الأحد، 31 أغسطس 2014

الإماراتيون يتجاهلون تهديد داعش لصالح خوفهم من الإخوان

الإماراتيون يتجاهلون تهديد داعش لصالح خوفهم من الإخوان

إذا نظر الإماراتيون إلى تقارب الغرب الآن مع إيران وحتى بشار الأسد وانفتاح السعوديين على التصالح حتى مع خصمهم اللدود إيران، فربما يمكنهم مسامحة آل ثاني؟


نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني مقالاً للكاتب "آليستر سلون" يقول فيه إن حكام الإمارات يتصرفون مثل الصبية المدللين تجاه الخلافات الخليجية بشأن الإخوان المسلمين، وأنهم يتجاهلون التهديد الحقيقي وهو تهديد داعش.

وشبه سلون حكام الخليج المعارضين للتصالح مع قطر بالشباب الخليجي المدلل الذين يزورون لندن كل صيف كي يستعرضوا سياراتهم الفارهة في شوارع حي نايتسبريدج، ويدفعون من أجل ذلك ملايين الدولارات، حيث يقول إن النموذج الأشبه بهؤلاء الصبية - الذين تربطهم صلة قرابة بالأسر الحاكمة في أغلب الأحيان - هم حكام الإمارات من أسرة بن زايد الذين يسيطر عليهم دوافع الحفاظ على السلطة والصراعات القديمة بينهم وبين الأسر الحاكمة الأخرى في الخليج، ويظهر ذلك في تصميمهم على إفشال جهود المصالحة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي والأسرة الحاكمة في قطر، وهو الخلاف الذي استمر حتى الآن لمدة ستة أشهر.

وأضاف أن الخلاف الخليجي القطري بدأ في الظهور العلني منذ قيام البحرين والإمارات والسعودية بسحب سفرائهم من الدوحة في مارس الماضي بعد قمة جمعتهم اليوم السابق، حيث رفض القطريون اتفاق خليجي يقضي بحظر الإخوان المسلمين وفرض القيود على الشيخ يوسف القرضاوي وتقييد تحركات عملاء إيران في الخليج.

ويوضح سلون أن استمرار تواجد الشيخ القرضاوي في قطر هو مصدر إزعاج كبير للإماراتيين بسبب خطابه السياسي، كما حكمت الإمارات بالسجن على ما يقرب من مئة ناشط إسلامي على صلة بالإخوان المسلمين.

ويضيف سلون أنه بعد مرور ستة أشهر على القمة الخليجية لم تعد جماعة الإخوان تمثل أي تهديد فعلي للإمارات وحلفائها الخليجيين، فالسيسي المعادي للإخوان قد أصبح رئيسًا وانهالت عليه الأموال الخليجية وأصبح الإخوان مشتتين في المنفى أو السجن أو حكم عليهم بالإعدام، كما أن تهمة السماح للعملاء الإيرانيين بالسفر إلى دول الخليج لم تعد على نفس المستوى من الخطورة مثلما كانت منذ ستة أشهر، فتزايد تهديد داعش في العراق بالقرب من دول الخليج دفع العاهل السعودي إلى التقارب مع إيران، كما أن أبوظبي ودبي رحبتا برفع العقوبات على إيران بسبب المنافع التجارية التي عادت عليهم بعد هذا القرار.

ويتابع سلون قائلاً: إن السعودية كانت أول دولة تجهز تقرير ينتقد أخطاء القطريين وإنه طُلب من القطريين أن يوقعوا على هذا التقرير من أجل المضي قدمًا، ولكن قطر رفضت بطبيعة الحال، ولكن ممثلين عن آل سعود زاروا الأسرة الحاكمة في قطر فيما أسموه "الزيارة الأخوية القصيرة"، وقبل ذلك بشهر زار رئيس دولة قطر السعودية لعقد محادثات مع الملك عبد الله، فهناك نية لدفع الأمور إلى الأمام، ويقول بعض المحللين إن السعودية بدأت في التراجع عن مواقفها، على حد قول الكاتب.

ويوضح سلون أن الضغينة بين أسرة بن زايد وأسرة آل نهيان ترجع إلى القرن التاسع عشر، وأنها ظهرت مجددًا عام 1992 عندما قتل شخصان في اشتباك على الحدود، وبعد ذلك بعقد من الزمان سحبت أبوظبي سفرائها من الدوحة بسبب محتوى نشرته قناة الجزيرة، وقد استمرت الخلافات حتى الآن ولكنها لازالت غير معلنة، ويشير الكاتب إلى السياق الأوسع لخلاف قطر مع دول الخليج وهو بشكل رئيسي بسبب سياستها الخارجية فيما يتعلق بدعم الجماعات الإسلامية وخاصة حماس.

ولكن الكاتب ينصح الحكام الإماراتيين بعدم التصرف كالصبية المدللين وأن يلتفتوا إلى تهديد داعش والذي يتطلب الوحدة بين دول الخليج لمواجهته، على حد قوله، ويقول إن هذا الأمر ممكن "إذا نظر الإماراتيون إلى تقارب الغرب الآن مع إيران وحتى بشار الأسد وانفتاح السعوديين على التصالح حتى مع خصمهم اللدود إيران، فربما يمكنهم مسامحة آل ثاني؟".

المصدر: ميدل إيست آي

ما زلنا هنا

ما زلنا هنا

محمد سيف الدولة
على امتداد ما يزيد عن قرن من الزمان، فشل الغرب وكيانه الصهيوني في تصفية فلسطين وقضيتها ومقاومتها :

• تحالفت أقوى دول العالم لزراعة وبناء ودعم هذا الكيان.

• فدعمته عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى، والأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.

• رعته بريطانيا العظمى ثم الولايات المتحدة الأمريكية.

• اعترفت به الدول الخمس الكبار في مجلس الأمن.

• تلقى انهارا من الأموال وملايين الأطنان من السلاح.

• بنوا له سلاحه النووي وحرمّوه على باقي شعوب المنطقة.

• أصدروا له عشرات القرارات الدولية، وأنقذوه من مئات قرارات الإدانة، بألف فيتو وفيتو.

• أسقطوا أنظمة عربية وأقاموا غيرها وأعادوا تشكيل المنطقة على مقاس أمنه ووجوده.

• استقطبوا حكام مصر والأردن للصلح معه والاعتراف به والتطبيع معه.

• وأكرهوا النظام الرسمي العربي كله على التنازل عن فلسطين 1948، فيما أسموه بالمبادرة العربية، فجردوا فلسطين وشعبها
ومقاومتها من ظهيرها العربي التاريخي.

• وضمنوا له التفوق العسكري على كافة الدول العربية مجتمعة.

• باركوا كل مذابحه، التي سقط فيها آلاف مؤلفة من الفلسطينيين والعرب.

• نزعوا سلاح مساحات هائلة من أراضي دول الجوار العربي لحمايته، مساحات تعادل مساحة الكيان نفسه بضعة مرات.

• فرغوا له الأرض؛ فتآمروا معه لطرد وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، وحرموهم من العودة إلى أوطانهم رغم صدور قرار حق
العودة 194.

• وضغطوا على كافة دول العالم، وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي القديم، للسماح بهجرة يهود العالم إلى فلسطين، وفقا لقانون العودة
الصهيوني.

• أعطوه الغطاء السياسي والدولي ودعموه بكل فنون المراوغات الدبلوماسية، حتى يتمكن من اغتصاب واستيطان مزيد من الأرض الفلسطينية بالضفة الغربية .

• فوضوه في سجن ومطاردة الشعب الفلسطيني كله، من حصار وجدار عازل وحواجز طرق واعتقال وأسر (جملة من أسرتهم إسرائيل منذ 1967 800 ألف فلسطيني)

• شجعوه على تهديد و تهويد المقدسات الدينية، إسلامية ومسيحية في القدس، وباركوا اقتحاماته اليومية للمسجد الأقصى.

• وحتى حين قاتله العرب بقيادة مصر في 1973 وكادوا أن يوقعوا به هزيمة قاسية، دعموه بجسور جوية من العتاد العسكري، وأنقذوه من هزيمة محققة، بل حولوا الهزيمة إلى نصر، باتفاقيات كامب ديفيد.

• وأخيرا دعموه بقباب فولاذية، وشبكات رادار ناتوية، واتفاقيات عسكرية إستراتيجية، ومنظومات أمن إقليمية.

• وضغطوا على الأنظمة العربية لحظر السلاح وهدم الأنفاق وإغلاق المعابر، والمشاركة فى الحصار.

• تركوه يمارس أبشع أنواع العنصرية والإرهاب وجرائم الحرب.

• وجرموا كل يقاتله، ولو كان دفاعا عن النفس، وصنفوه إرهابيا.

مائة عام من القتل والإبادة والطرد والتهجير والمذابح والقصف والاغتيال والأسر والعزل والاستيطان والتهويد والأسرلة :

• مائة عام اجتمع للكيان المسمى (إسرائيل) كل ما تحلم به الدول من عناصر القوة العسكرية والدعم الدولي

• ورغم كل ذك لم ينجح في تصفية فلسطين ولا الشعب الفلسطيني ولا القضية الفلسطيني.

• و66 عاما منذ النكبة وبناء الكيان الصهيوني، لم ينجح في تثبيت شرعية وجوده في فلسطين وسط شعوب الأمة العربية، التي تتحين الظروف للمشاركة في تحرير الأرض المحتلة.

• و35 عاما من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، لم تنجح في إنهاء العداء الشعبي المصري العميق للعدو الصهيوني.

• و 20 عاما من أوسلو لم تنجح في إتمام وتمرير صفقة بيع فلسطين واستسلام المقاومة.

• و7 سنوات من الحصار والعدوان على غزة، لم تؤد إلا إلى زيادة مناعة المقاومة وصلابتها ونضوجها وانتصاراتها، والتفاف الشعوب العربية حولها.

كلما ضربتم جيلا من المقاومة، خرج لكم جيلا اشد بأسا :

أتتذكرون حين طردتم المقاومة من لبنان 1982 وذبحتم أهاليهم في صابرا وشاتيلا، ما هي إلا سنوات وتفجرت انتفاضة الحجارة في 1987.

وحين وأدتموها باتفاقيات أوسلو 1993، تفجرت العمليات الاستشهادية ثم انتفاضة الأقصى 2000.

وحين بنيتم الجدار العازل، قذفناكم بالصواريخ

وحين أنشأتم قبتكم الفولاذية، حفرنا الأنفاق.

وحين حاصرتم غزة واعتديتم عليها في ثلاثة حروب متتالية، أصابتكم ضربات موجعة غير مسبوقة فى العدوان الأخير.

واليوم : تهدمون الأنفاق سنحفرها مجددا. تقصفون المنازل، سنعيد بناءها. تحظرون السلاح، سنصنعه بأيدينا. تغتصبون الأرض، سنحررها قريبا بإذن الله. تقتلون الآباء، سيقاتلكم الأبناء. تقتلون الأبناء، سيقاتلكم الأشقاء.

ماذا يمكنكم أن تفعلوا أكثر مما فعلتم، لم تعد لكم حيلة و لم يعد في جعبتكم جديد، فلقد استنفذتم كل أدواتكم، قرن من الزمان ملكتم فيه كل أنواع القوة وأصنافها، وارتكبتم فيه كل أنواع القتل والإبادة والجرائم، ورغم ذلك فشلتم.

فالأمة تلفظكم، والأرض والشعب.

قرن من العدوان، و لا يزال وجودكم مهددا وأمنكم على المحك،

أما نحن فما زلنا هنا، ولن نرحل أبدا.

"حكومة الظل" وجديد عباس وقديمه

 "حكومة الظل" وجديد عباس وقديمه 
  
ياسر الزعاترة


رغم أن محمود عباس كان ولا يزال وفيا لشعاراته وبرنامجه، رغم ذلك فإننا توقعنا -ومن باب الدبلوماسية- أن يكون الرجل أكثر حنكة في التعاطي مع المشهد الجديد، ويؤجل لبعض الوقت الحديث بتلك اللغة المستفزة لحماس وقوى المقاومة والشارع الفلسطيني في الداخل والخارج، وبالطبع في ظل مشاعر الانتصار (لم يذكر كلمة انتصار أبدا) التي تشيع بين الجماهير بسبب الإنجاز البطولي الذي تحقق في قطاع غزة، وأقله احتراما لدماء الشهداء والتضحيات التي قدمت.

لكن الرجل الذي لم يتردد لحظة في تسفيه واحدة من أهم مراحل النضال في التاريخ الفلسطيني منذ الانتداب -أعني انتفاضة الأقصى التي وحّدت قوى الشعب بالكامل خلف خيار المقاومة- لم ينتظر طويلا لكي يقول رأيه فيما جرى في قطاع غزة، وفي سياق من إدانة النهج أولا، وحماس ثانيا، وذلك بالقول إنها (أي حماس) لو قبلت بالمبادرة المصرية (رفضتها جميع الفصائل) لوفرنا الكثير من الخسائر والدمار، فضلا عن الحديث عن "حكومة ظل" في قطاع غزة أخذت قرار الحرب، في تجاهل لحقيقة أن غزة كانت ترد العدوان ولم تبدأ الحرب.

ليس ذلك مستغربا عليه بطبيعة الحال، فهو يتعامل مع حماس بوصفها خصما سياسيا (لا نريد استخدام مصطلح عدو)، ومع السلاح كخصم سياسي وفكري وشخصي في الآن نفسه. لكن الذي لا يقل أهمية هو شعوره بالصعود السياسي لحركة حماس في أوساط الجماهير بعد معركة غزة، وسعيه تبعا لذلك إلى تشويهها خشية التأثير على شعبيته وحركته.

موقف عباس ليس مستغربا، فهو يتعامل مع حماس بوصفها خصما سياسيا (لا نريد استخدام مصطلح عدو)، ومع السلاح كخصم سياسي وفكري وشخصي في الآن نفسه
من المؤكد أنه لو قبلت حماس بالمبادرة المصرية لجرى توفير الكثير من الدماء والدمار، لكن ذلك ينطبق بكل تأكيد على الشعب الفلسطيني لو قبل بصيغة السلطة الراهنة حين عرضت عليه بمسمى "روابط القرى" في السبعينيات، وعلى الشعب الجزائري لو قبل البقاء تحت الاستعمار، والفيتنامي لو قبل البقاء تحت الاحتلال، وسنتعب ونحن نعدد الأمثلة، بما فيها المثال الفرنسي تحت الاحتلال الألماني وسواه كثير.

الاستسلام، وسياسة استجداء العدو والقبول بالفتات الذي يمنحه للشعب الذي احتلت أرضه هو خيار يوفر الدماء والتضحيات، وذريعته خلل ميزان القوى. لكن الشعب الفلسطيني ليس أقل من تلك الشعوب التي قاومت وانتصرت، بما فيها الشعب اللبناني الذي أخرج الغزاة من أرضه، والشعب العراقي. هذا في التاريخ القريب، والأمثلة قبل ذلك لا تحصى.

ثم ألا يكفي أن تصل سياسة الاستجداء التي اتبعها عباس منذ عشر سنوات -وقبله أوسلو الذي مضى عليه 21 عاما- إلى الجدار المسدود لكي يتأكد أن تلك السياسة هي العبثية وليست سياسة المقاومة التي أثبتت نجاعتها في كل تجارب الشعوب الحرة. أما حكاية اللجوء للمؤسسات الدولية، فهي أكثر سخفا، ويعلم الجميع أنها لن تفضي إلى شيء (هل نسي قرار محكمة لاهاي ضد الجدار 2005، والذي أكد على الانسحاب إلى حدود 67، ويعد أقوى من قرار 242؟!).

منذ عامين أو أكثر، لم يعد محمود عباس يلوّح بالاستقالة من منصبه إذا لم يعطه العدو شيئا، وإن لوّح أحيانا (من بعيـــد) بحل السلطة، الأمر الذي لا يأخذه أحد على محمل الجد، لكن الشيء المؤكد والموثوق في تصريحاته هو قوله بأن انتفاضة ثالثة لن تندلع ما دام على قيد الحياة. وعموما فقد استمرأ الرجل وحفنة ممن حوله مكاسب السلطة وامتيازاتها، وما تدره من أرباح واستثمارات و"هيل وهيلمان"، ولا يبدو أنه في وارد العودة إلى المقاومة وتكرار تجربة سلفه الذي حوصر في المقاطعة، بينما كان هو شخصيا (أعني عباس ومعه خصمه دحلان) يتآمران عليه، ويمهدان لاغتياله.

بالمنطق الذي تحدث عنه عباس، فإن الذي ينبغي أن يقال هو إن مسارا آخر كان كفيلا بوقف العدوان وتقليل الخسائر، لكنه هو شخصيا من حال دونه ممثلا في انتفاضة شاملة في الضفة الغربية تشتبك مع حواجز الاحتلال وتضطر نتنياهو إلى وقف العدوان.

ثم ألم يكن عليه هو شخصيا أن يرفض المبادرة المصرية بكل وضوح، بدل أن يكون أحد عرابيها، وهو يدرك أنها كانت وثيقة استسلام للشعب الفلسطيني، وتركيع للمقاومة تمهيدا لفرض حل مشوّه على القضية بدعم العرب الذين وقفوا ذات موقفه من المبادرة البائسة؟!

ثم إن المبادرة الجديدة التي تمت الموافقة عليها تختلف عن الأولى التي لم يذكر فيها لا مطار ولا ميناء، وكان تخفيف الحصار -مجرد تخفيفه- رهنا باستقرار الأوضاع الأمنية الذي يحدده العدو قبل أي أحد آخر. وللتذكير فإن دعمه أي (عباس) للمبادرة المصرية إنما يأتي في سياق من مجاملة النظام المصري على أمل إبعاده عن خصمه اللدود محمد دحلان، وهو بالمناسبة ليس خصما سياسيا (لا فرق في الطرح السياسي بينهما)، بل خصم شخصي، والباقي معروف، ولا حاجة لتكراره، وبوسع من شاء التفصيل العودة إلى مقابلة دحلان مع وائل الأبراشي، وهي موجودة على "يوتيوب".

الأكثر إثارة للسخرية في تصريحات عباس هو الحديث عن حكومة ظل في غزة، لكأن على حماس والمقاومة في قطاع غزة أن تنتظر من حكومة الحمد الله أن تقرر لها ما ينبغي عليها أن تفعل، وأن ترد العدوان أم لا، وإذا قررت الرد، أن تمنح الحكومة العتيدة مخزون السلاح لكي تصد العدوان!
بالمنطق الذي تحدث عنه عباس، فإن الذي ينبغي أن يقال هو إن مسارا آخر كان كفيلا بوقف العدوان وتقليل الخسائر، لكنه هو شخصيا من حال دونه ممثلا في انتفاضة شاملة في الضفة الغربية
لقد أوضح الرجل سريعا حقيقة ما يريد، وقلناه سابقا ممثلا في ضم القطاع إلى الضفة في مسار المفاوضات والتنسيق الأمني، بدل اعتبار هذه المعركة البطولية انتصارا لبرنامج المقاومة ومحطة نحو التوحد عليها في الميدان من أجل فرض التنازلات على الاحتلال.

لا أمل يرجى من هذا الرجل، وسيبقى الوضع الفلسطيني يسير من تيه إلى تيه ما دام يقود السفينة، وما دامت حركة فتح تردد ما يقول بروحية القبيلة الحزبية، وسيكون له عنصر دعم آخر الآن، ممثلا في التحالف الإقليمي الذي تغنى به نتنياهو مرارا وتكرارا طوال الحرب.

أما رد حماس والمقاومة فهو السؤال الكبير الذي ينبغي أن يجيب عليه المعنيون بعيدا عن ابتزازهم بإعادة الإعمار، بل ربما بجعلها عنوانا للمقايضة مع سلاح المقاومة. أليست هنا سلطة شرعية، ولها سلاح شرعي لا ينبغي أن يكون سواه في الديار كما ردد القوم أنفسهم بعد أوسلو، وكما رددوا في الضفة بعد عرفات، وكما سيرددون بعد وقت لن يطول؟!

وأملهم طبعا (عباس وزمرته) أن تُنظم انتخابات بعد شهور، ستجرى والمسدس في رأس الشعب الفلسطيني، إما أن ينتخبهم ويمنحهم الشرعية، وإما أن يعرِّض نفسه للحصار والدمار ومنع الإعمار.
إنها مسيرة ينبغي الانقلاب عليها، وأمانة الدم والشهداء والبطولة تفرض ذلك، وانتخاب قيادة للشعب في الداخل والخارج تقرر مساره النضالي، وتبقى السلطة إدارية تدار بالتوافق، بخاصة أن سؤالا كبيرا يُطرح إضافة إلى المسدس في رأس الشعب المشار إليه، هو ماذا لو فازت حماس؟ هل سيسلمون لها السلطة، أم سيمنحونها وزارات فارغة كما حصل عام 2006؟!

إنها أسئلة كبيرة تطرح على حماس والجهاد وكل شرفاء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بعد هذه المعركة البطولية، وينبغي أن يجيبوا عليها بعيدا عن اللغة الدبلوماسية البائسة مع رجل لا يجاملهم، بل يسفِّه جهادهم وانتصارهم في وضح النهار.

عبد الناصر عدو الإسلام !



عبد الناصر عدو الإسلام !


في كتاب الصربيون خنازير أوروبا للدكتور عبد الحي الفرماوي يقول: 
في رحلة من رحلات عبد الناصر لحضور أحد مؤتمرات عدم الانحياز في بلغراد، استعد المسلمون في يوغسلافيا وقالوا: عبد الناصر قادم من مصر بلد الأزهر وبلد الإسلام، وهناك صداقة حميمة بينه وبين تيتو ، فأعدوا مذكرة لعرضها على الرئيس جمال عبد الناصر بصفته زعيم مصر الإسلامية بلد الأزهر الشريف، وموطن الأئمة الأعلام من العلماء والمحدثين والفقهاء، ومقر مجمع البحوث الإسلامية ومجمع اللغة العربية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، هذه المذكرة كان الغرض منها أن يتدخل جمال عبد الناصر لدى صديقه تيتو حتى يخفف من وطأة النظام الشيوعي على المسلمين في يوغسلافيا، لاسيما في البوسنة والهرسك وعاصمتها سراييفو؛ حيث يشكل المسلمون فيها أغلبية ساحقة بالنسبة إلى بقية البلدان الأخرى التي يتشكل منها الاتحاد اليوغسلافي، واشتملت المذكرة على المعاناة التي يلاقيها المسلمون على يد الشيوعيون اليوغسلافيين، وعلى حرمانهم من معظم الحقوق المشروعة التي يتمتع بها المواطن العادي، وعلى القوانين الجائرة التي كان يصدرها تيتو، والتي كانت تستهدف المسلمين وحدهم دون بقية الطوائف الأخرى في مجالات التعليم والثقافة والحقوق السياسية والتمثيل النيابي، وفي التضييق عليهم عند ممارستهم شعائرهم الدينية، وفي إهمال مساجدهم فلا بناء لجديد ولا ترميم لقديم، مما جعل معظم المساجد آيلة للسقوط، وما أن تسلم عبد الناصر المذكرة العاجلة من أحد زعماء المسلمين على رأس وفد من علماء سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك حتى امتعض وجهه، وتقطب جبينه، وقال بالحرف لرئيس الوفد: (إن مصر لن تسمح بأن تقحم نفسها في الشئون الداخلية للدول الصديقة، وأرجو ألا يتكرر ذلك مرة أخرى!) ثم أنهى المقابلة.
وزيادة في مضايقة وفد المسلمين الذي جاء بالمذكرة ومجاملة لـتيتو ألغى عبد الناصر المنح التعليمية والأزهرية لطلبة المسلمين في البوسنة والهرسك ذلك العام!
إن جمال عبد الناصر الذي رفض مذكرة علماء المسلمين في يوغسلافيا هو نفس جمال عبد الناصر الذي استجاب لمطلب نيكيتا خروتشيف رئيس الاتحاد السوفيتي، فحين هبط خروتشيف إلى مطار القاهرة كان جمال عبد الناصر في استقباله، وبعد أن صافح كل منهما الآخر وضع خروتشيف يده في جيبه الأيمن وأخرج كشفاً بأسماء الشيوعيين المصريين في السجون والمعتقلات، وقال في دعابة خبيثة: لن أحضر احتفال غمر الأنفاق بالمياه قبل أن يفرج عن الشيوعيين المصريين في سجون مصر ومعتقلاتها، وقبل أن يغادر الرئيسان مطار القاهرة كانت التعليمات قد صدرت إلى مدير مصلحة السجون وأجهزة الأمن الأخرى بالإفراج عن الرفاق المحظوظين الواردة أسماؤهم في كشف خروتشتيف رغم أن بعضهم كان مداناً بجريمة الخيانة العظمى!
ومع ذلك فلم يعتبر عبد الناصر ما حدث من خروشتوف تدخلاً سافراً عرياناً في شئون مصر الداخلية.


منقول من كتاب الصربيون خنازير أوروبا للدكتور عبد الحي الفرماوي



نقل النائب البريطاني جورج غالاوي للمستشفى بعد مهاجمته بأحد شوارع لندن


نقل النائب البريطاني جورج غالاوي
 للمستشفى بعد مهاجمته بأحدشوارع لندن



 (CNN) العربية - تعرض النائب البريطاني، جورج غالاوي، المعروف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للاحتلال الإسرائيلي، لهجوم من قبل شخص مجهول، في أحد شوارع العاصمة لندن، في وقت متأخر من مساء الجمعة.

وأكد حزب "الاحترام"، الذي يمثله غالاوي في مجلس العموم، في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، أنه تم نقل النائب البريطاني إلى أحد مستشفيات لندن، كما توالت التغريدات على صفحة الحزب، وكذلك الصفحة الخاصة بغالاوي، تتمنى له الشفاء العاجل.

كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن المتحدث باسم غالاوي أنه أصيب بكسر في أحد فكيه على ما يبدو، بعد تعرضه الاعتداء بينما كان يقف إلى جانب عدد من الأشخاص لالتقاط صور تذكارية معهم، على طريق "غولبورن"، بمنطقة "نوتنغ هيل."

وأضاف المتحدث أن المهاجم كان يصرخ بعبارات تتعلق بـ"الهولوكوست"، لافتاً إلى أن عدداً من أفراد الشرطة كانوا على مقربة من المكان الذي وقع فيه الهجوم، وتمكنوا من القبض على منفذ الهجوم، الذي لم تُعرف دوافعه على الفور.

وخضع غالاوي للاستجواب من قبل الشرطة البريطانية، في وقت سابق من أغسطس/ آب الجاري، على خلفية تصريحات تضمنت انتقادات لإسرائيل، على خلفية عمليتها العسكرية في قطاع غزة "الجرف الصامد"، التي خلفت ما يزيد على ألفي قتيل، غالبيتهم من المدنيين.





مسيحيو العراق !!


مسيحيو العراق !!

أ. د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية

إن المسرحية المفتعلة المسماه "مسيحيو العراق" جديرة بوقفة تحليلية، خاصة وأنها توضح وتؤكد إزدواجية المعايير والتعامل بوجهين، إضافة إلى عبودية وتنازلات قادة هذا العالم، الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبى وشركائهما، للكيان الحربى القائم على إبادة الآخر والمسمى "إسرائيل".
ومن الواجب توضيح أن الخطوط العريضة لهذه المسرحية ترجع إلى عدة سنوات، قبل حتى أن يتوجه البابا بنديكت 16 إلى هيئة الأمم ليطالب بحماية "مسيحيو الشرق الأوسط" ويعطى إشارة البدء لحملة إعلامية للتابعين له لإستخدام عبارة "الأقليات المسيحية" أو "مسيحيو الشرق الأوسط"، لتبرير التدخلات الجديدة فى البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
وتتبدل الصياغات المستخدمة من "مسيحيو الشرق الأوسط" أو "الأقليات المسيحية فى مصر"، أو مجرد "مسيحيو الشرق"، إلا أن الأحداث القريبة منا والتى بدأت فجر يوم الخميس 7 أغسطس 2014 ، تتسم بأنها تكشف، إثر وقوعها، المتناقضات والتحيّزات بصورة فجة مثيرة للقرف.
ولتبسيط الرؤية العامة لهذه المسرحية لا بد من الإشارة إلى أن الموضوع متعلق بالمقارنة بين مأساتين من مآسى الأحداث الجارية : القتل العرقى المتعمد للفلسطينيين فى غزة ، بكل ما به من بشاعات، و"خشية" وقوع قتل عرقى لمسيحيي العراق !!

كيف دارت الأحداث :
فى فجر يوم الخميس 7 أغسطس إستولى مجاهدو الدولة الإسلامية على مدينة قرقوش، أكبر مدينة ذات أغلبية مسيحية فى العراق، بعد إنسحاب الأكراد.
وفى نفس ذلك اليوم صباحا، تم توجيه خطابا إلى البابا فرنسيس والقيادات الأسقفية فى العالم ووكالة الأنباء الفرنسية، وذلك من قِبل المونسنيور لويس رفائيل ساكو، بطريارك الكلدانيين، والتعبير عن خشيته من حدوث "قتل عرقى" للمسيحيين، ووضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته وطالب "بتصرفات محددة" لصالح مسيحيي العراق، الذين "أصبحت حياتهم مهددة اليوم".
ويقولها بوضوح لا ريب فيه : "خشيته" ، أى مجرد خشية !
ثم بادر بإدانة أنانية القوى العظمى الذين "يحملون مسئولية إنسانية ومعنوية" فى نظره حيال هؤلاء البؤساء المضطرون إلى الفرار. ثم سارع بإضافة أن الحل "يوجد فقط فى أيدى المجتمع الدولى بدأً بالقوى العظمى. لذلك يسارع بمخاطبة ضمائرهم حتى يمكنها مراجعة مواقفها وتعيد تقييم الموقف الحالى".
وتتصاعد وتيرة الخطاب ليضيف قائلا : "اليوم نوجه النداء بكثير من الألم والحزن إلى مجلس أمن هيئة الأمم، والإتحاد الأوروبى، وكافة المنظمات الإنسانية لمساعدة هؤلاء الذين يواجهون خطر الموت"..
 ولم يفت الأب ساكو أن يضيف بعد مضاعفة عدد المسيحيين، ليؤكد أن مائة ألف مسيحى أطروا للنزوح وراح يتحدث عن "مأساة إنسانية".
فى حين أن وثائق الإحصائيات تؤكد أن عدد مسيحيو المدينة خمسين ألف نسمة !
وعلى الفور قام وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، مدفوعا بحماس يُضرب به المثل، ليطالب بإجتماع فورى وغير عادى لمجلس أمن هيئة الأمم لتدارس مصير العراق وشعوبه التى "تطاردها الدول الإسلامية". ودارت مناقشات فورية فى مجلس الأمن مساء نفس يوم الخميس بناء على طلب لوران فابيوس !! إلا أن مجلس الأمن الذى انعقد مساء نفس ذلك اليوم، أى الخميس 7 أغسطس 2014 ، أصر على أن تكون الجلسة سرية ! والموقف برمته فى غنى عن أى تعليق..
ومن الملاحظ أن هذا المطلب قد تم بعد عدة ساعات من الإستيلاء على مدينة قرقوش، وكانت تضم خمسون الف نسمة إضافة إلى العديد من الممسيحيين المطرودين من الموصل التى سقطت فى أيدى المجاهدين يوم 10 يونيو 2014.
وفى نفس الوقت، وفى توافق مدروس ، كان البابا فرنسيس قد قام ـ قبل طلب لوران فابيوس بعدة ساعات ـ بإطلاق نداء فى نفس يوم الخميس، إلى نفس المجتمع الدولى لحماية شعوب العراق و"تأمينهم بالمساعدات اللازمة" !
 وسرعان ما قام أوباما بإمطار مسيحيى العراق، الذين "قد" يتعرضوا لقتل عرقى، بألاف الوجبات وآلاف زجاجات مياة الشرب.
وكان البابا قد قام بتوجيه "هذا النداء العاجل إلى المجتمع الدولى حتى يسخّر نفسه لوضع حد للمأساة الإنسانية الدائرة وحماية الشعوب الفارة".
وفى هذا النداء الذى قرأه نيابة عنه المتحدث بإسمه، الأب فدريكو لومباردى، حدد البابا أنه : "يتضامن مع نداءات الأساقفة الملحّة فى المنطقة من أجل السلام، ويطالب المجتمع الدولى حماية و تأكيد المساعدات اللازمة للسكان الفارين".
وهنا نوضح، بما أن التوضيح يساعد على رؤية أفضل للأمور : أنه قبل الغزو الأمريكى سنة 2003، كان يعيش فى العراق أكثر من مليون مسيحى، منهم ستمائة ألفا فى بغداد.
لكن بسبب العنف المدمر والدك القاتل الذى اجتاح البلاد ولمدة عشر سنوات، فقد تقلص عدد المسيحيين بسسب فرارهم إلى حوالى أربعمائة ألف فى العراق بكلها. وهو ما يعنى أن هروب المسيحيين من العراق لم يتم ولم يبدأ فعلا إلا بسبب الغزو الهدام للغزاة المسيحيون ـ العنصريون ـ المحاربون ـ الأمريكان، وليس بسبب المسلمين.
وفى نفس هذه الأثناء وفى توافق مع ردود فعل فرنسا، المستعدة لمساندة القوات التى تحارب مرتزقة داعش، قامت بمنح فيزات مأوى عاجلة بما أن الحكومة ترحب بإستقبال الهاربين (وكان ساركوزى قد سبق وقدّم خمسمائة وظيفة فورية للهاربين من العراق فى عهده). كما قام البابا بإرسال ممثل له هو الكاردينال فيلونى، بينما راح أوباما يدرس توجيه ضربات موجهة محددة ضد داعش فى شمال العراق.
كل ذلك تم بسرعة فائقة فى غضون يوم الخميس 7 والجمعة 8 أغسطس ! 
ويا لغرابة التصرفات : ما أن تمت دراسة فكرة توجيه الضربات الجوية حتى تم التنفيذ صباحا، لكنها لم توجه ضد فلول داعش !!
إن السرعة التى تحرك بها المجتمع الدولى لإنقاذ مسيحيى العراق لا تكشف عن تواطؤ مخزى وفاضح، فى مؤامرة تدور فى نطاق حرب دينية غير معلنة. 
ونورد لمجرد التذكرة : أن مجمع الفاتيكان الثانى (1965) كان قد قرر إقتلاع الإسلام وتنصير العالم، وتلته مسرحية 11/9 لتنفيذ ذلك بعد أن تلفعت بالشرعية الدولية..

القتل العرقى الحقيقى :
بعد شهر من القتل المتعمّد والإبادة الذى اكتفى خلاله المجتمع الدولى بالنظر أو بإطاحة الوجه بعيدا، أو التعليق بفتور على استحياء، أعلن نتنياهو يوم السبت 9/8/2014 فى حديث صحافى مشترك مع موشيه ياآلون، وزير الدفاع (!)
قائلا : "سنأخذ كل الوقت الذى نحتاجه وسنمارس كل القوة اللازمة".
ثم أضاف : "إن الجيش الإسرائيلى سيواصل عملياته فى غزة بعد إبادة كافة أنفاق المحاربين الفلسطينيين".
وهو ما يعنى أن هناك مجزرة قتل عرقى حقيقية أخرى قادمة لتضاف إلى تلك التى تمت طوال شهر يوليو ! ولم ترتفع أية أصوات لتردعه أو لتدافع عن الفلسطينيين..
إن هذه العبارة السلطوية المتغطرسة، التى نطق بها نتنياهو بعد أن قام فعلا بتنفيذ عملية قتل عرقى، تنفيذ مجزرة حقيقية، بما أنه أباد أكثر من ألفين فلسطينى ، فالعدد يتزايد بسبب عشرة آلاف من الجرحى الذين يعانون من إصابات بالغة، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال ؛ وبعد أن دك بوحشية بهيمية كل البنية التحتية لدولة خاضعه للحصار المفروض عليها منذ قرابة عشر سنوات ؛ وبعد أن هدّم بصلف فاجر محطة الكهرباء الوحيدة الباقية فى غزة ، وهدّم أحياء بكاملها، ومستشفيات، ومدارس، منها سبعة تابعة للإنروا، و133 منشأة تابعة للأمم المتحدة، ومساجد .. دكها دكا .. ورغمها، اكتفى عظماء هذا المجتمع الدولى بالتعليق ببرود : فقد قام البابا بصلاة جماعية، بعد أن كان قد وضع إكليلا من الزهور على قبر مؤسس الصهيونية ؛ ورفضت فرنسا التدخل لوقف الهجوم على غزة ؛ أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد قامت بإرسال ثلاث بواخر مكدسة بالسلاح مساندة لإسرائيل !!!
ترى هل من الصعب إلى ذلك الحد إعلان أن "إسرائيل" قامت فعلا بجرائم حرب يصعب وصفها من بشاعتها ، أو تأكيد أن "إسرائيل" إقترفت فعلا مجزرة وحشية ، مجزرة أسوأ من كافة الحروب السابقة التى دارت على الأرض لأنها تعمدت سحق شعب بأسره خاضع للحصار منذ عشر سنوات ؟
هل من الصعب إلى ذلك الحد دفع المسئولين عن هذه الجرائم وكل هذه المذابح وكل هذا التدمير المتعمد إلى محكمة العدل الدولية لمحاسبتهم ؟!
أم ترى ، هل يجب إضطرارنا إلى قول : لو كان هؤلاء الفلسطينيون مسيحيين لتحرك المجتمع الدولى فى عدة ساعات للدفاع عنهم ؟؟!

محاربو داعش :
فيما يلى تلخيصا أو إختيارات مما نطالعه فى بعض المواقع الجادة خاصة موقع Veteran Today :
أن الخليفة البغدادى عميل للموساد ، وُلد عن أب وأم يهوديان. وأن الإسم الحقيقى لأبى بكر البغدادى هو "شيمون إليوت".
وهذا الإليوت قد جنده الموساد الإسرائيلى وتم تدريبه على التجسس وعلى العمليات الأرضية.
 وقد خضع لتدريبات عسكرية متعددة ومر بالعديد من الإختبارات ليمكنه من قيادة عمليات هادمة لحياة العرب والمسلمين والفكر الإسلامى ، ليقود إستراتيجية هادمة لهذه المجتمعات.
وتنظيم داعش هو فرع من تنظيم القاعدة فى العراق وسوريا، ويوجد على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.
وتقوم بتمويله الولايات المتحدة، و وافق عليها الكونجرس بموجب قانون تمت الموافقة عليه للعام الضريبى 2014 فى جلسة سرية، وهو سارى المفعول حتى 30 سبتمبر 2014 ..
وهناك معلومة أخرى تضيف مزيدا من الوضوح فى هذا الموقف : أن أبو بكر البغدادى كان سجينا فى جوانتانمو من 2004 إلى 2009، وخلال هذه الفترة قامت كلا من السى آى إيه والموساد بتجنيده لتكوين فريقا يمكن تجميعه من "المجاهدين"، من مختلف البلدان فى مكان معيّن ، ليكونوا بعيدا عن إسرائيل.
 وخطة أو سبب تكوين هذا الجاسوس هو : التسلل إلى الأوساط العسكرية والمدنية للبلدان التى تم الإعلان عن أنها تسبب تهديدا لإسرائيل، حتى يمكن هدمها لتسهيل عملية قيام الدولة الصهيونية بالسيطرة على كل المنطقة وإقامة إسرائيل الكبرى..
وبعد أن تم تجميع معظم المتعصبين من كافة أنحاء العالم فى مكان واحد، وتكوين ما يمكن تسميته جيش حقيقى للشيطان، رافعا راية سوداء عليها شارة "لا إله إلا الله" ، لغرس كراهية العالم ضد الإسلام، وهو جيش مكوّن من دمويين يذبحون ضحاياهم بلا أى رحمة ، يقتلونهم ببرود غريب، بل ولا يترددون فى تصوير بشاعة ما يقترفونه وتوزيعه على المواقع الإجتماعية والإعلام.
إن تصرفاتهم تتسم بوحشية لا يمكن تصورها. ولكى يصل المرء إلى هذا المستوى من اللا إنسانية، التى لا يمكن لبشر أن يقبلها أو يتحملها ، لا بد وأن يكون ذلك الشخص مخدرا تماما وواقع تحت تأثير التوجيه ، ومعتاد على رؤية الدم والبشاعة. وهوعمل تقوم به الآلة الحربية الأمريكية الصهيونية منذ زمن بعيد.
وبإختصار شديد، فإن هذا الجيش الإسلامى المزعوم، لا علاقة له مطلقا بالإسلام، وقد تم تكوينه بدلا عن مرتزقة البلاك ووترز ، باهظى التكاليف بالنسبة لميزانية دولة وشيكة على الإنهيار ، لمحاربة الإسلام بأيدى مسلمين !

12 أغسطس 2014

Les chrétiens d’Irak !

حول تحالف أوباما ضد "الدولة الإسلامية"


حول تحالف أوباما ضد "الدولة الإسلامية"
ياسر الزعاترة

في خطابه ليلة الجمعة قال الرئيس الأمريكي إنه طلب "من وزير الخارجية التوجه إلى المنطقة للمساعدة في بناء تحالف ضد الدولة الإسلامية"، وأضاف أن "الدولة الإسلامية تشكل خطرا على المنطقة، وعملياتنا ضدها لن تكون سريعة"، كما وجه ما يشبه الأمر بالقول: "يجب أن تتوقف دول المنطقة عن دعم الجماعات المتطرفة".
في ذات السياق، ذهب أوباما إلى أن "دحر تنظيم الدولة الإسلامية على المدى الطويل يتطلب إستراتيجية إقليمية تشمل السنّة في العراق وسوريا".
ولأن سؤال بشار سيُطرح هنا بالضرورة، فقد أجاب قائلا "يجب علينا أن نوفر خيارا بديلا عن الأسد وعن الدولة الإسلامية". 
الأهم من ذلك كله هو التبرير الذي قدمه أوباما لما يزمع عمله؛ إن كان ممثلا في مواصلة توجيه الضربات للدولة الإسلامية، أم تمثل في تشكيل التحالف الذي أشار إليه، وهو ذات التبرير الذي قدمه بوش من أجل غزو العراق ممثلا في حماية المواطنين الأمريكيين من خطر الإرهاب، رغم أن أحدا لم يقتنع أن لصدام حسين صلة بتنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. أسئلة كثيرة يطرحها هذا الخطاب من أوباما، لكن أولها بكل تأكيد هو ذلك المتعلق بالهدف المعلن ممثلا في حماية المواطنين الأمريكيين من خطر الإرهاب.
ولا ندري هل كان أوباما مقتنعا بما يقول، أم أنها المبررات التقليدية التي تطرحها القوى الإمبريالية لتبرير غزواتها أو تدخلاتها الخارجية؟
إذ ما من قوة إمبريالية تدخلت خارج حدودها إلا وقدمت مبررات لذلك؛ إن كانت إنسانية، أم محلية تخصُّ حماية الدولة ومصالحها ومصالح أبنائها.
هل يعلم أوباما مثلا، أو لنقل هل أخبره مستشاروه؛ كونه مستجدا في سيرة الجماعات الإسلامية، بأن "الدولة الإسلامية" التي جاء يحاربها، ويريد تشكيل تحالف دولي ضدها هي النسخة الأخيرة من تنظيم التوحيد والجهاد الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي مباشرة لمواجهة احتلال سلفه جورج بوش الابن للعراق، سبقتها "الدولة الإسلامية في العراق"، وقبلها قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين؟ 
والخلاصة أن التنظيم هو نتاج الغزو الأمريكي للعراق، وحين يتورط أوباما من جديد في العراق وسوريا، فهو يزيد مخاطر الإرهاب على مواطنيه، حيث سيرد أتباع التنظيم ومريدوه في كل مكان يُتاح لهم، ولديهم المبرر بحسب رأيهم، فهم لم يعلنوا الحرب على أمريكا، بل على أنظمة أخرى، وهي (أي أمريكا) من اعتدى عليهم.
 جاء أوباما إلى السلطة وشعاره الضمني هو الخروج من مستنقعات المنطقة، والتوجه نحو حوض الباسفيكي والتصدي للصعود الصيني، وعلى هذا الأساس خرج من العراق، وبدأ رحلة الخروج من أفغانستان، لكنه اليوم يعود إلى المنطقة من جديد؛ في تطور قد تكون تداعياته كبيرة في واقع الحال، أقله على المصالح الأمريكية، فضلا عن أنه قد يطول إذا لم يحمل رؤية واضحة لصالح تحرر الشعوب وليس إنقاذ المصالح الأمريكية ومصالح النخب الحاكمة في المنطقة بذات الرؤية القديمة والقصيرة النظر. هنا يأتي حديث أوباما عن التحالف الإقليمي وكذلك عن بشار، ذلك أنه من دون إنهاء الظروف الموضوعية التي أنتجت تنظيم الدولة، فإنه سيبقى وقد يتمدد نحو دول أخرى، والظروف الموضوعية التي يعلمها أوباما هي الإقصاء الطائفي بحق العرب السنّة في العراق، والحرب على الغالبية السنيَّة في سوريا، فهل يبدو جادا في التعامل مع هذين الملفين؟ في الظاهر يبدو كذلك، لكن سيرته في التعامل مع الملف السوري، بل حتى الملف العراقي لا تبشر بأي خير، فهو منح الغطاء طوال الوقت للمالكي وهو يمعن إقصاءً وتهميشا للعرب السنّة، ولم يفعل شيئا ضد بشار الأسد وهو يمعن قتلا في شعبه، وتدميرا لبلده منذ ثلاث سنوات، وكل ما فعله هو مغامرة سريعة لعيون نتنياهو من أجل انتزاع السلاح الكيماوي السوري، بل إن الأسوأ هو أنه ضغط طوال الوقت من أجل منع السلاح النوعي عن الثوار. 
هو إذاً يريد تحالف أنظمة لمواجهة تنظيم الدولة، من دون أن يقدم للشعوب شيئا، الأمر الذي لا يمت إلى المنطق بصلة، فمن دون تحقيق العدالة للعرب السنّة في العراق، ومن دون أن يُستبعد بشار الأسد، ويحصل الشعب السوري على حريته، ومن أن تكف إيران عن غرورها، سيبقى تنظيم الدولة حاضرا، ومعه تنظيمات أخرى تقاتل في العراق وسوريا، فهل سيكون بوسعه رعاية تسوية إقليمية مع إيران تنهي هذه الملفات جميعا؟ لا جواب في واقع الحال، بل لا تأكيد على وجود النية أصلا، لأن القوى الإمبريالية تفضل سياسة "فرِّق تسد"، والأفضل تبعا لذلك أن تكون التسوية نتاج تفاهم قوى الإقليم فيما بينها.
أما الصراع الأهم في المنطقة، ممثلا في الصراع العربي الصهيوني، فسيظل قائما، بل متفجرا، لأن مشاريع دفنه بيد نتنياهو وأنظمة الثورة المضادة لن تنجح بأي حال.
يبقى القول إنه إذا قرر التحالف الدولي الذي يتحدث عنه أوباما إنصاف الشعوب من أجل مواجهة تنظيم الدولة، بخاصة في سوريا والعراق، فسيسجل ذلك من قبل كثيرين بوصفه نجاحا للتنظيم، تماما كما كانت حروب القاعدة ضد أمريكا سببا في تراجعها كقطب وحيد يهيمن على العالم، لصالح تعددية قطبية.

السبت، 30 أغسطس 2014

مؤلم.. الأمن المصري يطلق الرصاص على شاب ويقف يشاهده وهو يموت!


مؤلم..

 الأمن المصري يطلق الرصاص على شاب ويقف يشاهده وهو يموت!






"وكيل نيابة " يطلق النار علي الاهالي في القليوبية


 اهؤلاء بشر فى اجسادهم قلوب تشعر وتحس ام انها صارت كالحجارة او اشد قسوة ؟!!!!
 اللهم عليك بكل ظالم اللهم انتقم منه شر انتقام واجعله عبرة لغيره


اللهم ندعوك بقدرتك وجبروتك على عبادك ان تشل الايادي التي

 اقترفت كل هذا القتل وان تنتقم من كل من أمر و أعان على 

هذةالجرائم 

 اللهم ارنا فى كل قساة القلوب عجائب قدرتك يا جبار .

"مؤامرة" ما بعد الانتصار: ماذا يدبر عباس لغزة؟


"مؤامرة" ما بعد الانتصار: ماذا يدبر عباس لغزة؟

|


بقلم: أدهم أبو سليمة 
 المتحدث باسم اللجنة الوطنية لكسر الحصار ـــ غزة

ما سأكتبه في هذه السطور هو تحليل وقراءة لما بين ثنايا الواقع، ومحاولة الوقوف على مفردات الأمور وما تسرب من معلومات، وسأكتبها هنا رغم ترددي من أول أمس، لكن تسرب الكثير من المعلومات خلال الساعات الأخيرة دفعني للكتابة لتبقى كشاهد للتاريخ..

المقاومة الفلسطينية كانت في حالة دفاع عن شعبنا عندما بدأ العدوان عليه في الضفة والقدس وغزة، وشكلت درعا يحمينا من بطش العدوان الذي فتك بنا، والاحتلال هو الاحتلال، فمن ارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا لن يُعجزه ارتكاب مجزرة جديدة في غزة.

كانت من أهداف العدوان ضرب الوحدة الوطنية وإعادة الانقسام، صحيح أن الوحدة لم تكن قد اكتملت والانقسام لم ينته بشكل عملي إلا أنه هدف منشود، فما كان من المقاومة إلا أن ردت بمحاولة توحيد الوفد الفلسطيني المفاوض، كما وحدت بندقية المقاومة شعبنا في غزة، وانطلق الوفد المفاوض بشكل موحد إلي القاهرة، لكن واقع الأمور أظهرت الكثير من التباينات والخلافات التي ظلت طي الكتمان حفاظاً على وحدة شعبنا، خاصة وأن جزءًا من فريق التفاوض لا يؤمن بالمقاومة بل ويحاربها في الضفة.

سارت المفاوضات وصولاً لاتفاق حقق جزءا مهما من مطالب شعبنا، أهمها رفع الحصار ووقف العدوان، لكنه جعل قضية رفع الحصار وإعادة الإعمار مرهونة بعمل حكومة الوفاق الوطني، وهو أمر مطلوب فيما لو نجحت حكومة الوفاق في معالجة بعض المشكلات، وأهمها رواتب الموظفين، خصوصا وأن الحصار المالي قد رفع بناء على الاتفاق.

تسرب بعدها خبر من مصادر موثوقة عن لقاء جمع عباس بنتنياهو في عمان، سبقه موافقة الاحتلال على اتفاق التهدئة بعد أن كان يرفضه، وأعقب هذا التسريب ما صدر عن اجتماع اللجنة التنفيذية ثم أخيرا مقابلة ‫‏عباس أمس مع تلفزيون فلسطين، كل هذه اللقاءات بدأت تكشف عن خيوط "مؤامرة" تحاك ضد غزة، وما يعزز هذا الاعتقاد أن الحلف الإستراتيجي الجديد بين الاحتلال والسلطة ودول عربية لن يسمح للمقاومة بأن تستفيد طويلا من الانتصار في غزة.
أبرز ملامح هذه المؤامرة بدأت من تنكر الرئيس عباس لحكومة الوفاق ومهاجمة الحكومة والموظفين والمقاومة في غزة، لكن الأخطر هو تهديده المباشر بإنهاء الوفاق الوطني ونسف الوحدة تحت ذريعة وجود "حكومة ظل في غزة"، وإعلانه صراحة أن لا رواتب للموظفين، وهذا الأمر سيكون له انعكاسات خطيرة.
وبالنظر إلى ما سيحدث، فإن حرمان الموظفين من رواتبهم في غزة يهدد العام الدراسي كما يهدد عمل الوزارات في ظل عدم قدرة الموظفين على العمل بعد 120 يوماً بلا رواتب، كذلك يعني أن قوات حرس الرئاسة التي تم الاتفاق عليها لن تنتشر على المعابر، مما يعني أن الصهاينة لن يفتحوها كما لن يفتح ‫‏معبر رفح، وسيكون الرد الصهيوني على العالم كله أن هناك مشاكل داخلية فلسطينية!!


هذا الاحتمال، وهو الأقرب، ربما قد يشجع الصهاينة على عدم العودة للمفاوضات بعد شهر للقاهرة، لأن الوفد الفلسطيني قد لا يبقى موحدا حتى ذلك التاريخ، ولأن الجانب الصهيوني سيتهم الطرف الفلسطيني بأنه لم ينفذ ما تم الاتفاق عليهـ وهو ما يعني أن احتمال العودة للمواجهة أو تجميد الاتفاق وفشله سيبقى قائما للأسف.
عباس يدرك خطورة حديثه أمس، ويعي انعكاسات ما يقوم به، وهذه الخطوات والإجراءات التي أعلنها ويتحدث بها ستعيق عملية الإعمار، مما سيجعل الوضع الإنساني في غزة كارثيا بكل معنى الكلمة في محاولة لتأليب الناس على المقاومة، وهو ما يراهن عليه عباس كي لا تبني على انتصارها إنجازات تغيظ أعداءها والمتربصين بها.

لست متشائما رغم أن ما كتبت يدعو لذلك، وأعتقد أن المقاومة لا زالت تضع إصبعها على الزناد في ظل هذا الشعور الذي بدأ يتسرب لقلوب الناس، لكن الخطير في الموضوع هو استمرار حالة الصمت من الفصائل والقوى الفلسطينية على تصرفات حكومة الوفاق ورئيسها عباس، الذي كان يفترض أن يزور غزة التي أعلن هو أنها "منكوبة" للوقوف على نكبتها وحاجة أهلها، وليس التنكر لها.

أرجو أن يكون توقعي في غير محله، وإن كانت الأحداث لا توحي إلا بذلك.

العالم الاسود للعسكر / كيف فرضت أمريكا جميع حكام العسكر على الشعب المصري

العالم الاسود للعسكر

(وثائقي صابر مشهور)

 كيف فرضت أمريكا جميع حكام العسكر على الشعب المصري من السيسي حتى عبد الناصر؟












بالفيديو .. أنقذوا الدولة من النظام !



بالفيديو .. أنقذوا الدولة من النظام !

عبد الرحمن يوسف

الفيديو الأول : تقول فيه البائعة الجائلة التي تفرش بضاعتها في شارع من شوارع وسط البلد : "الداخلية كانت بترن علينا وتقول لنا الإخوان نازلين مظاهرة وجايين من الناحية دي، اطلعوا لهم قابلوهم واضربوهم".

واحنا كنا بنقول "حاضر يا باشا" ... أكصم (أي أقسم) بالله العظيم لحد الشهر اللي فات مظاهرة نزلت هنا اهه كسرت الصور (بتاعته)، وكسرناهم وجريناهم.
دلوقتي بقم البياعين بتوع شارع ستة وعشرين وشارع فؤاد بقوا كخة؟"
ورقة الأسئلة :
السؤال الأول : استخرج من الفيديو ما يلي :
1 – دليلا على عدم وجود (مواطنين شرفاء) يضربون التظاهرات من تلقاء أنفسهم.
2 – دليلا على وجود ما يسمى بــ(جيش البلطجية) الذي تحدث عنه بعض السياسيين.
3 – دليلا على انهيار وزارة الداخلية وعدم قدرتها على مواجهة التظاهرات فضلا عن حفظ أمن المواطنين ولجوئها – كعادتها – للبلطجية.
4 – مظهرا من مظاهر انهيار مؤسسات الدولة.
السؤال الثاني :عَلِّلْ :
1 – عدم رد أي مسؤول من وزارة الداخلية على هذا الكلام.
2 – اختفاء المواطنين من أمام لجان الانتخابات الرئاسية.
3 – انهيار شعبية السيسي بين جميع طبقات الشعب.
السؤال الثالث :اختر الإجابة الصحيحة مما يلي :
 أولا : لماذا توجد في شوارع القاهرة عشرات الصور للفريق السيسي دون أن تكسر أو تلطخ ببقع حمراء حتى الآن؟
1 – لأن المواطنين المصريين مشغولون بالحفر على الناشف في قناة السويس؟
2 – لأن "الكهربا قاطعة" ولا أحد يرى هذه الصور من أساسه؟
3 – لأن جيوش البلطجية تحمي هذه الصور؟
 4 – لأن عتاب الرئيس اجتنابه؟
 ثانيا : الدولة التي تستعين بجيوش البلطجية في إرهاب المواطنين المختلفين معها
1 – دولة متقدمة؟
2 – دولة ديمقراطية؟
3 – دولة ناقصة رباية؟
4 – دولة قد الدنيا ... وحاتبقى قد الدنيا؟
السؤال الرابع : ما الرسالة التي توجهها إلى الشعب المصري بعد أن شاهدت هذا الفيديو؟
1 – انفدوا بجلودكم وهاجروا؟
2 – كونوا عبيدا لأسيادكم الذين يحكمونكم؟
3 – أنقذوا الدولة من النظام؟

الفيديو الثاني : صورة لجثة مواطن مصري، قتيل، غارق في دمه، ممدد على سرير يبدو في مستشفى أو مشرحة، شبه عار، وحوله مجموعة من رجال الشرطة (كما هو واضح من الفيديو)، يدخنون سجائرهم، وينتهكون حرمة جسد الميت، يصورون الجثة، يلتقطون صور (سيلفي) مع الجثة، ولمزيد من الإثارة والتشويق يضع أحدهم سيجارة في فم الجثة، ربما لكي يعطيها نفسا أخيرا من الشرطة.

 ورقة الأسئلة :
السؤال الأول : استخرج من الفيديو ما يلي :
1 – مظهرا من مظاهر احترام الشرطة لحقوق الإنسان.
2 – دليلا على أن من في هذا الفيديو ستتم محاسبتهم حسابا عسيرا.
3 – دليلا على أن من تعود على تعذيب الأحياء فمن الطبيعي أن يهين الأموات.
4 – دليلا على أن الموجة الثورية القادمة لن تبقي ولن تذر. السؤال الثاني : عَلِّلْ :
1 – لماذا وضع الأمين الأولاني سيجارة في فم الجثة؟
2 – لماذا قال له الأمين الثاني كده حرام؟
3 – لماذا قال الأمين العلاني (الصورة باتنين جنيه)؟
4 – لماذا لم ينطق أي مصدر مسؤول في وزارة الداخلية (بما فيها قطاع حقوق الإنسان) حتى الآن؟
 السؤال الثالث : اختر الإجابة الصحيحة مما يلي : 
بماذا تتوقع أن ترد وزارة الداخلية على هذا الفيديو؟
1 – لا علاقة للوزارة بهذا الفيديو، وهو ليس أكثر من فيديو مدسوس من الإخوان، بتمويل من قطر، ودعم لوجيستي من تركيا، ومساندة ميدانية من حماس؟
2 – عمل فردي، ووزارة الداخلية تراعي حقوق الإنسان كما تراعي العصافير كتاكيتها في أعشاشها، وسوف يصدر من الوزارة ديوان شعر كامل عن حقوق الإنسان قريبا؟
3 – أعلى ما في خيلكم اركبوه؟
 4 – اشربوا من البحر؟
 5 – اخبطوا راسكم في أتخن حيطة؟
6 – إنه مسجل خطر، وقام بعدة جرائم، ولكننا سنحاسب من قام بهذا العمل الشنيع المريع (شفتوا احنا حلوين ازاي؟)؟
السؤال الرابع : ما الرسالة التي توجهها إلى الشعب المصري بعد أن شاهدت هذا الفيديو؟ 
1 – خد ديلك في سنانك واهرب من الغابة اللي اسمها مصر؟
2 – يسقط يسقط حكم العسكر؟
3 – أنقذوا الدولة من النظام؟
سواء اجتزت هذه الأسئلة بنجاح أو لم تجتزها ... أدعوك عزيزي القارئ إلى مطالعة المقطعين ... على مسؤوليتك
 (خصوصا المقطع الثاني).


الفيديو الأول:



الفيديو الثاني: 




تعقيب حول بيان حزب الوسط

تعقيب حول بيان حزب الوسط

كتبت الفاضله .. د. إيمان بدوي

حينما نبدأ من داخلنا بتفكيك المظلة "تحالف دعم الشرعية"
* التي حافظنا عليها أكثر من سنة
* والتي حاول الإنقلاب أن يشوهها ويفكها بكافة الوسائل (سواء عن طريق استهداف رموزها بالقتل او الاعتقال..أو سواء ببث الإشاعات التي تؤدي لفض الناس والشباب عنها)
,
إذاً .. فنحن نؤدي خدمة جليلة للإنقلاب (عن قصد أو عن سذاجة أو بسبب طمع في حب الظهور أوالقيادة)....مش حتفرق الأسباب فالنتيجة واحدة
هي أننا حققنا للإنقلاب ما عجز عنه أكثر من سنة
,
وتم زرع بذرة الإنشقاق بنجاح ، فمنا المعترض ومنا المؤيد
وها نحن دخلنا متاهات التبريرات وكل واحد يجادل عن رأيه ...وهذا في حد ذاته نجاح ساحق للإنقلاب
,
حتى لو كان تحالف دعم الشرعية (دعييييف) زي ما قالوا عن د.مرسي
ولكنه كان رمــزا لتوحد الثوار و مطالبه كانت متفقة مع مطالب الثوار
و أولها عودة الشرعية كاملة والقصاص
,
أما التحجج بأن التحالف هذا كان يدعم السلمية السلبية ...
فأولا : التحالف قرر اكثر من مرة على ضرورة الرد والصد و أكد أن للثوار على الأرض حق اللجوء لأي صورة من صور صد عدوهم وإيقاع الخسائر بصفوفه
وثانيا :أنا أسال هل التحالفات البديلة التي ظهرت حديثا لا تدعم السلمية ، وتدعم العنف مثلا؟؟ ،
هل مثلا صنعت معسكرات لتدريب المجهولين أو وفرت خطوط إمدادنا بالأسلحة
كل التحالفات البديلة لا تختلف عن تحالف دعم الشرعية إلا في ضعف ( ض ع ف) مطالبتها وتأييدها للــشــرعــيــة
------------------------------
بالنسبة لحزب الوسط فقد فقد ثقله وقوته وحنكته السياسية باعتقال رمزيه الكبيرين عصام سلطان وأبو العلا ماضي,ولم يتبق منه إلا رموز ضعيفة.. مثل "طارق الملط " الذي توافق مع الإنقلاب ،و صرح بتصريحات تنكر عودة الشرعية وذلك قبل استقالته او إقالته من الحزب.
و "محمد محسوب" الــغــيــر مؤيد للشرعية ،بل هو من اقترح عمل مجلس رئاسي ثوري يمثل فيه كل القوى الثورية بالتساوي بغض النظر عن ثقلها في الشارع( يعني الإخوان مثلهم مثل 6إبريل ، مثل الإشتراكيين الثوريين ، ....) يعني رجعنا للتوافق والقوى المتثورجة وذهبت التضحيات هباء

أنا لا أفرض رؤيتي على أحد ...ولكن سترون التعليقات بين مؤيد ومعارض,وهكذا تم طعن تحالف دعم الشرعية ، و سيكتمل سقوطه بخروج حزبين آخرين (الوطن والبناء والتنمية ) ومن كان يتابعني سيتذكر تحذيراتي من هذه الأحزاب ، والهجوم الذي تلقيته من مؤيديهم
----------------
ليس لها من دون الله كاشفة
----------------
#معركة_الوعى
.
#د_إيمان_بدوي

الجمعة، 29 أغسطس 2014

رسالة صحفي الجزيرة المعتقل في مصر لمولوده الجديد وماذا طلب منه؟

شاهد

رسالة صحفي الجزيرة المعتقل في مصر


لمولوده الجديد وماذا طلب منه؟




قطر تواجه "بقايا" الهيمنة السعودية غدا في جدة: القطيعة أو "تسوية" اضطرارية؟


قطر تواجه "بقايا" الهيمنة السعودية غدا في جدة: القطيعة أو "تسوية" اضطرارية؟


إلى الآن لم تحقق الحرب الخليجية على قطر ما خططت له وهو إخضاع الدوحة لإملاءات "الشقيقة الكبرى" (السعودية)، وما يظهر كحملة تأديب خليجية بحق الدوحة والأمير تميم بن حمد، يفترض أن تنتهي مهلتها الأخيرة غدا السبت، ويبدو أنها تخفي ما هو أكبر من مجرد خلافات سياسية وأمنية عابرة.
إذ يرى مراقبون أن المنظومة الخليجية القائمة منذ أكثر من 30 سنة من خلال "مجلس التعاون الخليجي" ما عادت تحتمل التمديد.

ومهما كانت نتائج الاجتماع الوزاري الخليجي غدا في جدة بخصوص الخلاف المزمن مع التوجهات "المستقلة" لقطر، رغم تضارب التحليلات والتقديرات بشأن احتمال اتخاذ الثلاثي المحرض (السعودية، الإمارات والبحرين) إجراءات قطيعة حاسمة، قد تفكك ما تبقى من أواصر الارتباط داخل المنظومة الخليجية الحاكمة، فإن ما يمكن استنتاجه أن ثلاثين عاما من الهواجس والمخاوف والهيمنة من السعودية، ربما آن أوانها أن تطفو على السطح وتحدث انفجارا مدويا، وما الخلاف القطري مع الرياض والمنامة وابوظبي، سوى أحد تجليات هذا الانفجار.

ويرى متابعون أنه "ليس تطورا عاديا أن يقوم وفد سعودي بهذا «الوزن»، بمهمة عاجلة. وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، حطوا فجأة في الدوحة من يومين، في زيارة لم تستغرق ساعتين، قبل استكمال الجولة إلى البحرين والإمارات".

وكأن "ساعة الحقيقة قد حانت"، كما نقلت صحيفة عربية عن مصدر خليجي مطلع. وبدا أن الأمير تميم الذي ما إن تولى الحكم، حتى وضعه "الأشقاء" من الحكام الخليجيين، الأكبر سنا، تحت وطأة ضغط لم يعهده الحكم القطري من قبل، مجبر على التعامل مع تساؤلات وشكوك تمتد من بلاد المغرب إلى الخليج العربي: (السياسة الخارجية لقطر، عمليات التجنيس القطرية للبحرينيين، دعم «الإخوان المسلمين» خارج دول مجلس التعاون وداخلها، نشاط قناة «الجزيرة»، احتضان معارضين خليجيين، استضافة دور نشر وأبحاث تحرض على الحراك المعارض وتغيير الأنظمة الخليجية، العلاقة مع حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم حماس والانتصار لغزة، ما يجري في ليبيا، والنار اليمنية المتصاعدة...).

ويقول متابعون إن المتداول حتى الآن هو أن اللجنة الفنية لمتابعة آلية تنفيذ قطر لتعهداتها قدمت قبل أيام تقريرا
"لا يشفي غليل السعوديين".
وفي هذا، تشير بعض المصادر إلى أنه "قد تعلن إجراءات خليجية جماعية" خلال لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون غدا السبت في جدة.

لكن، وفقا لأحد المتابعين: "خلف كل كرات النار الملتهبة هذه في العلاقة مع قطر، تبدو القضية الأساس، ضمور النفوذ السعودي إقليميا، وهو تراجع تقاومه المملكة بكل ما يتاح لها من قوة، وحاولت قطر خلال سنوات "الأمير الوالد" حمد بن خليفة آل ثاني قبل تنحيه في الصيف الماضي، ملء الفراغ القائم".

وقد حاول تميم استكمال درب والده: "لكن لم تمض سوى شهور قليلة على توليه السلطة، حتى كان جيرانه يرفعون الصوت ضد سياساته، في رهان جماعي على إحداث تعديل جذري فيها، فيما يجري التداول أن حمد الأب والوزير "النافذ" حمد بن جاسم بن جبر، لم يبتعدا عن كواليس صناعة القرار القطري في خضم هذه الأزمة الملتهبة"، وفقا لأحد المحللين.

مرتابة الرياض من حدودها الجنوبية مع اليمن، ومن منطقتها الشرقية، ومن الجار الإيراني على الضفة الشرقية للخليج، ومن الجار "الشيعي" الذي نشأ عند حدودها الشمالية في العراق، ثم من تمدد «الداعشيين» الآن، بخلاف ما كان مقدرا من القيادات السعودية، على مقربة من حدود المملكة شمالا، من سوريا والعراق ولبنان والأردن.

ويرى متابعون لهذا الملف أنه:

(رغم أن وسائل الإعلام السعودية تحدثت خلال اليومين الماضيين عن أهمية زيارة الفيصل وخالد بن بندر ومحمد بن نايف باعتبار أنها دبلوماسية اللحظات الأخيرة ومحاولة لرأب الصدع السياسي، إلا أن ذهاب هؤلاء الثلاثة سوية إلى الدوحة، يحمل رسالة مدوية. وإذا كان ذهاب الفيصل منطقيا باعتباره العراب الدبلوماسي، وذهاب محمد بن نايف طبيعيا نظرا لخصوصية العلاقة بينه وبين نظيره القطري رئيس الحكومة عبدالله بن ناصر آل ثاني، فإن مشاركة خالد بن بندر تطرح تساؤلا أكبر عن أهمية وجود رجل الاستخبارات في السعودية، في مهمة يفترض أن طابعها العام سياسي ودبلوماسي، وتتوخى السعي إلى إنهاء قضية سحب السفراء كما يبدو عموما.

ويقود ذلك إلى الترجيح بأن عمق الخلاف كبير ولم تتم تسويته، خصوصا وأن البيان الصادر بعد الزيارة السريعة للوفد السعودي إلى الدوحة، كان مقتضبا، ولا يتضمن سوى عبارات عامة، لا تتحدث عن انفراج يلوح في الأفق، ما يفتح الباب واسعا أمام مجموعة خطوات عقابية خليجية ضد الدوحة.

لكنَ مسألتين مشتعلتين قد تدفعان السعوديين، والخليجيين الآخرين، إلى طرق أبواب أخرى باسم التسوية والخروج من المراوحة وإنقاذ القمة الخليجية المقررة في أواخر العام في الدوحة أو ربما نقلها من قطر. 
الأولى تتمثل بالانتفاضة التي يقودها الحوثيون في العاصمة صنعاء، إلى الجنوب من المملكة التي تعتبر هذا الحراك اليمني مسا بمصالحها ونفوذها.

أما الثانية، فتتطلب استجابة فورية سعودية خاصة، و«سنية» عامة كما حددها باراك اوباما أكثر من مرة، تتناغم مع الاندفاع الأميركي لصياغة تحالف ما لمواجهة «تمدد داعش» المثير).

المصدر (ترجمة خدمة العصر)

سياسة في دين في ذكرى رحيل سيد قطب


سياسة في دين

 في ذكرى رحيل سيد قطب





سيد قطب .. الثبات والخلود


في ذكرى استشهاد عبقري الإسلام سيد قطب رحمه الله ورضي عنه (29 أغسطس 1966م) نستلهم عددا من الحقائق:

- ثباته وشموخه أمام قوة الطاغوت، وتحكم "العسكر".

- أن تجربته "السجونية" لها سهم كبير في مجيء خواطره القرآنية على نحو حي خالد يستمد خلوده من خلود القرآن؛ لأنه التحم بالنص القرآني وأخذ عنه مباشرة، وهو لذلك أهل.

- أن الإنسان بموقف واحد يقفه، ينصر فيه الحق، ويتصدى فيه للباطل أعظم بركة وأكثر أثرا من مئات الكتب والمقالات.

- أن "نصف عالم" مع الجهاد والثبات والصدع بكلمة الحق، أفضل مئات المرات من "عالم كامل" لكنه لا ينصر الحق بكلمة، ويرى المجازر والحرمات تنتهك ولا يتحرك لسانه بحرف واحد؛ فضلا عمن يعطى الدنية في دينه، ويبيع دينه بدنيا غيره.

- وظيفة العالم هي البيان والصدع بالحق، وليس العمل فقط، أو إنجاز أشياء من وراء حجاب أو من تحت الأرض .. لابد للعالم أن يقف بكل جرأة، وأن يضرب المثال الأروع في الثبات وقول الحق لا سيما أمام المستبدين المتجبرين، وإلا فلا فائدة مما يكتبه العالم أو يخطبه.

- الأفكار والعقائد لا يمكن أن تستأصل بالاستبداد والقهر والقيد والسجن، ولا حتى بالقتل، بل تواجه بالفكر والحجة والدليل والبرهان، وإن قتل العالم أو المفكر أو الداعية من أجل فكره وعقيدته يعد أوسع الأبواب وأسرع الوسائل لانتشار فكره واعتناق ما يعتنقه.

لقد خلَّد موقف سيد قطب وثباته واستشهاده فكره في العالمين، وكان سببا في إغناء "دار الشروق" بما ترجم إليه "الظلال" وغيره من كتبه إلى لغات الدنيا، فلا أذكر لغة لم يترجم إليها "في ظلال القرآن".

وفي نهاية كلمتي في ذكراه لا يسعني إلا أن أنشر شيئا من سلسلتي "قطبيات":

قطبيات (3)

(إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الروح، وكتبت لها الحياة)
عن كتاب "دعوة الإخوان المسلمين وعبقرية بناء جماعتها" ص19 .

د.. وصفي عاشور أبو زيد



هل تعلمأن الشهيد سيد قطب رحمه الله, انضم للإخوان المسلمين بعد ان رأى تهليل وسائل الإعلام الامريكية لمقتل حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين ؟
وأن الذي حكم عليه بالإعدام سنة 1966, كان اسمه الدجوي وهو القائد الاداري لقطاع غزة وقت العدوان الثلاثي, واستسلم للجيش الصهيوني وشكره على علاج زوجته واذيعت فضيحة استسلامه ووقوفه أمام الضباط الصهاينة ذليلاً ؟
ثم عاد لمصر وبدلاً من أن يضربه عبد الناصر بالنار كما قال لمصطفى أمين عينه قاضي وهو من حكم على الشهيد سيد قطب بالإعدام ؟ 


المصدر: الجزيرة مباشر مصر




الفلم الوثائقي الصندوق الأسود - عملاء الإحتلال ..

عملاء إسرائيل.. الجريمة والعقاب


يتتبع الفيلم عددا من العملاء الذين جندهم الاحتلال الإسرائيلي لصالحه، ويكشف من خلالهم الكثير من التفاصيل والمعلومات بشأن كيفية تجنيدهم، والعوامل التي تجعلهم يقبلون خيانة بلادهم.


مهما كان التفوق العسكري والتقني للمحتل فلا يمكن أن يكمل دائرة احتلاله دونما العنصر البشري المساند من الداخل، وهو العنصر الذي اصطلح عليه باسم "العميل".

فيلم "عملاء الاحتلال" الذي بثته الجزيرة يوم 28/8/2014 ضمن برنامج "الصندوق الأسود" تتبع عددا من العملاء الذين جندهم الاحتلال الإسرائيلي لصالحه من أجل إجهاض بذور المقاومة الفلسطينية عبر اغتيالات قادتها.

وكشف الفيلم كثيرا من التفاصيل والمعلومات بشأن كيفية تجنيد هؤلاء العملاء، والعوامل التي تجعلهم يقبلون على أنفسهم خيانة بلادهم والعمل مع عدو يستخدمهم لاختراق الجدران الأمنية المحيطة بأهدافه المطلوبة.

كما حصل على شهادات لفلسطينيين تعرضوا لضغوط إسرائيلية بغية تجنيدهم. وخلص إلى أن طرق التجنيد تتخذ أشكالا تتنوع بين استغلال ظروف العمال الفلسطينيين الذي يعملون بإسرائيل، وأولئك الذين يحضرون من أجل العلاج بهدف الضغط عليهم بالإضافة لاستغلال الحاجة للمال.

"قيادات سابقة بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) نفت ممارسة أي ضغوط على العملاء  من أجل تجنيدهم"


طرق التجنيد
ووفق قيادات سابقة بجهاز الأمن الداخلي (شاباك) فإنه لا تمارس أي ضغوط على العملاء من أجل تجنيدهم، زاعمين أن هذا العمل لا يمكن للشخص أن يقوم به إن لم يكن مخلصا، ويرغب في التعاون مع إسرائيل.

ويقول عضو شاباك-سابقا روني شاكيد "كل ما يهم قبل كل شيء هو أن تكون إنسانا مع العملاء كي تمنحهم الثقة" مؤكدا أنه من دون عملاء لا يوجد أمن.

وذلك ما يؤكده المسؤول النفسي بالتحقيق مع العملاء بقطاع غزة إسلام شهوان بقوله "المخابرات الإسرائيلية أبدعت وبرعت في استخدام الأساليب النفسية. ورصدنا حالات دار خلالها حديث مع شخص على مستوى راق من العلم إلا أنه في النهاية وقع وكان ضحية أسلوب اختراق الوعي أو ما يسمى أحيانا بكي الوعي".

وكشف الفيلم طرق تخابر هؤلاء العملاء مع مشغّليهم من جهاز شاباك، وكيفية إيصالهم المعلومات المطلوبة، ورصد طرق كشف العملاء من قبل المقاومة وأجهزتها المختلفة، والنتيجة التي يصل إليها هؤلاء ونبذهم من قبل المجتمع الفلسطيني، الأمر الذي يضطرهم للهرب إلى إسرائيل حيث يعيش معظمهم هناك في ظروف مهينة.

وحصل فريق العمل على الاعترافات الكاملة لعميل أعدمته داخلية غزة بعد كشف تورطه في اغتيال 15 شخصية.

"غرف العصافير"
ونجح الفيلم في الوصول إلى العميل عبد الحميد رجوب، أحد أهم العملاء الفلسطينيين للاحتلال، والذي صدر بحقه حكم الإعدام بالضفة الغربية ومن قبل حركة فتح بعد أن كُشف أمره، لكنه نجح في الهرب إلى إسرائيل.

اشتهر رجوب بتأسيسه ما يُعرف بـ"غرف العصافير" والتي بدأت المخابرات الإسرائيلية باستخدامها في السبعينيات، وتعتمد على دس عملاء فلسطينيين داخل سجون الاحتلال للاختلاط بالأسرى بهدف الحصول على المعلومات منهم، ويتحدث بالفيلم عن تأسيسه لها وأسباب عمالته التي لا يخجل من الحديث عنها.


"فتحي حماد:إسرائيل لا تتبع نظام ارتباط هرمي مع عملائها، وبالتالي إذا ما كشف عميل يُكشف بذاته ولا يستطيع كشف أي عميل آخر مهما حققتَ معه "
دور بالاغتيالات
وكشف الفيلم أدوارا للعملاء في اغتيال شخصيات بارزة مثل خليل الوزير (أبو جهاد) وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وكذلك يحيى عياش الذي كان يستحيل اغتياله دون عميل، وفق ما تؤكد قيادات شاباك.

ويقول وزير الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة فتحي حماد إن إسرائيل لا تتبع نظام ارتباط هرمي مع عملائها، وبالتالي إذا ما كشف عميل يُكشف بذاته ولا يستطيع مهما حققتَ معه كشف أي عميل آخر.

لكن حماد -بالمقابل- أكد أن هذه العمالة لإسرائيل ليست ظاهرة، والأعداد التي تستقطب إلى هذا الطريق صغيرة جدا مقارنة بالأعداد الهائلة التي تنضم إلى المقاومة.

ويشير نجاح المقاومة الفلسطينية في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 إلى نقلة نوعية في الصراع المخابراتي بين الطرفين، حيث فشل شاباك بكل قوته في الحصول على أي معلومة تدل على مكان شاليط طوال خمس سنوات رغم نشر أعداد من العملاء بشوارع القطاع.

ونقل الفيلم عن مراقبين قولهم إن نشاط مقاومة "ظاهرة العملاء" أظهر فشل إسرائيل خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة مما جعلها تشن "حربا عمياء".