الأحد، 14 يونيو 2015

المعلم يعقوب .. الخائن العميل


المعلم يعقوب .. الخائن العميل

د. عبد الحليم عويس

ولد يعقوب حنا في ملوي بصعيد مصر سنة 1745م تقريبًا، وهو ينتمي إلى أسرة قبطية متوسطة الحال، وقد تلقى في طفولته مبادئ القراءة والكتابة والحساب وحفظ بعض النصوص الدينية المسيحية، وذلك في أحد الكتاتيب القبطية التي كانت منتشرة بصعيد مصر آنذاك.
وشأن كثير من الأقباط احترف يعقوب منذ صباه الباكر حرفة "الكتابة" وتحصيل الأموال وضبط الحسابات، ومن هنا اتصلت أسبابه بالأغنياء وأهل اليسار، وانتهى أمره إلى العمل مع واحد من كبار أثرياء المماليك، وهو سليمان بك أغا.

ومن خلال العمل في هذا المجال استطاع يعقوب أن يكتسب خبرة واسعة بالشئون المالية الإدارية ومعرفة عميقة بحياة عموم المصريين وأوضاعهم، كما تمكَّن من جمع ثروة طائلة أورثته شيئًا غير قليل من الغرور والكبرياء، فكان حريصًا على أن يبدو مختلفًا عن الآخرين من بني جلدته وأبناء طائفته، مولعًا بالخروج على مألوف عاداتهم وما درجوا عليه، فكان يخالفهم في الزيّ والهيئة وأسلوب الكلام وطريقة الحياة، حتى إنه اتخذ امرأة سورية من غير جنسه يتسرى بها بطريقة غير شرعية.

ومن مظاهر اختلاف يعقوب عن سائر الأقباط: إتقانه بعض مهارات الفروسية وفنونها، وقد اشتهر عنه نزوع إلى القتال والنزال. ومن ذلك أنه حارب بالفعل في صفِّ المماليك ضد قوات القبطان حسن باشا، التي أرادت تثبيت الحكم العثماني في مصر قُبيل الغزو الفرنسي بقليل.

المعلم يعقوب ونابليون بونابرت:
كان "المعلم يعقوب" حين وصلت الحملة الفرنسية إلى مصر معدودًا من أثرياء القبط وزعمائهم المبرزين، سواء في أقاليم الصعيد أو في القاهرة.


وكان الفرنسيون منذ اللحظة الأولى التي وطئت فيها أقدامهم مصر بحاجة إلى مساعدة الأقباط؛ لأنهم كانوا على دراية كبيرة بشئون الإدارة المالية، فهم الذين يسجلون الملكية الزراعية وهم الصيارفة وهم جباة الضرائب والأموال العامة، وبعبارة أخرى: كان الأقباط يحتكرون البيانات الصحيحة بالدخل العام للبلاد، وبالتالي فإنَّ تأمين الوجود المادي للجيش الفرنسي وتوفير الأموال اللازمة لتدبير احتياجاته يتوقف على مساعدة القبط للغزاة، ومدى تعاطفهم معهم.

والحق أن بعض الأقباط لم يجدوا حرجًا في التعاون مع الفرنسيين، ولم يؤرق ضمائرهم أن يكونوا ذراع المحتل الغاضب في جباية الأموال وتحصيل الضرائب، ومن هنا قَبِل المعلم "جرجس الجوهري" أن يكون مسئولاً عامًّا عن تحصيل الضرائب العقارية، كما قام في الوقت نفسه بتنظيم الموارد المالية.


أما "المعلم يعقوب" فقد بادر إلى عرض خدماته على الفرنسيين، وكان مخلصًا في تعاونه معهم بقدر ما كان خائنًا للبلد الذي نشأ فيه، والناس البسطاء الذين شبَّ بينهم، سواء كانوا من المسلمين أم القبط المخلصين الذين أَنِفُوا أن يضعوا أيديهم في يد المحتل الفرنسي.

ومهما يكن من أمر، فقد وافق نابليون بونابرت على أن يرافق المعلم يعقوب الجنرال ديسيه في حملته على الصعيد؛ نظرًا لسابق معرفته بأقاليم الصعيد، واطلاعه على أوضاعها المالية والإدارية.

وقد بذل المعلم يعقوب جهودًا مضنية لإنجاح حملة ديسيه؛ فأشرف على تجهيز ما يلزم الحملة، وأمَّن لها طرق السير، وتوفر على ضبط الشئون المالية والإدارية للأقاليم المفتوحة، وعمل على التوفيق بين الأوامر الجديدة التي كان يصدرها الجنرال ديسيه والأنظمة القديمة المألوفة في البلاد.

وكان يعقوب سخيًّا في مساعدته للفرنسيين أشد ما يكون السخاء، إذ لم يكتف بتوظيف خبرته المالية والإدارية لصالحهم، بل شارك في العمليات الحربية مشاركة فاعلة تنبئ عن نفسٍ حاقدة على الإسلام والمسلمين. وتقديرًا لحسن بلائه في المعارك منحه الجنرال الفرنسي سيفًا تذكاريًّا منقوشًا عليه (معركة عين القوصية - 24 ديسمبر 1798م).

المعلم يعقوب والجنرال كليبر:
لم يكد يمضي عام على الغزو الفرنسي لمصر، حتى أدرك نابليون -بعد الصعوبات الهائلة التي تعرض لها هو وقواته- استحالة تحقيق حلمه في بناء إمبراطورية فرنسية بالشرق تكون مصر قاعدة لها، ومن ثَمَّ كان بقاؤه في مصر عبثًا لا نفع من ورائه، فعاد إلى فرنسا في مطلع أغسطس سنة 1799م تاركًا قيادة الحملة للجنرال كليبر، الذي قام بقمع ثورات المصريين في وحشية بالغة وقسوة سجَّل المؤرخون كثيرًا من مظاهرها.
وكان للمعلم يعقوب دور "قذر" في قمع الثورة وتعقُّب الثوار والقضاء عليهم؛ حيث تحصن بداره في الدرب الواسع جهة الرويعي، واستعد استعدادًا كبيرًا بالسلاح والعسكر المحاربين، وتحصن بقلعته التي كان شيدها بعد ثورة القاهرة الأولى، وقد انضم إلى المعلم يعقوب في حروبه ضد العثمانيين أو المماليك بعد نقض معاهدة العريش عددٌ من القبط والشوام والأروام.

وبعد نجاح كليبر في إخماد الثورة فرض على المصريين كثيرًا من الأموال عقابًا لهم، وفي الوقت نفسه كافأ المعلم يعقوب على ما قدمه للفرنسيين من ألوان الدعم والمعونة العسكرية بأنَّ سلطه على المسلمين يفعل بهم ما يشاء.

ومن المؤسف حقًّا أن بعض الأقباط ونصارى الشام وخاصة من التحق منهم بخدمة الفرنسيين تطاولوا على المسلمين، وأساءوا إليهم بالقول والفعل بعد إخماد ثورة القاهرة الثانية.

ويشير الجبرتي إلى تعسف الفرنسيين في تحصيل الأموال التي فرضوها على المصريين منوهًا بدور الأقليات المسيحية في ذلك: "وكل ذلك بإرشاد القبط وطوائف البلاد (أي: الأقليات المسيحية)؛ لأنهم هم الذين تقلدوا المناصب الجليلة، وتقاسموا الأقاليم، والتزموا لهم بجمع المال. ونزل كل كبير منهم إلى إقليم، وأقام بسرة الإقليم مثل الأمير الكبير، ومعه عدة من العساكر الفرنساوية، وهو في أبهة عظيمة وصحبته الكتبة والصيارفة والأتباع والخدم والفراشون...

ويرسل إلى ولايات الأقاليم من جهته المستوفين من القبط أيضًا، ومعهم العسكر من الفرنساوية والصرافين، فينزلوا على البلاد والقرى ويطلبون المال والكلف الشاقة بالعسف، ويؤجلونهم بالساعات، فإن مضت ولم يوفوهم المطلوب حلَّ بهم ما حل من الحرق والنهب والسلب والسب".

المعلم يعقوب والفيلق القبطي:

وكذلك فقد منح الجنرال كليبر المعلم "يعقوب" رتبة كولونيل، وجعله على رأس فرقة عسكرية من شباب القبط، كان أمر تدريبهم منوطًا بعدد من الضباط الفرنسيين. ويذكر بعض مؤرخي الأقباط أن المعلم يعقوب هو الذي جهَّز هذا الفيلق القبطي بالسلاح والميرة من ماله الخاص.
يقول الجبرتي: "طلبوا -أي الفرنسيين- عسكرًا من القبط، فجمعوا منهم طائفة وزيُّوهم بزيهم، وقيدوا بهم من يُعلِّمهم كيفية حربهم ويدربهم على ذلك، وأرسلوا إلى الصعيد فجمعوا من شبابهم نحو الألفين، وأحضروهم إلى مصر وأضافوهم إلى العسكر".

ومعنى ذلك أن الفيلق القبطي الذي تزعمه المعلم يعقوب كان عبارة عن فرقة عسكرية مدربة ملحقة بالجيش الفرنسي، أُنشئت لمعاونة الفرنسيين في حربهم ضد المماليك والعثمانيين.

والحق أن سياسة الفرنسيين في تجنيد بعض أبناء الأقليات الدينية في مصر لم تكن مقصورة على القبط، بل اتسعت دائرتها لتشمل اليونانيين وغيرهم. وقد وقعت هذه السياسة من نفس يعقوب موقعًا حسنًا، وصادفت منه تجاوبًا واهتمامًا، وكما يقول الدكتور أحمد حسين الصاوي: "فإن الفرنسيين بخطتهم الاستعمارية، ويعقوب بأحلامه وتطلعاته التقيا على إرادة واحدة تجسدت في إنجاز واحد هو تكوين الفيلق القبطي".

وقد أراد الأستاذ شفيق غربال أن يمحو عن المعلم يعقوب وصمة الخيانة للأمة المصرية وخطيئة العمالة للاحتلال الفرنسي، فحاول أن يجعل منه رائدًا للتحديث وداعية من دعاة الاستقلال عن المماليك والعثمانيين جميعًا، عن طريق تكوين جيش مصري مدرب على الطراز الغربي يكون أداة لاستقلال مصر.

وهي محاولة لا تقوم على سند صحيح من التاريخ، وتصوُّر يناقض المتواتر من روايات المؤرخين المعاصرين للحملة الفرنسية، سواء كانوا من المصريين أو الفرنسيين أنفسهم؛ فالمعلم يعقوب في ضوء الروايات قبطي مارق وضع يده في يد المحتل الفرنسي، وكان حربًا على أمته.

وأعجبُ من محاولة الأستاذ غربال تصوير يعقوب في صورة المصري الوطني والمناضل الغيور على أمته الحريص على استقلالها، غمزُه للسيد عمر مكرم بأنه مثال لعالم الدين التقليدي الذي يركن إلى تهييج وإثارة عواطفهم دون وضع قاعدة سليمة للعمل السياسي الدائم. وثالثة الأثافي تقديم المعلم يعقوب الخائن على السيد عمر مكرم العالم المناضل المخلص الذي لا ينكر دوره الوطني المجيد إلا صاحب هوى.


ومهما يكن من أمر، فقد مكث المعلم يعقوب بالقاهرة على رأس الفيلق القبطي المساند للاحتلال الفرنسي، المؤيِّد لخططه وبرامجه.

المعلم يعقوب في عهد منو:
ولم يكد كليبر ينجح في قمع ثورة القاهرة الثانية حتى اغتيل على يد سليمان الحلبي في 14 يونيو 1800م، فآلت قيادة الحملة إلى جاك منو. وقد ظل المعلم يعقوب في عهد منو "يؤدي مهمته في خدمة السلطات الفرنسية، ويتفانى هو وأعوانه في أداء هذا العمل على حساب أمن المصريين وسلامتهم وحرياتهم وكرامتهم وحرمة بيوتهم وأموالهم".

والحق أن تعاون هؤلاء الخونة مع الفرنسيين لم يكن نابعًا من مجرد التعصب الديني فحسب، بل كان يغلب عليه الطمع والأثرة العمياء التي تجرد النفوس من المشاعر الإنسانية الطيبة. وقد واصل هؤلاء تعسفهم في جمع الأموال التي فرضها الاحتلال الفرنسي على المصريين.

في عهد (منو) استمر يعقوب وأعوانه في تقديم المساعدة العسكرية للفرنسيين، حيث قاموا بتحصين القاهرة في وجه العثمانيين عندما اقتربوا منها للمرة الثانية (مايو 1801م).
وفي ذلك يقول الجبرتي: "توكل رجل قبطي يقال له عبد الله من طرف يعقوب بجمع طائفة من الناس لعمل المتاريس، فتعدى على بعض الأعيان، وأنزلهم من على دوابهم وعسف وضرب بعض الناس على وجهه حتى أسال دمه، فتشكى الناس من ذلك القبطي...".

ومن المؤسف حقًّا أن بعض المسلمين كانوا من أعوان يعقوب في قهر المصريين وإذلالهم، ويذكر الجبرتي منهم رجلاً يُدعى مصطفى الطاراتي، وكان من موظفي الإدارة العثمانية ثم التحق بخدمة الفرنسيين. وقد تم القبض عليه وإعدامه في ميدان باب الشعرية بعد رحيل الحملة الفرنسية.

وتقديرًا لإخلاص المعلم يعقوب للفرنسيين وما قدمه لهم من ألوان الدعم والمساندة، فقد منحه "منو" رتبة جنرال في مارس 1801م.

المعلم يعقوب والأيام الأخيرة للحملة الفرنسية:
تحرَّج موقف الفرنسيين نتيجة الضغوط العسكرية التي مارسها عليهم العثمانيون والإنجليز؛ حيث زحف الجيش العثماني نحو القاهرة، في حين زحف الجيش الإنجليزي من رشيد بعد أن فرض حصارًا على "منو" في الإسكندرية. وزاد من صعوبة الموقف الفرنسي انتشار مرض الطاعون في صفوف الجند وحصده أرواح كثير منهم، ومن ثَمَّ لم يجد الفرنسيون بدًّا من الدخول في مفاوضات مع العثمانيين والإنجليز، وهي المفاوضات التي أثمرت عن توقيع اتفاق الجلاء عن مصر.

وقد تضمنت اتفاقية الجلاء مادتين مهمتين تتعلقان بوضع عملاء الفرنسيين ومعاونيهم من قبط مصر وغيرهم إبان فترة الاحتلال، وهاتان المادتان هما:

1- كل من أراد من أهل مصر أيًّا كان دينه أن يصحب الفرنسيين في عودتهم إلى فرنسا، فله ذلك.

2- كل من التحق بخدمة الفرنسيين لا يكون قلقًا على حياته أو ممتلكاته.

وهكذا فقد أَمِن على نفسه وماله وعياله كل من تعاون مع الفرنسيين إبان الاحتلال. وقد أصد الأمير المملوكي إبراهيم بك أمانًا لأكابر القبط، فخرجوا وسلموا ورجعوا إلى دورهم.

وقد قرر عدد غير قليل ممن كان يتعاون مع الفرنسيين الرحيل معهم إلى فرنسا، وعلى رأس هؤلاء المعلم يعقوب الذي خرج بمتاعه إلى الروضة في صحبة عدد كبير من عسكر القبط، فاجتمعت نساؤهم وأهلهم وتوجهوا إلى القائد الفرنسي "بليار" يبكون ويرجونه أن يدع هؤلاء القبط الفارين، فوعدهم بليار أن يرسل إلى يعقوب يأمره بألاَّ يجبر من لا يريد السفر معه.

ومع ذلك فقد آثر الهجرة إلى فرنسا جمهور غفير من القبط والأروام ونصارى الشام وتجار الإفرنج وبعض المسلمين ممن كانوا يتعاونون مع الفرنسيين، بيد أن الجبرتي يذكر أنه بعد مرور نحو شهر من خروج هؤلاء المهاجرين إلى القاهرة "حضرت جماعة من عسكر القبط الذين كانوا ذهبوا بصحبة الفرنساوية، فتخلفوا عنهم ورجعوا إلى مصر".

ومعنى ذلك أن جزءًا من عسكر الفيلق القبطي التابع للمعلم يعقوب تراجع عن قرار الهجرة وقرر البقاء في مصر. ومما ساعد على ذلك حرص العثمانيين على تكرار المناداة بالأمان وإشاعة جو من التسامح والتجاوز عن الماضي وبدء صفحة جديدة في العلاقات بين مختلف طوائف السكان. وكان العثمانيون يهدفون من وراء هذه السياسة إلى اكتساب تأييد أهل مصر جميعًا، ومنع وقوع أي منازعات طائفية تضرُّ بأمن البلاد.

ويذكر الجبرتي أنه بعد مرور شهر من توقيع اتفاقية الجلاء عن القاهرة "نُودي بأن لا أحد يتعرض بالأذية لنصراني ولا يهودي، سواء كان قبطيًّا أو روميًّا أو شاميًّا؛ فإنهم من رعايا السلطان، والماضي لا يعاد".

ولم تكن إذاعة هذا الأمان مقصورة على القاهرة، ولكنها شملت عددًا من أقاليم الوجه البحري والقبلي، وهو الأمر الذي سمح للأقباط بالعودة مرة أخرى إلى مزاولة وظائفهم الإدارية والمالية.

أما المعلم يعقوب فلم يتراجع عن قرار الهجرة إلى فرنسا، وقد رافقه من أسرته والدته وزوجته وابنته وأخوه حنين، وابن أخته غبريال.

ومن الجدير بالذكر أن السلطة العثمانية أرسلت إلى القائد الفرنسي بليار تطلب منه أن يحاول إقناع المعلم يعقوب بالبقاء في مصر لتنتفع بخبراته المالية والإدارية، ولكن المعلم يعقوب رفض البقاء رفضًا قاطعًا؛ لأنه خشي أن تكون دعوة العثمانيين له بالبقاء مؤامرة قد تودي بحياته؛ جزاء خيانته لوطنه وأمته إبان الاحتلال الفرنسي.

وفي العاشر من شهر أغسطس أبحرت السفينة الفرنسية "بالاس" تحمل على متنها فيمن تحمل المعلم يعقوب ورفاقه. وبعد إقلاعها بيومين نزل عقاب السماء بالخائن يعقوب، حيث أصيب بحمى شديدة ومات في عرض البحر بعد أربعة أيام. وظلت جثته على ظهر السفينة حتى مرسيليا حيث دفن هناك.

المراجع:
- عبد الرحمن الجبرتي: عجائب الآثار في التراجم والأخبار، تحقيق: د. عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الأسرة 2003م.
- د. أحمد حسين الصاوي: المعلم يعقوب بين الأسطورة والحقيقة، القاهرة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، سلسلة ذاكرة الكتاب 2009م.
- شفيق غربال: الجنرال يعقوب والفارس لاسكاريس ومشروع استقلال مصر في سنة 1801م، القاهرة، دار الشروق، ط. الأولى 2009م.


تاريخ النشر/18/12/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق