بقلم : أحمد مراد
قضبان المستنقع
يدخل حمام مكتبه الفخم في الحي الراقي بالصدفة حمام مكتبه يطل علي حمام جارته الحسناء يشاهدها وهي تستحم يؤنبه ضميره لكنه يسكته بفتوي الشيخ اسامة القوصي بانه يجوز للرجل ان يشاهد خطبيته وهي تستحم يطيل النظر اليها يجدها تنظر اليه بعصبية وتغلق شباك الحمام بغضب يقرر انها لا تصلح للخطبة لان تفاصيلها غير جميلة بالاضافة طبعا الي انها متزوجة
يخرج من الحمام يشعل سيجارة ( لابد ان احدهما افتي له ان السجائر حلال ) يفتح اليوتيوب يصعق من فيديو لابنته محقق اعلي مشاهدة وهي ترقص وسط الشباب بملابس فاضحة احتفالا بفوز السيسي يحاول استعياب الصدمة متذكرا فتوي الدكتور سعد الدين الهلالي بان كشف المراة لشعرها وجسمها مش حرام اوي يهدي قليلا يتصل بمنزله يسال عن ابنته يقولون له انها بتدريب الكارتيه
يطلب سكرتيرته تدخل عليه متبرجة يصرخ فرحا اخيرا يا مياهتاب خلعتي الحجاب الم اقل لكي اكثر من مرة انه ليس من الدين في شئ تبسم وترد ولكن كان عليا استشارة بعض المشايخ الذين اثق بهم يسالها من استشارتي تجيب بابتسامة كبيرة الشيخ ميزو والشيخ مظهر شاهين خاصة ان خطيب اختي كاد ان يفسخ خطبتها ظنا منه انني اخوان يطلب منها احضار بعض الملفات وهو يتاملها.
بينما تتأمل هي في الكتاب الموضوع علي مكتبه واسمه الغريب (الاربعة المبشرون بالجنة للعلامة يسرا بنت حنا )
يتصل ثانية بزوجته لكنها لا ترد يبدو انها منهكة في شئ ما .
يتذكر فترة عمله مع اقوي وزيز داخلية عرفته مصر وكيف كان يخرج معه بعد صلاة الفجر ليتفقد احوال الرعية.
خرج من مكتبه ذهب ليركب سيارته الفارهة نظر باشمئزاز لبوستر وضعه البعض علي سيارته يقول ( هل صليت علي النبي اليوم ) حدث نفسه ماذا تريد الجماعات الارهابية التي تنشر تلك البوسترات التي تدعو للتفرقة والفتنة الطائفية وتهدد الوحدة الوطنية لا ينسي ان يقطع البوستر بغيظ وغل تذكر كما هو متدين بطبعه وكيف كان يبكي في صلاة الظهر عندما يقرأ الامام اي مقطع من سورة طلع البدر علينا دعي الله ان يطيل عمره حتي يحظي بمقابلة احد الرسولين السيسي او محمد ابراهيم. اوحتي ان يذهب لاداء العمرة لكنه تذكر انه لو ذهب للعمرة لن يعرف اتجاه القبلة.
يتصل بزوجته ثانية لكنها لا ترد
يشغل مسجل السيارة كل القنوات اصبحت قنوات اخبارية فجأة يتكلمون عما يحدث من مجازر في غزة وعن اهمية اغلاق معبر رفح لا يملك اي ذرة تعاطف مع غزة فلم ينسي ما فعلته حماس من قتل الجنود وفتح السجون يتذكر الاطفال لكنه يتذكر ايضا فتوي الشيخ ياسر برهامي بان اغلاق المعبر قرار حكيم كي لا تخلو الارض من ساكنيها
يتصل بزوحته ترد بعصبية عايز ايه يقول لها في خوف ينفع اجي البيت دوقتي تقول له لا لسه مخلصتيش تدريب الكارتيه تعالي بعد ساعتين وتغلق الخط
يفكر في التمرد وان يعود لبيته الان وفورا ولكنه يرجع راي شيخه علي جمعه ويجد ان عليه الانتظار حتي لا يقتله مدرب الكارتيه فتكون المسفدة اقوي وانكل
يذهب الي صديقته الراقصة يقبل يديها فيه تعتبر شهيدة عند الشيخ سعد الصغير او الهلالي ثم ينزل ويقبل قدميها في الام المثالية في شعبه .
يشرب معها قليلا من البيرة سعيدا بفتوي الدكتور سعد الدين الهلالي استاذ علم مقارنة الاديان بان البيرة ليست حرام( فيما بعد صدرت فتوي اخري ان الخمر كله ليس حراما)
تتصل زوجته فجأة ينتفض تطلب منه زوجته العودة حالا الي المنزل لانها تريد زيارة امها بالاسكندرية
في طريقهم الي الاسكندرية يتم قطع الطريق عليهم بواسطة البلطجية المنتشرين بعد ثورة السلاسون من يونيه مستغلين غياب الشرطة يفكر ان البلد محتاج واحد عسكري يحكمها .
يطلب منه البلطجية النزول من السيارة لوحده وان يترك زوجته الجميلة لهم
يفكر في مقاومتهم لكنه يتذكر فتوي الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس حزب النور انه في حالة اغتصاب الزوجة يجوز للزوج الجري وكما قال الشاعر اللي يجب السيسي اتين المثالية وابو قرنين
يجري بكل ما اوتي من قوة يشعر بالالم فهو مريض بالكبد وينتظر علاج القوات المسلحة واللواء عبد العاطي
تهجمه اعراض الذبحة الصدرية يلهث ويسفط ميتا
في القبر يساله الملايكان عن قوله في الرسول يردد القول الذي حفظه عن ظهر قلب من الشيخ عادل حمودة بان الرسول ليس مصريا
يبدا عذاب القبر فيذكرك الملايكان بان الدكتور ابراهيم عيسي قد افتي انه لا يوجد عذاب في القبر
بس سيبك انت الاخوان كانوا بيحاولوا يشوهوا الدين
قضبان المستنقع
يدخل حمام مكتبه الفخم في الحي الراقي بالصدفة حمام مكتبه يطل علي حمام جارته الحسناء يشاهدها وهي تستحم يؤنبه ضميره لكنه يسكته بفتوي الشيخ اسامة القوصي بانه يجوز للرجل ان يشاهد خطبيته وهي تستحم يطيل النظر اليها يجدها تنظر اليه بعصبية وتغلق شباك الحمام بغضب يقرر انها لا تصلح للخطبة لان تفاصيلها غير جميلة بالاضافة طبعا الي انها متزوجة
يخرج من الحمام يشعل سيجارة ( لابد ان احدهما افتي له ان السجائر حلال ) يفتح اليوتيوب يصعق من فيديو لابنته محقق اعلي مشاهدة وهي ترقص وسط الشباب بملابس فاضحة احتفالا بفوز السيسي يحاول استعياب الصدمة متذكرا فتوي الدكتور سعد الدين الهلالي بان كشف المراة لشعرها وجسمها مش حرام اوي يهدي قليلا يتصل بمنزله يسال عن ابنته يقولون له انها بتدريب الكارتيه
يطلب سكرتيرته تدخل عليه متبرجة يصرخ فرحا اخيرا يا مياهتاب خلعتي الحجاب الم اقل لكي اكثر من مرة انه ليس من الدين في شئ تبسم وترد ولكن كان عليا استشارة بعض المشايخ الذين اثق بهم يسالها من استشارتي تجيب بابتسامة كبيرة الشيخ ميزو والشيخ مظهر شاهين خاصة ان خطيب اختي كاد ان يفسخ خطبتها ظنا منه انني اخوان يطلب منها احضار بعض الملفات وهو يتاملها.
بينما تتأمل هي في الكتاب الموضوع علي مكتبه واسمه الغريب (الاربعة المبشرون بالجنة للعلامة يسرا بنت حنا )
يتصل ثانية بزوجته لكنها لا ترد يبدو انها منهكة في شئ ما .
يتذكر فترة عمله مع اقوي وزيز داخلية عرفته مصر وكيف كان يخرج معه بعد صلاة الفجر ليتفقد احوال الرعية.
خرج من مكتبه ذهب ليركب سيارته الفارهة نظر باشمئزاز لبوستر وضعه البعض علي سيارته يقول ( هل صليت علي النبي اليوم ) حدث نفسه ماذا تريد الجماعات الارهابية التي تنشر تلك البوسترات التي تدعو للتفرقة والفتنة الطائفية وتهدد الوحدة الوطنية لا ينسي ان يقطع البوستر بغيظ وغل تذكر كما هو متدين بطبعه وكيف كان يبكي في صلاة الظهر عندما يقرأ الامام اي مقطع من سورة طلع البدر علينا دعي الله ان يطيل عمره حتي يحظي بمقابلة احد الرسولين السيسي او محمد ابراهيم. اوحتي ان يذهب لاداء العمرة لكنه تذكر انه لو ذهب للعمرة لن يعرف اتجاه القبلة.
يتصل بزوجته ثانية لكنها لا ترد
يشغل مسجل السيارة كل القنوات اصبحت قنوات اخبارية فجأة يتكلمون عما يحدث من مجازر في غزة وعن اهمية اغلاق معبر رفح لا يملك اي ذرة تعاطف مع غزة فلم ينسي ما فعلته حماس من قتل الجنود وفتح السجون يتذكر الاطفال لكنه يتذكر ايضا فتوي الشيخ ياسر برهامي بان اغلاق المعبر قرار حكيم كي لا تخلو الارض من ساكنيها
يتصل بزوحته ترد بعصبية عايز ايه يقول لها في خوف ينفع اجي البيت دوقتي تقول له لا لسه مخلصتيش تدريب الكارتيه تعالي بعد ساعتين وتغلق الخط
يفكر في التمرد وان يعود لبيته الان وفورا ولكنه يرجع راي شيخه علي جمعه ويجد ان عليه الانتظار حتي لا يقتله مدرب الكارتيه فتكون المسفدة اقوي وانكل
يذهب الي صديقته الراقصة يقبل يديها فيه تعتبر شهيدة عند الشيخ سعد الصغير او الهلالي ثم ينزل ويقبل قدميها في الام المثالية في شعبه .
يشرب معها قليلا من البيرة سعيدا بفتوي الدكتور سعد الدين الهلالي استاذ علم مقارنة الاديان بان البيرة ليست حرام( فيما بعد صدرت فتوي اخري ان الخمر كله ليس حراما)
تتصل زوجته فجأة ينتفض تطلب منه زوجته العودة حالا الي المنزل لانها تريد زيارة امها بالاسكندرية
في طريقهم الي الاسكندرية يتم قطع الطريق عليهم بواسطة البلطجية المنتشرين بعد ثورة السلاسون من يونيه مستغلين غياب الشرطة يفكر ان البلد محتاج واحد عسكري يحكمها .
يطلب منه البلطجية النزول من السيارة لوحده وان يترك زوجته الجميلة لهم
يفكر في مقاومتهم لكنه يتذكر فتوي الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس حزب النور انه في حالة اغتصاب الزوجة يجوز للزوج الجري وكما قال الشاعر اللي يجب السيسي اتين المثالية وابو قرنين
يجري بكل ما اوتي من قوة يشعر بالالم فهو مريض بالكبد وينتظر علاج القوات المسلحة واللواء عبد العاطي
تهجمه اعراض الذبحة الصدرية يلهث ويسفط ميتا
في القبر يساله الملايكان عن قوله في الرسول يردد القول الذي حفظه عن ظهر قلب من الشيخ عادل حمودة بان الرسول ليس مصريا
يبدا عذاب القبر فيذكرك الملايكان بان الدكتور ابراهيم عيسي قد افتي انه لا يوجد عذاب في القبر
بس سيبك انت الاخوان كانوا بيحاولوا يشوهوا الدين
AHMED MOURAD
ناشط سياسي بنيويورك
Amourad978@aol.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق