مشجب "داعش" خارج الخدمة!!
هنالك في الثورة العراقية ما هو أعمق من الانهيار العسكري الصاعق لقطعان المالكي الكرتونية الطائفية المسماة – زوراً وبهتاناً-:الجيش العراقي!!
بصرف النظر عن التفسيرات المتضاربة التي شَرَّق بها أهل التحليل السياسي وغرَّبوا (الصادق فيهم والمرتزق الموضوعي والمستأجر...)..
إنه لحظة الحقيقة التي لطالما تهرب منها أطراف العلاقة الآثمة جميعاً: الراعي الأكبر-أمريكا التي ظلت أدبيات المجوس الجدد تصفها بالشيطان الأكبر لضرورات مرحلة التقية)، وأحفاد أبي لؤلؤة المجوسي في قم وطهران، وأداتهما الوضيعة المشتركة: نور المالكي .. الطاغية القزم الذي التقت أحقاد الصليبيين والصفويين والصهاينة على فرضه نمروداً عصرياً على بلاد الرافدين..
للمرة الأولى تظهر الاضطرارات الآتية معاً:
**يضطر المالكي إلى الاستنجاد بطائرات عمه أوباما ( سرّاً ثم جهراً) بعد سنتين من تمثيله دور عضو في حلف الممانعة والمقاومة،بتوجيه من سيده خامنئي وبعد أن تبين له نجاح بشار ونصر اللات في تمرير هذه البضاعة الفاسدة على بعض المجانين وأنصاف العملاء..
**تضطر ماما أمريكا إلى خذلان المالكي بالرغم من شعورها بقرب تداعي مشروعها الضخم في العراق، واستشعارها مرارة الهزيمة الكبرى على يد مقاتلين لا يتجاوز عددهم سبعة آلاف بحسب تقديرات استخباراتها،بينما ظلت تنعتهم بأنهم " حفنة من الإرهابيين"..
**يضطر المالكي إلى الاستنجاد بطائرات عمه أوباما ( سرّاً ثم جهراً) بعد سنتين من تمثيله دور عضو في حلف الممانعة والمقاومة،بتوجيه من سيده خامنئي وبعد أن تبين له نجاح بشار ونصر اللات في تمرير هذه البضاعة الفاسدة على بعض المجانين وأنصاف العملاء..
**تضطر ماما أمريكا إلى خذلان المالكي بالرغم من شعورها بقرب تداعي مشروعها الضخم في العراق، واستشعارها مرارة الهزيمة الكبرى على يد مقاتلين لا يتجاوز عددهم سبعة آلاف بحسب تقديرات استخباراتها،بينما ظلت تنعتهم بأنهم " حفنة من الإرهابيين"..
**تضطر العمائم الحالكة السواد إلى تقريع الأمريكيين على رؤوس الأشهاد،لأنهم رفضوا تلبية طلب المالكي بقصف ثوار العشائر من الجو!! أجل فقد ولى زمن التقية والنفاق وباتت العلاقة الآثمة مع الشيطان الأكبر علنية أو شبه علنية!!
ونسي تجار القميص الفلسطيني المجوس الجدد أنهم إلى ما قبل أسابيع كانوا يتهمون الشعب السوري بالعمالة لأمريكا واليهود،لأن بعض المغفلين من ساسة المعارضة توهموا أن واشنطن ستضرب يوماً صبيها المدلل بشار ابن عميلها الأكبر حافظ!!
الآن أصبح الضرب الأمريكي للمجاهدين العراقيين لإنقاذ المالكي مستحباً بعد أن كان تخيله في سوريا جريمة!! وأصبح ذَنْباً يستحق عتاب العشيق الصفوي الذي قال: إن هذا التلكؤ يؤكد عدم جدية العم سام في محاربة الإرهاب!!!!!!!!
طبعاً،لا يبالي المجوس الجدد بقطعانهم التي تربت على ادعاء أن "الإرهاب"( أي المقاومة الإسلامية للاحتلالين الصليبي والصفوي للعراق) صناعة أمريكية/ صهيونية!!
فتلك السوائم لو كانت تعقل أو تسمع لما كانت من أصحاب السعير..
إن الذي تبدل كبير وكثير،وليس مجرد الجهر بما كان خافياً...
أمريكا لم –ولن- تبدل حقدها القديم الجديد على الإسلام والمسلمين.. وسوف تبقى إستراتيجياتها قائمة على حصر الإرهاب فينا.. وكيف لا تفعل ذلك في زمن عهرها المفضوح بينما كانت تتشبث به حتى في حقبة الدجل( لم تعتقل رافضياً واحداً بتهمة الإرهاب قط: من أبو غريب وباجرام إلى جوانتنمو إلى السجون السرية الطائرة ....)!!
فما سر خذلانها لحليفها الصفوي وعدم مسارعتها إلى إنقاذ ما تبقى من مشروعها اللئيم في العراق؟
وتزداد علامات الاستفهام قتامة،في ضوء تبرع المأفون بان جي مون إلى منحها ضوءاً أخضر لم تطلبه عندما زعم هذا العميل البائس أن تدخلها وتدخل خامنئي في العراق ضد ثورة العشائر،لا يتطلب قراراً من مجلس الظلم الدولي"مجلس الأمن!!!"..
وتزداد علامات الاستفهام قتامة،في ضوء تبرع المأفون بان جي مون إلى منحها ضوءاً أخضر لم تطلبه عندما زعم هذا العميل البائس أن تدخلها وتدخل خامنئي في العراق ضد ثورة العشائر،لا يتطلب قراراً من مجلس الظلم الدولي"مجلس الأمن!!!"..
ولا أحد يكترث في دنيا المجتمع الدولي الفاجر بأي قيم ليسأل عن سر عجز منظمة الدجل الأممية عن إدخال مساعدات للسوريين المحاصَرين من آلة القتل الأسدية!!
إن أمريكا مصعوقة أكثر من خامنئي، فهي أبو مشروع التغلغل المجوسي في المنطقة،وقد أراقت ماء وجهها لأجله،وصارت سمعتها في الوحل،وأنفقت ترليون دولار لتأسيس الإمبراطورية الصفوية الجديدة، التي تكفل أمن اليهود وتدفق النفط بالسعر الذي يلائم أطماعها..
لكن إحجام أمريكا ليس أكثر من مراجعة حسابات نفعية صارمة يتقنها العقل الأنجلوسكسوني البارد...
الأمريكيون أدركوا أنهم خسروا الرهان وأن إنقاذ صبيهم المالكي سوف يجرهم إلى مواجهة خاسرة مع أمة استيقظ بنوها،حتى لو كان ساستها –أو أكثرهم-مستسلمين رغبة أو رهبة..
فهي ثورة شعب مظلوم صبر طويلاً ويتعذر تعليقها كالعادة على مشجب " داعش" و" الإرهاب"،على عكس المالكي الأرعن الذي لا يقرأ الواقع إلا بهواه وبإملاءات سيده في قم..
الآن أيقن الصليبيون الجدد أن الحد الأقصى لطموحاتهم الواقعية، لن يتجاوز إعادة تركيب العراق بصورة أقل وحشية وظلماً ضد المسلمين.. وهذا متوقف على نضج الثوار وطول نَفَسِهم وحنكة قياداتهم وقدرتها على التمييز بين الثابت والمتحول ،بين الطموح والممكن..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق