تحرير العراق
قد يختلف الناس حول هوية من يقاوم النظام الطائفي، وكيفية تحقيقه لبعض الانتصارات المدوية، وقد يخوضون في مقدار مساهمة كل قطاع في معارك الأنبار الآن، لكنهم لا يختلفون حول تعاظم المظالم التي تعرض لها المسلمون السنة في العراق، وتزامنها مع بدايات الاحتلال الصفوي/الأمريكي لبلاد الرشيد، وقبل إنشاء أي فصيل يرفع راية مقاومته، واستمرارها لحد الآن.
ولا أحد يمكنه أيضاً أن يجادل في أن المسلمين السنة ككتلة غالبة سكانياً قد استنفدت كل وسائل دفع الظلم عنها، وأنها جربت، عبر أحزاب وقوى انتهجت مساراً سياسياً، وآخر ثورياً "سلمياً"، مسارات كثيرة لنيل حقوقها والحفاظ على هويتها ودينها أو هكذا قيل حينها، ولم تفلح تلك الطرائق في تحقيق قدر أو حد أدنى من العدالة في تطبيق القانون العراقي ـ على عواره ـ على جميع "المواطنين" على حد سواء.
ولا أحد بوسعه أن يماري في أن المسلمين السنة، وحدهم، هم من تحملوا عبء مقاومة الاحتلال الغاصب لبلادهم، هويتها، واستقلالها، وثرواتها، وأن سواهم كانوا بيادق للاحتلال، وآباء رغال له، وأنه من ثم يصبح حقاً لهم معاودة تكرار جولات هذه المقاومة التي بدأت منذ اليوم الأول لغزو العراق في مارس 2003 وحتى اندحار الجيش الأمريكي وانسحابه إلا قليلاً من العراق قبل سنوات.
وأن المسلمين السنة وحدهم هم من دفعوا ثمن هذه المقاومة غالياً من مئات الآلاف من الشهداء، وملايين المهجرين، وملايين اليتامى والأرامل والثكالى من دون أن يحرك العالم لهم ساكناً؛ لذا؛ فإنهم يستشعرون قول الله عز وجل في حال مثل حالهم: ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )
إن أي عنوان فرعي لفصيل يقاتل هنا أو هناك، لا يغير من طبيعة الصراع شيئاً في العراق، وهو أنه محاولة سنية ـ تحت عناوين متعددة ـ لاسترداد حقهم من طائفيين دمويين استبداديين استخفوا بأي مطلب لمسلمي العراق السنة، وألجأوهم على حمل السلاح.
هذا الكلام ينبغي ألا يغيب عن أذهان المسلمين، وهم يرون تكالباً غربياً/عربياً على أهلنا في العراق، ومحاولات دؤوبة تقودها الولايات المتحدة وإيران، وصلت لحد تزويد المجرمين بالسلاح من قبل بعض البلدان العربية وفق ما أكدته وكالة رويترز وموقع دويتش فيلله الألماني..
إن أي عنوان فرعي لفصيل يقاتل هنا أو هناك، لا يغير من طبيعة الصراع شيئاً في العراق، وهو أنه محاولة سنية ـ تحت عناوين متعددة ـ لاسترداد حقهم من طائفيين دمويين استبداديين استخفوا بأي مطلب لمسلمي العراق السنة، وألجأوهم على حمل السلاح.
هذا الكلام ينبغي ألا يغيب عن أذهان المسلمين، وهم يرون تكالباً غربياً/عربياً على أهلنا في العراق، ومحاولات دؤوبة تقودها الولايات المتحدة وإيران، وصلت لحد تزويد المجرمين بالسلاح من قبل بعض البلدان العربية وفق ما أكدته وكالة رويترز وموقع دويتش فيلله الألماني..
القضية عادلة، وقد استنفدت من قبلها كل الوسائل للدفاع عن الدين والنفس والمال والوطن، ولم يبق إلا سبيل واحد، هو تحرير العراق من الاحتلالين الصفوي والأمريكي، وها هم سنة العراق يخوضون الأهوال من أجل هذا، والله ناصرهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق