على الماء الكهرباء والمعيشة الضنك فهناك الكثير من الآيات التي تشير إلى أن الله ينزل علينا عقوبات في الدنيا بسبب الجرائم التي ترتكب والاعتداء على حدود الله.
الابتعاد عن الله والسير عكس الاتجاه يزيد من المشكلات ويعقدها ويحول معيشة الناس إلى ضنك
يقول الله تعالى في سورة طه:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)}

يبدو أننا في حاجة لقراءة القرآن ففيه الكثير من الإشارات التي تفهمنا ما يحدث لنا وحولنا، وفيه أيضا الحلول التي نحتاجها هذه الأيام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق