الأربعاء، 11 يونيو 2014

اللورد هاو هاو

اللورد هاو هاو
آيات عرابي
برلين تنادي ... برلين تنادي .. كانت تلك الجملة الانجليزية التي يبدأ بها ويليام جويس ارساله من راديو برلين باللغة الموجه لانجلترا باللغة الانجليزية اثناء الحرب العالمية الثانية والتي اعتاد ملايين الانجليز على سماعها يومياً حتى نهاية الحرب.
 كان ويليام هذا فاشيا التحق بالحركة الفاشية الايرلندية في شبابه ولمع كخطيب مفوه ولفت إليه انتباه قيادات الحركة الفاشية, لم الفكر الفاشيستي محكوماً عليه بالموت في بريطانيا وخصوصاً مع صعود نجم هتلر في المانيا المجاورة, ولما اندلعت الحرب العالمية الثانية سنة 1939 هرب مع زوجته إلى المانيا, وفي المانيا وبالصدفة بعد رحلة بحث قصيرة عن وظيفة يعمل بها, قدمه احد معارفه القدامى لإدارة راديو برلين ليقدم برنامجاً, وبعد انتهاء البث كان قد نجح في نيل إعجاب مديري الإذاعة الالمانية فتعاقدت معه على تقديم برنامج دائم في القسم البريطاني للإذاعة الالمانية, وبدأت الالمان يكتشفوا مواهبه واحسنوا توظيف قدراته فلم يقتصر دوره على قراءة النشرة وإذاعة الأخبار بل امتد إلى نشر الدعاية التي كانت تهدف لتدمير الروح المعنوية للمواطن البريطاني, واشتهر اسمه في بريطانيا واطلقت عليه احدى الصحف البريطانية لقب ( لورد هاو هاو ).
 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية, كان جمهور ( هاو هاو ) في بريطانيا ستة ملايين مستمع بشكل دائم و18 مليون مستمع عارِض على الرغم من انه تحول إلى نكتة عند رجل الشارع العادي, وبعد انتصار الحلفاء في الحرب تمكن البريطانيون من القبض عليه اثناء هربه وحوكم وتم اعدامه على ما قام به من نشر للأكاذيب !
وإذا كان ( هاو هاو ) قد مارس النباح على المواطن البريطاني من 1939 حتى 1945 بسبب إيمانه بالفكر النازي, فهناك في مصر من ينبحون على المصريين منذ سنوات عدة لملء كروشهم وحساباتهم البنكية بمال يجنونه من الكذب على المصريين حتى تلاشى عند بعضهم من شدة تعوده على الكذب الحد الفاصل بين الحقيقة والكذب ولكن المقابل أرقام شهرية لا تقل عن الأصفار الستة ..
وفي انتخابات العسكر التي لم يحضرها أحد وبعد أن ولول ( اللوردات ) وأقاموا المآتم يومين كاملين علم فيهما العالم كله أنه لم يحضر احد وأن لجانهم خاوية وأن المصريين يبغضون قزمهم المشوه, خرجوا على المصريين في اليوم الثالث ليكذبوا بشكل فضائحي وليقولوا للناس أن قزمهم نجح بنسبة مشاركة غير مسبوقة !!
فذلك ( اللورد ) الذي طرد من التحرير وولول ولطم خديه بعد الثورة مدعياً ان المخلوع شخصياً كان يضطهده وتمادى حتى سب الدين في حديثه أمام ملايين المشاهدين, لم يتوقف عن مدح الحكمة العسكرية والقيادة الفذة لقزمه صاحب الهاشتاج الشهير الذي لم يدخل معركة واحدة في حياته, ولم يتورع عن ممارسة التدليس على مستمعيه محاولاً اقناعهم أن امريكا التي وجه لها سيده الشكر عبر صفحات الفوكس نيوز والواشنطن بوست والتي وسط اسرائيل بينها وبينه لتسليمه طائرات الاباتشي و ( تشحتف ) وتوسل لها غير راضية عنه !
و( لورد ) آخر يتحدث عن الكرة الأرضية المدفونة تحت الأرض, وأخرى تسأل سيدها صاحب الهاشتاج ( يعني ايه وتن ) فيقول لها ( وتن يعني حدن ) وآخر يعلم مشاهديه أن الإخوان المسلمين كانوا سبب طرد المسلمين من الاندلس وأخرى تخبرها مراسلتها بوقائع تحرش تتم أمامها على يد قطعان بدائية فتعلق بأن ( الشعب مبسوط وبيهيص !!!! ) ... 
( لورد ) آخر يستعرض البطاطين والملابس المستعملة التي ارسلتها الإمارات و (لورد ) بائس غيره يظهر في برنامجه البائس مرتدياً زياً خليجياً ليبرهن على عرفانه للمساعدات الإماراتية
وأخرى طردت من قناة الجزيرة وطردت بعدها من ميدان التحرير تحرض المصريين الأقباط على طريقة ( من قتل رجالكم ومن شرد نساءكم ) الفكاهية التي قدمتها السينما المصرية على لسان كفار قريش ! 
و ( لورد ) آخر كان الوكيل الحصري لسب وشتم ولعن الإخوان تجده يصمت امام عبقرية سيده صاحب الهاشتاج القزم عندما يصمت ويبحث في بلادة عن إجابة لسؤال مباغت وجهه ثم يرد عليه في بلادة أشد بعد فترة صمت حاول ببلادته وبطء تفكير المعهودين أن يجد رداً في الأوراق المعدة أمامه ولم يجد, ( الجيش دا مؤسسة عزيمة يا أوسّاز براهيم ) ثم نسمع أن سيده سبه في كواليس هذه الحلقة على تجاوزه في الاسئلة ووضع ( الأوسّاز ) رأسه بين قدميه !
وفي وسط كل هذا المورستان هناك حقيقتان واضحتان, وهما أن القزم المختبيء هو الذي يختار كل هؤلاء, تماماً كما كان يفعل موسوليني الذي انتهى به الحال جثة معلقة كقطعة من اللحم في محطة وقود في ميلانو بعد أن اعدمه الثوار ! 
والثانية انه ربما ادرك من حكموا بإعدام ( هاو هاو ) كم كانوا قساة عندما اعدموه إذا استمعوا إلى هذيان ( لوردات ) مدينة الانتاج الإعلامي.

الحاجة التانية اللي عاوزاها منك بالنسبة للكارد ياريت تكبر المعلومات يعني رقم التليفون و غيره و تصغر اسمي شوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق