سفاح يحكم الهند بترحيب أمريكي
موقع المسلم
بهذه العبارات اختتمت محطة CNN تقريرها الإخباري عن رئيس الوزراء الهندي الجديد نيريندرا مودي ، الذي وصفته القناة بأنه ( عدو المسلمين) زعيم أكثر الأحزاب الهندوسية تطرفاً وحقداً، ففي في السبعينيات من القرن العشرين الميلادي،برز مودي بصفته داعماً لحركة "Rashtriya Swayamsevak Sangh"، أو (RSS) وهي حركة اجتماعية يمينية هندوسية.
وقام حزب (RSS) بنقل مودي عام 1988 إلى حزب "Bharatiya Janata Party"، أو (BJP) الذي انتخب أميناً عاماً له عام 1998 في ولاية غوجارات.
في عام 2001 م انتخب مودي رئيساً للولاية، وفي العام التالي وقعت أحداث شغب بين الهندوس والمسلمين في ولاية غوجارات، راح ضحيتها أكثر من ألف شخص أغلبهم من المسلمين، وانتقد فيها مودي لعدم القيام بما يكفي لوقف تلك الأحداث، لكن محكمة عدل عليا "برأته" من تلك التهم بعد تحقيق العام الماضي!!
ولعل أحداً لا يستطيع اتهام صحيفة «لونوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية بالميل إلى المسلمين،فقد وثّقت جريمة مودي تلك، في تحقيق وثائقي ميداني.. لكن الغرب- كما عهدناه- يصغي إلى ما يلائم أهواءه التي لا تعادي غير الإسلام والمسلمين..
وذرف مودي عبر دموع التماسيح على تلك الأحداث، لكنه أبى حتى الاعتذار لفظياً عن تلك الوحشية، حتى إن مسلماً رفض ذكر اسمه، أكد أن "مودي يمثل الموت بالنسبة للمسلمين."
ومودي هو نفسه الإرهابي الذي قاد عصابات الهنادك التي هدمت مسجد بابري التاريخي في مدينة إيوديا وشيدت فوق أنقاضه معبداً هندوسياً في العام 1992م!!
والمفارقة المثيرة للسخرية السوداء، أن رجلاً بهذا السجل المخزي ، يتلهف رئيس أكبر دولة تتاجر بالديموقراطية للقائه،مع أن مودي ممنوع من دخول أمريكا-حتى الآن- منذ سنة 2005م، بسبب الدعاوى المرفوعة عليه نتيجة جرائمه الوحشية ضد مسلمي بلاده بل والولاية التي تزعمها،وجعل مسلميها لاجئين في ديارهم- باعتراف المحطة الأمريكية وسائر وسائل الإعلام الجادة في الغرب كله!!-.
بل إن أوباما وجّه دعوة لهذا المجرم لزيارة أمريكا ،حتى قبل تسلمه منصبه رسمياً،كما كلف سفيرته لدى الهند بتهنئة مودي بصفة شخصية مباشرة فور إعلان النتائج!!
فما الغرابة في احتفاء القوم بشخص لديه هذه " المؤهلات الضرورية" من حقد على الإسلام وفتك بأهله،حتى لو أن حزب المؤتمر –حزب عائلة غاندي ذي القشرة العلمانية- أطلق منذ عشر سنوات على مودي لقب ( تاجر الدم).. فدماء المسلمين هدر في عرف النظام العالمي الفاجر.
ومن صفاقة هذا السفاح " المنتخب" أنه في أثناء حملته للفوز في الانتخابات الأخيرة،أنه عندما سئل عن تلك المجزرة التي ارتكبها الهندوس المتطرفون في عام 2002 ضد المسلمين برعايته وأسفرت عن مصرع أكثر من 2000 مسلم وتشريد عشرات الآلاف منهم بيوتهم من أحمد أباد عاصمة ولاية كوجرات التي كان يحكمها قال «إنه يشعر بالحزن مثلما يشعر به راكب في مقعد خلفي لسيارة دهست جرواً»!!
فإذا كانت هذه نظرته الخبيثة إلى زهاء 15 % من مواطني بلاده ( نحو 200 مليون مسلم)،وإذا كانت مظالم المسلمين في الهند تبكي الحجارة الصماء في ظل أدعياء العلمانية،وإذا أفضت جرائمه إلى قتل ألوف المسلمين وتهجير عشرات الألوف منهم يوم كان يحكم ولاية،فكيف ستكون سياساته العنصرية الكريهة بعد أن أصبح حاكم الهند كلها،ويتلهف أوباما للاجتماع به بطريقة مهينة بحسب التاريخ الاستعلائي الأمريكي إزاء الأغيار؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق