السبت، 6 ديسمبر 2014

العسكر الخرفانية ( 1 ) !

العسكر الخرفانية ( 1 ) !


آيات عرابي


في بولندا بعد الاحتلال النازي, تمت تصفية كل المفكرين في الشهور الأولى, وبعدها تم غلق الجامعات واكتفى النازيون بتدريس المعلومات الأساسية اللازمة فقط للعمل لصالح الألمان, وتم محو مواد التاريخ تقريباً

وفي النرويج أجبر رئيس الوزراء الذي عينه الالمان المعلم على اثبات نازيته, ومن رفضوا ارسلوا لمعسكرات الاعتقال
 حيث كان يُقال لهم, ممنوع نسيان أمرين والا ستضربون : عند مرور أي جندي الماني, يجب عليك رفع القبعة تحية له حتى يمر, وعندما تعمل يجب أن نراك منحنياً طوال الوقت.

بالنسبة للشعبين كانت المقاومة معناها الحفاظ على هويتهم, لأن الالمان كانوا يريدون تحويلهم إلى عبيد.


في مصر بعد بدء الانقلاب العسكري سنة 1952, تم تبديل التاريخ .. وعملية تبديل التاريخ كانت تتم في كتب الدراسة ( وعلى عينك يا تاجر ), فطائرات مصر اللي كانت قادرة على تدمير المدن المحتلة سنة 56 كما قال موشيه ديان, تم سحبها بحجة عدم وجود وقود كافي وأُمِرَ الجيش بالانسحاب واحتلت سيناء واعلن بن جوريون ضمها للكيان الصهيوني في الكنيست وبعد ما وجه الامريكيون والسوفييت انذارهم للصهاينة وانسحبوا, قالوا للشعب الغلبان ان عبد الناصر انتصر على العدوان الثلاثي !

في حرب اليمن كان جنود فرعون يقتلون الاطفال والنساء ويدمرون قرى اليمن, وكان وزير الدفاع اليمني الذي يدعمه المقبور عبد الناصر يلعب كرة القدم برؤوس معارضيه.

في هزيمة 67 تم تدمير الجيش المصري وتحول سلاح الطيران إلى رماد على الأرض واحتل الصهاينة اراضي ثلاث دول وكانوا يبادلون الاسرى المصريين بالبطيخ والشمام وينقلونهم كما قالوا ( كالخرفان ) بالملابس الداخلية, وتم احتلال سيناء في أقل من 100 ساعة, ثم قالوا للبسطاء انها نكسة كما لو كان ذلك الجيش انتصر أصلاً من قبل !

في 73 وبعد الأسبوع الأول الذي عبر فيه الجيش قناة السويس, تم تدمير 250 دبابة في أول أيام تطوير الهجوم, ثم عبرت القوات الصهيونية إلى الجانب الأفريقي من مصر, وحاصرت الجيش الثالث بجنوده ( 45 الف ) ومنعت عنه الماء والطعام, حتى أن الامريكيين هددوا الصهاينة بأن يقوموا بامداد الجيش الثالث بأنفسهم, كما قال موشيه ديان في احدى المحاضرات التي القاها في تل أبيب ونقلها عنه كمال حسن علي الذي كان مديرا للمخابرات العامة في كتابه مشاوير العمر ص 335 وزارت جولدا مائير قواتها على مشارف مدينة السويس والتقطت الصور, وتم أسر ما يزيد عن 8 آلاف أسير وشهد أحد ضباط المخابرات أنه قال للسادات أن الدبابات الموجودة على طريق مصر السويس يمكنها ضرب القصر الجمهوري, وذلك في أحد البرامج التليفزيونية وتم توقيع اتفاقية فك الاشتباك في الكيلو 101 وذهب السادات يتوسل من الصهاينة اتفاقية استسلام اخلت سيناء من السلاح وفصلتها عن مصر ثم قالوا للبسطاء أن هذا نصر مجيد !

والمخلوع الذي عاد من ( محاكمة القرن ) بصك البراءة كما ولدته أمه, تسبب في تدمير 36 طائرة هليكوبتر تحمل نصف قوات الصاعقة في أول دقائق الحرب, ولكنه اصبح بعد ذلك صاحب أول طلعة جوية !

عبد الناصر طلب من الرئيس محمد نجيب بعد الانقلاب مبلغ 10 آلاف جنيه لتأمين مستقبله وهو مبلغ فاحش في تلك الأيام حيث كان إيجار شقة محمد نجيب 200 قرش شهرياً, وكاد نجيب أن يلقيه من السيارة, المقبور أيضاً تعاون مع المخابرات الأمريكية وسهلوا له الانقلاب بعد أن التقوه في القاهرة, وكتبت كتب كثيرة عن تعاونه معهم من أهمها ( لعبة الأمم ) !

السادات في زيارة له للولايات المتحدة في الستينيات, اختفى ثلاثة أيام عن الوفد المرافق له وفيما بعد قال حسين الشافعي الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية أن السادات عميل للمخابرات الأمريكية وكان يتقاضى منهم راتباً منذ الستينيات وشهادته جاءت في برنامج شاهد على العصر ويمكن الرجوع إليها !

المخلوع باعتراف اللواء شفيق البنا المشرف على قصور الرئاسة في عهده, كان يذهب بالطائرة إلى الكيان الصهيوني ويتناول العشاء مع الجزار المجحوم شارون, والمخابرات الفرنسية سجلت له وهو يطلب الرشوة من الجانب الفرنسي أثناء تفاوضه لشراء صفقة طائرات لسلاح الجو الليبي في السبعينات وكان في حكومته جاسوسان للمخابرات الأمريكية, احدهما أحمد شفيق كما تبين فيما بعد من مقال لجريدة الديلي تليجراف, والثاني هو سليل الخونة يوسف بطرس غالي وزير المالية كما جاء في حوار صحفي على جريدة الفجر لضابط المخابرات السابق ومحافظ الاسكندرية الاسبق عبد السلام المحجوب.

معتوه الجمالية يدعمه الكيان الصهيوني ويجند سفاراته لدعمه في أوربا ويقول الصحفي الصهيوني دان مرجليت أن تجنيد الدبلوماسية الصهيونية لصالح لصالح النظام العسكري في مصر مُضِر لاسرائيل ومُضِر للجيش المصري ولكنه أفضل ما يمكن عمله, لأنه لو عاد الإخوان المسلمون للحكم فسيبكون لأجيال قادمة !

هؤلاء الجواسيس الذين حكموا مصر لم ينجحوا في حكمها الا لأن المغيبين اعطوا آذانهم للإعلام الفاجر الذي لا يصلح رموزه حتى للإعلان عن حفاضات الأطفال !


جواسيس استأسدوا على الشعب وسرقوا أمواله, أسود على الشعب وخرفان أمام أحذية العدو, ولا سبيل للحفاظ على الهوية التي يهاجموها ولا إلى تقدم مصر الا بالاطاحة بهذا النظام العسكري الجاسوسي الخرفاني والقصاص من كل من أجرم منهم ومصادرة الأموال التي نهبوها وإعادتها للشعب ولن يتم هذا الا بالنزول بكثافة والتظاهر وعدم اعطاء هؤلاء العسكر لحظة راحة واحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق