الأحد، 22 يونيو 2014

«إننا سوف نصنع إسلاماً مناسباً لنا..»

«إننا سوف نصنع إسلاماً مناسباً لنا..»



العنوان: مقالة أطلقها المرشح للحزب الجمهوري (ميت رومني) سنة 2012 وكامل عبارته هي: اننا سوف نصنع اسلاماً مناسباً لنا، ثم ندعهم يصنعون ثوراتهم في دول الشرق الأوسط.
تذكرون طلبة لنا كانوا يذهبون الى الولايات المتحدة الأمريكية، بعيدين كل البعد عن التدين ثم يعودون ملتحين منهم من يقبع في داره محرماً كل وسائل العصر من التلفزيون والموسيقى ونظام الملابس عند أهله، ويختار امرأة تشاركه العزلة، وآخرون يطلقون لحاهم ويدعو الى اسلام تلقوه في مراكز اسلامية، هذه المراكز أسستها حكومات بحسن نية من ملوك ورؤساء، ولكنها كانت تخضع لمناهج القرن السابع الهجري، بتكفير الآخرين والتقوقع في دائرة فكرية ضيقة..
المراكز الاسلامية ليس في أمريكا بل في بلاد أوروبة عديدة، ويدعون الى توحيد المسلمين من المغرب الى المشرق.. دون أن يفكروا بحال المسلمين وتخلفهم، يأكلون من زراعة غيرهم، ويلبسون من صنع غير المسلمين، ولا يصنعون السلاح بل يطلبونه من دول ينصبون لهم العداء، ولا يفكرون في جهل المسلمين والأمية التي أخذت تزداد رقعتها في العقود الزمنية الأخيرة.. ولا توجد دولة اسلامية متصافية مع جارتها الاسلامية، والقواعد الأمريكية والانجليزية والفرنسية في كل بلد اسلامي، وتخندقوا في خنادق لمحاربة اخوانهم في الاسلام، ولا يدركون معنى الجهاد فصرفوا عن عداوة اسرائيل الى عداوات بينهم، ما حل في سورية والعراق وتونس وليبيا والصومال والسودان وأفغانستان ومصر، مسلمون يقتلون مسلمين وان طالت بهم الحروب استنجدوا بأمريكا ودول الغرب لعقد مؤتمر يوقف حروبهم في جنيف او باريس او لندن، أين علماؤهم لكي يخلصوهم.. علماؤهم الذين شبكوهم بالفتن وتركوهم يحصدون بعضهم نعم كما قال (ميت رومني) اننا نصنع اسلاماً يناسبنا ثم ندعهم يصنعون ثوراتهم في دول الشرق.
٭٭٭
الربيع العربي ليس تلقائياً ولا عفوياً كُتب قد كتبت منذ أربعين عاماً وما بعد ذلك خططوا خريطة الصحوة الدينية، المفكر الأمريكي واضع خريطة الصحوة الاسلامية ريتشارد هاس هو رئيس مجلس العلاقات الخارجية التابع للكونغرس، وبرنارد لويس الذي قدم للكونغرس خريطة الشرق الأوسط الجديد لتقسيم وتفتيت الوطن العربي سنة 1980.. وتمت موافقة الكونغرس عليه سنة 1983.. وكتاب الشرق الأوسط الجديد لشمعون بيريس في 1990 والذي قال فيه لا مكان لمن لا يُساهم في بناء حضارة الانسان.
والتقسيمات تعتمد على اثارة الطوائف والقبائل والأقليات السكانية وهناك عَّراب السياسة المخابراتية الأمريكية بريجسكي والذي عمل في جهاز المخابرات من 1977 الى 1981.. كُتُبه جسدت المؤامرات الصهيونية لخلق شرق أوسط جديد، دعا الى تفكيك الأنظمة العربية وطمس عروبتها في كتابه (بين جيلين)..
ومما قاله: إن الشرق الأوسط مكون من جماعات عرقية ودينية مختلفة يجمعها اطار اقليمي ويقول من مخطط الفتنة ان شرق البحر الأبيض المتوسط ومصر هم غير عرب.. وكأنه صرف النظر عن النسيج الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ذات الملل والطوائف والأديان والأعراق.
وهناك وثيقة (يورام بيك) وهذه الوثيقة تحتوي على تفتيت الوطن العربي أما برنار لويس فهو القائل:
ان العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضرهم واذا تركوا فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية ارهابية تدمر الحضارة وله مخطط تقسيم الدول الاسلامية والعربية مودع في الكونغرس ومركز الابحاث..
انظر كتاب أسرار السياسة العربية لعبدالهادي البكار الباب رقم 18.
وكتاب الاحتلال المدني لعمرو عمار الفصل الثالث صفحة رقم 29.

وأكثر من ذلك فإن (رالف بيترز) خطط لتوزيع ثروات الشعوب العربية حسب أقاليم يخططها في شبه الجزيرة العربية ودول المشرق والمغرب العربي وايران وافغانستان.. 
المرجع السابق صفحة (30).

عبدالله خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق