الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

حوار خاص لـ"الشرق" مع أسامة مرسي

  حوار خاص لـ"الشرق" مع أسامة مرسي

أسامة مرسي : ظهور والدي علانية سيكشف عورة سلطة 

الإنقلاب



أجرى الحوار: عبدالحميد قطب
إعتبر أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المصري السابق في حوار خاص لـ"الشرق" التسريبات الأخيرة لقادة في الجيش المصري، والتي بثتها إحدى الفضائيات دون جدوى قانونية ولا تكشف بالنسبة له ولفريق الدفاع أي جديد، لكنها إفادة كما يقول على الصعيد الشعبي بأن حكام البلاد الحاليين يتلاعبون بمصائر الشعب كيفما يشاؤون ويفبركون ويزورون ما يريدون من أجل أغراضهم ومصالحهم الشخصية.
كما اعتبر نجل مرسي أن محاكمة والده نوع من الهزلية والاستهتار بمصير الدولة من قبل قادة الانقلاب، وأن الهدف الرئيسي من هذه المحاكمة هو تشويه صورة الرئيس أمام الشعب المصري المقدر لبطولته وصموده.
وكشف نجل مرسي عن منع والده من زيارة أسرته له داخل محبسه منذ فترة كبيرة، لكنه يلتقيه شخصيا على هامش المحاكمة بحضور مجموعة كبيرة من ضباط المخابرات والأمن الوطني، لكن الرئيس أكد لي في آخر مقابلة كما يقول على اللاءات الثلاث المتمثلة في أن لا تفاوض على دماء الشهداء ولا اعتراف بالانقلاب ولا تراجع عن الثورة.
وأوضح مرسي أن قضية شقيقه عبدالله، والتي حكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة تعاطي المخدرات، رغم أن تقرير الطب الشرعي أثبت خلو جسمه من أي مواد مخدرة ملفقة، من أجل تشويه صورة الرئيس أمام مناصريه ومؤيديه، ونحن نعتبر شقيقي معتقلا كأي مصري في سجون الانقلاب.
وقال نجل مرسي إن والدي كان في إمكانه أن يظل في منصبه إلى الآن لو كان فرّارا أو جبانا، لكنه صمم على ضرب الدولة العميقة وتفكيكها والتصدي للثورة المضادة، الأمر الذي عجل بالانقلاب عليه وقتل مناصريه، وفيما يلي نص الحوار ..
# الشهر الماضي بثت إحدى القنوات الفضائية تسريبات لقيادات كبيرة داخل الجيش تكشف تلاعبا في قرار احتجاز الرئيس مرسي، فما جدوى هذه التسريبات قانونيا في قضايا محاكمة الرئيس، وهل هي مفيدة للمحاكمة أم ماذا؟
## الحقيقة أن هذه التسريبات تعد فضيحة بكل المقاييس، أما من ناحية الكلام عن الموقف القانوني، فإن هذه التسريبات بالنسبة لي أنا على الأقل لا تكشف شيئا جديدا، فمنذ اللحظة الأولى من احتجاز والدي ونحن نعلم أننا نتعامل مع انقلاب عسكري كامل الأركان، واجتراء على دولة القانون، هذا الانقلاب عصف بدستور منحه أغلب المصريين أصواتهم، وهنا وجب التنويه عن شيء في السياق القانوني؛ فقد وقع الانقلاب في 27/6 /2013، وعندما انتشرت قوات الجيش في البلاد لم تنتشر بناء على قرار من القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو رئيس الجمهورية، وفقا لقانون التحكم والسيطرة الذي صدر في عهد عبدالناصر، والذي خص رئيس الجمهورية بقرار الانتشار في الداخل وفق القانون، وأن يحتكر هذا الأمر دون غيره، وبناء عليه، فلا ينبغي لأحد غير الرئيس أن يقرر انتشار قوات الجيش، وإن حدث هذا فهو بمثابة خيانة عظمى وانقلاب على الشرعية، وهذه التهمة تحديدا منصوص عليها في قانون الإجراءات، وقد تورط فيها بالفعل قادة المجلس العسكري، أما فيما يخص التسريبات، فالرئيس أصلا لا يعترف بمحاكمته وبصحة مشروعيتها بمنأى عن الإجراءات الدستورية الصحيحة، وبالتالي فنحن أمام محاكمة صورية، فهي جزء لا يتجزأ من إجراءات الانقلاب لاستكمال الشكل ولمحاولة استصدار أحكام جنائية ضد الرئيس المنتخب حتى يكون الرئيس خارج حسابات الثورة والثوار، وهذا مفهوم بالنسبة لنا.
إثبات حالة
# ولماذا طلبتم تحقيقا في صحة هذه التسريبات، طالما أنها ليست ذات جدوى بالنسبة لكم؟
## نحن طلبنا تحقيقا من أجل إثبات حالة ليس أكثر، أما الفائدة الأهم فهي على الصعيد الشعبي من أجل أن تتضح الأمور أمام الشعب المصري والقوى السياسية وقوى الثورة، حتى يعلموا يقينا أن الرئيس يحاكم محاكمة صورية مبنية على تزوير وإجراءات مزيفة، والنيابة متورطة فيها بشكل واضح، وأظن أن الشعب قد وعى هذا الأمر وتيقن أن الرئيس يحاكم محاكمة، الخصم والحكم فيها طرف واحد وهم قادة الانقلاب.
# برأيك ما هي الدلالات التي أفادت بها هذه التسريبات؟
## الدلالات هي أولاً الاعتراف بالانقلاب ثانيا الاعتراف بعدم دستورية كل الإجراءات التي تخص المحاكمة ثالثا اعتراف بدور النيابة العامة كطرف منحاز في القضية وتورطها في التدليس، حتى أن الرئيس علق في إحدى القضايا وقال الولاد بتوع النيابة دول رخصوا قدرها أمام الناس.
# وهل هناك مردود دولي على هذه التسريبات؟
## بالطبع هناك مردود كبير وتفهم أكثر لمحاكمة الرئيس، لكن أنا شخصيا لا أعوّل على دور الخارج في أي شأن يخص المصريين، إنما أنا أعوّل فقط بالدرجة الأولى والأخيرة على وعي المصريين وإدراكهم لمرامي الأمور وطبيعتها وعلى وعي الشعب المصري، والذي سبق له وانتخب الرئيس مرسي في انتخابات حرة ونزيهة، وبالتالي أنا لا أعول إلا على الثورة والشعب المصري.
# كنتم كأسرة الرئيس تبحثون عنه منذ اختفائه، فهل التسريبات قد أفادتكم وأظهرت لكم بعض الحقائق الخافية عنكم آنذاك؟
## هي أكدت لنا ما كنا نشك فيه، فمثلا منذ صبيحة الانقلاب حتى ظهور الرئيس في أول محاكمة له، علمنا أن الرئيس بالفعل كان في مكتبه يوم 5 /7 وكانت إجراءات الانقلاب من حيث الشكل قد بدأت، فقام اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري وأخذ الرئيس من مكتبه، بعد أن نزع سلاح حرسه الخاص إلى استراحة الحرس الجمهوري، والتي كان الرئيس محتجزا فيها وقت وقوع المذبحة المشهورة باسم الحرس الجمهوري، حتى أن الرئيس قال له "خلي بالك يا محمد اللي بتعملوا ده حتتحاكم عليه "..فرد اللواء محمد زكي "أنا عارف كده وأنا والله قلتلهم اللي بتعملوه ده غلط".
لقاء لدقائق
# صرحت منذ فترة أنك التقيت الرئيس ..نود الاطلاع على ما جرى بينكما في هذه الجلسة؟
## أنا التقيه دائما على هامش المحاكمة وفي مقر المحكمة، وهذا اللقاء يكون لدقائق معدودة وأطمئن على صحته وعلى نفسيته، وهو الحمد لله في صحة جيدة ونفسيته مرتفعة جدا وقوية وثقته في الثورة والثوار منقطعة النظير، وهو مستبشر جدا بقرب انكسار الانقلاب ويعلم أن هذه الثورة قدّر الله لها أن تبدأ لتنتصر، وبالتالي جميع لقاءاتي به تتم داخل المحكمة وهي محدودة جدا على هامش محاكمته؛ نظرا لمنع الزيارة عنه منذ 11 نوفمبر 2013 حتى الآن.
# وهل تلتقي به منفردا أم مع أشخاص آخرين؟
## ألتقي به لبضع دقائق معدودة ويكون بصحبتنا ضباط جيش ومخابرات وأمن وطني؛ حتى يمنعوه من قول أي شيء، لكنه يسألني عن الأخبار ونحن نسأله عن تعليقه على مجريات المحاكمة فقط لا غير.
# وهل يوجد تضييق عليه من قبل السلطات المصرية من أجل تقديم تنازلات ما مثل التخلي عن منصب الرئيس مثلا؟
## بصراحة أمر التضييق أمر مفروغ منه وهو لا يشغلنا ولا يشغل الرئيس؛ لأن الرئيس يعتبر نفسه يواجه انقلابا مثل أي معتقل، وبالتالي هو يعيش مثلهم وليست لديه أي مطالب شخصية.
ونحن نعتبر الرئيس يواجه بصموده الفردي هذا الانقلاب بكل شراسة، أما أمر التنازلات، فهذا الأمر يعلمه الرئيس وليس أنا.
القفص
# إذا لماذا لا يظهر الرئيس مثل باقي المتهمين ويُتعمد وضعه في قفص زجاجي؟
## لأنهم يعلمون أن عورة الانقلاب هي شخص الرئيس ورموز الانقلاب، وأنا كنت قريبا من الرئيس بشكل أو بآخر وأعرف كل هؤلاء الأقزام من قادة الانقلاب، فعندما كانوا يقابلون الرئيس يتضاءلون أمامه؛ لأنهم يعلمون أنه صاحب الفضل الأول والأخير في جعلهم شخصيات اعتبارية عامة، وبالتالي هم يعلمون الآن الفارق المقام بين رئيس منتخب ورئيس جاء بانقلاب وبالتالي الرئيس يمثل لهم محنة شديدة.
# وما هي أهم أولويات الرئيس في هذه المرحلة؟
## الأولويات بالنسبة له لا اعتراف بالانقلاب ولا تنازل عن الثورة ولا تفاوض على دماء الشهداء، وهذه المطالب واضحة وأعتقد أن الرئيس لن يتنازل عنها يوما واحدا ولا عن إحدى هذه اللاءات الثلاث.
ثورة يناير
# وهل تتوقع أن السلطة المصرية ستتخلص من رموز جماعة الإخوان، وفي مقدمتهم بالطبع الرئيس مرسي؟
## نحن منذ اليوم الأول لثورة يناير ومنذ اليوم الأول بعد انتخاب الرئيس مرسي، نعلم جميعا ثمن الانتماء لثورة يناير هو ومن خلفه ونعلم جيدا تمثيل ثورة يناير في مؤسسات الدولة ومواجهتنا لدولة مبارك وانقلاب أبناء مبارك ونعلم العواقب ونتأكد يقينا أننا على الحق ومن كان على الحق لا تشغله هذه الأمور.
# ولكن سابقة إعدام الرؤساء معروفة في التاريخ، فلماذا لا تشغلكم هذه الأمور؟
## لأن الرئيس أعلنها من قبل أن ثمن الحفاظ على الشرعية وعدم رجوع دولة مبارك هو حياته الشخصية، وبالتالي فنحن لسنا مشغولين بهذا الأمر، وأعتقد أن هذا موقف مبدئي للرئيس، ونحن أيضا متمسكون به، وللعلم فإن الرئيس عاش حياته في منهاج واضح هو "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا" والموت في سبيل الوطن وشعبه منتهى التعبد لله.
# برأيكم هل من الممكن عودة الرئيس إلى سلطاته وكسر هذا الانقلاب؟
## نحن الآن على يقين من أن هذه الأزمة قاربت على الانفراج، وأن هذا الانقلاب لا محالة إلى زوال، وأن الثورة في طريقها لنصر محتوم.
أرجل مهتزة
# ولماذا أنتم على يقين من كسر هذا الانقلاب؟
## نحن نعلم أن هذا الانقلاب أرجله مهتزة ولا يملك رؤية ولا فكرًا وقد أدرك الشعب ذلك مبكرًا.
# البعض يقولون إن الرئيس مرسي كان في إمكانه بوسائل كثيرة أن يمنع هذا الانقلاب بكشفه لهؤلاء الانقلابيين، فما ردكم على ذلك؟
## دعنا نكون متأكدين من أن هذا الانقلاب جاء ردا على ضربات الرئيس المتكررة للدولة العميقة والثورة المضادة وإقالة قادة المجلس العسكري وقائد الحرس الجمهوري والنائب العام وأكثر من 400 لواء في الداخلية، وهذا دليل واضح على ذلك، وبالتالي هذا الانقلاب العنيف جاء ردا على هذه الخطوات من قبل الرئيس، ولو كان الرئيس مقصِّرا في مواجهة دولة مبارك لما حدث هذا الانقلاب، وأنا أشبه ما حدث باثنين يلعبان الشطرنج، فلما خسر أحدهما قام بقلب اللعبة بعنف تعبيرا عن خسارته، وهذا ما يفعله الانقلاب أمام خسارته من قِبل الرئيس مرسي، على الرغم من أنه كان يعمل منفردا.
ليس فرّارا
# برأيك الشخصي، هل كان في إمكان الرئيس منع هذا الانقلاب أم أنه كان سيحدث حتما؟
## كما قلت لك سابقا إن الانقلاب جاء ردا على ضربات الرئيس الموجعة للدولة العميقة، أما فيما يخص منع الانقلاب، فقد كان في إمكانه منعه بالطبع بأن يكون جبانا وأن يؤثِر سلامة أهله وحزبه وجماعته، وأن يخشى المواجهة، لكن ليس من طبع الرئيس أن يكون فرّارا، ولا أن يواجه الظلم والباطل حتى لو خسر روحه وخسر أسرته وأهله.
# بصفتك نجل الرئيس محمد مرسي، كيف تنظر إليه وهو في قفص الاتهام؟
## أنا كلما نظرت إليه وجدته عالي العزيمة لديه إيمان راسخ وثابت على موقفه، وهذا يكفيني فخرا كنجل له أن يكون هذا والدي .
# في ظل الحراك الثوري الذي يشهده الشارع المصري هناك قوى أخرى تدعو للتخلي عن المطالبة بعودة الرئيس في مقابل انضمامها للحراك الثوري ..ما ردكم علر هذا الأمر؟
## أنا شخصيا أؤمن تماما في العمل السياسي والثوري أن أي طرف له الحق في إبداء رأيه الذي يعتقد أنه الأصح دون التحفظ عليه، لكن ليس من حقه أن يزايد على الآخرين وأن يحجر عليهم، فمثلا على النقيض من ذلك لا يصح للإخوان مثلا أن يشترطوا على هذه القوى الأخرى ألا يناصروهم ويطالبوا بالإفراج عن معتقليهم، إلا إذا تضامنوا مع معتقلي الإخوان والتيار الإسلامي، على الرغم من أن هذه القوى ليس لها تأثير يذكر في الشارع، ومن المؤكد أنك تلحظ أن القوى المستمرة في الشارع، والتي لديها صلابة على مواجهة الانقلاب هي القوى التي تنادي بعودة المسار الديمقراطي إلى ما قبل الانقلاب كاملا، أما الأصوات التي تنادي بعكس ذلك فلا يوجد لديها تأثير في الشارع؛ لأن مطالب الشارع المتمثلة في عودة الشرعية محمية بدماء الشهداء.
نجل الرئيس
# وجهت إلى شقيقك عبدالله تهمة تعاطي المخدرات كيف تنظرون إلى اتهامه...هل هو نوع من الضغط على الرئيس حتى يقدم تنازلات أم ماذا؟
## كما قلت لك من قبل إن عورة الانقلاب الرئيسية هي الرئيس مرسي، وبالتالي هم يبذلون كل جهد لتشويه صورة الرئيس في عيون الناس، فتارة يتهمونه شخصيا بالتجسس وتارة يتهمون أبناءه، أما بالنسبة لموضوع أخي عبدالله، فالأمر لا يتعدى أن يكون حالة اعتقال لنجل الرئيس مثل آلاف الاعتقالات التي تمارس ضد أبناء الشعب، مثل حيازة أسلحة ومتفجرات وقطع طرق تصل العقوبة فيها إلى الإعدام.
# هل لديكم دليل قانوني واضح على براءة شقيقكم من تهمة تعاطي المخدرات؟
## ليس هناك دليل أوضح من تقرير الطب الشرعي الذي أثبت خلو دم شقيقي من أي مواد مخدرة، وهذا التقرير نشر للعيان وفي صحف كثيرة، لكن المحكمة لم تأخذ به كما لم تأخذ بمئات الأدلة التي تثبت براءة الكثير من المعتقلين غير شقيقي.
# إذا أنتم تعتبرونها قضية ملفقة من أجل تشويه صورة الرئيس أمام مناصريه ومؤيديه؟
## نعم هي ملفقة ونحن نعتبرها قضية سياسية في المقام الأول والهدف منها تشويه الرئيس والنَّيْل من سمعته أمام جماهير الناس.
بط الرئيس
# سبق أن قيل على لسان مصطفى بكري أن الرئيس كان ينفق من أموال الرئاسة على أكلات البط الخاصة به..فما تعليقكم على هذا الكلام؟
## الرئيس ومنذ وعيت أنا على الدنيا لم أره يأكل إلا بقدر ما يكفيه وأنا أقول لهذا الصحفي إن الرئيس مرسي لا يأكل من الطعام بقدر ما تشرب أنت من الخمر.
# بالنسبة لكم كأسرة الرئيس هل تمارس عليكم أي ضغوط من قبل السلطة أو تضييقات؟
## نعم تمارس علينا ضغوط وأبرزها اعتقال ثلاثة أفراد من الأسرة، على رأسهم الرئيس ونجله ونجل شقيقه، لكن على مستوى معنوياتنا كأسرة الرئيس لا يفرق معنا هذا الأمر؛ لأننا تعودنا على ذلك ونحن نمارس حياتنا الطبيعية كأي أسرة مصرية نذهب إلى الأسواق ونتواصل مع الناس، وهذه هي تربيتنا التي تربينا عليها منذ الصغر ولم تختلف أثناء فترة حكم الرئيس وما يمارس علينا يمارس على كل الأسر المصرية.
# ما هو تعليقك على غلق السفارات الأجنبية؟
## أعتبر ذلك دليلا على فشل النظام الحاكم الآن بالحديد والنار، وما يحدث الآن وغيره هو نتيجة طبيعية لأي انقلاب عسكري في العالم كله.
براءة متوقعة
# بصفتك نجل الرئيس ما هو تعليقكم على براءة الرئيس المخلوع مبارك؟
## هذه البراءة كانت متوقعة والانقلاب جاء ليعطي قبلة الحياة لنظام مبارك، وأنا لا أنظر إلى هذا الأمر بنظرة الندية؛ لأننا نحن أسرة مثل كل الأسر المصرية التي تأثرت ببراءة مبارك.
# البعض يتحدث عن وجود تعارض بين نظام مبارك ونظام السيسي؟
## لا أعتقد ذلك والنظامان يكملان بعضهما بعضا؛ نظرا لوجود التزامات بينهما، وأنا أعتقد أن نظام السيسي امتداد لنظام مبارك ولولا دعم نظام مبارك لهذا الانقلاب لما استمر إلى الآن، وبراءة مبارك كانت مكافأة له عما قدم وكذلك كانت رسالة للشعب المصري أن ثورة يناير قد ماتت وأن الشعب إذا ما فكر مرة أخرى أن ينتفض فإن محاولته ستبوء بالفشل.
# فيما يخص الوضع في سيناء ما هي رؤيتكم لها؟
## سيناء تمر بمحنة عصيبة كما هو حال مصر ولا أستطيع في ظل غياب المعلومات إلا أن أدعو لها بأن يحفظها الله، فسيناء كانت أحد أهم ملفات ثورة يناير والجميع كان متعاطفا معها.
# أخيرا هل لدى الرئيس رسالة يوجهها للشعب المصري عبر جريدة الشرق؟
## في آخر مقابلة معه كانت لديه رسالة واضحة تتمثل في اللاءات الثلاث وهي "لا تفاوض على دماء الشهداء، ولا اعتراف بالانقلاب، ولا تراجع عن الثورة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق