الأحد، 18 أغسطس 2013

ﺍﻵ‌ﻥ""ﻫﺬﻩ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ



"ﺍﻵ‌ﻥ"ﻫﺬﻩ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ

ﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ

ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻣﺤﻨﺔ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ ﻣﻨﺤﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎ -ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻭﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﻫﻲ ﺛﻤﻦ ﻧﻴﻞ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ: ﻭﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﺎﺏ ﺑﻜﻞ ﻳﺪ ﻣﻀﺮﺟﺔ ﻳﺪﻕ

ﻭﻻ‌ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻵ‌ﺗﻲ ﻟﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻭﺗﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ :

1- ﻟﺌﻦ ﻧﺠﺢ ﺍﻻ‌ﻧﻘﻼ‌ﺑﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﺾ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻓﺴﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﻣﺼﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻌﺘﺼﻤﺎ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻭﻣﻮﺋﻼ‌ ﻟﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ , ﻭﻟﺌﻦ ﻧﺠﺢ ﺍﻻ‌ﻧﻘﻼ‌ﺑﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺟﻮﻻ‌ﺕ ﻗﺎﺩﻣﺔ .

2-ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻗﺪ ﻛﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﻸ‌ﺑﺪ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻟﻦ ﺗﻔﻠﺢ ﻗﻮﺓ ﺍﺭﺿﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻈﻤﺖ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﺍﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻟﻤﺲ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ .

3-ﻻ‌ ﺑﺪ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﺳﻼ‌ﻣﻪ ﺍﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﺜﺒﺎﺗﻪ ﻭﺻﺒﺮﻩ ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ ﻣﻌﺘﺼﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻻ‌ﻧﻘﻼ‌ﺑﻴﻴﻦ ﻭﺃﻋﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﻌﻪ ﻭﺗﻌﺒﻴﺪﻩ .

4- ﻭﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻫﻮ ﺛﺒﺎﺕ ﻟﻸ‌ﻣﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ - ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﺄﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻲ ﻳﺮﻗﺒﻮﻥ ﻣﺎﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﺈﻥ ﺭﻛﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺧﻨﻊ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻔﺘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻟﻴﺠﻬﻀﻮﺍ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﺎ , ﻭﻳﺤﻄﻤﻮﺍ ﺁﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺪ ﺃﻓﻀﻞ , ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺷﻌﺐ ﻣﺼﺮ ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﺫﻝ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﻥ , ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﺼﺪ ﻭﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻷ‌ﻣﻞ .

5-ﺇﻥ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ - ﺧﺎﺻﺔ - ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﻏﺪﺭ ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﺧﺴﺔ , ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻭﻋﻲ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻮﻁ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕ , ﻭﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺫﺧﺮﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻴﺪﻭﺍ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺗﺂﻣﺮ ﺿﺪﻫﻢ ﺃﻋﺪﺍﺅﻫﻢ .

6- ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺮﺍﻭﺣﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻ‌ﻥ ﻓﺄﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟ ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﺑﻘﻲ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻓﺘﻨﺔ ؟ ﻓﺎﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜﻢ ﻭﺍﺣﺬﻭﺍ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﺎﻥ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﻻ‌ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺧﺮ ﻭﺗﺮﻗﺐ , ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻭﺇﻟﺒﺎﺳﻬﻤﺎ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .

7- ﻭﺃﺩﻋﻮ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺒﺎﻥ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻭﻇﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻥ ﺍﻻ‌ﻧﻘﻼ‌ﺑﻴﻴﻦ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻴﺤﻠﻮﺍ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﺳﻼ‌ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺎ ﻣﺸﻮﻫﺎ ﻻ‌ﻳﺮﺿﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ‌ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ , ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺇﺳﻼ‌ﻣﻜﻢ ﻭﺩﻳﻨﻜﻢ ﻻ‌ﻳﺆﺗﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ .

8- ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻤﺘﻮﺍ ﺑﻞ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ , ﻭﺟﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭﺇﻟﺼﺎﻕ ﺟﺮﻳﺮﺓ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺯﻭﺭﺍ ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ﻓﻼ‌ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﻋﺠﺒﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺩﻭﻝ , ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺑﻮﻗﻮﻓﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻻ‌ﻧﻘﻼ‌ﺑﻴﻴﻦ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﻛﻞ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﻋﻮﺍ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ‌ ﺛﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﺿﺪﻫﺎ .

9- ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ : ﺍﻣﺘﻠﺌﻮﺍ ﺃﻣﻼ‌ ﻭﺗﻔﺎﺅﻻ‌ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺗﻤﺤﻴﺺ ﻭﺗﻨﻘﻴﺔ ﻟﻠﺼﻔﻮﻑ , ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻻ‌ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺷﻚ ﻳﺘﺤﺮﺭ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﺰﺗﻬﻢ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻬﻢ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﻫﻮ ﻗﻞ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ , ﻭﻳﻮﻣﺌﺬ ﻳﻔﺮﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﺨﻠﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻠﻤﺴلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق