حرب إسرائيل مدفوعة بكره السيسي وعصابته الشديد لحماس
كتب المعلق الصهيوني "عاموس هرئيل" في صحيفة "هآرتس" بتاريخ (اليوم) 07/09 مايلي:
يمكن أن تستمر جولة القتال بين إسرائيل والقطاع بضعة أيام أخرى على الأقل، بل قد تقوى بصورة ملحوظة. وهنا يبرز الدور الرئيس للوساطة المصرية.
وتقول مصادر فلسطينية إن كبار القادة من الاستخبارات المصرية زاروا إسرائيل في مهمة وساطة في مطلع الأسبوع، وقد أصبحت حماس تعرض مطالبها علنا، وأساسها تخفيف الحصار (وهذا في الحقيقة طلب موجه إلى مصر أساسا)، والعودة إلى وقف إطلاق النار الذي كان بعد عمود السحاب والإفراج عن السجناء الذين اعتقلوا مجددا بعد أن أفرج عنهم بصفقة شليط.
إن للقاهرة، التي تتسم علاقاتها الآن مع حماس بالتوتر الشديد، تأثيرا كبيرا فيما يجري في غزة. لكن يُعتقد أن الجنرالات المصريين لا يعارضون أن تتلقى حماس ضربات من إسرائيل لبضعة أيام قبل أن يفرض عليها وقف إطلاق النار.
ويجب أن نتذكر أيضا أن للمصريين مشكلاتهم: موجة رفع أسعار ضخمة –إلى درجة مضاعفة أسعار الوقود والسجائر– يتوقع بعدها مظاهرات ضخمة في مصر قبيل نهاية الأسبوع. ويبدو هذا هامشيا من وجهة نظر إسرائيلية، لكن الوضع الاقتصادي المنهار يضعف التأثير المصري في المواجهات الحاليَة.
وفي السياق نفسه، كتب الصهيوني "عاموس يدلين"، رئيس معهد بحوث الأمن القومي في مقاله اليوم: مصر 2014 تختلف عن مصر مبارك التي كانت حساسة جدا للشارع المصري ورد فعله على الحملة وعن مصر مرسي التي رأت في حماس حليفا. مصر السيسي لم تنجح في منع المواجهة واستئناف تفاهمات “عمود السحاب”. ويعود عدم نجاح مصر الى عدائها لحماس ورغبتها في أن تضربها اسرائيل.
ومما يمكن استنتاجه من كتابات بعض المعلقين الصهاينة أن استمرار العدوان على غزة نابع في بعض جوانبه من العداء الشديد للحكم العسكري في مصر لحماس. وعلى هذا، فإن عصابة السيسي ربما تكون أحرص من نتنياهو على استمرار الحرب على حماس وحاضنتها الشعبية في غزة.
وترى إسرائيل أنه بعد أن أضعف السيسي وعصابته حماس اقتصاديا وجوع أهالي غزة بالحصار وتدمير الأنفاق، فقد أعطاهم بهذا الإشارة الخضراء لإضعافها عسكريا، وخاب ظنه وأساء التقدير، فارتد عليه حمقه وفشله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق