الاثنين، 22 ديسمبر 2014

حسام الغمري يكتب : هل سخرت من مؤيدٍ للسيسي اليوم ؟

حسام الغمري يكتب : هل سخرت من مؤيدٍ للسيسي اليوم ؟

أشتهر العرب قديما بشعر الهجاء ، وهي عاطفة تُعبر عن السخط والغضب والاشمئزاز ، والمعايرة بالاخفاقات والمثالب ، والهدف منه نقد المجتمع لتطويره وتحديثه وتخليصه من آفاته .
وتُعد أشهر قصائد الهجاء تلك التي تبادلها الشاعران جرير والفرزدق ، ووفق تقديري ، أعظم بيت هجاء في تاريخ الانسانية جميعا – ولا اقول تاريخ العرب وحدهم – هو ذلك الذي البيت الذي قال فيه الشاعر جرير :-
مات الفرزدق بعدما جدّعته .. ليت الفرزدق كان عاش قليلا
ذلك لان الشاعر ورغم موت خصمه ، لم يسلم من لسانه ، حيث ذكر انه مات بعدما ” قطعه إربا ” بشعره ، ثم يال روعة البلاغة الشعرية ، يتمنى الشاعر جرير لو أن خصمه قد عاش قليلا لينال منه المزيد من الهجاء القاسي المُذل !!
ولا يوجد أناس في ايامنا هذه مُثيرون للإشمئزاز بعد الصهاينة والروافض الا أنصار السيسي ، الذين يبدون في كل يوم وكأن كلب أجرب قد ” بال ” في عقولِهم ، ثم استأنسوا ببوله ، ثم اعتادوا عليه ، حتى صار من ضروريات حياتهم اليومية .
وكيف لا ، ومنهم من لا يزال ينتظر علاج ” الكفته ” في مستشفيات جيشه ” اللذيذ ” .
وكيف لا ، ومنهم من استمع الى تسريبات العصابة الحاكمة وهي تُقر فيه بجزء هين من ممارساتها الاجرامية ، والعجيب انهم أيضا يعترفون في هذا التسريب انهم يدركون ان السجن هو مآلهم الطبيعي ، ورغم ذلك .. تجد التعساء انصارهم يبررون لهم هذا التسريب الفاضح +21 .
واليوم .. وبعد لقاء اسدهم المغوار .. وقائدهم الجبار .. محطم الاشرار ، بمساعد ثاني وزير الخارجية القطري – وله مني كل الاحترام والتقدير والثناء – في لقاء مصالحة فرضه كفيله السعودي ، بات التندر والسخرية من هؤلاء فرض عين ، وحاجة انسانية مُلحه ، حتى أني أكاد استمع الى رفات الشاعر جرير في قبره وهي تئن متمنية العودة الى الحياة ولو لأيام للسخرية من هؤلاء السيساوية المجاذيب ، المهابيل ، العوام ، الهوام ، آيقونات الجهل والغباء ، مرتع بؤس النفوس وشقاء القلوب ..
أليست قطر هي التي صوروها لكم اعلام كبيركم على انها رمز الشر والتآمر على انجازات زعيمكم المفدى -عجل الله تمامه – ، وانه لولاها لطاب لكم العيش في دولته التي ستحنوا عليكم ؟
أليست قطر هي ” الدويلة ” التي تستطيعون سحقها بسهولة لانكم ” مااسر ” العظيمة والكبيرة ؟
أليست قطر هي راعية الارهاب الأسود الذي تدقون طبول الحرب ليل نهار للتخلص منه ؟
لماذا هرول اذن كبيركم الى عقد لقاء مصالحة ، ليس مع أميرها الشاب الرائع ، ولا مع وزير خارجيتها المفوّه ، ولا مع مساعده الأول … ولكن .. هرول بطلكم ” العزيم ” الى لقاء مساعد خارجيتها الثاني ، وله مجددا كل الاحترام والتقدير ، فهو كما عرفت عنه ، شاب مخلص ثورجي ، يحلم باستعاده مجد أمته ودينه

ثم ياللدناءه ، لا تفتحون معبر رفح لنجدة اهلنا المرابطين في غزة وانت أهل الجوار والأولى بالنصرة والدعم ، الا وفقا للشروط القطرية ، حماهم الله وجعلهم عونا للمكلومين في حكامهم الظلمة في كل بلاد العرب .
ثم توالت المفآجئات .. وخرجت صحفكم تنسب تفجير مديرية أمن الدقهلية الى أمن الدولة المقبور أصل كل الشرور والفجور .
والآن خبروني ،، هل شعرتم بنمو زائدتين تخرجان من رؤوسكم تسمى في اللغة ” القرون ” بعد هذا الاعلان الصادم ؟
هل تذكرون بكاء فضائياتكم على قتلى الشرطة في ذلك اليوم ، وكيف وجهتهم سهامكم الكاذبة الى الاخوان قبل ان يخرج احدكم بصوته المسرحي ليعلن ان جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية ؟
هل عرفتم من القاتل الحقيقي ؟
هل ادركتم كيف ولماذا كانت تبدوا اصواتكم لنا طوال الفترة الماضية ” كنهيق حمار جائع ” ؟
أمن الدولة هي المتورطة في التفجير يا سيساوية
والاخوان ابرياء من التهم التي الصقت بهم ظلما وعدوانا
ما هو شعوركم ؟
عفوا …..
دعوني اسألكم بطريقة أفضل .
هل لديكم شعور ؟
هل تفهمون ؟
قطر اصبحت شقيقة
ولا تتآمر على مصر
وكبيركم التقي مع مساعد ثاني وزير خارجيتها
وأمن الدولة هي المتورطة في تفجير مديرية أمن الدقهلية وقتل ضباطها
والمعبر فُتح انسانيا دون فضل ينسب اليكم أو كرامة
وأخيرا ،،،
” اعتذر للحمار بشده اذ استشهدت بنهيقه لوصف اصواتكم “

حسام الغمري

للتواصل مع كاتب هذه المقال
https://www.facebook.com/hossam.elghamry

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق