من أهداف القراءة والكتابة حراثة العقل وتقليبه وتجديده، وإنقاذه من الترهل والموت البطيء وليس طمأنته إلى ما هو عليه، فإذا أصبحت القراءة قيدا جديدًا لذواتنا فعلينا أن نعاود النظر في غايتنا من القراءة ومما نقرؤه؛ لأن القراءة نافذة نحو الحياة والقوة والمعرفة والمتعة والعلاج، وليست وسيلة للركود ولا حبسا للفهم والعقل والسلوك.
هذا الكتاب سجل لرحلة المؤلف مع القراءة ومع الذات والآخرين، مع الكتابة والمحاورة، واقتباس من تجارب قدّاحي الهمم عبر العصور
في (مذكرات قارئ) للدكتور محمد الأحمري فصول خمسة، كلها كأنها فصل واحد اسمه (فصل الربيع) بنسيمه العاطر، وسحابه الماطر، وأقحوانه وديدحانه وسائر وروده الربيعية التي شمرت عن أكمامها، تنتظر الباحثين عن الجمال.
مساحة ورقية بلغت ٤٥٠ صفحة، دارت بالقارئ في كل عصر ثقافي، وفي كل صالون فكري، وفي كل ديوان أدبي، وفي كل كتاب معرفي.
كأن (المذكرات) جيل معرفي خُلق للمعرفة، ونشأ عليها، حتى هلك في سبيلها مقبلا غير مدبر.
(المذكرات) جبل أدبي وثقافي بنى صرحَه عمالُ المعرفة من كل مدارس الدنيا بقصصهم الثقافية، وأقوالهم المعرفية، ثم سقته الغوادي حتى أمرع عشبُه، وظل ينتظر الراتعين في القراءة..
ليست (المذكرات) ثوبا تنافرت خيوطه المتخالفة، بل هو نسيج تعارفَ وتآلف، حتى أمسى مظهره يغري بمخبره.
لم يكن عرّاف (المذكرات) شريط فيديو لا يدري ما يرى الناس فيه، بل كان مصورا يحمله ذوقه الرفيع على التقاط مناظر الجمال، ومظاهر الروعة، حتى وقف في وجوه من اختلف معهم وعاتبهم أو أغضبهم، فقال -مثلا- عن كتاب السيوطي (التحدث بنعمة الله): (وهو قليل الأهمية. ولا أَلفتُ عقله الكمي الروائي المتكلف لجمع الغرائب في التفسير وفي بقية ما كتب، مع تغييب العقل، وسيرته الفعلية تثير الكثير)!.
وقال بكل وضوح عن القاضي أبي يعلى الحنبلي: (نهب أبو يعلى كتاب الماوردي عنوانا ومضمونا)!.
وقال عن الشيخ بكر أبو زيد: (أما بكر فيوحشني رأيه الذي يغلق العقل والرأي على قول واحد...)، وحكى في الشيخ أجمل ما رآه منه فقال عنه وعن خصمه عبد الفتاح أبو غدة: (أبو زيد تلمح من كتبه تبحرا عجيبا، وكلاهما مشرق اللغة، مجيد السبك).
وأثنى كثيرا على بعض العلماء مرارا، فكلما عرض لمحمود شاكر ذكره بخير، وعلى الشيخ علي الطنطاوي، وذكر أنه استمتع بكتبه الأدبية وأن الشيخ (أديب أولا، وشيخ آخِرا)، وعرض لعدد كبير من المشاهير كالشيخ حمد الجاسر، وابن عقيل الظاهري، وسلمان العودة، وتحدث عن بعض أصدقاء شبابه وذكر منهم: د. سعيد بن ناصر الغامدي، ود. عايض القرني، ود. عوض القرني...
ومن حقك -أيها القارئ- الموافقة والمفارقة، وتذكَّر أن الكتاب في الأدب، وليس في أحكام الشريعة..
وقد عقد صاحب (المذكرات) فصلا عن الكتابة أسماه (معايشة النمرة)، ومما قال فيه: (كثرة التحرير والقراءة قد تسرق بهجة الكتاب الأولى، وقد رأيت نصوصا قتلتها كثرة المراجعة، وأقلام المصححين، وآراء المشاركين المعدلين للنص حتى فقد نصوعه، وماتت شخصية كاتبه...).
في (المذكرات) كل هموم القارئ مثل: التحنث في غار (القراءة) والانقطاع عن الناس، وثنائية الفهم والحفظ، وبعض الفروق الثقافية بين المسلمين والغرب، والتقنية المعاصرة وأثرها في تقريب المعرفة...
وفي آخر الفصول عقد الفصل الأخير وأسماه (بيت في مدينة الأدب) وتقاطرت فيه دموع قلمه وهو يحدثنا عن الاغتراب والغرباء، والصمت والكلام.. وكأنه يعزينا قُبيل انقضاء الكتاب بهذه المدينة الأدبية التي حللنا بها، لكنه بعد سويعة عاد فنادى بالرحيل قائلا: (وداعا أيها الأصدقاء (الكتب) )!
لماذا الوداع؟ و إلى أين الرحيل؟ وحلوى (الذكريات) لم تهرم في أذواقنا؟.
وكتبه (إبراهيم بن ممدوح الشمري).
«بعد أن تجاوزتُ الأربعين، غلبني إحساس شديد بالحاجة إلى الكتابة عن الكتب، وكيف لا أكتب وقد قضيتُ معظم ما مرّ من سنوات وعيي قارئاً؟».
بهذه الكلمات استهلّ الدكتور محمد الأحمري كتابه القيّم «مذكرات قارئ»، وهو ما جعلني على الفور أشعر بامتنان كبير لذلك الاحساس الذي غلبه كي يُدخلنا معه في عالم القراءة الساحر. فعصارة عشرين عاما من التنقل بين الكتب، جمعها الأحمري بين دفتي كتاب من نحو خمسمئة صفحة تمنيت لو كانت ضعفها، طالما أن مدادها بهذا القدر من الإمتاع.
يقول الأحمري «إن القرّاء يأتون للكتب بحثاً عن القوة أو المعرفة أو المتعة أو العلاج. غير أن الكتب التي تأتيها مختاراً قد تبقى معها دون اختيار» وهذا ما حدث معي بالضبط أثناء قراءة المذكرات، فما أجمل أن تقرأ عن القوة التي تمنحك إياها القراءة، وأنت تتلمسها بيدك، أو تمر على أسطر تتحدث عن متعة القراءة، وأنت غارق فيها.وهذا برأيي ما نجح فيه المؤلف، حيث حقن كتابه بروح متقدة، وعاطفة صادقة، فوصل إلينا محتفظا بحرارة لا تخبو بعد المصافحة الأولى، بل تستمر طوال صفحات الكتاب، خاصة وأنه ضمّنها حكايات ماتعة من التراث، وأخرى معاصرة. كما أن المؤلف، وهذا أمر يُحسب له، لم يستغل فرصة التأليف في القراءة كي يستعرض مهاراته القرائية، ويكيل المديح لذاته النهمة، بل مرّر خبراته العريضة بتواضع ملفت، وانحاز للكتاب على حساب نفسه القارئة، وهذا خيط رفيع لولا الانتباه إليه لانحرفت بوصلة الكتاب وفقد تفرده.
أمور عدة بديعة تناولها الأحمري في كتابه، كل ماذا نقرأ، وماذا نقرأ، وأجواء القراءة، والقراءة أم السماع، والتفكير في القراءة، إلى آخر تلك الأفكار التي يضيق المجال بذكرها. غير أني توقفت كثيرا عند فكرة مساوئ القراءة حين تُبقي الواحد منا بعيدا عن حركة الحياة اليومية. فالمؤلف يصف الاكتفاء بالكتب بالمرض العضال والنقص في التجربة، فهو يرى أن الهدف من القراءة والكتابة هو حراثة العقل وتقليبه وتجديده وإنقاذه من الترهل والموت البطيء وليس العكس.
ويستمر الأحمري في تناول أفكار لافتة حول القراءة حين يُعرّج على فكرة مخاطر تحويل القراءة إلى عادة وإدمان. فهو يحذّر من الذوبان والاستستلام للكتب دون تفكير فيها، لأن ذلك يجعل من القراءة إدماناً فارغاً بارداً، يُعطّل القدرة على الإبداع وإثارة الفهم والتجاوب مع الآخرين. وهنا يورد المؤلف مقولة بديعة لمونتسكيو يصف فيها مدمني الكتب دون تفكير «هذا يجيبك جواباً شافياً؛ لأنه مُنكب ليل نهار على فك رموز ما ترى من الكتب. إنه رجل لايصلح لشيء». لذا ينصح الأحمري بالابتعاد عن القراءة لبعض الوقت، والتفكير بعين ناقدة فيما تمت قراءته، أو مناقشة الكتاب مع آخرين لاستكناه أقصى مراميه.
هذا النوع من الكتابة اشتهر به عالميا الأرجنتيني المولد والكندي الجنسية ألبرتو مانغويل الذي أبدع في الكتابة عن القراءة والغوص في لذتها اللانهائية، حتى بات يُطلق عليه »الرجل المكتبة«، وأشهر أعماله في هذا الصدد: «تأريخ القراءة»، و«المكتبة في الليل». وبقدر استمتاعي بأعمال مانغويل، وجدتُ متعة مماثلة في كتاب الأحمري، حتى صرت أفكر أن ثمة ألبرتو مانغويل آخر لكن هذه المرة في حيِّنا، وبلغتنا!
ولعلّي هنا وأنا أتحدث عن كتاب مذكرات قارئ، أقتطف منه قصة معبرة، فأثناء سير الكاتب الفرنسي الشهير بلزاك في أحد شوارع فيينا، ناداه شاب ألماني بنبرة متوسلة قائلاً: «بالله عليك، دعني أقبّل اليد التي كتبتْ رواية سيرافيتا».
هذا الكتاب سجل لرحلة المؤلف مع القراءة ومع الذات والآخرين، مع الكتابة والمحاورة، واقتباس من تجارب قدّاحي الهمم عبر العصور
قراءة في مذكرات قارئ
في (مذكرات قارئ) للدكتور محمد الأحمري فصول خمسة، كلها كأنها فصل واحد اسمه (فصل الربيع) بنسيمه العاطر، وسحابه الماطر، وأقحوانه وديدحانه وسائر وروده الربيعية التي شمرت عن أكمامها، تنتظر الباحثين عن الجمال.
مساحة ورقية بلغت ٤٥٠ صفحة، دارت بالقارئ في كل عصر ثقافي، وفي كل صالون فكري، وفي كل ديوان أدبي، وفي كل كتاب معرفي.
كأن (المذكرات) جيل معرفي خُلق للمعرفة، ونشأ عليها، حتى هلك في سبيلها مقبلا غير مدبر.
(المذكرات) جبل أدبي وثقافي بنى صرحَه عمالُ المعرفة من كل مدارس الدنيا بقصصهم الثقافية، وأقوالهم المعرفية، ثم سقته الغوادي حتى أمرع عشبُه، وظل ينتظر الراتعين في القراءة..
ليست (المذكرات) ثوبا تنافرت خيوطه المتخالفة، بل هو نسيج تعارفَ وتآلف، حتى أمسى مظهره يغري بمخبره.
لم يكن عرّاف (المذكرات) شريط فيديو لا يدري ما يرى الناس فيه، بل كان مصورا يحمله ذوقه الرفيع على التقاط مناظر الجمال، ومظاهر الروعة، حتى وقف في وجوه من اختلف معهم وعاتبهم أو أغضبهم، فقال -مثلا- عن كتاب السيوطي (التحدث بنعمة الله): (وهو قليل الأهمية. ولا أَلفتُ عقله الكمي الروائي المتكلف لجمع الغرائب في التفسير وفي بقية ما كتب، مع تغييب العقل، وسيرته الفعلية تثير الكثير)!.
وقال بكل وضوح عن القاضي أبي يعلى الحنبلي: (نهب أبو يعلى كتاب الماوردي عنوانا ومضمونا)!.
وقال عن الشيخ بكر أبو زيد: (أما بكر فيوحشني رأيه الذي يغلق العقل والرأي على قول واحد...)، وحكى في الشيخ أجمل ما رآه منه فقال عنه وعن خصمه عبد الفتاح أبو غدة: (أبو زيد تلمح من كتبه تبحرا عجيبا، وكلاهما مشرق اللغة، مجيد السبك).
وأثنى كثيرا على بعض العلماء مرارا، فكلما عرض لمحمود شاكر ذكره بخير، وعلى الشيخ علي الطنطاوي، وذكر أنه استمتع بكتبه الأدبية وأن الشيخ (أديب أولا، وشيخ آخِرا)، وعرض لعدد كبير من المشاهير كالشيخ حمد الجاسر، وابن عقيل الظاهري، وسلمان العودة، وتحدث عن بعض أصدقاء شبابه وذكر منهم: د. سعيد بن ناصر الغامدي، ود. عايض القرني، ود. عوض القرني...
ومن حقك -أيها القارئ- الموافقة والمفارقة، وتذكَّر أن الكتاب في الأدب، وليس في أحكام الشريعة..
وقد عقد صاحب (المذكرات) فصلا عن الكتابة أسماه (معايشة النمرة)، ومما قال فيه: (كثرة التحرير والقراءة قد تسرق بهجة الكتاب الأولى، وقد رأيت نصوصا قتلتها كثرة المراجعة، وأقلام المصححين، وآراء المشاركين المعدلين للنص حتى فقد نصوعه، وماتت شخصية كاتبه...).
في (المذكرات) كل هموم القارئ مثل: التحنث في غار (القراءة) والانقطاع عن الناس، وثنائية الفهم والحفظ، وبعض الفروق الثقافية بين المسلمين والغرب، والتقنية المعاصرة وأثرها في تقريب المعرفة...
وفي آخر الفصول عقد الفصل الأخير وأسماه (بيت في مدينة الأدب) وتقاطرت فيه دموع قلمه وهو يحدثنا عن الاغتراب والغرباء، والصمت والكلام.. وكأنه يعزينا قُبيل انقضاء الكتاب بهذه المدينة الأدبية التي حللنا بها، لكنه بعد سويعة عاد فنادى بالرحيل قائلا: (وداعا أيها الأصدقاء (الكتب) )!
لماذا الوداع؟ و إلى أين الرحيل؟ وحلوى (الذكريات) لم تهرم في أذواقنا؟.
وكتبه (إبراهيم بن ممدوح الشمري).
قراءة في مذكرات قارئ
حجي جابر
ألبرتو مانغويل في حيِّنا!
بهذه الكلمات استهلّ الدكتور محمد الأحمري كتابه القيّم «مذكرات قارئ»، وهو ما جعلني على الفور أشعر بامتنان كبير لذلك الاحساس الذي غلبه كي يُدخلنا معه في عالم القراءة الساحر. فعصارة عشرين عاما من التنقل بين الكتب، جمعها الأحمري بين دفتي كتاب من نحو خمسمئة صفحة تمنيت لو كانت ضعفها، طالما أن مدادها بهذا القدر من الإمتاع.
يقول الأحمري «إن القرّاء يأتون للكتب بحثاً عن القوة أو المعرفة أو المتعة أو العلاج. غير أن الكتب التي تأتيها مختاراً قد تبقى معها دون اختيار» وهذا ما حدث معي بالضبط أثناء قراءة المذكرات، فما أجمل أن تقرأ عن القوة التي تمنحك إياها القراءة، وأنت تتلمسها بيدك، أو تمر على أسطر تتحدث عن متعة القراءة، وأنت غارق فيها.وهذا برأيي ما نجح فيه المؤلف، حيث حقن كتابه بروح متقدة، وعاطفة صادقة، فوصل إلينا محتفظا بحرارة لا تخبو بعد المصافحة الأولى، بل تستمر طوال صفحات الكتاب، خاصة وأنه ضمّنها حكايات ماتعة من التراث، وأخرى معاصرة. كما أن المؤلف، وهذا أمر يُحسب له، لم يستغل فرصة التأليف في القراءة كي يستعرض مهاراته القرائية، ويكيل المديح لذاته النهمة، بل مرّر خبراته العريضة بتواضع ملفت، وانحاز للكتاب على حساب نفسه القارئة، وهذا خيط رفيع لولا الانتباه إليه لانحرفت بوصلة الكتاب وفقد تفرده.
أمور عدة بديعة تناولها الأحمري في كتابه، كل ماذا نقرأ، وماذا نقرأ، وأجواء القراءة، والقراءة أم السماع، والتفكير في القراءة، إلى آخر تلك الأفكار التي يضيق المجال بذكرها. غير أني توقفت كثيرا عند فكرة مساوئ القراءة حين تُبقي الواحد منا بعيدا عن حركة الحياة اليومية. فالمؤلف يصف الاكتفاء بالكتب بالمرض العضال والنقص في التجربة، فهو يرى أن الهدف من القراءة والكتابة هو حراثة العقل وتقليبه وتجديده وإنقاذه من الترهل والموت البطيء وليس العكس.
ويستمر الأحمري في تناول أفكار لافتة حول القراءة حين يُعرّج على فكرة مخاطر تحويل القراءة إلى عادة وإدمان. فهو يحذّر من الذوبان والاستستلام للكتب دون تفكير فيها، لأن ذلك يجعل من القراءة إدماناً فارغاً بارداً، يُعطّل القدرة على الإبداع وإثارة الفهم والتجاوب مع الآخرين. وهنا يورد المؤلف مقولة بديعة لمونتسكيو يصف فيها مدمني الكتب دون تفكير «هذا يجيبك جواباً شافياً؛ لأنه مُنكب ليل نهار على فك رموز ما ترى من الكتب. إنه رجل لايصلح لشيء». لذا ينصح الأحمري بالابتعاد عن القراءة لبعض الوقت، والتفكير بعين ناقدة فيما تمت قراءته، أو مناقشة الكتاب مع آخرين لاستكناه أقصى مراميه.
هذا النوع من الكتابة اشتهر به عالميا الأرجنتيني المولد والكندي الجنسية ألبرتو مانغويل الذي أبدع في الكتابة عن القراءة والغوص في لذتها اللانهائية، حتى بات يُطلق عليه »الرجل المكتبة«، وأشهر أعماله في هذا الصدد: «تأريخ القراءة»، و«المكتبة في الليل». وبقدر استمتاعي بأعمال مانغويل، وجدتُ متعة مماثلة في كتاب الأحمري، حتى صرت أفكر أن ثمة ألبرتو مانغويل آخر لكن هذه المرة في حيِّنا، وبلغتنا!
ولعلّي هنا وأنا أتحدث عن كتاب مذكرات قارئ، أقتطف منه قصة معبرة، فأثناء سير الكاتب الفرنسي الشهير بلزاك في أحد شوارع فيينا، ناداه شاب ألماني بنبرة متوسلة قائلاً: «بالله عليك، دعني أقبّل اليد التي كتبتْ رواية سيرافيتا».
أورد هذا، وأنا على يقين أننا بحاجة لتكرار تلك المقولة أمام كل مؤلف يقدّم لنا عملاً فريدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق