اللؤلؤ و المرجان في مدح ثورة المجاهدين وعشائر الإيمان بالعراق
قصيدة اللؤلؤ والمرجان
قصيدة اللؤلؤ والمرجان
كبرتُ على التغزِّلِ والتّصابي
بغيدٍ لاتريد سوى الشبابِ
وكنتُ أقولُ فيهنَّ القوافي
فلا أخشى العتابَ ، ولا أحابي
برمشٍ ساحرٍ ، وبقدِّ هيفا
وخدِّ بالبياضِ كما الرّبابِ
وشعرٍ فيه أنغامُ الأماني
وثغرٍكالخمورِ من الشرابِ
وخمرُ الثَّغرِ قد يغدو حلالا
وقد يرديك في نارِ العذابِ
ولكنْ مدح آساد المعالي
حقيقٌ بالجزيل من الثوابِ
دعوني أمدحُ الأبطال مدحا
كنثرِ الدرِّ أو نشر الملابِ*
رجالٌ بالعراق بكلِّ فخـرٍ
تراهم بالحروب أسودَ غابِ
تراهم تحسب الآساد صارت
بشكل الإنسِ في ظفْرٍ ونابِ
كأنّ العـزمَ أنجبهم جميعا
وليس النسلُ من نسل الترابِ
كأنّ القادسيةَ بنتَ سعدٍ
أرومتُهم وأطرافَ الحِرابِ
كأنّ صحائفَ التاريخ شعّت
بأمجادِ الجدود من الصِّحابِ
فطار شعاعُها فغدا رجالا
بني الأنبارِ في تلك الرحابِ
جبينُ الرافدين بهم فخورٌ
وأمواه ُالفراتِ بلا ارتيابِ
أعادوا عزّةَ الإسلام فينا
وعرشَ الفرس محتومَ الخرابِ
وأصبح بالعروبةِ حفلُ عرسٍ
بزغردةِ الكواكبِ والسحابِ
وبغدادُ الرشيد غدتْ عروسا
وتاجُ العزّ في ذاك الجنابِ
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* الملاب : العطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق