إلى عقلاء المسلمين...
الدكتورة زينب عبدالعزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
نعم ، إلى عقلاء المسلمين ، فإذا ما أمعننا النظر بموضوعية فى الوقت الحالى لرأينا أن الضحية الأساس هو الإسلام، المطلوب تذويبه وإغراقه فى متاهات متعددة لتسهيل إقتلاعه.
فما من إنسان لا يدرك اليوم حقيقة وخطورة الحرب الإقتلاعية التى تدور على الصعيد العالمى لإنتزاع الإسلام والمسلمين، وما من إنسان لم يدرك اليوم أن هذه الحرب ومن يديرونها ويحركون خيوط اللعبة هما الولايات المتحدة الأمريكية والفاتيكان؛ وقد سحبا فى ركابهما الغرب المسيحى المتعصب ـ وإن كان فى واقع الأمر لم يكن بحاجة إلى من يسحبه أو حتى يدعوه، فهو متورط فى الموضوع بحكم الواقع، إضافة إلى بعض المتواطئين من المسلمين ... فمن يذهب إلى أبعد الخلفيات يرى أنه لا يوجد سوى تلك الأفرع أساساً، لأن حتى الخلافات الهوجاء بين المسلمين هى فى واقع الأمر من إبتداعهم أو تدعيمهم على مر العصور.
لذلك من الأفضل تناول كل نقطة على حدة :
1 : الولايات المتحدة الأمريكية :
لقد تزايد إيقاع الهجوم على الإسلام والمسلمين منذ أن قامت الولايات المتحدة بعمل مسرحية "الحادى عشرمن سبتمبر" سنة 2001 . وذلك بعد أن أسند إليها مجلس الكنائس العالمى فى يناير 2001 مهمة ما أطلق عليه "عِقد إقتلاع الشر"، الذى هو الإسلام فى نظرهم.. وتلفعت أمريكا بالشرعية الدولية المطلوبة لإقتلاع الإسلام، تحت مسمى "محاربة الإرهاب". وعلى الرغم من ثبوت أنها هى التى قامت بهذه المسرحية الإجرامية اللا إنسانية، بكل القرائن والأدلة الثابتة، إلا أن أحدا لم يقم نحوها بأى إجراء لردعها وإلزامها بتحمل تبعية وتكلفة ما تسببت وتتسبب فيه من دمار على الصعيد العالمى خاصة فى حق الإسلام والمسلمين.
وإذا ما تأملنا الجانب الأمريكى على حدة، بما أنه السلطة الحربية المتفردة بعد إقتلاع اليسار ، بالتواطؤ بينها وبين الفاتيكان، لرأينا أن الولايات المتحدة الأمريكية قد شنت 199 حربا أو هجمات عسكرية بمفردها أو بمساندة حلف الأطلنتى أو هيئة الأمم، منذ الحرب العالمية الثانية (1941ـ1945). وذلك وفقا للتقرير الصادر عن قسم الأبحاث التابع للكونجرس الأمريكى. وهو صادر فى 3 مايو 2013، مكوّن من 39 صفحة، ويرصد كل الهجمات التى قامت بها الولايات المتحدة فى الفترة من 1798 إلى 2013 ، أى أكثر من قرنين بقليل، لكننى أحصيت فقط تواريخ ما قامت به من حروب وهجمات منذ الحرب العالمية الثانية، وهو التاريخ الأقرب لنا، ورابط التقرير هو : https://www.fas.org/sgp/crs/natsec/R42738.pdf .
مائة تسع وتسعون حربا أو هجوما مسلحا بمختلف المسميات والحجج فى تسع وستين عاما، وفى أغلبها تقوم هى بإعداد الخلفية اللازمة لإعلان الحرب أو التدخل حتى أنها إبتدعت لنفسها مسمى "الحرب الإستباقية"، أى قبل أن يفكر الطرف الآخر فى أى هجوم، يحق لها هى أن تقوم بدكِّهِ وسحقِهِ والزج به فى غياهب العصر الحجرى، مثلما توعدت وفعلت فى حرب العراق وغيرها ! وهى وقاحة سياسية وإنسانية جامحة لا بد من ردعها.
وإذا ما نظرنا إلى الأسباب الحقيقية لهذه الحروب والإعتداءات، لرأينا أن جميعها لا تخرج عن نطاق : الإستعمار، إستغلال الموارد الطبيعية والتحكم فيها، أو إعادة الإستعمار بحجج مختلفة، وخاصة المساهمة فى عملية إقتلاع الإسلام. وفى جميع الأحوال إبتداع الفتن والحجج اللازمة حتى الدينية منها. وإذا ما ألقينا نظرة على مجريات الأمور حاليا لرأينا كيف تتم محاربة الإسلام والمسلمين على الصعيد العالمى والمحلى، وخاصة إستعار الهجمات الشرسة بعد قرارات تنصير العالم. الأمر الذى نخرج منه بأن من تمت إبادتهم من المسلمين، منذ الحادى عشر من سبتمبر 2001 حتى اليوم، بات يُعد بالملايين. نعم : بالملايين. بينما الغرب الصليبى يصمت أو يساهم فعليا مثلما تقوم فرنسا فى إفريقيا الوسطى فقد تدخلت لصالح المليشيات المسيحية وقساوستها ونزعت أسلحة المسلمين قبل طردهم أو قتلهم والتمثيل بجثثهم. بل لقد تم قتل آخر مسلم، وذلك من أجل مخزون اليورانيوم والنفط.. وفى نفس الوقت يضيقون الخناق حول الوجود الإسلامى فى البلدان الغربية سواء فى التحيّز فى مجالات العمل والمعيشة أو حتى فى أماكن العبادة والزى أو الحجاب !
ونتيجة لفرض الديمقراطية الأمريكية فى أفغانستان أصبحت هذه الدولة المسلمة تنتج حاليا 150 مليار جرعة هيروين فى العام. أى 25 ضعف سكان العالم !
وذلك بعد أن كان نظام طالبان قد نجح فى إقتلاعه ومنع زراعته تماما..
وبينما يتم تطبيق الديمقراطية الأمريكية فى مصر إنتعشت زراعة الأفيون وتزايد تهريب المخدرات وباتت تباع فى العلن.
وما تقوم به أمريكا حاليا من تدمير للبلدان الإسلامية مثلما فعلت ، وتفعل الآن فى أرض اليمن، فقرار مجلس الأمن، تحت البند السابع، يعطى القوى العظمى الإذن بالتدخل عسكريا واللجوء إلى الغزو الجوى والبرى والبحرى وقتل الأبرياء بالملايين ودك أراضيهم باليورانيوم وغيره، لا يخرج عن الإطار العام لإقتلاع الإسلام والإستيلاء على الموارد الطبيعية لبلدانهم.
ولا أقول هنا شيئا عن الكيان الصهيونى الذى إغترسوه فى أرض فلسطين، وطرد ملايين الفلسطينيين بينما قام الصهاينة بالإستيلاء على 98 % من الأرض.
وفى 17 فبراير 2014 أعلن ناتنياهو فى مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى بالقدس المحتلة وأمام السفير المصرى : "أن القدس عاصمة أبدية موحدة لليهود" !. مع العمل على التصعيد المتعمد للإستيلاء على المسجد الأقصى وهدمه.
فمنذ 25 فبراير 2014 بدأ الصهاينة فى إستخدام الرصاص الحىّ سواء على الفلسطينيين داخل المسجد أو خارجه، وما تم فحته من أنفاق تحته لتؤدى إلى سهولة هدمه ليس سراً. وذلك على مرأى ومسمع من الجميع، وكل ما بتنا نقدر عليه كمسلمين، بكل أسف، بسبب تواطؤ البعض منّا فى مختلف المجالات، هو : التفوه ببضعة كلمات مهينة، جوفاء، جرداء، من قبيل : نرفض، نعترض، نحتج أو نشجب. ويا لها من مهانة وهوان، وأصبحت القضية الفلسطينية تبدو على أرض الواقع وكأنها انتهت وباتت خارج الأحداث !
2 : الفاتيكان ومؤسساته :
أما الطرف الثانى المتضامن مع الولايات المتحدة الأمريكية أو المحرك لها ضمنا فهو : الفاتيكان. تلك المؤسسة الكنسية العتيدة التى تحارب الإسلام وتعمل على إقتلاعه، منذ بداية إنتشاره حتى يومنا هذا، والتى تقود عملية تنصير العالم بضراوة، منذ أن قررها وأعلنها صراحة مجمع الفاتيكان الثانى سنة 1965.
بل وفرض تنفيذها على كافة المسيحيين بكل فرقهم وعلى كافة الكنائس المحلية فى العالم. الأمر الذى أوجد شروخا عميقة فى كافة البلدان المسلمة التى بها أقليات مسيحية أياً كان عددها. وذلك بحكم تحوّل هذه الإقليات وكنائسها إلى تابعة لأوامر الفاتيكان وقراراته، بموجب الإتفاقيات المبرمة بينهم جميعا.
الأمر الذى بحاجة منا إلى وقفة جادة بعيدة عن المجاملات وجبر الخواطر !!
ولمن لا يعرف واقع الأمر، فإن قرار تنصير العالم وفرض تنفيذه على كافة الأتباع وعلى كافة الكنائس المحلية هو قرار لا رجعة فيه. وذلك بناء على كل الوثائق التى أصدرها مجمع الفاتيكان الثانى، إضافة إلى كل ما قبلها وإلى كل الخطب أو الأحاديث والرسائل البابوية المتوالية. وفى مواكبة قرارات تنصير العالم إبتدع ذلك المجمع قرارات توحيد كافة الكنائس تحت لواء كاثوليكية روما من أجل التصدى للمد الإسلامى، وهو ما يتم حاليا على الصعيد العالمى مع الكنائس المنشقة عقائديا، خاصة الكنائس المصرية، التى يعمل رؤساءها على إقتلاع عقائدهم لتنفيذ مآرب الفاتيكان. وذلك إضافة إلى قرار الحوار مع الديانات الأخرى.
وهذا الحوار فى كافة الوثائق الفاتيكانية يعنى كسب الوقت وتخطى العقبات المختلفة حتى تتم عملية التنصير. وهنا لا بد من الإشارة إلى مقولة احدهم حديثا : "لقد فشلنا فى إقتلاع الإسلام، لكننا نجحنا فى زعزعة إيمان المسلمين، وسنواصل" !
وإذا ما أضفنا أهم النقاط الأخرى لأدركنا فداحة الموقف الذى يواجه الإسلام والمسلمين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
* البابا فرنسيس وخطبه التصعيدية : لم يكف البابا فرنسيس، منذ توليه منصب البابوية وحتى يومنا هذا، عن تصعيد أكذوبة إضطهاد الأقليات المسيحية، فى الوقت الذى يذبّحون فيه المسلمين بكل جبروت فى ميانمار وفى إفريقيا الوسطى وغيرها كثير..
بل لقد وصلت فرياته يوم الثلاثاء 4/3/2014 أثناء القداس إلى قول : "أؤكد لكم أن هناك من الشهداء اليوم أكثر مما كان يوجد فى الأيام الأولى للمسيحية" ! ووصل به قلب الحقائق إلى إضافة : "يوجد ضدنا إضطهادات أخرى لأن العالم لا يتقبل ألوهية المسيح، ولا يتقبل التبشير، ولا يتقبل عظات المسيح"، وتتواصل مغالطاته بغية التصعيد وإشعال الفتن، وفيما يلى رابط هذا النص :
http://www.aed-france.org/actualite/pape-francois-il-y-a-davantage-de-martyrs-aujourdhui
* المجلس التشريعى للديانات العالمية والتقليدية : ويتكون هذا المجلس أو "الكونجرس" من ممثلين للإسلام والمسيحية والبوذية والتاؤية والهندوسية وأعضاء فخريين (من الفاتيكان) وضيوف مميزون. والوفد الإسلامى، أكبر الوفود، مكون من ثمانية أشخاص، ممثلون لبلدان إسلامية مختلفة، يترأسهم الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركى. واللقاء الثالث عشر لهم سيتم يومى 17 و18 سبتمبر 2014، فى مدينة أستانا بقزاخستان، لتفعيل قرارات اللقاء وتحديد موعد المؤتمر العام الخامس.
ومدينة أستانا مبنية فى منطقة نائية من غابات الإستب، وهى أول عاصمة تم تشييدها فى القرن الواحد والعشرين وتمثل ما يتجه إليه العالم، أو ما يفرضونه عليه، وهو ما يُفهم من نفس فكرة إهداء المدينة الشديد الوضوح : "إلى توحيد ديانات العالم"... ومن قام بتصميمها هو المهندس المعمارى المتنوّر : نورسلطان نزارباييڤ رئيس جمهورية قزاخستان. والمقصود بتوحيد ديانات العالم هو أن نتعامل بالمشترك بيننا ونسقط الباقى. والباقى هنا، فيما يتعلق بالمسلمين، هو ثلث القرآن الكريم الذى يرفض تحريف التوحيد بالله، ويرفض عملية التثليث والشرك بالله عز وجل.
وهذا المجلس التشريعى جزء لا يتجزأ من مشروع النظام العالمى الجديد القائم على : نظام سياسى وإقتصادى وإجتماعى ودينى واحد، حتى تسهل قيادة العالم..ومن الصور نرى ان الدكتور حمدى زقزوق حضر الدورة الثانية عشر وألقى كلمة فى الإفتتاحية. أى أننا نعلم ونشارك فى هذا التدمير لكى لا أقول "التخطيط " الرامى إلى إقتلاع الإسلام، ورابط هذا المجلس التشريعى هو:
http://www.religions-congress.org/content/view/377/49/lang,english
* اللجان المختلفة الخاصة بالحوار : لجنة الحوار بين الأديان، من اللجان الأساسية التى إبتدعها الفاتيكان، وكل ما يعنيها هو الحصول على تنازلات جديدة من المسلمين فى كل لقاء، وهناك من الوثائق الكاشفة ما يكفى وأغلبها منشور فى مواقع الفاتيكان أو المواقع التابعة له.
وقد تناولت هذا الموضوع فى أكثر من مقال، منها :
حوار الأديان وتخريب الإسلام ، و : تنازلات تمس ثوابت الدين وغيرها كثير.
لكن لا بد من الإشارة هنا إلى المحور الآخر المواكب للحوار بين الأديان، وهو "الحوار بين الحضارات"، القائم على : البحث عن القيم المشتركة بيننا والتغاضى عما نختلف فيه، وقد شرحت معناها فى الفقرة السابقة !! ومن الغريب أن مصر هى الرئيس الحالى لقمة التعاون الإسلامى، ومن المحزن والمؤسف معا أن نطالع منشورا فى جريدة الأهرام، يوم الأحد 2 مارس 2014، أن من بين الموضوعات الواردة فى جدول الأعمال : "تشجيع الحوار بين الحضارات وبين الأديان".. وكأننا نحن الذين نستجدى ونطلب منهم الحوار لنقدم لهم المزيد من التنازلات فى ديننا وفى ثوابتنا ! ولا أدرى إلى متى سنظل أتباعا للغرب وللفاتيكان على حساب ديننا ؟!
* إنشاء مركز الملك عبد الله للحوار بين الأديان وبين الحضارات في فيينا فى نوفمبر 2011 .. ونتحاور!
* إنشاء مرصد فاروس لتعددية الثقافات والأديان فى 31 يناير 2012 .. ونعمل معهم !
3 : المسلمون :
من كل ما تقدم، وهى مجرد شذرات مما يدور على أرض الواقع، لا بد وأن أبدأ بتناول ذلك الجُرح الغائر، الإنقسام بين المسلمين : سُنة وشيعة. والإختلاف هنا لا يقارن مطلقا بالإختلافات العقائدية الجذرية التى تمت فى المسيحية، لأننا جميعا سُنة وشيعة نتبع الإسلام دينا ونتعبّد بنفس القرآن الكريم. أما الخلاف فهو خارج نطاق الأصل الثابت. لذلك وجهت مقالى اليوم إلى "العقلاء" من المسلمين، لأن الإنسان العاقل هو وحده المكلّف من رب العالمين بحماية الإسلام، أما غير العاقل فخارج التكليف نصا وشرعا.
منذ حوالى ست سنوات، وتحديدا فى 19 ديسمبر 2008، كتبت مقالا بعنوان: ترّهة اسمها سنّة وشيعة ، فى موقع جريدة المصريون الإلكترونى.
وفى الأسبوع التالى تم نشر تعليقا من أحد القراء الأفاضل حتّم علىّ تعليقه بأن أرد عليه بمقال فى نفس الموقع بعنوان تعقيب لا بد منه . وأبدأ بهما هذه الجزئية من المقال منعا من التكرار، لكننى أضيف إليهما : أننا جميعا نعلم من يحرك هذه الفتن. وتكفى الإشارة إلى مقال سيمور هيرش المنشور فى "النيو يوركر"، ومن ضمن ما نطالعه فى هذا الموضوع، أن الولايات المتحدة كانت تدفع المبالغ الطائلة للحكومة اللبنانية وهى تعلم أن جزء منها سيذهب لإختلاق الفتن بين السُنة والشيعة فى لبنان؛ وأن أية شرارة يمكنها إشعال الصراع المسلح بينهما؛ وفى العراق الخلاف بين السُنة والشيعة، سبب الحرب الأهلية، وسوف ينسيهم الغزو الأمريكى؛ وفى سوريا الحرب تشعل الصراع بين السُنة والشيعة؛ وفى العراق الأمريكان يعاونون معسكر الشيعة عندما يقومون بتسليح أعدائهم فى سوريا؛ ومنذ أكثر من الف عام سُنة وشيعة يتناحرون ويتقاتلون فى قلب الإسلام من أجل السيطرة على الحكم؛ وفى سنة 2013 قَتَل المسلمون من المسلمين أكثر مما قتل منهم الأمريكان !
ويا للعار.. عار علينا فنحن الذين ننساق، ونحن الذين نتنازل ونتقاتل. وهو ما يعنى إختصارا أننا نغرق فى التفاصيل وننسى الأصل.
فهل هذا القدر يكفى لندرك ان الهدف الأول والأخير من كل هذه الصراعات التى يحركها الغرب والفاتيكان لا تهدف يقيناً إلا إلى إقتلاع الإسلام والمسلمين ؟
هل يكفى لندرك إن التمسك أو التشبث بالرأى والمكابرة بين السُنة والشيعة لتأجيج وتوسيع أو إستمرار ذلك الخلاف الممتد لا ولن يؤدى إلا إلى المساس بوجود الإسلام والمسلمين ؟ فهل ذلك هو ما نرجوه ؟!
لقد كلفنا المولى عز وجل بالدفاع عن هذا الدين. وهو نفس ما أوصانا به سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام خاصة فى خطبة الوداع ...
فلا أملك إلا إضافة : ليتنا نتمسك بتكليف ربنا سبحانه وتعالى، فهو الذى سنمثل أمامه يوم الحساب، وليتنا نتمسك بوصية نبيه الأمين، عليه صلوات الله، فهو الذى سيقف لنا شفيعا..
ليتنا حقا ننحّى الخلاف بيننا دفاعا عن الإسلام.
وأكررها بكل وضوح : ننحّى الخلاف بيننا جانبا لمحاولة إنقاذ الإسلام فهو الأساس المطلوب إقتلاعه، والذى يقع علينا إنقاذه، إن كنا حقا مؤمنين بهذا الدين..
كما أرجو من كل قارئ يحمل همّ الإسلام فى قلبه، أن يقرأ المقالات الأخرى المربوطة بهذا المقال، لتتضح الرؤية أمامه بمختلف جوانبها قبل أن يدلى بأى تعليق ولو صمتا.
7 مارس 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق