الاثنين، 8 سبتمبر 2025

غزة وإسقاط أكاذيب الصهيونية

غزة وإسقاط أكاذيب الصهيونية

عبد المنعم إسماعيل 
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

جرائم الصهيونية والصليبية العالمية الأسيرة عند المنظمات الماسونية اللادينية الحاكمة بالشراكة مع الصهيونية لعقول ساسة الغرب الأمريكي والأوروبي متعددة متوالية مستمرة ما لم يقم للأمة العربية والإسلامية سلطان جامع يقهر قوى البغي والطغيان بعدل الإسلام وينشر قيم الفضيلة بتجفيف منابع الفساد والرذيلة باسم الحرية والعلمانية والليبرالية الفاشية المتدثرة برداء التحريف والتدليس في الواقع العالمي بصفة عامة والدول الإسلامية الفاقدة لحرية الاستقلال في القرار السياسي خاصة النظم العميلة التي نشأت من توابع سايكس بيكو بالتوافق مع سياسات النظام الدولي الراعي لهم بالوكالة .

إن الغرب وجرائمه لا تعد ولا تحصى ففي كل شبر من الأرض عامة والعربية والإسلامية خاصة تجد كوارث النظام العالمي القديم والجديد .

من الذي فكك القوميات العربية والسنية خاصة الأكراد والاحواز والبلوش والاوزبك والبشتون والبربر والامازيغ ليقين فيما بينهم حروب وظيفية خدمية لبني صهيون ؟

خلف كل حرب ونزاع وصراع تجد ثعالب الغرب في لندن وواشنطن التي تعمل بمثابة الجندي الخادم عن منظومة لندن العقدية الجهنمية الفكرية المعادية للفطرة والإنسانية بشكل عام .

تعليق على العنوان :

لا يفهم أحد من العنوان أن الصهيونية قبل مجازر اليهود والامريكان في غزة كانوا حمل وديع أو أهل عدل وإنصاف كلا ومليار كلا فإن الجاهلية المعاصرة نشأت من رحم اليهود والصهيونية والنصارى والصليبية وما نتج عنهما من مدارس تغريب أو علمنة أو تدليس علمي أو احتلال فكري خبيث .

غزة أظهرت الحقيقة المعلومة سلفا عن حقيقة المنظمات الدولية الصهيونية فلم يبقى من ميثاق الأمم المتحدة المزعوم والذي صنعته الجاهلية العالمية الغربية لتجعل منه وسيلة كذب وضحك على الشعوب العربية والإسلامية ولكي تمنع من خلال أي وجود اسلامي يجمع الأمة الإسلامية في كيان جامع يحقق الحراسة الشاملة لشعوب العالم الإسلامي على تنوعهم اللغوي و الفقهي والجغرافي .

غزة الشريفة ورجس الخصوم :

لقد نجح أهل فلسطين عامة وغزة خاصة في كشف كل الخصوم على مستوى العالم حيث تم إعلان سقوط القانون الدولي الظالم تحت اقدام الشهداء والجرحى في غزة المجاهدة .

ماذا تبقى من الإنسانية الغربية المزعومة للمجتمع الأمريكي والأوروبي والعربي المكبل باتفاقيات كان الأولى وقف العمل بها وإنذار الصهاينة بكافة الطرق المباشرة والواضحة أن الحرب على غزة اعلان حرب على الأمة ولكن هيهات هيهات؟!!

خمسون ألف طفل وعشرون ألف امرأة وشيخ كبير وثلاثون ألف شاب بالاضافة إلى هدم كافة القطاع بنسبة تتجاوز ال 80٪ ومع ذلك لا يزال بعض الساسة العرب يقول نطالب الأمم المتحدة بكذا وكذا وفي الحقيقة يجب أن يعلم أن الأمم المتحدة وجميع القوانين الدولية ما هي إلا خدم الصهيونية والصليبية والصفوية الباطنية الخمينية المجرمة.

غزة وهدم أوثان الاستسلام :

جاءت احداث الحرب على غزة لتفضح أكاذيب النظام الدولي بالإضافة لتكشف تدليس دعاة المسخ العقدي تحت مسمى الوسطية والاستسلام للواقع المعاصر وترك جهاد اليهود والصهيونية وحيل المخطط التغريبي الحاقد على الدين والشريعة .

إذا ذهبت غزة فلا نجاة للأمة العربية والإسلامية الا بحفظ جغرافيا العقل الإسلامي وجغرافيا الارض المباركة لأنها بمثابة نقطة التحول في الثبات أو الاستسلام لمشاريع الهلاك الصهيونية أو الصفوية والحوثية.

غزة أسقطت كابوس الاستسلام أمام أهواء المنظمات الوظيفية عند بني علمان وبني صهيون وبني صفوي الجاهلية باسماء ظاهرها اسلامي وحقيقتها انتكاسة وردة اخلاقية حين يتم الطعن في المجاهدين الغزاويين لخدمة هوس الغلو في المفاهيم الخاصة بكل جاحد لمنازلة بني صهيون المحتلين للارض المباركة .

الخلاصة :

سقط الغرب الصهيوني والصليبي في دعمه لشيطان القرن الخميني قبل ستة وأربعين عام .

سقط الغرب حين ساهم في إسقاط العراق وتفكيك الجيش العراقي عام 2003

سقط الغرب الصهيوني والصليبي في نفاقه مع بني صهيون المحتلين لفلسطين .

سقط الغرب حين دعم المنظمات الباطنية النصيرية العلوية والدروز والحوثية الفاسدة الظالمة .

سقط الغرب حين خاصم الإسلام السني الرباني الذي يمثل الربانية الفعلية لحقيقة الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.

سقط الغرب والصهيونية والصليبية حين ساهم في بناء منظمات عالمية بعيدة كل البعد عن حقيقة التوحيد الخالص والسنة النبوية الشريفة التي جاء بها صلى الله عليه وسلم.

سقط الغرب حين ظن أن بإمكانه تغيير معالم العقل العربي والإسلامي ليصبح جزء من منظومة الجاهلية المعاصرة باسم التغيير والتغريب المطلق .

متى يفهم الغرب الصهيوني والصليبي أن انتكاسة الأمة العربية والإسلامية عامة كارثة على الأرض بصفة عامة شرق أو غرب شمال أو جنوب ؟

متى يفهم الغرب الصهيوني والصليبي أن قوة المسلمين وقيادتهم للبشرية أمر من الأهمية بمكان للغرب والشرق في وقت واحد ؟

متى يبصر الغرب والشرق الجاهليان حسب منظومة أفكارهم الضالة المضلة أن الإسلام والسنة النبوية الشريفة وفقه الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم هو الممر الوحيد للنجاة من العقوبات القدرية الربانية ؟

إن انقلاب ساسة الغرب على الاسلام والسنة في غزة جريمة حرب لأن اليهود إذا استقروا في غزة لم ولن يتوقفوا إلى على اسوار العواصم العربية المحيطة بفلسطين خاصة لبنان والأردن والشام ومصر إذا نجح اليهود في استعمال الجماعات الوظيفية المدمرة للنواة الصلبة للدول والشعوب لأنها بمثابة أيقونة الخلاص لبني يهود وهو نشر التيه الطائفي المدمر ومن ثم العلو المطلق لبني صهيون وهذا لم ولن يحدث بفضل الله اولا ثم بفضل أهل السنة في مصر والشام والعراق إذا اجتمعوا مع بلاد الحرمين وتركيا وتم تشكيل النواة الصلبة الجامعة للأمة الإسلامية ليتم من خلالها كسر الغرب كسرا لا نجاة منه.

إن صفرية المعركة مع صهيون تبدأ بالاعتصام الشامل بين أهل السنة في المنطقة العربية عامة ومصر والشام والحجاز وتركيا خاصة لان تاريخهم واحد ومصيرهم واحد واقعهم واحد ومستقبلهم واحد وكل تفريط في الوحدة السنية خيانة وتسليم الأرض المباركة إلى احفاد القردة والخنازير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق