السبت، 31 يناير 2015

القسّام لن تموت.. أما أنت فلتحيا لتشقى

القسّام لن تموت.. أما أنت فلتحيا لتشقى 
إحسان الفقيه

تؤكد جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عبر يوتيوب قائلة:

"لمصر الحق في اتخاذ خطوات لتحقيق أمنها وتأمين حدودها وقدّمنا لها مروحيات الأباتشي دعما لجهودها".

وحسب "شبكة بناء الإخبارية" فإن المحلل السياسي الإسرائيلي "أيهود يعاري" يقول:
"لدينا تعاون غير مسبوق في النطاق والكثافة بين إسرائيل والجيش المصري وأجهزة المخابرات في عهد السيسي"
 في نفس المقال يؤكد (يعاري) أن:

"معاهدة كامب ديفيد قد تم تعديلها سرا في عهد السيسي لصالح اسرائيل ودون إعلان ذلك للشعبين وأنها أصبحت واقعا جديدا للحياة".


* عندما تكون الحماقة دثارا وشعارا.. قد يكفينا الأحمق عندها عناء التحليل والبحث
عن التفسير في دهاليز الحدث..

أتحدث عن قائد الانقلاب الذي اقتحم القصر الجمهوري المصري عُنوة، بعد أن سحق جثث آلاف الشهداء انطلاقا من حلم (ساعة الأوميجا والسيف)..

لكنه والحمدلله يُصرّ على الولوغ في بئر الحماقة لمزيد من السقوط ..

فشكرا لك يا صاحب الخطبة الأثيرة "وبكرة تشوفوا مصر"..

شكرا لك أيها الـ سيسي..

*
هل كان من قبيل الصدفة أن يتم الهجوم على النقطة الأمنية للجيش المصري في سيناء ، ثم ينبعث أشقى القوم في قضاء السيسي ويصدر حكمه في غياب الضمير باعتبار كتائب القسام مجموعة إرهابية؟

- اتهمني كما تشاء بالتكلّف في الربط بين هذا وذاك، لكن هلا فتحت ملف تعامل قائد الانقلابيين مع قضية غزة والمقاومة؟
* إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، قام السيسي بدور حمامة السلام بين المقاومة وحكومة نتنياهو، استجابة لإملاءات السادة، من أجل إنقاذ إسرائيل من المأزق الذي وقعت فيه عندما سوّل لها شيطانها ضرب القطاع.

نعم.. لقد أنقذتها وساطة السيسي من الصواريخ القسامية التي وصلت إلى تل أبيب وأدخلت الفئران الصهيونية جحورها، وأوجد لها مخرجا مناسبا يحفظ ماء وجهها أمام الشعب الإسرائيلي والمجتمع الدولي أيضا، ليجلس السيسي على مائدة التفاوض مع الجماعة الإرهابية "حماس" ولا ضير فلكل مقام مقال، بل لكل مقامٍ أدواتٌ لتكريس فنون النذالة والخسّة.

لقد خرجت المقاومة وعلى رأسها حماس بذراعها العسكري "كتائب القسام" من الحرب الأخيرة مرفوعة الرأس بعد انتصارها على آلة التدمير الإسرائيلية، الأمر الذي ارتعدت له فرائص "رعاة الحقوق الصهيونية: عباس والسيسي" ليتوافق المذكوران على أن يكون شعار المرحلة القادمة: "نزع سلاح المقاومة"..

محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، هالَه -فعليا- تلك الشعبية الكاسحة التي حظيت بها حماس وفوزها بذلك التضامن الشعبي الهائل في غزة وخارجها، حيث غدت هي الوجه الأكثر لمعانا، وأحرجته وبقية "طراطير أوسلو" ممن جعلوا من الانبطاح للعدو الإسرائيلي خيارا استراتيجيا.

وكان أول ما سلكه عباس لنزع سلاح المقاومة لفرض نظرياته العبقرية تجاه السلام، هو إفشال مفاوضات الوفاق الفلسطيني، وتقاعس حكومته عن تولي مهامها في القطاع رغم العرض الحمساوي، ليجعل الحركة خارج المسار السياسي الرسمي، ولذا أشار بعض المُحلّلين إلى أن محمود عباس كان يقف وراء تفجيرات غزة التي استهدفت منازل قياديي فتح بالقطاع.

* أما السيسي الذي نذر نفسه لملاحقة التيار الإسلامي والإخوان بصفة خاصة، محليا وإقليميا ودوليا، فهو يعلم العلاقة بين حماس والفكر الإخواني الذي يسعى لاجتثاثه بتمويل خليجي ومباركة صهيونية، ومن ناحية أخرى لابد وأن يقوم بدوره في خدمة الكيان الصهيوأمريكي على أتم وجه.. فدمّر الأنفاق، وأحكم الحصار، وقام بالتضحية بشعب رفح المصرية من أجل خنق القطاع وتركيع المقاومة وإجبارها على الإنحناء ونزع السلاح.

وكان من البديهي ألا يُصدر قضاؤه الشامخ حكما بإدراج حركة حماس على لائحة الإرهاب وقد تفاوض معها لإنقاذ السادة الصهاينة.. فهداه تفكيره الفذّ إلى الالتفاف حول الحركة بإصدار الحكم على ذراعها العسكري "كتائب القسام" بأنها مجموعة إرهابية..

* السيسي
ارتكب هذه الجريمة وهو يعلم أن حركة حماس بدون ذراعها العسكري لن تكون سوى أصوات وأقلام، وصورة وكوفية وشعار.

- السيسي ارتكب هذه الجريمة وهو يعلم أن سقوط حماس يعني سقوط المقاومة، يعني بصورة أوضح اتهام الكيان الصهيوني لفلسطين كاملة وإتمام مشروعه بإقامة دولته الكبرى بعد نزع الشوكة من حلقه.

- السيسي ارتكب هذه الجريمة، وهو يعلم أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها القسام هي القوة الوحيدة على وجه الأرض التي تقاوم الصهاينة وتعرقل مشروعهم الذي يسعى لالتهام (وادي النيل).

- السيسي ارتكب هذه الجريمة غير عابئ بأمن مصر القومي، والذي تُمثّل له غزة عُمقا استراتيجيا بمنطق العقلاء لا بمنطقه.

- السيسي ارتكب هذه الجريمة وهو يعلم أن "القسام" أمل أُمّة:

* القسام التي أنتجت صاروخ (التنك) الذي يحتاج إلى 10 صواريخ تنطلق من القبة الحديدة الصهيونية لإسقاطه، وأثبت فشلها.

القسام التي تصنع صاروخا كل ساعة لتصلِي بها الصهاينة على مدار اليوم نارا تلظى.

القسام التي تُحدد مكانا وزمان الضربة التي توجع العدو الصهيوني وتعلن عن ذلك مسبقا.

القسام التي وصل أشاوسُها خلف خطوط العدو وألقوا الرعب في القلوب.

القسام التي أذهلت الجميع بطائراتها الصغيرة التي وصلت إلى العدو في عقر داره. القسام التي علّمت الأمة معنى الإباء والعزة.

أما القسام أيها السيسي أنت وزبانيتك ممن دعموك وموّلوك وباركوك..

فلن يضرّها ما فعلتَ وستفعل.. فلم يكن هناك من شيء قُدِّم او يُقدّم لها
فحُجب او سيُحجب عنها..

ولم يكن رجالها بحاجة إلى ما يُشعرهم بالأمن أكثر من خندق وبندقية

وركعتان في الثلث الأخير من الليل وزُوّادة مصرورة بمنديل (أمّ بطل قسّامي)
فيها (شقفة خبز) و (مطرة ماء) و(المعوذات بحجاب باركته إحدى الجدّات الصابرات)..

* أما أنت.. فواصل السقوط بهذه الجريمة التي سوف تفتح عليك أبواب الجحيم.. فرصيدك حتى لدى ظهيرك الشعبي في طريقه للتآكل.. والإصطفاف الثوري قد لاحت بشائره، والسقطات والزلات كثيرة، والعورات قد بدت في غير موضع

بلا أوراق توت، ومظالم العباد يا هذا "لا تموت"

أبدا لن تموت ..

تسريب وزير الداخلية: الأولوية لأبناء الضباط بغض النظر عن الجدارة!

تسريب وزير الداخلية: الأولوية لأبناء الضباط بغض النظر عن الجدارة! 



بثت قناة الشرق الفضائية، مقطعا مسربا منسوبًا إلى وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، يؤكد فيه أن أولوية الالتحاق بكلية الشرطة لأبناء الضباط بغـض النظـر عـن الجدارة.
واعترف الوزير في المقطع ذاته بوجود تجاوزات للشرطة في التعامل مع المواطنين داخل أقسام الشرطة.

شاهد المقطع:



تفجير الكنيسة وتدمير الكتيبة

تفجير الكنيسة وتدمير الكتيبة

وائل قنديل

قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، استحضر إعلام حسني مبارك كل جنونه في تناول جريمة تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، مردداً ما يُملى عليه من داخلية حبيب العدلي بشأن الجُناة، مموّلين ومنفّذين ومخططين، حتى أن صحفاً ساقطة تفوّقت على أكثر الروايات الصهيونية تطرفاً، وهي تتحدث بيقين عن أن الجريمة قادمة من غزة.
في ذلك الوقت، أدلى وزير داخلية مبارك بحديث لصحيفته "الأهرام"، قال فيه إن جيش الإسلام الفلسطيني وراء حادث تفجير الكنيسة، ووقف العادلي أمام مبارك، في يوم عيد الشرطة، يزف له، وللجميع، نبأ التوصل إلى منفذي الجريمة، وبهذه المناسبة السعيدة يهدي إلى الصهاينة تصريحات يتهم فيها الإخوان المسلمين وحركة حماس بالتورط في الإرهاب.
كان ذلك قبل 25 يناير 2011، في محاولة لتخليق مناخ اقتتال طائفي، يعيق اندفاع قطار الدعوة إلى التظاهر ضد النظام وشرطته، غير أنه، بعد مرور أربع سنوات على حادث الكنيسة، لم يتوصل أحد إلى الجناة، وتعرّت أكاذيب حبيب العادلي وإعلامه، وقامت الثورة.
الإعلام ذاته الذي استخدموه في إشاعة الفتنة، على وقع تفجير الكنيسة، بين مكوّنات المجتمع في 2011، هو ذاته الذي يستخدمونه، الآن، في تخليق حالة حرب أهلية، على وقع تدمير الكتيبة في سيناء في 2015. وفي الحالتين، يعلن النظام كله، بإعلامه وأجهزة أمنه، عن أنفسهم خداماً نموذجيين للعدو الإسرائيلي، حين يستثمرون جريمة إرهابية، هم بالضرورة يعلمون مَن نفّذها وكيف ولصالح من، لشحن المجتمع المصري إلى "هولوكوست"، تجتمع في جحيمه عناصر طائفية ومجتمعية وسياسية.
يثبت هذا النظام، كل يوم، أنه على أتم الجهوزية لكي يحرق آخر طفل مصري لكي يستمر في الحكم، ولا يدّخر وسعاً لافتتاح الجحيم الجماعي لإبادة وطن ومواطن.. وفي ظل هذه الحالة من الجنون التي تتناثر فيها أنباء عمليات حرق لمنازل المصريين، بحجة أنهم من "الإخوان المسلمين" في مناطق مختلفة، يقف النظام الحاكم متهماً رئيسياً بصناعة إرهاب مجتمعي، يستهدف إحراق ما تبقى من ملامح مجتمع إنساني في مصر.
ويبقى أخطر ما في هذه اللوثة التي دفعت النظام لتدمير كل شيء أنها تضع الجيش المصري في مواجهة مع الشعب المصري، في حرب مجنونة، لن تقل نتائجها كارثية عن كل ما سمعت وقرأت عنه من أخبار تلك العشرية السوداء في الجزائر.
والحاصل أن الجنرال الحاكم بات لا يمانع في هدم الجيش، وحرق الشعب، وتدمير الحياة في مصر، كي يستمر في الحكم. لكن، تبقى أفدح خسائر هذه اللوثة أنها أكدت، بجلاء، أن مرفق القضاء المصري بات تابعاً لأصغر إدارة في مؤسسة القمع، إذ لا يعقل أن المحكمة المصرية التي قضت، قبل أقل من أسبوع، برفض دعوى اعتبار كتائب عز الدين القسام، فخر المقاومة العربية في مواجهة المحتل الصهيوني، منظمة إرهابية، تعود، أمس، وتصدر حكماً معاكساً بإدراج "القسام" على لائحة الإرهاب، بمناسبة هذه الحملة المسعورة التي انطلقت عقب جريمة تدمير الكتيبة في سيناء.
وإذا كان هؤلاء الفاشلون يحاولون اقتياد المجتمع كله إلى محرقة، فإن الرهان يبقى على الضمير الإنساني الذي يرفض أن يتحوّل المجتمع إلى غابة تتناطح فيها قطعان من الوحوش الضارية، لصالح "كاوبوي" مسكون بالأوهام والأحلام الكاذبة.
وأظن أن مصر لم تصل إلى مرحلة التصحّر القيمي والأخلاقي بعد، ولن تعدم محبين من أبنائها ينتشلونها من بين براثن هؤلاء المجانين الذين أغرقوا إسرائيل بخدماتهم وهداياهم، إلى درجة التشبّع والاكتفاء.

سطوة ثقافة الباطل


سطوة ثقافة الباطل

محمد إلهامي
من بدائع المعاني التي ركزَّ عليها سيدنا الشهيد سيد قطب رحمه الله، معنى "المفاصلة الشعورية" و"الاستعلاء بالإيمان"، وقد أفاض القول في أهمية تمتع "صاحب الرسالة" بهذه النفسية لكي يتمكن من أداء رسالته في ظل هيمنة الباطل وإفساده لعقول الناس وأفكارهم.

إن "ازدراء الأصنام" والتنقص منها ونفي أنها آلهة تبدو الآن فكرة طبيعية ومنطقية وبديهية، لكنها في عصر هيمنة الباطل كانت فكرة شنعية وقبيحة و"إرهابية" (قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين * قالوا: سمعنا فتى "يذكرهم" يُقال له إبراهيم)

وكانت كذلك فكرة عجيبة غريبة مثيرة للدهشة (أجعل الآلهة إلها واحدا، إن هذا لشئ عجاب)

كان التعرض للأصنام يعني الإساءة لـ "التراث الوطني" و"الرموز الوطنية" (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)

كان تنقص الأصنام يعبر عن مؤامرة خارجية لتغيير هوية البلد مما يتطلب معركة طويلة وتحتاج إلى الصبر والتضحية (وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يُراد).

ولهذا احتاج صاحب الرسالة إلى قوة نفسية عظيمة لكي يمكنه الصمود في وجه "الهيمنة الثقافية للباطل"، لكي يقف في وجه "السيادة الفكرية للباطل".. تلك الهيمنة والسيادة التي تنعكس في كل الأفعال الصغيرة والكبيرة واليومية.
ومن أخطر ما يتعرض له صاحب الرسالة هو أن يمسه شيء من الباطل، وهو أمر في غاية الأهمية وفي غاية العسر كذلك، حتى إن الله تبارك وتعالى امتن على نبيه بأنه ثبته فقال تعالى (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا)

تأمل كيف أنه سبحانه وتعالى جعل مجرد الركون القليل سببا في ضعف الحياة وضعف الممات أيضا.. ثم تأمل كيف أنه سبحانه وتعالى يمن بالثبات على أكمل الخلق وأطهرهم وأقربهم إليه.

لقد كان يدهشنا ويحرقنا كيف أن بعض الناس في هذا العالم يسمون المقاومة الفلسطينية إرهابا ولا ينتبهون لجرائم الاحتلال التي أثارت هذه المقاومة أصلا، مع الفارق الرهيب بين قدرة المقاومة وبين بشاعة جرائم الاحتلال واتساعها!

يدهش كذلك كيف أن العالم لا يتحرك نصرة للشعب السوري ضد بشار في حين يركز على "إرهاب" داعش أو النصرة أو غيرها، في حين لا يبلغ قتلى هؤلاء شيئا أمام سيل الجحيم الذي يفتحه بشار على الناس!

المصيبة أن يظهر من بيننا نحن الآن من يدين أو يستنكر دفاع أهل سيناء عن أنفسهم وردهم على جرائم العسكر المصري.. رغم أن هؤلاء من معارضي الانقلاب الذين ثبت لهم بعد هذه المدة أن السلمية انتحار وأن العسكر خونة وعملاء وأنهم يحفظون أمن إسرائيل وأنهم لا يترددون أبدا في سفك دماء الناس وأنهم يتلذذون بتعذيبهم وقتلهم وحرق جثثهم.

ما هذا إلا لسطوة ثقافة الباطل، للسيادة الفكرية للباطل.. تلك التي تجعل "الزي الرسمي" مقدسا، فلئن قتل فبحق قتل، ولئن قُتل فهو الإجرام والإرهاب!!

ليس أعجب ممن يدعي أنه ينتمي إلى معسكر الثورة ورفض الانقلاب ثم هو يدين ما حدث في سيناء أو يتأسف على مقتل "جنود فرعون".. ولعله يحتاج أن يجب مع نفسه لماذا أهلك الله جنود فرعون معه، ولماذا أهلك الله جيش إبرهة الأشرم معه؟!

الأنظمة المستبدة لا تسقط بالسلمية ولا بالهتاف ولا بالمظاهرات ولا بتسول المحاكم الدولية وتعاطف النظام العالمي (وهو الأب غير الشرعي للأنظمة الفاسدة).. فلئن اتفقنا على هذا فإن كل عمل يوجع هذه الأنظمة هو جهاد في سبيل الله!

جهاد يحتاج معه المجاهد أن يتمتع بهذه المفاصلة الشعورية وهذا الاستعلاء بالإيمان وهذا التميز عن الباطل لئلا يُصاب بالركون للظالمين، ولئلا ينهزم نفسيا أمام سطوة ثقافة المجرمين!

ولقد بلغ الصحابة ما بلغوا بهذه المفاصلة.. فهم القوم الذين حاكموا تاريخهم ومعتقداتهم الأولى ورفضوها وقاتلوها ولو كان عليها آباؤهم وإخوانهم وعشيرتهم، فقد آمن خالد بن الوليد بدين يلزمه بأن يؤمن أن أباه الوليد بن المغيرة في النار ويقرأ الآيات التي نزلت فيه، كذلك عكرمة بن أبي جهل، كذلك عمرو بن العاص، بل كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نهاه الله عن الاستغفار لعمه الذي نصره!
 وقد قتل أبو عبيدة بن الجراح أباه في بدر، وقال أبو بكر لابنه "لو كنت رأيتك يوم بدر لقتلتك"، وجاء عبد الله بن عبد الله بن أبي إلى النبي وقال له: لو كنت آمرا أحدا أن يقتل أبي فمرني بذلك فإني أبر الناس به وأخشى إن قتله غيري أن أغضب على قاتل أبي فأقتله فأكون قد قتلت مسلما بكافر.


بهذه المفاصلة عن الباطل وأهله وعقائده وأفكاره خلدوا..

سلمان يؤشر باتجاه تغيير شامل

سلمان يؤشر باتجاه تغيير شامل
ديفيد هيرست

لقد اكتمل انقلاب القصر. ففي مرسوم ملكي بعيد المدى أصدره مساء الخميس، أقدم العاهل السعودي الملك سلمان على تفكيك تركة أخيه غير الشقيق عبد الله، واضعا المملكة على طريق إعادة تموضع إقليمي كبير.
وتوجد الآن على الطاولة ملفات هامة، منها التقارب المحتمل مع كل من تركيا وقطر، واستعادة الدور التقليدي الذي طالما قامت به السعودية للتوسط بين فتح وحماس، وإحداث تغير نوعي في المساندة التي منحتها الرياض لحكام مصر العسكريين.

لا مفر بعد إزالة بيوت العنكبوت من التصرف مع العنكبوت نفسه، وذلك بالضبط ما حصل، حيث جرد الأمير بندر بن سلطان من آخر دور تبقى له، وهو رئاسة مجلس الأمن القومي، ولعل هذا يكون فعلاً هو آخر العهد ببندر، أو يكون بداية عودة الاستقرار إلى المنطقة.

وتم إعفاء اثنين من أبناء الملك عبد الله، الأمير مشعل بن عبد الله أمير مكة والأمير تركي الذي كان أميراً للعاصمة الرياض، من منصبيهما. الابن الوحيد لعبد الله الذي بقي في منصبه هو الأمير متعب، الذي يستمر في قيادة الحرس الوطني. من الواضح أنه لم يكن بين أفراد هذه العائلة من الحب ما يخشى فقده.

تم تعيين رجل دين محافظ، هو سعد الشثري – الذي يدافع عن الفصل بين الجنسين في التعليم، مستشارا خاصا للملك سلمان، إلا أن ذلك قابله تكليف عادل الطريفي، وهو شاب ليبرالي كان مديرا عاما لقناة العربية الإخبارية، بحقيبة وزارة الإعلام.

إلا أن الرجلين اللذين خرجا من التعيينات الجديدة بنفوذ يمكنهما من إدارة البلاد هما محمد بن نايف ولي ولي العهد، ومحمد بن سلمان الذي تناط به الآن ثلاثة أدوار، فهو وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، وهو المجلس الذي استحدث مؤخرا.
وسلمان له ابن آخر، هو عبد العزيز، الذي أصبح يشغل منصب نائب وزير النفط. يتضح من هذه التعيينات أن جناح السديريين نجح في تثبيت أبنائه من الجيل الثاني في بنية النظام بشكل حاسم.

استهل الملك سلمان عهده بشراء حب الشعب، وهو الأمر ذاته الذي حاول القيام به الملك الراحل عبد الله خلال الشهور الأولى من الربيع العربي. بموجب القرارات الملكية الأخيرة سيحصل كل موظف من موظفي الدولة على راتب شهرين إضافيين وسيحصل كل واحد من متقاعدي القطاع العام على شهرين إضافيين من الدخل التقاعدي.

وأما الطلاب، فسيحصل كل واحد منهم على منح إضافية، وسيحصل المعتمدون على الضمان الاجتماعي على تمويل شهرين إضافيين أيضا. وتقدر فاتورة كل هذا الإنفاق بما يعادل 30 مليار دولار.

"أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر، ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسال الله أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم". كانت تلك هي تغريدة العاهل الجديد عبر حسابه في تويتر، وذلك بعد أسابيع قليلة فقط من مؤشرات صدرت عن الرياض بأنها قد تضطر إلى خفض الانفاق الحكومي بسبب انهيار أسعار النفط. وحظيت تغريدة سلمان بربع مليون "ريتويت".

لقد أمطر الملك سلمان بعبارات الإطراء والثناء، وما من أحد كان يعارض الملك عبد الله إلا كال المديح لسلمان، وذلك أن الملك عبد الله، كما يقول مراقبون سعوديون مطلعون، كان خلال السنوات الأخيرة من حياته قد تمترس وراء أفكار ومواقف جامدة ومتزمتة.

أما سلمان، فهو بالنسبة لهم يمثل عودة إلى الاعتدال الذي تميز به عهد الملك فهد. صحيح أن الملك الجديد أكد على استمراره على نهج سلفه، إلا أن الأيام السبعة الأولى من عهده كانت أبعد شيء عن ذلك، ولعل الخارج هو أول من سيلاحظ النقلة التي تجرى في عهده، ففي عالم تلعب العلاقات الشخصية فيه دورا مهما في السياسة، من المهم تذكر من هم أصدقاء سلمان ومن هم أصدقاء ابن نايف.

ظل الملك سلمان باستمرار يحتفظ بعلاقة وطيدة بالشيخ تميم بن حمد أمير قطر، وبناء عليه يمكن القول بأن التهديد الذي صدر عن المملكة العربية السعودية في العام الماضي بفرض حصار على جارتها الصغيرة أو بطردها من مجلس التعاون الخليجي يبدو الآن كما لو كان مجرد ذكرى سيئة. وقد علمت من مصادر سعودية بأن محمد بن نايف أيضا يحتفظ بعلاقة وثيقة مع كبار المسؤولين الأتراك. ما من شك إذن في أن يكون قد ساءه ذلك الصدع الذي طرأ على العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية إثر تفجر الثورات العربية في عام 2011، ليس فقط لأن هاتين القوتين الإقليميتين تحتاج كل منهما إلى الأخرى لاحتواء النفوذ الإيراني الآخذ في التمدد في العراق واليمن ولبنان وسوريا، ولكن أيضا بسبب علاقاته الشخصية. ومن المتوقع أن يبادر إلى رأب الصدع وتجسير الهوة.

ولعله أيضا الوقت المناسب للعودة قليلاً إلى الوراء لتذكير خصوم ابن نايف الشخصيين بما بدر منهم، إذ إن وزير الداخلية لم ينس بعد تلك المحادثة التي استغرقت ساعتين ونصف، بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وريتشارد هيس قبل اثني عشر عاما، والتي نعلم تفاصيلها بفضل تسريبات ويكيليكس. فأثناء حديثه عن والد ابن نايف، الذي كان وقتها وزيرا للداخلية، قال الأمير الإماراتي لمحدثه إنه حينما يرى نايف فإنه تترسخ لديه القناعة بأن داروين كان محقا حين قال إن الإنسان انحدر من القرد.

لدى ابن نايف، حسابات أخرى قد يرغب في تصفيتها، وتتعلق بقضايا أقرب إلى حاضرنا من تلك المتعلقة بوالده. ومن ذلك تلك القضية المتعلقة بوكالة إرم للأخبار، التي تدار كغيرها من وسائل الإعلام الإماراتية من قبل ديوان رئيس الدولة، حيث إن الوكالة شككت في صحة تعيين ابن نايف وليا لولي العهد، وزعمت أن سلمان لم يستشر هيئة البيعة في ذلك، وقالت: "لقد أثارت آلية اختيار محمد بن نايف من بين العديد من الأحفاد المهمين انتباه المراقبين".

لم يكن ما ذكرته الوكالة اعتباطيا. ومما يؤكد ذلك أن مقدم البرامج التلفزيونية المصري يوسف الحسيني حاول القيام (التشكيك في ولاية عهد سلمان) بمجرد أن انتشر خبر مرض الملك عبد الله. وبحسب موقع أسرار عربية، فقد جاء ذلك ضمن حملة خطط لها وأدارها خالد التويجري المعزول من منصبه والذي كان أمين سر الملك الراحل عبد الله، بهدف ضمان أن يؤول منصب ولي ولي العهد إلى الأمير متعب. وتقصى موقع أسرار عربية الطريق الذي جرى من خلاله إملاء ما ذكره المذيع في برنامجه على قناة أون تي في، حيث كانت البداية من الديوان الملكي السعودي عبر مدير مكتب السيسي عباس كامل، وهو الرجل الذي سجلت له سرا مكالمة هاتفية يطلب فيها إيقاف برنامج باسم يوسف الذي كانت تبثه قناة إم بي سي.

لم يسعف الوقت الثلاثي المكون من التويجري وبندر وابن زايد، فقد توفي الملك قبل أن يتمكنوا من تقديم منافس بديل لسلمان، والآن بات اثنان منهم على الأقل رجالاً من الماضي، وسنراقب بكل اهتمام ما ستؤول إليه أوضاع ثالثهما، فعلى الأغلب سيتم في نهاية المطاف كسر هذه السلسلة من المكر والدسائس التي كانت ممتدة من الرياض إلى القاهرة.

من الواضح أن التغييرات التي تجرى في داخل القصر الملكي السعودي تؤتي أكلها. لم يحضر ابن زايد جنازة الملك عبد الله ولم يحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كذلك، هذا في الوقت الذي كان فيه في أمس الحاجة إلى حقنة جديدة من النقد السعودي، وتعاني مصر من حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار وتخوض في سيناء عمليات عسكرية واسعة النطاق وتشهد شوارع مدنها وقراها احتجاجات شعبية لا يبدو أنها تتراجع حدة على الإطلاق. وفي الوقت نفسه تراجعت قيمة الجنيه المصري إلى مستويات غير مسبوقة، وتبدو خيارات السيسي كما لو أنها آخذة في التقلص.

في مثل هذه الظروف، ليس من مصلحة العسكر في مصر أن يفقدوا ممولهم الرئيس في الرياض، إلا أن ذلك بات محتملاً في أي وقت. وحتى لو قرر ابن نايف الاستمرار في مد العسكر بالمال، فقد لا يصل المال دون أن يكون مشروطا، مع أهمية ملاحظة أن ثمة فرقا - باستمرار - بين الوعد بالتمويل والحصول على المال نقدا.

وقد يطرأ تغيير أيضا على السياسة التي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. فقد استقبل سلمان بنفسه الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الذي جاء معزيا بوفاة الملك الراحل. وكان الغنوشي هو الشخصية الإسلامية الأرفع مستوى التي يرحب بها في المملكة العربية السعودية. ولعل إقالة سليمان أبا الخيل، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي كان العدو اللدود لجماعة الإخوان المسلمين، تنضوي على مؤشر آخر إلى أن السياسة تجاه الجماعة توشك أن تتغير.

وحتى لو لم يطرأ على السياسة تغير، إلا أن نتيجة الزلزال الذي وقع هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية سوف يتلقاها كبار المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية بالرضا، وهم الذين كظموا غيظهم تجاه قرار دافيد كاميرون فتح تحقيق في الإخوان المسلمين في بريطانيا بسبب ضغوط توالت عليه من قبل السعوديين والإماراتيين.

حتى اللحظة التي تولى فيها سلمان الحكم، كان التحقيق الذي ترأسه السير جون جينكينز مصدر إحراج سياسي كبير، ولم يكن من الممكن نشره لأنه وصل إلى النتيجة غير المتوخاة مبرئًا الإخوان المسلمين من التورط في الإرهاب في مصر. والآن، لربما رحب الحكام الجدد في الرياض أنفسهم بهذه النتيجة.

المصدر: هافنغتون بوست

الجمعة، 30 يناير 2015

أغلقوا النفق في عقل النظام

أغلقوا النفق في عقل النظام


وائل قنديل

قبل كل شيء، الذين ماتوا على أرض سيناء، أول من أمس، هم شهداء مصر كلها. نبكي على ضحايا الإرهاب في سيناء، كما بكينا على شهداء مصر، ضحايا مذابح النظام من ماسبيرو ومحمد محمود والحرس ورابعة وأخواتها، وحتى المطرية وسندس وشيماء ومينا.. الدم واحد.
وبعد..


أي تفكير جدي ومخلص لإيقاف نزيف الدم على الرمال ينبغي أن ينطلق من النظر في الداخل، قبل الاستسهال والهروب من المسؤولية، بتوجيه اتهامات إلى خارج الحدود، لأن العدو في داخل الغرفة، وليس قادماً من النافذة، أو ساقطاً من أعلى السقف.

أخذت تفويضا بالقتل، واستخدمته على أوسع نطاق، وأخليت رفح، وفاقمت عزلة غزة، بحجة تجفيف منابع الإرهاب، واحتفل إعلامك الذي لا يقل إرهاباً، ثم جاءت الضربة بالطريقة ذاتها وفي المكان ذاته.. إذن، هذا نظام مهرج.

الخطر ليس قادماً من أنفاق أغلقتموها وهدمتموها، كانت تتنفس منها غزة، في ظل إذلالها في معبر رفح، بل الخطر، كل الخطر، هو هذا المزيج من الفشل والكذب والعيش في الأوهام، وابتذال قضايا مصر الحقيقية، واقتياد المجتمع عنوة إلى معارك أهلية ساقطة، تستبدل العدو الصهيوني بالمقاومة الفلسطينية ومعارضة الانقلاب، وتكرس خطابا شوفينيا يؤلب بعض الشعب على بعضه الآخر، وتزرع في الوجدان القومي أحط نوازع استرخاص الدماء، واستباحة الآخرين، واستعذاب قتلهم وإهانتهم والتنكيل بهم، والرقص فوق جثثهم على إيقاعات الأغنية الوطنية الفاسدة.

النفق ليس بين رفح سيناء وغزة، بل النفق الأخطر والأكثر كارثية هو هذا الخواء المخيف في رأس النظام، والذي يجعله يقتنع بأن الإدارة بالدجل وصناعة الأوهام يمكن أن تستمر مدى الحياة. النفق الحقيقي هو هذا الدماغ الذي يتوهم أن من يقود دراجة في سباق كاذب يمكن أن يقود وطناً.

المجرم الفعلي في جريمة قتل الجنود والضباط ليس فقط عناصر الإرهاب التي خططت وكمنت وانقضت وقتلت، بل، أيضاً، هو ذلك الذي اختطف وطناً، ووضعه على حافة الجنون، وجلس يستمتع بالمشاهدة. المتهم الأول هو الفشل المقيم في عقلية ذوي الجلود السميكة التي اتخذت القتل طريقاً وحيداً للوصول إلى الحكم، ثم أعادت استخدام السلاح ذاته، كلما استشعرت أن مقاومة استبدادها تتوسع وتتعمق.

المجرم هو اندفاعكم المجنون في اتجاه واحد للحكم، يقوم على عقيدة هشة، اعتنقها مورثكم ولم تحمه من السقوط في النهاية، وهي تلبية الأدوار المطلوبة أميركياً وإسرائيلياً في مشروع الحرب على الإرهاب، ذلك الاختراع السحري للقضاء على أية مقاومة عربية للمشروع الصهيوني.

المجرم هو من احتفى بتمايل الجنود مع الراقصات فوق المدرعات في شوارع القاهرة وميادينها، وبدل مهمتهم من القتال في الجبهة إلى الركض وراء المتظاهرات في الجامعات، وفرض عليهم مشاهدة ما تبثه تلك الفضائية الساقطة كدرس في التربية الوطنية، وفقاً للمعايير المستوردة من الخارج.

عندما وقعت جريمة قتل 16 من الجنود المصريين، في رفح أغسطس/ آب 2012، قلت "لقد بحت الأصوات تتوسل إلى جنرالات المجلس العسكري أن يرحموا الجيش والشعب من هذا المصير البائس الذي انخفض فيه مستوى المعارك التي يخوضها الجنود البواسل إلى القتال في سراديب وأقبية التعذيب في ممرات البرلمان المظلمة، أو زنازين التحقيق"


المجرم هو من صنع حالة عداء مع المصريين في سيناء، ومارس ضدهم جرائم لا تقل في بشاعتها عما ذاقوه من ويلات، إبان حروب مصر الحقيقية ضد عدوها الحقيقي.

وأكرر:
مشكلة سيناء ليست أمنية، بقدر ما هي ناتجة عن العجز عن صناعة "وجود مصري" حقيقي فيها.
 أما التشبث بالكلام القديم الغارق في قاع النظرية الأمنية فقط، فلن ينتج سوى حوادث أخرى من هذا النوع، الذي تختلط فيه عناصر الغفلة مع التآمر مع العجز، هذا الثالوث الذي يجعلكم تعادون سيناء وغزة، وتصادقون العدو الإسرائيلي المحتل.
لقد استنفدتم عدد مرات الرسوب.

قفا نبك سوريا


قفا نبك سوريا
محمد هنيد
ليس في النصوص العربية وصف يصور حالة العجز التي بلغتها الأمة اليوم أمام واحدة من أكبر المآسي البشرية في التاريخ الحديث غير البكاء على أطلال سوريا التي خلفتها وحشية نظام الممانعة هناك. السوريون اليوم هم أكبر مجموعة لاجئة في العالم حيث يتراوح عدد اللاجئين والمهجرين بين ثمانية وثلاثة عشر مليون لاجئ ومشرد في الداخل والخارج. هم كذلك في صمت دولي مطبق وتواطؤ عربي لا يخفى.

حجم الجريمة

الكارثة الإنسانية الكبيرة جريمة حقيقية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأمم الحديث فحتى مذابح المسلمين في البوسنة دفعت القوى الدولية ومصالحها الاستراتيجية إلى التحرك من أجل إيقاف المذبحة الصربية. سمعنا كثيرا ورأينا أكثر من هول مشاهد الموت والخراب والدمار مما عجز كبار السفاحين عبر تاريخ المجازر البشرية على الإتيان بمثله، فقد أكل السوريون العشب والقطط والكلاب، ومات الأطفال جوعا على أرصفة الشوارع ودُكت مدارس بكاملها بالبراميل الطائفية من أجل عيون ولاية الفقيه.

اليوم يتجمد السوريون في العراء في تركيا والأردن ولبنان والعراق، وما من مغيث إلا من بعض المبادرات الإنسانية التي لا تكاد تغطي عجزا كبيرا بسبب ضخامة أمواج المهجرين. مشاهد اللاجئين السوريين في المخيمات والملاجئ يواجهون الجوع والبرد والموت عزلا من كل قدرة على المقاومة والفعل هي أعمق عناوين العجز العربي أمام أنظمة الاستبداد التي لم تَكفها سنوات من الدمار وتخريب المجتمعات، بل ها هي تقابل بالقتل والتشريد والتصفية كل مُطالب بالحرية والعدالة.

العجز العربي الكبير لا يقتصر على المؤسسات الرسمية من جامعة عربية وحكومات ودول ومؤسسات هرمت وشاخت، وصارت جزءا من الجريمة ضد الأمة وشعوبها، بل يتجاوزها إلى عجز الشعوب ذاتها على تفعيل معابر وقنوات قادرة على مد يد العون والمساندة لإخوة لهم في الدين والوطن. النظام الرسمي العربي شريك فاعل في الجرائم التي تُقترف في حق المدنيين العزل في سوريا، وكذلك يفعل المجتمع الدولي ومؤسساته الناعقة بحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية التي لا تشمل الشعب السوري.

أبعاد الجريمة

لم يكن أحد يتوقع أن يبلغ النظام والمجتمع الدولي في التعامل مع مطلب الشعب السوري بالحرية والعدالة والكرامة هذا الحد من الوحشية، ولا نكاد نشك لحظة في أن كل الأنظمة الاستبدادية العربية وجيوشها المغوارة كانت لتفعل الشيء نفسه لو توفرت لها الظروف الإقليمية ذاتها التي توفرت لجيوش النظام في سوريا، بنغازي مثلا أنقذت في اللحظات الأخيرة قبل أن تدكها كتائب القذافي دكا لولا التدخل الأجنبي الذي كان على دراية كبيرة بدموية الرجل ونظامه.

قد يعتقد العرب والمسلمون اليوم أنهم بعيدون عن المنوال السوري وأن المصيبة ليست مصيبتهم، لكن ما يغفلونه هو أن الجميع كان يزعم قبل ذلك أن مأساة العراق تخص العراقيين وحدهم، وها هي اليوم في كل مكان، بل نعتقد أنها ستزحف إلى كامل المنطقة العربية، وواهم من يعتقد أنه في مأمن منها ما لم يدرك القائمون على أمر مزارع الاستبداد العربية أن العاصفة ستذهب بهم هم أولا. الخراب بيننا يتسلل عبر اليمن وعبر البحرين، ومن خلال العراق وجنوب الصحراء الأفريقية متلحفا بالإرهاب تارة وبالمقاومة والنضال والجهاد تارة أخرى.

الصراع اليوم في سوريا هو صراع ضد الاستبداد وضد جرائم الطغاة، هو صراع ذو بعد إنساني يخرج كليا عن دائرة الانتماء الإيديولوجي، وليس الناعقون من الطائفيين والمتدثرون بغطاء العروبة والقومية إلا أبرز المشاركين في هذه الجريمة بدفاعهم عن نظام المذابح في الشام. لقد عرت مأساة الشعب السوري أكثر من فصيل سياسي، لكن ذلك الفصيل الذي كان يتغنى بالعروبة والتقدمية والثورة والنضال أصبح اليوم واقفا في صف الطغاة، وهو أكثر إجراما في حق أطفال سوريا من المجرم نفسه.

الطائفيون المتلحفون برداء القومية العربية من الخدم المطيع لأنظمة العسكر الدموية من ليبيا إلى الجزائر إلى سوريا فالعراق فاليمن فالسودان يدافعون اليوم عن سيد المقاومة ونظام الممانعة، أما الأطفال المتجمدون في الملاجئ ممن أخطأتهم براميل الأسد فهم حسب قراءاتهم الكسيحة جزء من المؤامرة ضد الجيش العربي السوري.

ليس أجرم من الاستبداد العربي غير النخب العربية والإيديولوجية البائسة التي تشرّع اليوم لقتل الأبرياء من أجل الحفاظ على ولي نعمتها وعلى فتات الخبز الذي يجود به عليهم.

قد نفهم أن تدافع إيران عن مجالها الحيوي، وقد نفهم التدخل الاستعماري في المنطقة؛ لأنه ليس جديدا عليها، لكن كيف يمكن أن نفهم مساندة نخب عربية لمثل هذه الجرائم.

المسؤولية الدولية

السؤال الأكبر اليوم هو ما الذي يمنع المجتمع الدولي الذي تدخل في صربيا ودارفور وليبيا من التدخل في سوريا من أجل منع طائرات البراميل من ارتكاب جرائمها، ومن أجل السماح بعودة المهجرين إلى ديارهم؟
لماذا لا تسمح مؤسسات المجتمع الدولي في مناطق معينة أو ممرات إنسانية تساعد على دخول المعونات إلى الداخل السوري أو على الأقل لإيصالها إلى النازحين واللاجئين في دول الجوار؟
أليس الشعب السوري وأطفال سوريا رهائن اليوم بيد النظام والمجتمع الدولي؟
ألم تخلق المخابرات العربية وأنظمة العصابات بمساندة دولية أغلب المنظمات الإرهابية التي تمزق المنطقة العربية منذ عقود؟ أليست داعش في الحقيقة نسخة متطورة لتنظيم القاعدة الذي تبخر فجأة بعد أن أنجز مهمة احتلال العراق وتدميره واحتلال أفغانستان وتدميرها وتخريب كل تجارب المعارضة السلمية والديمقراطية في المنطقة العربية؟

أليست نسخ ما بعد القاعدة في الحقيقة تطورا حقيقيا لمنتجات الاستبداد العربي وسلوكياته؟
ماذا حققت الجماعات المتطرفة للأمة غير الخراب والدمار والتدخل الأجنبي وتدمير صورة العرب والمسلمين في الداخل والخارج؟
 ألا تمثل صور الجماعات المقاتلة الوجه الآخر لبؤس الواقع العربي؟
ألم يكن الربيع العربي بحراكه السلمي هو الوجه الحقيقي لمطالب الجماهير العربية بالحرية والعدالة والكرامة؟
ألم يقمع المتظاهرون السلميون ويقنصوا في الشوارع والأزقة بل ويحرقوا أحياء في شوارع القاهرة ودرعا والقصرين وأجدابيا وصنعاء من أجل أن تنتصر النسخة الدموية لتنظيمات العنف المسلح؟

لا أحد يريد تدخلا دوليا إنسانيا في سوريا ولو قتل النظام الطائفي كل الشعب السور، فالملف السوري ليس ملفا عاديا، ويبدو أن الرهان عليه يتجاوز وجود الشعب السوري ووجود سوريا ذاتها، فالفيتو الروسي والقبضة الإيرانية والحسابات الأمريكية الصهيونية والدولية أقوى من كل الأعراف والمواثيق التي ذابت مساحيقها وذهبت بها نسائم الربيع العربي.

مبدأ التدخل الإنساني

مبدأ التدخل الإنساني الذي تم استثماره بشكل كبير خلال القرن الماضي لم يعد قابلا للتطبيق في الحالة السورية التي تستوجب فعلا تحركا دوليا من أجل إيقاف الإبادة الجماعية التي يمارسها النظام ضد شعبه، فنحن اليوم أمام جرائم موصوفة ضد الإنسانية ترتقي إلى مطاف الإبادة الجماعية.

التدخل الدولي في المنطقة العربية ليس جديدا، فقد حدث مثلا في حالة احتلال العراق وتدميره من قبل الإمبراطورية الأمريكية بذريعة الحرب الاستباقية ومظلة نشر الديمقراطية وتدمير أسلحة الدمار الشامل التي لم توجد قط، لكنه حدث أيضا بقرار من مجلس الأمن عدد 1973 لمنع طائرات القذافي من تدمير بنغازي، وهو تدخل أنقذ آلاف الأرواح الليبية عندما منع الطيران الليبي من التحليق جوا.

لم ينص ميثاق الأمم المتحدة لفظا على مبدأ "التدخل الإنساني" من خلال الفصل السابع احتراما لسيادة الدول، وبسبب إمكانية استثمار هذا المبدأ في التدخل العسكري تحت غطاء إنساني وتضارب المبدأ مع "مسألة السيادة". لكن من ناحية أخرى نصّت "اللجنة الدولية المعنية بالتدخل وسيادة الدول" التي كُلفت بوضع أسس التدخل الدولي الإنساني في تقريرها لسنة 2001 على إقرار مبدأ الحماية أو "مسؤولية الحماية".

ويتلخص المبدأ السابق في أن الدول ملزَمة قانونيا بحماية سكانها احتراما لمبدأ السيادة ذاته، لكن في حال تعرض السكان للخطر نتيجة حرب داخلية أو قمع وإخفاق الدولة في إيقافه فإن "مبدأ عدم التدخل" يسقط وتحل محله "المسؤولية الدولية للحماية"، وهي الشكل المتطور لمبدأ التدخل الإنساني.

الشعب السوري بمنطق القانون الدولي، وعملا بمبادئ الأمم المتحدة "شعب في خطر" لأن مستويات "مسؤولية الحماية" التي نصت عليها اللجنة الدولية، سواء على مستوى "مسؤولية الوقاية" بمستوياتها الأربعة (التدابير السياسية والاقتصادية والقانونية والعسكرية ) أو "مسؤولية الرد" (الرد الاقتصادي والمالي والعسكري والأمني والسياسي والدبلوماسي ) أو مسؤولية "إعادة البناء" كلها متوفرة في الحالة السورية.

في الإعلام الغربي والأمريكي تحديدا لا نسمع عن المعاناة السورية كثيرا، ولا يبلغنا من سوريا إلا داعش والجماعات الإرهابية هنا وهناك، وتهديدها لدول الجوار الإقليمي، وحتى للسلم العالمي، لكن معاناة السوريين في المنافي القسرية وموت الرضع بردا أمور لا ترصدها نشرات الأخبار الأمريكية وإعلام العار العربي.

ما لم يقله القانون الدولي عن التدخل الإنساني أو ما سماه "بمسؤولية الحماية" التي تتضمن المسؤوليتين الدولية والعربية هو ماذا نفعل إذا لم تُفعّل الأمم المتحدة القرارات الصادرة عنها، وعندما تضيع حقوق الإنسان وكرامته في أروقة المؤسسات الدولية ومصالح شركات الأسلحة والتنقيب عن ثروات الشعوب؟ من ينقذ أطفال سوريا وقد منعت أغلب منظمات الإغاثة العربية والإسلامية من المساعدة وربطت أنظمة الاستبداد بين المساعدات ودعم الإرهاب ليبقى الشعب السوري محاصرا بين البراميل الطائفية وفرق الموت الاستخباراتية العابرة للأوطان ؟

المؤكد الأكيد أن أنقاض البراميل الطائفية وجرائم الاستبداد العربي وخيانة النخب ستكون الأرض التي عليها سيولد الوعي الجديد مقدمة لمخاض عسير تعيشه الأمة اليوم، وفيه ستنتصر إرادة الحياة على فرق الموت؛ لأن إرادة الحياة من إرادة الله ولأن إرادة الله لا يمكن أن تخيب.

رحم الله أطفال سوريا.

شغل مخابرات!


شغل مخابرات!
آيات عـرابي

منذ بداية الانقلاب وهناك جملة شائعة على ألسنة الكثيرين  "شغل مخابرات".. هذه هي الجملة التي تتردد كلما وقع أمر يصعب على المتحدث تحليلهه، فالتسريبات "شغل مخابرات" وغلاء أسعار تذاكر المترو" شغل مخابرات" والعيشة اللي عايشينها "شغل مخابرات".

الحقيقة أن الإفراط في ترديد تلك المقولة يكشف عن عمق التخريب الذي طال عقول الجميع، فالخلفية المعرفية التي تنطلق منها تلك المقولة التي أصبحت شديدة السخف من شدة ترديدها، تقوم على سمعة ووهم صنعتها أجهزة غير قادرة حتى على حماية مكاتبها.

تشويه فكري وقع فيه الكثيرون نتيجة ستة عقود من التدمير المستمر لعقل ووجدان وضمير المواطن العربي على وجه العموم والمصري على وجه الخصوص، وصنعه كتاب سيناريو محترفون وملحنون عباقرة، فمسلسل رأفت الهجان مثلاً يصور المخابرات المصرية على أنها ذلك الجهاز الذي يسمع دبة النملة في تل أبيب، والذي يقوم بتشغيل عميل له في فلسطين المحتلة ليندس بين الصهاينة ويصادق وزير الدفاع موشيه ديان ويأتي بأسرار الجيش الصهيوني.

ويزداد تعجبك حين تعلم أن رأفت الهجان كان مجرد عميل مزدوج عمل لصالح الإسرائيليين، ثم تكتشف أن قائل هذا الكلام كان ضابط مخابرات سابق، وهو الفريق رفعت جبريل رئيس هيئة الأمن القومي السابق في حوار له مع المصري اليوم، والأمر يمكن علاجه بقليل من القراءة ولكن الأمة التي أنزل الله لها قرآناً، أول آياته (اقرأ) لا تقرأ وتكتفي بما يقوله الإعلام المضلل. لقد كان لي أنا شخصياً موقف في بروكسل قبيل المؤتمر الذي صدر فيه إعلان بروكسل، حين عجزت المخابرات عن معرفة الاجتماعات فأرسلت ضابط مخابرات عرفه أفراد الجالية على الفور، فمنعوه من الدخول وكان مشهداً شديد الكوميدية.

والعجيب أن النظرية الرائجة لدى البعض بعد تفجيرات سيناء (وأنا هنا أنحي عواطفي وموقفي الشخصي منها وأتكلم فقط من ناحية التحليل)، هي أن التفجيرات التي راح ضحيتها 47 جندياً حتى لحظة كتابة هذه السطور " شغل مخابرات"!!

ولم يفكر أحد أن يسأل نفسه لماذا يريد عبيط القرية أن يظهر بمظهر العاجز والفاشل، وأن يثير غضب الجنود والضباط داخل الجيش ويظهر أمامهم عاجزاً عن حمايتهم، وهو ما قد يدفع البعض للتفكير جدياً في ترك الخدمة العسكرية وهي العمود الفقري الذي يعتمد عليه "عبيط القرية" لترويع المصريين وتثبيت انقلابه؟

لماذا يفترض البعض أن تلك العمليات الموجهة ضد جيش قام بإخلاء منطقة رفح وإقامة منطقة عازلة بها حباً وكرامة لسيدته إسرائيل، ونكل بالأهالي وهدم منازلهم ودمر حياتهم بالكامل، هي "شغل مخابرات" كما يقولون؟

هل ذلك الجيش العاجز وتلك المخابرات العاجزة قادرة فعلاً على ترتيب مثل تلك العمليات، والمخاطرة بإثارة غضب الجيش والشعب في آن واحد ضد عبيط القرية وإظهاره بمظهر الفاشل؟

في أي عمل ابحث دائماً عن المستفيد، هذه هي القاعدة الذهبية للتوصل لتحليل سليم في أي أمر وسط تلك الضوضاء السمعية والبصرية المحيطة بنا بعد الانقلاب.

هل سيستفيد الانقلاب من تشويه صورة عبيط القرية وإظهاره بمظهر العاجز، وإثارة الرأي العام لدى الشعب ولدى الجيش ضده؟

الإجابة: لا

الموضوع ببساطة هو أن عبيط القرية يقود مصر للتحلل ببطء بعد انقلابه، وهو شخص غير قادر لا هو ولا المنظومة التي يعمل من خلالها على إدارة فرن بوتغاز وليس دولة بحجم مصر.

يا سادة بعد أن تقرؤوا في صحيفة تابعة للانقلاب على لسان أحد خبراء الجيش الذي لم يعرف سوى المكرونة منذ 41 عاماً، أن المخابرات العامة تستخدم شفرة غير قابلة للاختراق وهي شفرة عوكل، وبعد أن تستمع لوكيل المخابرات المدعو ثروت جودة وهو يقول إن (أبلة فاهيتا) هي مسؤولة نقل الشفرات للإخوان المسلمين وستة أبريل لتنفيذ عمليات إرهابية، فلابد أنك تمزح حين تعتبر هؤلاء الأشخاص الذين يرتدون الكسرولات على رؤوسهم مخابرات أصلاً!

عذراً لقد تركت الهاتف!

عذراً لقد تركت الهاتف!


الجمعة 10 ربيع الثاني 1436 الموافق 30 يناير 2015




د. سلمان بن فهد العودة

دخلتُ منذ ستة شهور في تجربة طريفة!
قررتُ الاستغناء عن هاتفي (الجوال) لفترة ما، ولأسباب لا أفضل البوح بها الآن!
كنتُ أعطي الهاتف بضع ساعات من يومي؛ ما بين التعامل مع الرسائل أو مع المكالمات، ولأكثر من خمس عشرة سنة حتى صار التعامل معه وصحبته سبباً في نقص تواصلي مع جليسي، وعدم تركيزي معه في حديثه أو قصته، فعين عليه وأخرى على شاشة الهاتف!
في الحَضَر والسفر والليل والنهار أفتتح جلستي بمراجعة صندوق الوارد وأختم بها.
أخيراً قررت الهجر الجميل منذ رمضان المبارك، واقتصرت في التواصل غير المباشر على الشبكات العامة؛ كـ"تويتر"، و"الانستقرام"، و"الفيس بوك".
ثم بدأت منذ أسابيع بالتسلل إلى الرسائل وتصفحها على عجل، فماذا وجدت؟!
عرفتُ بالتجربة الذاتية إمكان الاستغناء عن أشياء كثيرة قد يبدو التخلص منها لأول وهلة كالمستحيل.. إن فكرة الاستغناء عن الأشياء بحد ذاتها كبيرة وخطيرة، وخاصةً حين نستغني عنها باختيارنا دون اضطرار أو إكراه.
جَرِّب أن تستغني عن سيارتك أو تلفازك أو ساعتك لفترة ما، وحاول أن ترصد مردود ذلك على نفسيتك وهدوئك وسكينتك، وأن تبحث عن البدائل المتاحة.
وافترض أنك وقعت في حالة تلزمك بالتخلص مما تعتمد عليه، فكيف تفعل؟
ستتدرب على المشي والحركة، وعلى قضاء وقت أطول مع الأسرة، وعلى الاستمتاع بتفاصيل حياتك، وعلى اليقظة للزمن في داخل نفسك..
وكان بعض السلف يشيرون إلى الفرق بين المؤمن حين يقدم على ربه وبين الفاجر بأنه كالفرق بين الغائب يقدم على أهله وبين العبد الآبق (الهارب) حين يُساق إلى مواليه، فالفرق إذاً هو بين من يختار وبين من يضطر!
سوف تسترد بعض يقظتك، وتعيش جو عبادتك لربك، وخشوع قلبك، ويخف الضجيج الهادر بداخلك!
 تعرّفت بتجربة الابتعاد المؤقت على حجم سيطرة الآلات والأجهزة عليّ، وافتراشها عمري، وما أخذت من وقتي، ومن تفكيري، وتركيزي، وحضوري، وعلاقتي بأهلي وولدي وجلسائي.. بل ومتعتي.
صحيَّاً فهذه التقنيات تَنْحِتُ من عافيتنا، وتضعف سمعنا وبصرنا وأعصابنا، وتحني ظهورنا، وتقلل من قدراتنا وملكاتنا الفكرية..
وهي تجعلنا أسرى عادات تتحكم فينا من حيث لا نريد ولا ندري، نكبر وتكبر معنا وتغدو -كما سميتها- (زنزانة.. عادة مدى الحياة!).
*  كم من الرسائل الدعائية والترويجية ومثلها الرسائل الوعظية العامة؛ التي ترسل لكل أحد ويمكن مسحها قبل قراءتها.
* مجموعة مستمرون في رسائلهم وكأنهم لا ينتظرون ردَّاً، ولذا لم يفتقدوا صاحبهم ولا زالوا يكتبون له، وكأن آخر عهدهم برسائله أمس!
* آخرون أرسلوا، ثم أرسلوا، ثم استبطؤوا، ثم عاتبوا، ثم (زعلوا)، وظنوا أن الأمر يتعلّق بموقف شخصي، وربما بحثوا عن أسباب فلم يجدوها، وبعضهم تسنَّى اللقاء بهم وشرح الأمر وإزالة اللَّبس..
* فئة ذات لطف وحنية صارت تستطلع الأمر، وتريد أن تطمئن على أخٍ لها أنه ما زال بخير، وتخشى من وراء توقف رسائله أن يكون أصابه أذى، وتدعو بمزيد السلامة والعافية.
* أرقام صبورة لا تمل ولا تسأم، تُرسل وتُرسل وتلتمس جواباً، وهي تعتقد أن صاحبها يقرأ ما تكتب ولكنه يمتنع عن الرد لسبب أو آخر، فتغير أساليبها وتغضب ثم ترضى وتحاول أن تحرك مشاعر، ولم يدر بخلدها أن ركام الرسائل يتكوّم فوق بعضه لشهور دون أن يجد من ينفض غباره!
* أفاضل يُخبرون عن مناسبات سعيدة؛ من زواج إلى قدوم مولود إلى تخرج إلى شفاء مريض، وكم هو محزن أن تصطفي أخاً وتخصّه بالبشرى وتنتظر منه كلمة تهنئة أو دعوة صالحة أو تشجيعاً.. ثم لا تجد إلا الصدود والإعراض!
ولمثل هذه النفوس الكريمة أسوق اعتذاريات النابغة الذبياني، والمتنبي، والقباني.. إذ ما معنى الصداقة إن لم تشاطر صاحبك أفراحه ولو من بعيد بكلمة أو دعوة أو على أقل تقدير بالإبانة عن العذر!
* رقم ظل حيَّاً في ذاكرتي لروحٍ تتألم وتعاني الفقد والألم العنيف وكانت الرسائل اليومية سلوة لها، وبانقطاعها أحست بأن آخر نافذة للأمل قد أغلقت، وضمدت جراحها واحتملت ألمها وتقبَّلت فقدها الجديد.. وهي اعتادت على الفقد أصلاً.

* أرقام توقّفت عنها الحياة؛ لأن أصحابها رحلوا إلى الدار الآخرة وغادروا عالمنا دون وداع، وربما كان من ذويهم من يبعث رسائل تُخبر عنهم وتطلب الحِل!

فاللهم يا رحمن يا رحيم أنزل جودك ومغفرتك ولطفك على تلك الأرواح التي ذكرتك يوماً وأقرت بتوحيدك، وسجدت لك، ووالدينا وأموات المسلمين أجمعين، اللهم سامحهم عنَّا وسامحنا عنهم، واجمعنا وإياهم في فردوسك العظيم.

الحرب على سيناء: إلى أين تقود العصابة الانقلابية مصر؟

الحرب على سيناء: إلى أين تقود العصابة الانقلابية مصر؟

الحرب على سيناء: إلى أين تقود العصابة الانقلابية مصر؟

الترجمة | خدمة العصر

العارفون بطبيعة أهل سيناء يقولون بأن مثل هذه الهجمات ضد قوات الجيش المصري ما كانت لتحدث إلا بقدر من رضا الحاضنة الشعبية وبمباركة القبائل هناك.

ومن يعرف سيناء جيدا يدرك أنه من الصعب أن يتحرك في قراها أناس مجهولون، وتحرك المسلحون بهذه الفعالية والقدرة القتالية، فهذا مؤشر خطر على تغير اجتماعي كبير هناك، ووجود العساكر في سيناء إمعانا في البطش والقمع والتنكيل والتهجير فهذا سيحول سيناء إلى ساحة معارك شرسة تؤثر في كامل مصر وتزج بالجيش إلى معارك خاسرة واستنزاف نوعي وكمي في وحداته غير مسبوق. فعندما تقتل وتهجر الناس من بيوتها، فماذا تنتظر سوى ميلاد مسلحين جدد يحاربونك حتى الموت، كما عبر أحد المتابعين.

والأسباب معروفة لمن يتابع تسلسل اﻷحداث في سيناء، تكشف عنها شهادات أهل سيناء عما يحدث ﻷبنائهم في الكتيبة 101، وما تردد عن اكتشاف مقبرة جماعية لعدد من اﻷهالي المختفين، والرسائل التي يبعثون بها للجنود، والخطب التي يلقيها شيوخهم وهم يدفنون قتلاهم وفيها توعد للدولة، وشهادات ومناشدات اﻷهالي الذين دمرت عليهم بيوتهم وسرقت أمتعتهم، وحظر التجول القائم في سيناء من شهور وتم تمديده، والسيطرة الكاملة للجيش على مداخل ومخارج سيناء ومنع الإعلاميين من التغطية الصحفية.

كان السيسي وزيرا للدفاع في مصر وقبل هذا ترأس المخابرات الحربية، فقد كان مسئولا عن ملف سيناء، بشكل أو بآخر. وعلى هذا، فإذا كان هناك سلاح في سيناء فقد دخل في عهده، وإذا كان هناك من حذر من هدم البيوت وتهجير السكان وضرب النار على المدنيين في سيناء فهو أول من فعل، وإذا كانت هناك سياسة مستمرة للأرض المحروقة فهو من تبناها.

ثم قبل هذا وأثناءه وبعده، أسهم السيسي بشكل كبير في تجنيد شباب سيناء تحت لواء "ولاية سيناء"، فحجم القمع والتهجير والقتل اليومي كرَر ما حدث في العراق، كما يرى متابعون، فقد تحولت سيناء إلى حاضنة شعبية للمسلحين المقاتلين، وليس هذا فقط، بل يرى فيهم ضحايا احتلال العسكر للمنطقة القوة التي تنتقم لهم وتنتصر لحقوقهم المغتصبة.

والعملية الهجومية الأخيرة التي خلفت خسائر بشرية في صفوف الجيش هي الأكبر منذ عقود، يرى فيها بعض المحللين تحولا كبيرا في البنية البشرية والعملياتية والفكرية لتنظيم ولاية سيناء، وهذه النقلة ما كان لها أن تتحقق لولا وجود العصابة الانقلابية على رأس السلطة وإعلانها الحرب على السيناويين، وفقا لمتابعين.

وبالرجوع إلى السجل الأسود لكتيبة 101، التي كانت ضمن المنشئات التي هوجمت في سيناء، يمكن فهم جذور الغضب والانتقام.

الكتيبة 101 يعرفها كل طفل ورجل وشاب ومواطن سيناوي في شمال سيناء، فهي مسلخة للتعذيب بأبشع الوسائل الهمجية للمقبوض عليهم من أهل سيناء، وقد عُذب في تلك الكتيبه كل من تشتبه فيهم الشرطة والجيش في سيناء، ومنهم الطالب والمهندس والطبيب والأستاذ والأطفال بل وحتى النساء عذبوا في الكتيبة 101، ذلك السجن العسكري الذي يُعد أحد أسوأ وأبشع السجون وأكثرها وحشية في مصر.

وتشير بعض التقارير إلى أن بعض المسلحين في سيناء بعثوا برسائل للجيش والجنود أن كفوا أذاكم عن المدنيين ولا تعتقلوهم وتعذبوهم وتقتلوهم داخل معسكر ‫‏الكتيبة 101، ولكن السيسي وعصابته كابروا وعاندوا واستمروا في سياسة استنزاف الجيش واستعداء أهل سيناء. ويُذكر أن بعض أعيان وأهالي سيناء طلبوا الجيش بإعادة حساباته في سيناء من جديد بوقف العقاب والقتل الجماعي.

مشاهد كثيرة جدًا كانت هي بداية القصة، وكلها بلا استثناء بدأت بها السلطة الانقلابية، فهي التي حولت الجيش والشرطة إلى آلة قتل حمقاء غبية تتلذذ بالاغتصاب والقتل والتعذيب، بلا حسيب ولا رقيب.

فمن زرع القهر والغضب وروح الانتقام والثأر في صدور الناس يحصد التصعيد والتفجير. وعصابة السيسي زرع الحقد والانتقام والثأر وهيأ كل أسباب انتشار العنف المسلح ويزج بالجيش في معارك داخلية مستنزفة ومهلكة ومدمرة له.

لماذا يقاوم المسلمون على وجه التحديد الغرب؟


Why Is it Specifically Muslims Who
?are Resisting the West
لماذا يقاوم المسلمون على وجه التحديد الغرب؟


غراهام فولر – لوب لوغ (التقرير)
يتساءل كثير من الناس عن السبب في أن المسلمين تحديدًا هم في مواجهة مع الغرب اليوم، دونًا عن المجموعات العرقية الأخرى التي تعرضت أيضًا لمظالم تاريخية على يد الغرب. هذا السؤال منطقي، وليست هناك إجابة واحدة وبسيطة له.

العديد من المراقبين يفضلون أن يجيبوا على هذا السؤال ببساطة عن طريق إعلانهم أن الإسلام بطبيعته “عنيف“، وهو ما يضع نهايةً لهذه القصة، ونهايةً للتفكير بها.

أولًا
، هناك تاريخ طويل من الحركات غير الإسلامية المقاومة والمتمردة ضد الغرب في جميع أنحاء العالم.

ومن اللافت أنه حتى إحصاءات يوروبول عن الإرهاب في أوروبا أثبتت عبر السنين، أن الإرهاب الذي يدفعه المسلمون لا يشكل إلا نسبة صغيرة من الإرهاب ككل داخل الاتحاد الأوروبي؛ وعلى سبيل المثال، يبين تقرير يوروبول لعام 2011 أن ثلاث هجمات إرهابية فقط من أصل 249 هجومًا إرهابيًا تعرضت لها أراضي الاتحاد الأوروبي ارتكبت من قبل المسلمين.

وكانت الجماعات الانفصالية الغير مسلمة مسؤولة عن 160 هجومًا، في حين كانت الجماعات اليسارية والفوضوية مسؤولة عن 45 هجومًا. ولكن، كان هناك أيضًا تصاعد تدريجي في عدد الهجمات التي يقوم بها الإسلاميون خلال السنوات القليلة الماضية.

والسؤال هو: لماذا يحدث هذا التصاعد الآن؟

ودعونا نترك جانبًا تاريخ التدخلات الإمبريالية الغربية، والغزوات العسكرية، التي يجب أن تكون باتت معروفة حتى للغرب الآن، وهي العوامل التي تمتلك بالفعل القوة التفسيرية الكبرى.

عند النظر إلى ما هو أبعد من ذلك، كيف نفسر توسع الاتجاه للمواجهة الجيوسياسية بين “الغرب” و”الشرق” على مدى فترات أطول من الزمن؟ هل السبب ببساطة هو أن “المسلمين يكرهون حرياتنا“، أو “يكرهون المسيحية؟“.

دعونا ننظر في أربعة عوامل جيوسياسية تاريخية كبرى أخرى:

1- قرب الغرب إلى الشرق الأوسط:

عندما يتم تسيير الجيوش الأوروبية، من الممكن أن تذهب هذه الجيوش إما باتجاه شرق روسيا، وهي نقطة المواجهة المعروفة، أو إلى الجنوب والجنوب الشرقي، وهو ما يضعهم على التوالي في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.

وبعبارة أخرى، العالم الإسلامي هو الوجهة الأولى والأقرب لأي توسع عسكري غربي بري. وخلاف ذلك، يتوجب على الأوروبيين ركوب قارب، والسفر عبر المحيطات بحثًا عن الفتوحات، وهو ما قام به الغرب أيضًا.

2- قوة مفهوم الأمة:

المسلمون اليوم هم أكثر وعيًا بمفهوم “الأمة” من أي مجتمع آخر في العالم، سواء كان هذا المجتمع دينيًا أو عرقيًا. وهذا يخلق نوعًا فريدًا من التضامن الديني والثقافي والنفسي والجيوسياسي بينهم. هو تضامن ديني؛ لأن الإسلام، كدين وثقافة تقليدية، هو ما يحدد هذه الوحدة. ولا تعني هذه الوحدة أبدًا أنه لن تكون هناك حروب بين المسلمين، حيث كانت هناك حروب لا تنتهي بين المسيحيين أيضًا.

3- قوة الاتصالات الحديثة:

وقد تكثفت هذه الروابط الثقافية المشتركة من خلال الاتصالات الحديثة، التي جعلت المواطنين من العالم الإسلامي في حالة تأهب اليوم للتصدي لمحنتهم المشتركة، وخصوصًا لكونهم هدفًا مشتركًا للغرب، أو للقوى الكبيرة الأخرى، مثل روسيا، والصين، والهند، على وجه الخصوص، وهي الدول التي تقمع الأقليات المسلمة أيضًا.

وبالتالي، أصبح الاندونيسيون قادرين على رؤية الصور اليومية لأعمال العنف التي تمارس بحق الفلسطينيين. وبات البنغلادشي يرى ما يحدث للعراقيين، والسنغالي يرى ما يحدث للأفغان، والمسلم في مانشستر يرى ما يحدث للمسلم في بورما.

كل هذه الصور المنشرة عالميًا تساعد في تعزيز شعور المسلمين بأنهم ضحية مشتركة للقوة الغربية. ليس المسلمون الضحايا الوحيدين للقوة الإمبريالية الغربية، ولكنهم أكثر جماعة على علم بهذا في جميع أنحاء العالم اليوم.

4- نجاح النموذج الإسلامي سابقًا:


ازدهرت الحضارة الإسلامية لفترة أطول، وعبر فسحة جغرافية أكبر، مما فعلت أي ثقافة غير غربية أخرى منذ الإمبراطوريات الرومانية الشرقية والغربية. الصين والهند، على سبيل المثال، أنتجتا على حد سواء حضارات رائعة، ولكنها كانت محدودة جدًا فيما يتعلق بالفضاء الجغرافي. وكلا الحضارتين الصينية والهندية، انهارتا في نهاية المطاف، عاجزةً أمام القوة الغربية العسكرية، والغزو، والهيمنة السياسية المستمرة لمدة لا تقل عن قرنين من الزمن، وحتى منتصف القرن العشرين.

وما هو مهم هنا هو أن العالم الإسلامي كان المعقل الحضاري الأخير ضد القوة الغربية، ومثّل بديلًا سياسيًا وثقافيًا ضخمًا ومتماسكًا للنظام الغربي على مدى قرون، وفي أجزاء كبيرة من العالم.

والآن، رغم أن العالم الإسلامي لم ينجح في الحفاظ على أي نوع من الوحدة السياسية أو الدفاعية في العصر الحديث، إلا أنه لا يزال يدرك جيدًا الأسس التاريخية والدينية العميقة لهذه الوحدة؛ ولذلك، عندما يمس الغرب بالتقاليد الإسلامية، وخصوصًا في أوقات الحرب في الشرق الأوسط، يجب التنبؤ بأن يكون هناك رد فعل عنيف، حتى لو لم يكن مبررًا دائمًا.

ولا يزال أمام العالم الإسلامي طريق طويل لكي يقطعه قبل الوصول إلى مجتمعات قابلة للحياة، مبدعة، ومنتجة، على الرغم من أن الظروف تختلف اختلافًا كبيرًا من بلد إلى آخر. والشيء الوحيد المؤكد هو أن المنطقة لن تبدأ باستعادة التوازن أبدًا، حتى تغادرها كل الأحذية الأجنبية، التي يعد وجودها هناك استفزازيًا ومشتتًا. قد يدخل العالم الإسلامي في فترة طويلة، ولكن ضرورية، من عملية التجريب المحلي، كجزء من عملية التعلم التي ستؤدي إلى الحصول على دول سيادية حقًا مرة أخرى.

المصدر

محمد نصار يكتب : الكاذب الكذوب


محمد نصار يكتب : الكاذب الكذوب

المتحدث العسكري باسم عسكر كامب ديفيد وكلاء الصهيونية الكاذب الكذوب المكذاب الكذاب يستبق التحقيقات وتوضيح الحقائق كالعادة ويتهم الإخوان بتفجيرات العريش وفرق النيابة والبحث الجنائي لم تصل موقع الحادث بعد ولم يصدر تقرير واحد عن الاستخبارات أو أجهزة التحقيق حول الحادث إذن فهي التهم المعلبة والجاهزة للمعارضين السياسيين .

رسالة الى المغيبين و النخب الفاسدة الخائنة والأجهزة الأمنية التي سارعت بلصق التهمة بالإخوان عقدة العسكر بشكل مباشر أو غير مباشر كالعادة حتى لو هناك أحداث على القمر والمريخ سيكون الإخوان هم السبب فيها اقول لهؤلاء يجب ان تعوا جيدا هذه المعلومات لو إفترضنا بعد كل هذا القتل وهذه العمليات العسكرية مازالت هنا جهادية وهناك علاقة بينها وبين الاخوان وما يحدث من قتل وتفجير ضد الجيش المصري في سيناء 
وهنا أقتبس بعد ما كتب على صفحة مجهولون ضد الانقلاب مع تصرف :

هل تعلم ان الجماعات الجهاديه في سيناء تعتبر قادة جماعة الاخوان مرتدين ويكفرونهم ؟

هل تعلم ان هذه الجماعات كانت على خصومه دائمه مع جماعة الاخوان بسبب سلميتهم في عهد مبارك ؟

هل تعلم ان هذه الجماعات لاتعترف بالأحزاب ولا بالديمقراطيه خلافاً لفكر جماعة الاخوان المسلمين ؟

هل تعلم ان هذه الجماعات لم يستطع مبارك القضاء عليها أو إيجاد حل معها بعد صراع طويل من المواجهات الدامية الإ بالإفراج عن بعض عناصر ها من السجون في التسعينيات ؟

هل تعلم ان انحياز هذه الجماعات الى جماعه الاخوان في فترة حكم الرئيس مرسى كان أملا وطمعاً منها في تحقيق مطالبهم في تحكيم الشريعه والتحرر من التبعيه ؟

هل تعلم انه لا توجد معارضه في العالم سلميه اكتر من سلميه الاخوان التى استفزت الشباب والثوار وملأت قلوبهم غيظاً وخاصة بعد صدور احكام الاعدامات والاغتصاب والقتل الدورى في صفوف الثوار ؟ انتهى الإقتباس

هل تعلم أنه نتيجة لكل ماسبق من عنف وقمع وتنكيل واستباحة لكل المحرمات وانتهاك الأعراض ضد المعارضين ظهرت حركات جديدة في الشارع المصري للثأر والإنتقام من الأجهزة الأمنية وعسكر كامب ديفيد الذين عسكروا الدولة المصرية وأحتكروها لصالحهم وشيطنوا كل معارض لهم ؟

هذا هو ديدنهم شيطنة المعارضين والصاق فشلهم وخيبتهم ووكستهم بالمعارضين

اذن هناك نية مبيتة لفعل شيء ما كما توقعت لأننا لو في دولة محترمة كان المتحدث بأسم عسكر كامب ديفيد المتآمرين على المصريين إنتظر حتى ينقشع الظلام ونرى النور صباحا وتصل فرق التحقيقات المحسوبة عليهم والتي لن تخرج تقاريرها الا حسب هواهم .

لكن التهم الجاهزة المعلبة مع المعارضين هذه سوف تحرق البلد وهذا اسمى اماني عسكر كامب ديفيد مثل ما يفعله عسكر سوريا واليمن والعراق .

أين المخابرات الحربية واين المخابرات العامة وأين الجيش في سيناء وأين الأجهزة الأمنية وأمن الدولة أين التحريات وأين الأمن الوطني أين وأين وأين وأين ؟؟؟

ألم يغلق السيسي وعصابته الإجرامية سيناء على جيشه وفرض حظر التجول ثم تم تمديد الحظر ورفض دخول أي طواقم اعلامية حتى من المحسوبة عليهم وفرض تعتيماً إعلاميا غير مسبوق.
ألم يستلم طائرات الأباتشي ويملك اعتى الأسلحة ألم يعترف الكيان الصهيوني بمساعدة الخائن السيسي في تهجير وازالة بيوت المواطنين على الشريط الحدودي مع غزة وأن هناك تعاون أمني بين عصابة السيسي والكيان الصيهوني على أعلى مستوى ألم وألم وألم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولهذا جاء استفساري بمجرد حدوث هذه التفجيرات مباشرة عندما تسألت كما يلي :

مازلت اكرر سؤالي الملح جدا

لماذا كلما اشتد الحراك الثوري وزادت المظاهرات واقترب الثوار من كسر الانقلاب تحدث انفجارات وتزيد حسب تلك حجم ونوع الحراك خاصة وأن الحراك بمناسبة ذكرى 25 يناير فاق التصور وتخطى حدود تفكيرنا ؟

ولماذا يتم تهجير وطرد أبناء سيناء على الشروط الحدودي وممارسة ابشع وسائل القمع والتنكيل بأهلها ؟ لماذا يُقتَل المواطنين المصريين في سيناء يومياَ من قِبل عسكر كامب ديفيد تحت مسمى التكفير والارهاب من الذي أعطاهم الحق في القتل المباشر خارج القانون والتهجير خارج القانون وتدمير زراعاتهم خارج القانون دون محاكمات كيف يتم الحكم على شهداء سيناء الذين يقتلون يومياً بأنهم ارهابيين او تكفيريين وقد رأينا بأم اعيننا كيف قتل الأطفال والنساء والأبرياء أثناء تطهير الجيش لسيناء .

لقد هدموا البيوت وحرقوا المساجد ودمروا مزارعهم وطردوا ابناء سيناء منها وتركوهم فريسة للبرد القارس دون حتى توفير بديل لقد أصبحت عقيدة الجيش المصري والأجهزة الأمنية إستباحة الحُرمات وإنتهاك الأعراض والتطاول على المقدسات واعتقال المعارضين وسحلهم واغتصاب نسائهم نكاية في معارضيهم هل نحن بصدد دولة أو عصابة إجرامية سيطرت على مقدرات الأمة ؟

ثم يتسائلون لماذا يوجد إرهاب بسيناء بل وبدأت الحركات الجديدة المسماه بالعقاب الثوري وحركة حسم و المقاومة الشعبية تنتقم وتأخذ القصاص بنفسها لأن شمس الحرية والكرامة والعدل غابت عن المحروسة فلجأ هؤلاء للقصاص بأنفسهم بعد أن يأسوا من من نظام العسكر الخونة وانعدام الحياة الكريمة والعدل بين المواطنين والتعامل بين المواطنين بالمساواة.

لماذا التعتيم الاعلامي وعدم الشفافية حول الأرواح والأنفس التي تزهق يوميا في سيناء لماذا لم يقدم بها تحقيقات مقنعة بدلا من القتل العمد وقد اعترف الخائن السيسي لقناة فرنسا 24 بأن ما يفعله في سيناء هو من اجل امن اسرائيل

ولماذا صمت الجبناء جميعا عندما قتل مئات السيناويين الذي وصلوا في أقل تقدير 1500 مواطن منذ الإنقلاب وسجن الآلاف منهم في سجن العازولي وغيره من سجون سيناء بخلاف المطاردين والمصابين خلال الأشهر الماضية وسط تعتيم اعلامي وحظر نشر لم يحدث في التاريخ المصري

وعندما يموت بعض الجنود ومن الممكن ان يكون بدعوى التار والثأر بسبب ما حدث لأهل سيناء تقوم الدنيا ولم تقعد اليس كل هذا دماءمصرية اليس الدم المصري كله حرام أليس لكل فعل رد فعل ؟؟؟

هل مايحدث في سيناء هو تار وثأر نتيجة للظلم والقمع والاستعباد والتهجير القسري للمواطنين السيناوية والاعتقال والقتل وانتهاك الحرمات التي تحدث في سيناء ام انها عمليات مخابراتية لإعطاء عسكر كامب ديفيد حق يراد به باطل مع تزايد الحراك الثوري في سحق حركة اي انسان في الشارع وتميهدا لإصدار احكام عرفية وقمع المعارضين بصفة نهائية سيرا على نهج عسكرة الدولة بنسبة مائة في المائة ؟

هل من المعقول ان يتصور أحد أن تكون هناك أسلحة وصواريخ هاون كما أعلن من مصادر عسكرية والتي نفذ بها الهجوم دخلت سيناء بدون علم القوات المسلحة ؟؟

أم أن هذه العمليات نُفِذت بسلاح عادي في متناول المسلحين يمكن تمريره من أي منطقة والإحتفاظ به لدى الجماعات المسلحة ان وجدت فهل يعقل أن تقتل كل هذه الأرواح والتي وصلت حتى كتابة هذه السطور الى 45 قتيل وأكثر من 80 مصاب أمام جاهزية وإمكانية الجيش المصري المدعوم داخليا وخارجيا حتى من الكيان الصهيوني لتطهير سيناء من ابنائها أو من اي جماعة يكون في وجودها خطر على الكيان الصهيوني .

ثم اقول للذين يريدون أحراق المنطقة ودخولها في نزاعات مسلحة لا يعلم متى تتوقف إن بدأت الإ الله بمحاولة إدراج حماس في هذه العملية ولصق التهم المعلبة والجاهزة بها علماً بأن الجيش المصري المجهز أعلى تجهيز متواجد على الحدود بل وهجر اهلها وهدم بيوتهم يعني هناك شريط عازل فكيف لحماس ان تدخل سيناء وسط كل هذه الحشود مع تأكيدي ويقيني بأن هذا ليس نهجهم لأنهم منذ بدأوا مقاومة الإحتلال لم يقوموا بعملية واحدة خارج حدود غزة أو فلسطين .

ولو فرضنا جدلاً وهذا أعتبره شبه مستحيل حماس هي المتورطة في هذه العملية فأين جيشنا العظيم الكبير القوي الذي تحدث عنه السيسي ولا يترك مناسبة الإ ويمجد فيه أين جيشنا من كل عمليات التفجيرات منذ بدأت قبل أكثر من عشرين عاما وحتى الآن

لو كان كل هذا السلاح النوعي المستخدم في هذه العمليات كما يزعمون صحت مزاعمهم أم لم تضح إذن أنتم أفشل خلق الله وافشل جنود وعسكر على هذه البسيطة ، لأنكم تركتم المهمة المقدسة المنوط بها الجيش المصري وانخرطتم في السياسة والإقتصاد والتجارة وانتاج الحلل والمواعين والكعك والبسكويت والخبز وانشاء نوادي ترفيهية ورصف طرق واقامة محطات بترول …..الخ ماذا تبقى من انشطة اقتصادة وتجارية ومدنية لم تطالها اياديكم حتى جعلتم من مؤسسة الجيش دولة الجيش التجارية الاقتصادية الإجتماعية السياحية….الخ لقد أصبحت مؤسسة الجيش المصري دولة فوق الدولة المصري وأصبحت مصر جيش له دولة وليست دولة لها جيش .

استفسار التالي هل هناك علاقة بين وجود الخائن عبد الفتاح السيسي في اثيوبيا حيث مؤتمر القمة الأفريقي ليستغل الحدث امام القمة الأفريقية ويسوقه في حربه المزعومة ضد الأرهاب خاصة وأن هذا الخائن استباح الدماء والحرمات وأنتهك الأعراض واعتقل المعارضين وسحل نسائهم وصادر أموالهم وطارد معارضيه في الخارج لم يترك شيء في عالم الإجرام الا ونفذه بل ودشن الحرب على الاسلام والهوية الاسلامية من قلب الأزهر وهاجم مليار وستمائة مليون نسمة مسلم كهدية أو خدمة لأسياده في الصهيونية العالمية في أجواء عالمية تشهد تنامي يمين متطرف في الغرب يحارب كل ماهو اسلامي

أم اننا يجب أن نبحث عن المستفيد ايها المتحدث الخائن للأمانة من هذه العمليات ابحث عن المستفيد الأول من هذه الأحداث ايها المتحدث الكذاب اما عسكر كامب ديفيد لتصفية المعارضين او الصهيونية العالمية لإرباك المشهد المصري أو كمساعدة من الكيان الصهيوني للأصدقاء في المؤسسة العسكرية لتسويقها كما يجب وسط تنامي الكره والحرب على كل ماهو اسلامي حتى اصبحنا نحن كمسلمين اغلبية غرباء في المحروسة التي يدين أكثر من 94% من اهلها بالإسلام .

وهنا اسوق استفسار معتبر ساقته الأخت امل صلاح احد الأخوات على حسابي مع تصرف حينما تسائلت :

السيسي …يفجر الاوضاع في سيناء هل يلاعب امريكا؟ ويهددها بأمن اسرائيل
يقول لهم اياكم ان تلفتوا للثوار وتدافعوا عنهم خصوصا بعد التصريحات الأخيرة من الخارجية الأمريكية والإتحاد الأوروبي بإدانة قتل المتظاهرين بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير وتغيير محتمل في الأفق المعسكر الخليجي تجاه الانقلاب العسكري في مصر

وهل ..ويريد أيضا ان يلفت الانظار عن الحراك المتطور الحالي أم أن الامور انفجرت هناك دون ارادة منهم أم ان هناك من اراد ان يظهر عجز السيسي في حماية الجنود ؟

وهنا أعيد وأكرر ما ذكرته هنا على حسابي يوم 27 يناير قبل هذه التفجيرات كما يلي :

ماذا تفعل أيها القارىء المتحامل الكاره الحاقد على كل ماهو اسلامي لو كنت مكان هؤلاء ؟؟؟

قوات وزارة البلطجة والاجرام تو اصل مداهماتها لمنازل المعارضين لحكم عسكر كامب ديفيد وكلاء الصهيوامريكية بعدة محافظات وتحطيم محتويات تلك المنازل وبالطبع في القلب منها سيناء الحبيبة الذين اجبروا على ترك بيوتهم ومزارعهم وتركهم الجيش فريسة للبرد القارس في الشتاء .

ماذا تبقى لم تفعلوه ايها الخونة ماذا تبقى في عالم الإجرام لم تمارسوه ضد العُزل المسالمين .

ماذا تفعل لو كنت مكان هؤلاء ( أهالي الأرامل واليتامى والمطاردين ومن قتل رب أسرته أو حرق في الشارع عيني عينك والمصابين والمعتقلين واللاتي اغتصبن من النساء والفتيات ومن فصلوا من اعمالهم ومن صودرت اموالهم ) فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية.

ماذا تفعل لو كنت مكان هؤلاء بعد أن مارست قوى الاجرام والسفالة والخسة والندالة والخيانة الذين استباحوا الاعراض والحرمان كل مايمكن ان تتخيله في عالم الاجرام ضدهم فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو أختك أو بنتك او زوجتك أعتقلت بدلا منك لأنهم لم يجدوك في المنزل لانهم يريدون أن يقبضوا عليك زوراً وبهتاناً فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو أحرقوا لك أخ أو أب أو أخت أو زوجة أو صديق او جار أو أي انسان عيني عينك وعلى الهواء فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .
ماذا تفعل لو اغتصبوا لك زوجة أو أخت او ابنة أو قريبة أو جارة لك لك نكاية فيك فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو قتلوا لك أب أو إبن أو أخ أو أخت أو زوجة أو صديق فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو سجنوا معظم افراد اسرتك ظلما وزورا وبهتانا فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو صادروا اموالك وطاردوك في كل مكان فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو فصلوك من عملك وضيقوا عليك الخناق وحرضوا عليك ابناء وطنك لقتلك على فضائيات العار والعهر والدعارة فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو فصلوا ابنائك من المدرسة او الجامعة وماذا تفعل لو انت طالب جامعي ويتم فصلك بل وحرمانك من الامتحانات حتى لو كنت مسجونا بل وعدم قبول اي جامعة لك بل ومنعه من السفر للتعليم في الخارج فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو هجروك من بلدك وهدموا بيتك وإقتلعوا الأشجار والزرع وتركوك في العراء بدون أي حماية او رعاية تركوك للبرد القارس فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو ذهبوا لمنزلك ولم يجدوا أسترك فيدمرون محتويات منزلك فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو حدث لك أحد هذه الجرائم أو كلها ولم تجد من ينصفك من مؤسسة العدالة أو وزارة الداخلية التي من المفترض أن تحميك كباقي دول العالم لكنك وجدتهم جميعهم تآمروا عليك فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تفعل لو وجدت ابنك الذي لم يتجاوز عمره 18 شهر مقبوض عليه ويهدودك به ويساومونك عليه حتى تسلم نفسك فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

ماذا تقعل لو وجدت ابنك او ابنتك يتم الحكم عليها بالإعدام وهي او هو لم يتجاوز الثمانية عشر عام فقط لأنك معارض للنظام المجرم الخائن العميل وكيل الصهيونية العالمية .

كان الله في عون الإخوان والثوار وأبناء التيار الإسلامي المضطهدين والملاحقين منذ عهد الهالك المقبور عبد الناصر الذي أسس لدولة العسكر ومكن العلمانيين من الثقافة والاعلام لطمس الهوية الإسلامية .

ثم يأتي من يتكلم بمنطق مؤيدى السفاح الخائن عبد الفتاح السيسي وكيل

الصهيوأمريكية العالمية في الشرق الأوسط كما كتب البعض على الفيس بوك :

- ليس من الإسلام حرق السيارات ولكن من الاسلام حرق الجثث

- ليس من الإسلام حرق أقسام الشرطة ولكن من الاسلام حرق المساجد

- ليس من الإسلام تكفير المعارض ولكن من الاسلام تكفير الاخوان

- ليس من الإسلام قطع الطرق ولكن من الاسلام قطع أرزاق من يعارض

- ليس من الإسلام سب الحاكم ولكن من الاسلام سب الصحابة

- ليس من الإسلام تعطيل المصالح ولكن من الاسلام تعطيل الدين الإسلامى فى المدارس

- ليس من الإسلام حرق محولات الكهرباء ولكن من الاسلام تعذيب المعارضين بالكهرباء

- ليس من الاسلام خصى المغتصب ولكن من الاسلام اغتصاب الحرائر

- ليس من الاسلام الخروج على الحاكم المغتصب ولكن من الاسلام الخروج على الحاكم المنتخب

- ليس من الاسلام قنوات الغلو فى الدين ولكن من الاسلام قنوات الغلو فى الفجر

- ليس من الاسلام غلق المؤسسات ولكن من الاسلام غلق المعابر على المسلمين
تباً للعبيد عبيد البيادة وعسكر كامب ديفيد الذين سيطروا على مقدرات الأمة
واحتكروها وأذلوا المصريين وافقروهم وأمرضوهم وحرموهم من أن يتمتعون بخيرات بلدهم

بقلم محمد نصار