(مصر ومخاطر التدويل ) !
د. عبد العزيز كامل
بعدما ضاق الخناق على الانقلابيين بفعل الحراك السلمي الصامد الصاعد , لجأ هؤلاء الآن لإدخال فاعلين جدد , لتغيير المعادلات أو معادلة التغيرات , بإحداث مايشبه إنقلابا جديدا.. باستثمار رصيد الشحن المستمر في مصر منذ واقعة الغدر الكبرى .
حذرت كثيرا , وحذر الكثيرون غيري مما أسميته مؤخرا :" تفخيخ مصر" , أي تلغيم المشاعر لتفجير المواقف على نحو يستفيد منه المخططون والمدبرون في الداخل والخارج , للوصول إلى مرحلة (مصر الجائزة ) التي عبرعنها ( لوران مورافيتش) المستشار الأسبق للخارجية الأمريكية , عندما قال قبل غزو العراق بعام ( العراق هدف تكتيكي , والسعودية هدف استراتيجي , ومصر هي الجائزة الكبرى ) , وهي العبارة نفسها التي قالها - بعد احتلال العراق - أحد أركان قيادة المحافظين الجدد في عهد بوش الابن ( ريتشارد بيرل ) .
الانقلاب في مصر تتضح كل يوم أبعاده الخارجية , و(نجيب سويرس) له دور بارز فيها ,والتصريحات التي صدرت مؤخرا من ذلك المحرك الأخطر للفتن في بلادنا هي في رأيي أكبر مما نتصور وأمكر مما نظن .
ماذا أراد سويرس عندما هدد منذ أيام بنزول " رجالته" لـ (تخليص الموضوع) !؟ وإنهاء مالم يستطع الجيش ولا الشرطة إنهاءه من مظاهر الرفض للانقلاب في الشارع المصري ؟
لقد قال نصا : " إذا كان الناس اللي موجودة مش ح تاخد الخطوة الجامدة خلاص احنا ح ننزل كشعب وناخد الخطوة دي .. احنا مش راضيين ننزل عشان خايفين على الدم وسايبين للأسف الجيش والشرطة في المواجهة دي لو حدهم ودا برضه مش موقف " !
هذه الكلمات هي تدشين مبكر لتدويل الأزمة في مصر ؛ وسياق الأحداث يدل على أن المراد منها عدة أمور :
الأول : استدعاء واستخراج مخزون جديد من الغضب الإسلامي القابل للتوصيف في غير غرضه لتوظيفه في غير وجهته .
الثاني : الدفع نحو إشعال نار جديدة , لإشغال الإسلاميين بمصارع جديد في حلبة الصراع – هم الأقباط – الذين لهم مصفقون وداعمون دوليون .
الثالث : استدراج الغاضبين والمحتقنين من الطرفين نحو صدامات طائفية داخلية , يتم تطويرها وتحويرها , ليجري تصويرها على انها اضطهاد ( غير مبرر ) وانتهاك (غير محتمل ) يستدعي( حماية دولية ) للأقلية " المستضعفة " غير القادرة على التعايش مع أخطار و أضرار " الضواري والوحوش " الإسلامية ..!
هذه الكلمات هي تدشين مبكر لتدويل الأزمة في مصر ؛ وسياق الأحداث يدل على أن المراد منها عدة أمور :
الأول : استدعاء واستخراج مخزون جديد من الغضب الإسلامي القابل للتوصيف في غير غرضه لتوظيفه في غير وجهته .
الثاني : الدفع نحو إشعال نار جديدة , لإشغال الإسلاميين بمصارع جديد في حلبة الصراع – هم الأقباط – الذين لهم مصفقون وداعمون دوليون .
الثالث : استدراج الغاضبين والمحتقنين من الطرفين نحو صدامات طائفية داخلية , يتم تطويرها وتحويرها , ليجري تصويرها على انها اضطهاد ( غير مبرر ) وانتهاك (غير محتمل ) يستدعي( حماية دولية ) للأقلية " المستضعفة " غير القادرة على التعايش مع أخطار و أضرار " الضواري والوحوش " الإسلامية ..!
وهو ما سيتطلب لاحقا ضرورة توافق دولي نحو صيغة شبيهة بـ (وعد بلفور جديد ) ممن لا يملك لمن لا يستحق على أرض الكنانة !
كل مايجري في مصر من انقسام وتشتيت , هو مداخل مبكرة للتقسيم والتفتيت , والخطط القديمة في ذلك تجد للمرة الأولى أجواء جديدة للتفعيل والتنفيذ !! والله من ورائهم محيط .
هل يعى ذلك من كانوا للخائنين خصيما , يدافعون عنهم ويسارعون فيهم ( يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ) ...؟
..(فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) [المائدة : 52]
كل مايجري في مصر من انقسام وتشتيت , هو مداخل مبكرة للتقسيم والتفتيت , والخطط القديمة في ذلك تجد للمرة الأولى أجواء جديدة للتفعيل والتنفيذ !! والله من ورائهم محيط .
هل يعى ذلك من كانوا للخائنين خصيما , يدافعون عنهم ويسارعون فيهم ( يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ) ...؟
..(فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) [المائدة : 52]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق