الخميس، 25 ديسمبر 2014

مستقبل الجيوش في دول الربيع العربي الجزء الثاني



مستقبل الجيوش في دول الربيع العربي 

تحدث الخبير المتخصص في شؤون الدفاع والجيوش العربية بمعهد كارنيغي للسلام يزيد صايغ، في الجزء الثاني من حواره مع "بلا حدود"، عن مستقبل الجيوش في دول الربيع العربي وتحديدا في مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن.
جيوش مدجنة
وقال صايغ إن من يستخدم البلطجية والشبيحة والميليشيات في مصر وسوريا والعراق واليمن هو النظام السياسي في إشارة للأحزاب الحاكمة والأجهزة الأمنية.
ووصف الجيوش العربية في فترة ما قبل الثورات بالمهمشة والمدجنة، لافتا إلى أن الربيع العربي تسبب في كسر بنية السلطة وفسح المجال لاصطفافات جديدة لعبت الجيوش العربية بمقتضاها أدورا داخلية أساسية لم تلعبها طيلة عقود.
وشدد الخبير على ضرورة أن تستند أي مؤسسة عسكرية إلى معايير واضحة إذا ما وجدت نفسها مضطرة للعب دور داخلي.
وقدم صايغ في هذا الصدد مثالا قائلا " إن الجيش الذي لا يقدر على انتزاع حي من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون إلا بتدمير الحي بمن فيه وقتل أعداد هائلة من المدنيين هو جيش يفتقد للكفاءة والمهنية".
واعتبر أن أي جيش محترف يدخل دائرة العمل بالأمن الداخلي سيتأثر مهنيا وسيتآكل من الداخل وهذا ما ينطبق في صورة جلية على المؤسسة العسكرية بمصر منذ عهد الراحل جمال عبد الناصر، بحسب قوله.
انقسام طبقي
وبين صايغ أن الجيش المصري يشهد انقساما طبقيا في داخله، ونظريا يمكن أن يؤدي هذا الانقسام إلى صراع في صفوف المؤسسة العسكرية نفسها.
وخلص الخبير المتخصص في شؤون الدفاع إلى الحديث عن مستقبل الجيوش في كل من ليبيا ومصر والعراق واليمن، وأكد أنه لا يوجد اليوم جيش ليبي ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عبر المصالحة السياسية الشاملة.
ورأى أن أمام الجيش المصري شوط طويل في ظل الكم الهائل من الأزمات التي تعيشها البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
أما الجيش اليمني فذكر صايغ أن بإمكانه إعادة بناء نفسه ضمن معادلة تحالفات جديدة تمليها المتغيرات المستجدة مع بروز الحوثيين كرقم صعب على الساحة اليمنية.
وختم بالحديث عن العراق وذكر أن الجيش هناك أمام مخاض صعب مع استمرار الحرب المفتوحة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مساحات واسعة من البلاد.

الجزء الاول  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق