حسام الغمري يكتب : كان يحمل زوجات الضباط ليلا الى قائد القوات البحرية !!
كنت صغيرا مازلت حين شاهدت دموع والدتي وهي تحكي لي عن نكسة 67 التي عاصرتها كفتاة تعرضت لجرعات مكثفة من زيف الاعلام الناصري الذي جعلها يوما تعتقد انها تعيش كمواطنة في دولة عظمى هزمت الاستعمار في عام 56 ، وايضا في معركة بناء السد ، حتى انها كانت هي واختها التي تكبرها بعام تتهامسان واصفتان والدهما – جدي – بأنه رجعي ، كما كان يحلو لاعلام المقبور عبد الناصر وصف معارضيه وقد كان جدي منهم .
وعلى الرغم من رفض جدي حكم المقبور عبد الناصر بمجرد قيامه بفصل السودان عن مصر ، الا انه تحمس وتفاعل بشدة مع الاخبار التي كان يُذيعها الاعلامي أحمد سعيد من خلال اذاعة صوت العرب طوال الايام الأولى لحرب عام 67 .
كان عم سعيد الله يرحمه بيعدي على بابا ويقوله ” وقعنا
عشرين طيارة يا أستاذ محمد “
فيتهلل وجه بابا صائحا : الله أكبر – هكذا حكت لي والدتي –
ثم خرج صوت نفس المذيع مدويا وهو يقول : الى تل أبيب يا
ناصر عبد الناصرفيهتف بابا وعم سعيد : الله أكبر .
حتى جاء اليوم الموعود ، وخرج صوت نفس المذيع منكسرا وهو يقول : قواتنا في الضفة الغربية لقناة السويس !!
لم تفهم والدتي الا بعد أن صاح جدي قائلا : الضفة الغربية !! .. يعني سيناء راحت .. ضيعوا سيناء كمان ولاد الكلب !!
عندها انسابت دموع والدتي التي لم يحقق لها ما قالوا انه نصر أكتوبر الانتقام المطلوب من الصهاينة اعداء الانسانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق