الجمعة، 13 يونيو 2014

تبرعوا لماسر !

تبرعوا لماسر !
آيات عرابي

ظهر الأراجوز مرتديا تي شيرت ابيض و( عراقة ) يظهر الانتفاخ الواضح على اسفل وجهه بسبب عمليات الشد والبوتوكس التي اجراها لملء التجاعيد, فبدا وجهه ( كقطعة جبن روكفور موضوعة على قاعدتها ) ولسوء حظه لم ينجح التي شيرت في إخفاء كرشه ولم تفلح تسريحة شعره الشبيهة بتسريحة حسن مصطفى في مسرحية ( مدرسة المشاغبين ) حينما كان يصفف شعر رأسه من اسفل جانب الرأس قريباً من الأُذُن في منحه مظهر الشاب !

كان مشهد تسابقه بالدراجة مع المشخصاتية يليق ببرنامج قديم كان يقدم على التليفزيون الحكومي ولا يشاهده أحد تقريباً, برنامج ( ربيع العمر ) الذي كان يعقد لقاءات بالمسنين في دور المسنين ويتحدث عن تجاربهم بعد المعاش ! حقاً ان الشباب يبدأ بعد الستين !


منظره وهو يرتدي التي شيرت ذكرني بمسرحية (سك على بناتك ) الشهيرة لفؤاد المهندس عندما خدعت الفتاة المراهقة الأستاذ فتح الباب مدرس اللغة العربية المسن, فجاءها ليقابل والدها ( فؤاد المهندس ) مرتدياً بدلة جديدة ومنديل في جيب الجاكيت وهو يسير متخشباً بعد أن حلق شاربه وارتدى باروكة يصففها من منتصفها, ليطلب يد الفتاة المراهقة !

حالة متقدمة من الكوميديا القذافية المزمنة ومحاولات بائسة للظهور بمظهر الشاب, مشاهد ( هُزوء ) جديرة بأفلام الفنان الراحل اسماعيل ياسين, والفارق الوحيد هو ان اسماعيل ياسين لم يخف أبداً انه يمثل مشاهد كوميدية بينما ذلك الأراجوز المسن يدعي أن الفقرات الكوميدية التي يقدمها جد ! في البلاد التي تعمل فيها آليات الانتقاء المجتمعي بشكل طبيعي يوضع كل شخص في مكانه, ففي دول أوربا مثلاً لا يمكن لهذا الأراجوز ان التحق بالجيش أن يتجاوز رتبة جندي يتلقى الأوامر, وان فضل الاعمال المدنية فلا يمكن أن يجد وظيفة أفضل من مسؤول ثلاجة المعجنات او عامل توصيل طلبات في سوبر ماركت ( بينما يعمل هذه الأعمال في مصر شباب جامعيون لأن دولة العسكر تحرمهم من الفرص ), أما في ( جمهورية ماسر المقلوبة ) ينفخ هذا المسن وجهه ويحاول أن يصبح شاباً بعد الستين ويحدث المصريين عن توفير 16 جنيه لـ ( ماسر ) !

يدعو الأراجوز البائس المصريين إلى المشي وتوفير 16 جنيه لماسر ( كما ينطقها ) بينما انفق على حفل الزار الذي اقامه لنفسه 10 مليون جنيه مصري واعطى المصريين يوم إجازة مما اضاع على الدولة 2 مليار جنيه فقط ليشعر بالأمان في الشارع بعد أن عطل المرور 4 ساعات ليهبط من طائرة هليكوبتر في حراسة 25 الف جندي وموكب هائل من السيارات يعلم الله كم استهلك من وقود يدعو الأراجوز صاحب الهاشتاج الأشهر لتوفيره !

لا ادري حقاً ما هي طبيعة العقليات المسؤولة عن مظهره ولكن كل ظهور له يثبت مجدداً أنهم مجموعة من الفشلة مترهلي العقول, وربما كانت اقتراحاته ولمساته الشخصية مسؤولة بشكل مباشر عن ذلك المظهر المضحك الذي يظهر به دائماً, يرتدي البدلة فيظهر ضئيل القامة مضحكاً وخصوصاً بعدما نفخ وجهه, يحاول الارتجال فيهزي بجمل غير مفهومة تصبح مادة لسخرية المصريين, يتحدث عن الرؤية الاقتصادية فيخرف بكلام عن التبرع لماسر ب 16 جنيه, اتصور أن هذا البائس هو أخر سلالة العسكر, فهو افشلهم على الاطلاق, فكل منهم ( من عبد الناصر إلى المخلوع ) كان على الأقل يمتلك مظهراً مقبولاً غير منفر ولكن هذا البائس لا يفتح فمه الا ليسخر منه الناس, او بالعامية ( كل ما يتكلم يجيب لنفسه مصيبة ) وربما يرجع ذلك إلى مستواه التعليمي فقد ترك المرحلة الإعدادية ليلتحق بالمدرسة الجوية, فالفارق بينه وبين من التحق بالكلية الحربية من الثانوية العامة هائل, فمازال هناك في الجيش عسكريين على قدر عال من الثقافة والتعليم والوعي, ولا اقصد بالطبع من يقدمونهم على الشاشات بلقب ( اراجوز استراتيجي ).


اتفق تماماً مع الدكتور سيف الدين عبد الفتاح في أن مقتل هذا الشخص في لسانه, فكلما تكلم هذا البائس ظهرت ضحالة تفكيره وفراغ عقله, هو مجرد طبلة فارغة تصدر اصواتاً غير مفهومة ولن يستمر طويلاً فهو أضعف العسكر وأقلهم شأناً وقدرة على التفكير وهو أضعف حلقة في دولة العسكر وأخرها ان شاء الله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق