الأحد، 13 مارس 2016

حقيقة التشيع تكفير وإرهاب في الفكر والسلوك




حقيقة التشيع تكفير وإرهاب في الفكر والسلوك 

فاتحة القول

كشفت جرائم إيران والمليشيات الشيعية من مختلف دول العالم عن تجذر الإرهاب في سلوكها وأصبح ذلك حقيقة ثابتة لمئات الملايين من المسلمين وغير المسلمين، ولكن لا يزال الكثير من الناس لا يدرك بوضوح أن هذا السلوك الإجرامي والإرهابي هو انعكاس طبيعي للفكر الشيعي الإرهابي القائم منذ تأسيسه على تكفير كل المخالفين واستباحة دمائهم والتعاون مع الأعداء في عدوانهم على الأمة دوماً.

وفي الوقفات التالية توضيح لحقيقة تجذر وتأصل وشمولية التكفير والإرهاب في التشيع منذ لحظة التأسيس وحتى اللحظة الراهنة:

1- أصل التشيع يقوم على تكفير من لا يؤمن بإمامة علي رضي الله عنه، وهي الإمامة المخترعة والمختلقة لهدم الإسلام بجعلها أصل الدين، وعليه يتم تكفير الصحابة الكرام لأنهم خالفوها ويتم اتهام القرآن الكريم بالتحريف والنقص والزيادة، وبذلك لا يبقى من الإسلام شيء!

ولهم روايات مكذوبة على الأئمة كثيرة جداً يصرّحون فيها بتكفير من لا يؤمن بفريتهم هذه، ومنها ما نسبوه لجعفر الصادق "من عرفنا كان مؤمناً، ومن أنكرنا كان كافراً" (أصول الكافي للكليني، 1/187)، ويقول عن كثرة هذه الروايات كذابهم المجلسي: "والأخبار الواردة في ذلك أكثر من أن يمكن جمعه في باب أو كتاب" ويضيف: "والأحاديث الدالة على خلودهم في النار متواترة أو قريبة منها" (بحار الأنوار، 8/365)، وهذا الفكر التكفيري هو السائد والمتفق عليه عند شيعة اليوم، يقول مرجعهم الخوئي (المعتدل): "ويمكن أن يستدل به على نجاسة المخالفين وجوه ثلاثة، الأول: ما ورد في الروايات الكثيرة البالغة حد الاستفاضة من أن المخالف لهم كافر" (كتابه الطهارة، 2/84)، ويوافقه الخميني (الثوري) بقوله: "فقد تمسك لنجاستهم بأمور، منها: روايات مستفيضة دلت على كفرهم" (كتابه الطهارة، 3/326). وللمزيد يراجع كتاب (الفكر التكفيري عند الشيعة، لعبدالملك الشافعي).

ومؤخراً صرح علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني أن إيران تقاتل الكفار في سوريا، وهذا تصريح بتكفير كل الشعب السوري الرافض لسيطرة العلويين والشيعة والشيوعيين على سوريا.

2- ما تولد من أفكار تكفيرية وإرهابية عن عقيدة تكفير كل المسلمين، كان هذا الفكر التكفيري دافعا لكثير من الأفكار والأعمال والسلوك التكفيري والإرهابي، فمن الأفكار التكفيرية والإرهابية المتولدة عن عقيدة التكفير ما يلي:

أ- تكفير الصحابة عموماً والخلفاء الثلاثة خصوصا رضوان الله عليهم جميعاً، وهذا ثابت في رواياتهم التاريخية ويعيدون إنتاجه اليوم في مئات المقاطع المصورة لهم في حسينياتهم أو قنواتهم الفضائية بل وحتى في مشاركاتهم في وسائط التواصل الاجتماعي.

ب- اعتقادهم أن سب أهل السنة من أفضل الطاعات والقربات، يقول شيخهم النجفي: "هجاؤهم –أهل السنة- على رؤوس الأشهاد من أفضل عبادة العباد" (كتابه جواهر الكلام، 22/61)، وهذا يفسر شدة وقاحتهم في سب المسلمين من الصحابة وعموم المسلمين كما تكشف ذلك مقاطع شبيحة الشيعة في كل مكان ومشاركاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

ج- اعتقادهم جواز قتل أي مسلم وسلب ماله، يقول محققهم البحراني: "لو أمكن لأحد اغتيال شيء من نفوس هؤلاء –السنة- وأموالهم، من غير استلزامه لضرر عليه أو على أحد إخوانه، جاز له فيما بينه وبين الله (كتابه الشهاب الثاقب، 266)، وهذا يفسر سلوك الميلشيات الشيعية بقتل الأبرياء وسرقة أموالهم ومنازلهم في العراق وسوريا واليمن والبحرين وغيرها.

3- لم يكن هذا الفكر الشيعي القائم على التكفير فكراً نظرياً لم ينبن عليه سلوك أو عمل، بل تحول لسلوك إرهابي دائم في القديم والحديث، من ذلك:

أ- محاولة بعض الشيعة اغتيال الحسن بن علي رضي الله عنهما، لكن الله نجاه، وطُعن في فخذه لما بادر لجمع كلمة المسلمين بالتصالح مع معاوية رضي الله عنه والتنازل له عن الخلافة سنة 41هـ.

ب- خيانتهم للحسين رضي الله عنه، حين تخلوا عن ابن عمه مسلم بن عقيل وسلموه لوالي الكوفة فقتله، ثم تخلوا عنه بعد أن حرضوه على القدوم لمقاومة يزيد، ثم انضمامهم لجيش زياد بن أبيه وتولى شيعة الكوفة قتل الحسين على يد شمر بن الجوشن سنة 60هـ.

ج- احتلال الحرم المكي من قبل القرامطة وقتل الحجاج وسرقة الحجر الأسود سنة 317هـ، وهو ما كرره شيعة عصرنا بالأعمال الإرهابية في مواسم الحج لعدة سنوات وهي: 1406هـ حيث حاول شيعة إيران تهريب متفجرات لمكة في موسم الحج لكنها ضبطت في مطار جدة، 1407هـ حيث قام شيعة إيران بأعمال شغب وتفجير وقتل قرب الحرم المكي في موسم الحج، 1409هـ قام شيعة الكويت والسعودية ببعض التفجيرات في مكة المكرمة بموسم الحج، 1410هـ قام شيعة الكويت بتفجيرات ضد الحجاج بنفق المعيصم، 1437هـ قام شيعة إيران بمخالفة تعليمات مسير الحجاج لرمي الجمار مما تسبب بمقتل المخربين الإيرانيين ومئات الحجاج.

د- خيانة الشيعة للمسلمين على يد شيخهم المجرم نصير الدين الطوسي بتشجيع التتار على غزو بغداد سنة 656ه، والذين قاموا بمجازر رهيبة بحق المسلمين قتل فيها ما يزيد عن مليون مسلم، وهو ما كرره الشيعة في عصرنا حيث شجعوا أمريكا على غزو العراق في سنة 2003م، وأعادوا الاستنجاد بروسيا في سوريا سنة 2015م، لتكمل معهم المجازر والمذابح للشعب السوري الذي قتلوا منه أكثر من 350 ألف بريء.

4- يمكن أن نجمل الأعمال الإرهابية الشيعية والإيرانية في عصرنا الحاضر في الأصناف التالية:

أ- أعمال إرهابية إيرانية مباشرة وهي أعمال متنوعة نفذت في عدد كبير من البلاد وضد جهات متعددة (قتل واغتيال للمعارضين، خطف طائرات، اعتداء على السفارات والدبلوماسيين، تفجيرات مبانٍ ومؤسسات، خطف رهائن، اغتصاب، تعذيب وحشي، محاولة قلب نظام الحكم، احتلال مباشر) وغيرها كثير.

ب- تكوين ورعاية مليشيات شيعية في عدد كبير من الدول وتشجيعها ودعمها على القيام بالأعمال الإرهابية، ومن ذلك المليشيات الشيعية الرسمية وغير الرسمية في: لبنان، العراق، البحرين، الكويت، السعودية، اليمن، باكستان، أفغانستان، نيجيريا، طاجكستان، وغيرها.

ج- التعاون مع الجماعات المقاتلة والمتطرفة كالقاعدة وداعش بتوفير ملجأ آمن لهم ورعايتهم وتسهيل تحركات أفرادهم والدعم المالي لهم عبر إيران، والتأثير على بعضهم للقيام بعمليات إرهابية ضد الدول الإسلامية السنية كالعراق والسعودية.

والتعاون معهم ودعمهم في حشد الشيعة خلف إيران من خلال استهدافهم بعمليات إرهابية، كما حدث في العراق على وجه الخصوص من الدعم غير المباشر للزرقاوي سابقاً ودعم داعش حالياً.

د- تعاون المليشيات الشيعية مع التنظيمات المتطرفة كعلاقات الحوثيين مع القاعدة في اليمن، وعلاقات حزب الله بكتائب عبدالله عزام وابن لادن لما كان في السودان.

هـ- تشجيع ودعم الإرهاب الواقع على المسلمين من غير المسلمين، فقد أيدت إيران الغزو الروسي للشيشان واعتبرته شأنا داخليا، ومن قبل لم تعترض إيران على الغزو الروسي لأفغانستان.

كما أنها تتفاخر بمساعدتها لأمريكا في غزو العراق وأفغانستان، وتقوم بمساعدة بشار الأسد بقتل الشعب السوري.

و- دعم التنظيمات الإرهابية اليسارية ضد الدول الإسلامية، ويتجلى هذا في الدعم الإيراني لحزب العمال الكردستاني التركي للقيام بالعديد من الأعمال الإرهابية والتفجيرات في تركيا.

5- كافة مكونات الشيعة تتبنى الفكر والسلوك الإرهابي:

- فمن ناحية العرق والقومية نجد أن الشيعة العجم (الفرس، الباكستانيين، الأفغان، الأذريين، من دول شرق آسيا، من أفريقيا)، والشيعة العرب (كويتيين، سعوديين، بحرينيين، يمنيين، عراقيين، لبنانيين) كلهم يؤمنون بفكر تكفير جميع المسلمين ومارسوا الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ضد المسلمين.

- ومن ناحية التقسيم لإصلاحيين ومحافظين، فقد مارس كلا الطرفين التكفير والإرهاب ضد المسلمين، والدليل على ذلك تواصل سياسة إيران الإرهابية في الداخل والخارج بنفس الوتيرة رغم تبدل مواقع القيادة بين الطرفين، وهو مُشاهد بوضوح في قضية سوريا واليمن فلم تتغير سياسة العدوان الإيراني فيهما برغم ذهاب نجاد ومجيء روحاني، وعلى الصعيد الداخلي فلا تحسن في وضع الأقليات العرقية أو أهل السنة عند اختلاف وتبدل المواقع بين الإصلاحيين والمعتدلين وبين المحافظين.

- والتكفير والإرهاب ملازمان للشيعة الذين يؤمنون بولاية الفقيه كإيران وحزب الله والمجلس الإسلامي الأعلى بالعراق، والذين لا يؤمنون بها كالتيار الشيرازي والصدري والحوثي وحزب الدعوة العراقي. لكنهم جميعاً يمارسون التكفير والإرهاب بل ويتنافسون في ذلك!

في الختام: لابد من أن يدرك الجميع الحقيقة كما هي: التشيع بذاته منهج تكفيري إرهابي، يحول كل من يعتنقه -بغض النظر عن قوميته أو جنسيته أو معتقده السابق- إلى مجرم معتدٍ إذا تمكن من ذلك وكانت عنده القدرة والقوة، ومن هنا تأتي أهمية محاربة التشيع وتسلله إلى بلادنا وأبنائنا.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق