حدث في مثل هذا اليوم
٢٥مارس ١٩٧٥
إستشهد فيصل بن عبد العزيز
على مثله تبكي البواكي
اللهم إجعل قبره روضة..ونشوره أمانا..وحشره ظليلا..وجنته فردوسا
عرف الشهيد فيصل بن عبدالعزيز بحبه واهتمامه الشديد بالقدس وفلسطين، وقد دفع حياته ثمنا لهذا الحب والاهتمام.. وقد ذكر الدكتور معروف الدواليبي في مذكراته حول لقاء الرئيس الفرنسي شارل ديجول مع الملك فيصل ، قال ديجول : " عليكم أن تقبلوا بالأمر الواقع ، فـإسرائيل لم تعد مزعومة بل هي دوله قائمه في المجتمع الدولي " .
وعلى الفور كان رد الفيصل . " إذا كنت تطلب منا يا فخامة الرئيس ، أن نرضخ للأمر الواقع ، فلماذا لم ترضخ فرنسا لاحتلال ألمانيا ، لماذا شكلت حكومة المنفى ، وكافحت حتى استعدت وطنك؟!
ويقول وزير الخارجية الأمريكي السابق في مذكراته أنه عندما التقى الملك فيصل في جدّة، عام 1973 م ، في محاوله لإثنائه عن وقف ضخ البترول، رآه متجهما، فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبه، فقال "إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟!.. يقول كيسنجر: "فلم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي، وقال: وأنا رجل طاعن في السن ، وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟
أدق توصيف للدعم والحب الذي كان يحمله الملك فيصل لفلسطين والقدس هو ما قاله ابنه الأمير تركي الفيصل بأنه " لو فصلنا وشرّحنا كل خلية في كيان الملك فيصل لوجدنا لفلسطين وللقدس موقع بارز في هذه الخلايا "..
رحم الله شهيد القدس الملك فيصل بن عبدالعزيز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق