الأحد، 16 مارس 2014

مقالة الدكتور يحيي حامد في الجارديان



الدكتور يحيي حامد

مقالة الدكتور يحيي حامد في الجارديان

الانقلاب في مصر قد ادخل البلاد في كارثة


ليس هناك شك في ارتكاب حكومة محمد مرسي لأخطاء، ولكن الآن نظام السيسي ركع البلاد على ركبتيها

يستند الانقلاب العسكري في مصر في يوليو 2013 على ثلاث حجج مخادعة بسيطة:
١- كانت السنة التي حكمها محمد مرسي كارثية
٢- طالب الشعب بإبعاد مرسي
٣- الجيش يستطيع أن يفعل ما هو أفضل

كوزير سابق في حكومة مرسي، لن أدعي أننا لم نرتكب أية أخطاء. عملنا بجد، وأعتقد أنه كانت لدينا خطط جيدة لفك ارتباط مصر بماضيها الاستبدادي، ولكن فشلنا في العديد من الجبهات.
مرسي اعتقد أنه كان يمكن أن نناشد وطنية المصريين لوضع مصالح البلاد قبل المصالح الخاصة.
هذا لم يفلح مع جماعات المصالح الخاصة، ولا سيما الجيش والأجهزة الأمنية والقضائية والنظام القديم ورجال الأعمال الفاسدين، كل أولئك رأوا أن امتيازاتهم سوف تتآكل في مصر جديدة وديمقراطية.

ومع ذلك، فبعد ثمانية أشهر من الإطاحة بمرسي، من الواضح أن جميع الحجج الثلاثة التي كان يستند إليها الانقلاب كانت كاذبة. كثير من المصريين قد تظاهروا سلميا من أجل استعادة سيادة الشرعية.
وموظفو الحكومة في ثورة مفتوحة لأسابيع بسبب فشل الحكومة في الوفاء بوعدها في تطبيق الحد الأدنى للأجور لـ 6 ملايين عامل. عمال النسيج مضربون، وفي القاهرة مؤخرا توقفت وسائل النقل العام تماماً عندما أضرب 38،000 من سائقي الحافلات.
وفي تجاهلها لمعيشة المصريين العاديين، أوقف نظام سيسي تعسفيا استيراد السيارة الشعبية "التوكتوك" ، التي يلجأ إليها المصريون ذوي الدخل المنخفض، فاحتج الآلاف من سائقي التوك توك.

تحدث يحيي حامد أيضاً عن بيع الشركات واحتجاجات العمال الواسعة وإضراب الأطباء، والأنباء عن انضمام الصيادلة والممرضين وأطباء الأسنان.

كما تحدث عن الإيدز بالكفتة واختراعات الجيش في علاج فيروس سي كمهرب من تحقيق أي تقدم يخدم المصريين.

تحدث أيضاً عن أزمة الطاقة ومساعي استيراد دولة الاحتلال للغاز من إسرائيل.

تحدث يحيي حامد عن انهيار السياحة وعجز الموازنة، والخصخصة وبيع أملاك الدولة دون رقيب.

كما تحدث عن الكارثة الاقتصادية الضخمة في ظل النظام الأكثر قمعاً في تاريخ مصر الحديث، وعن القتل والتعذيب والاعتقالات ومصادرة الأموال والأصول، بما في ذلك الأطفال والنساء، والعديد ممن أيدوا الانقلاب.

وأشار إلي أن بقاء الانقلاب علي قيد الحياة كان بفضل دعم النظم الديكتاتورية الاستبدادية في السعودية والإمارات خوفاً من نجاح الإسلاميين، ووصولهم اليوم إلي حالة من الإحباط والفشل.

وقارن بين موقف الغرب نحو مصر بموقفه تجاه أوكرانيا، والكارثة التي تتجه إليها مصر في محاولة وأد التجربة الديمقراطية.

ثم اختتم يحيي المقال بنظرة تفاؤلية مفادها أنه ليس أمامنا إلا النهج الثوري، والاستمرار في محاولات توحيد القوي الثورية وإعادة بناء البلد، والتصميم علي انتصار مصر مرة أخري، وتحقيق أحلام ٢٥ يناير: العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية لجميع المصريين.

رابط المقالة بالانجليرية اضغط هنـــا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق