الأربعاء، 6 مارس 2013

"الشروق" تتستر على فساد عبد المجيد محمود!


"الشروق" تتستر على فساد عبد المجيد محمود!

بقلم محمود معوض

يصعب على المرء أن يرى بيتًا يبدو كامل الأوصاف وعندما يسأل من الذي بناه يقولون: "مصدر مجهول".
هذا هو بالضبط ما فعلته جريدة «الشروق» باعتبارها دار نشر وهي تؤرخ اعتمادًا على المصادر المجهولة والمجهلة لفترة وصفتها بأنها فترة حساسة من تاريخ الثورة شهدت حدثًا مفصليًا هو الأخطر في عهد الرئيس مرسي وهو الإعلان الدستوري.
 ورغم غياب المصادر التي بلغ عددها 6 مصادر من مستشاري الرئيس ومن قضاة المحكمة الدستورية لا يوجد بينهم اسم واحد يوحد ربه.. إلا أن رسالة الشروق كانت غاية في الوضوح..
 هم يريدون أن يقدموا الدليل على أن الإخوان هم الذين يسيطرون على القرار الرئاسي وليس المستشارون، ثانيًا وهو الأهم إثبات أن الإخوان والرئيس معًا هم الذين خططوا للإطاحة بعبد المجيد محمود وتصفية المحكمة الدستورية وعلى رأسها القاضية المتمردة تهاني الجبالي..
 لا أعرف هل صدفة أن تتزامن الحملة الإعلانية قبل النشر للحدث الخطير في عهد مرسي مع حملة التبشير بالفنان الشهير باسم يوسف الذي ستتشرف جريدة الشروق الموقرة بأن يكون واحدًا من كتابها العظام رغم أنه ساخر حقير يسخر من سيده وتاج راسه محمد مرسي..
القضية عند الشروق ليست في تقديم الدليل لإثبات تهمة كاذبة وهي أخونة الرئاسة في حين أن كل التقاليد الديمقراطية العالمية تسمح لأحزاب الأغلبية أن تقدم المشورة لصانع القرار دون أن يعني هذا أنها هي التي تصدر القرار.
بيت القصيد عند الشروق هو عبد المجيد محمود الصديق الصدوق لصاحب الدار إبراهيم المعلم الذي بدا وكأن قلبه قد انخلع بعد خلع عبد المجيد محمود، ولذلك أصدر الأوامر ب«شيل» اسم عبد المجيد محمود من قائمة المرتشين في هدايا أخبار اليوم التي نشرتها الشروق في صفحة صحفية مبهرة سوف تُسجل للشروق لأنها قدمت وثيقة فساد نظام بأكمله من ساسه إلى راسه لكن للأسف أمام الناس ليس من بينهم عبد المجيد محمود.. وأنا أسأل إبراهيم المعلم الذي يستقطب الأجانب للكتابة وهذا شيء جيد: هل يفعل ما تفعله الصحف الأجنبية حينما تقوم بشراء مصادر من أماكن حساسة تعمل لحسابها بمقابل مادي مقابل تسريب معلومات خطيرة لتنفيذ أجندات لا توضع على الرفوف في المكتبات وإنما تودع أمانة في خزينة الأسرار؟..
مجرد سؤال.. لكن في النهاية لابد من الاعتراف بأن الكاتب الذي كتب هذا التقرير الخطير يمتلك مؤهلات عالية في التلفيق الذكي الخادع لكنه لا يخيل على المواطن وهو الأذكى حتى ولو كان أميًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق