اعترفوا ان السيسي شخصيا اجتمع بهم في اليوم التالي لتنحي مبارك فقط كي يحفزهم ضد جماعة الاخوان المسلمين ، كذلك قامت فلول امن الدولة حينها بعمل جروبات على الفيس بوك ترفض وتحذر من حكم الأخوان ، منها على سبيل المثال جروب كان اسمه ” لا وألف لا لوصول الاخوان الى الحكم ” ، والمدهش ان ذلك كان برغم تصريحات الاخوان حينها بأنها مُشاركة لا مُغالبة !!
اذن منذ اليوم الأول يُوحي حزب العسكر المتصهين لأتباعه بأن بديله و منافسه الوحيد على الأرض هم جماعة الأخوان المسلمين ، فما السر وراء ذلك ؟
ولماذا جماعة الاخوان المسلمين تحديدا دون الحركات الاسلامية الأخرى المنتشره على الارض ؟
طلب لقائي ذات مره أحد ضباط الشرطة بعد مجزرة رابعة ولا أُنكر الاسلوب المهذب جدا الذي تحدث به معي حول الأوضاع في مصر ، واثناء الحوار باغته بسؤال طالبا منه الاجابة بصراحة الرجال الشرفاء حيث قلت له :-
هل وجود تنظيم دولي كبير ، متوغل في دول عدة بالجوار وحول العالم ، وترأسه جماعة سياسية مصرية ، ُيعد مصدر قوة لمصر أم ضعف لها ؟
فأجابني قائلا :- ان جيت للحق مصدر قوة ونفوذ ليها طبعا .
فسألته : لماذا إذن تحاربون جماعة الاخوان كما ذكرت منذ قليل حتى النهاية ؟
فصمت لبرهه ثم قال : شوف ، امريكا موش ح تسمح لينا نعمل دولة اسلامية ، ح تعمل فينا زي ما عملت في العراق ، وانا بحارب الأخوان م الآخر علشان أحمي مراتي وأختى من الامريكان !!
عقدت الدهشة لساني وان كنت ومازلت أحيي وأحترم صراحة هذا الضابط ( أ.ر ) .
وقلت في نفسي : اذن يموت الاخوان ارضاء لماما امريكا والبديل هو اجتياح همجي بربري لا يشترط بالضرورة موافقة المسخ الدجال المُسّمى بالامم المتحدة تماما كما حدث مع العراق عام 2003
لا بأس ، نفس المعنى تقريبا قاله ذات مرة – في فيديو موجود على اليوتيوب – الرئيس مرسي حين قال : احنا 90 مليون ، فلا مانع ان نضحي بالبعض كي يعيش الباقون .
ومادام الرئيس الشرعي مرسي قد أقر هذا المبدأ شفاهة – وان كان على ارض الواقع حذر من اراقة دماء أي مصري في احداث الاتحادية وما تلاها – فلماذا لا يُطبق الآن على جماعته حماية لمصر من الغزو الامريكي المحتمل ، أليس هذا عادلا ؟
ورغم ذلك دفعني الفضول الى محاولة الاقتراب أكثر من هذه الجماعة التي تتوغل بهدوء وثقة في أكثر من 45 دولة في العالم رغم كل الطعنات التي تتعرض لها ، حتى باتت الكابوس المتجدد لعسكر مصر المتصهين ومن وراءهم ، ومازالت احاول تحقيق هذا الاقتراب ..
حتى قال لي مؤخرا أحد المُنتسبين لجماعة الأخوان والحنين يغمر وجهه الى ايام طفولة رأيت في عينيه كم كانت جميلة : موش شرط ان ابن الاخواني يكون اخواني .. اختيار الاخواني بيكون بترشيح من الشعبة .. ولازم تتحقق في المرشح شروط مهمة .. خصوصا وان الترشيح بيبدأ للبرعم وهو في الابتدائية أو الاعدادية .
وايه هيه الشروط دي – هكذا سألته – فأجاب : اولا لازم ما يكونش مصدر مشاكل لوالديه .. متفوق في دراسته .. مواظب على الصلاة في المسجد أو عنده ميول ليها .
بالطبع تذكرت فترة الـــ 45 يوم في مركز التدريب اثناء فترة تجنيدي ، وكيف كان يعمل الجيش على اعطائي صبغة خاصة تناسب كل ما يحتاجوه مني اثناء فترة تجنيدي من طاعة بلهاء و تامة لكل من يسبقونني في الأقدمية كنتيجة حتمية لسياسة زرع الخوف ثم الخوف ثم المزيد من الخوف لدى المجندين والصف وايضا الضباط ، رأيتهم بأم عيني ينبطحون على الرمال للاختباء من سيارة قائد الفرقة التي تمر على مرمى البصر ، فوددت ان اعرف ما هي نوع الصبغة الموازية التي تسبغها جماعة الاخوان لهذا البُرعم الصغير .
ما لدنيا قد عملنا – هكذا قال لي المُنتسب لجماعة الاخوان – ان ابرز الانشايد التي تعمل الجماعة على تلقينها للبرعم الصغير النشيد الذي يقول ، نحن للدين الفداء .
وعندها بدأت استوعب صبر الاخوان على قتلاهم وجرحاهم والمعتقلين منهم والذين يتعرضون لأشد انواع الانتهاكات من عسكر متهصن لا يراعي حرمة ولا ذمة ولا دين ، كل هذا فداء للدين .
ولكن قفز الى ذهني سؤال شديد الأهمية .
بما أن المقدمات المتشابهة تؤدي حتما الى نتائج متشابهه ، ومع بدء انتشار مقولة : لو ان السلمية التامة تُعيد الحقوق ما رفع رسول الله ( صل الله عليه وسلم ) سلاحا قط وهو الرحمة المُهداه للعالمين ، من نفى عنه المولى عز وجل في مُحكم آياته الفظاظة وغلطة القلب ووصفه باللين .
ونحن نعلم من متابعاتنا كم العذابات التي لاقاها أهلنا السنة في العراق على يد المالكي – لعنة الله – وجنوده الشيعة الروافض ، من قتل واحكام اعدامات بالمئات تماما كما يحدث في مصر ، وايضا من اغتصاب للنساء في المعتقلات ايضا كما يحدث الآن في مصر ، نعلم حدوث ذلك يقينا قبل ان يتحول سنة العراق الى داعمين للدولة الاسلامية وهم انفسهم من حاربوها كصحوات قبل أعوام .. فتمددت الدولة ، وبدأت تُذهب غيظ أهل السنة وتشفي صدورهم بفيديوهات الثأر من المجرمين المعتدين الذين لم يراعوا فيهم ذمة أو دين .
اذن .. من الضروري ان تسير الأمور في مصر الى تلك النتيجة ، والله يدفع الناس بعضهم ببعض .. خاصة بعد أن تجاوز الفجور حد تبرئة مبارك والعادلي وجنودهما من قتل المتظاهرين ..
حتما سيخرج من شباب مصر من يحملون السلاح ضد الطواغيت تماما كما حدث في العراق انتقاما من تجبرهم ، وقد نُزعت كافة الأقنعة عن وجوههم الدميمة ، وأنطق الله السنتهم ففضحتهم بأنهم لا يعملون الا في سبيل تأمين الصهاينة الملاعيين ، حتى جريمة التهجير التي عظموها في دستورهم الجديد .. تراهم ينقلبون عليه ويهجرون اهلنا المساكين في سيناء دون حياء !!
والسؤال ، هل يستسلم الاخوان كقيادات لنشوة تصريحات خادعة كالتي خرج بيها البيت الابيض قبل يومين ممتدحا سلوك الأخوان النابذ للعنف ، حرصا على مصالح دولية ؟
وهو نفس البيت العنكبوتي الذي يقوم الشرطي الذي تحدث معي طاعة له بقتل الاخوان وسومهم سوء العذاب حماية لزوجته وأخته كما قال ، وبهذا يستمر نجاح ماما امريكا ومن خلفها الصهيونية في دور مُحرك الماريونت في مسرح عرائس دموي .
يدفع العسكر ضد الاخوان ويدفع الاخوان على نبذ العنف حتى تستأصل شأفتهم تماما من مصر المركز الرئيسي للتنظيم ومحل ميلاده ، فيتساقط الباقون كقطع الدومينو ، ويحكي التاريخ ان السبب الأساسي هو الارتماء في حضن الأفعى .
عندها اتوقع ان ينسلخ قطاع كبير من شباب الاخوان لتحقيق ما ربتهم الجماعة نفسها عليه منذ نعومة اناملهم – نحن للدين الفداء – ولكن ، بطريقة أخرى وتحت راية جديدة ، هي راية الدولة الاسلامية المنافس القوي لكل الحركات الاسلامية والمسكرها بنشوة انتصاراته وصموده ، تحقيقا للقصاص العادل الذي يشفي الصدور ، والذي تؤكد عليه كل الشرائع السماوية وقد بلغ السيل الزبى .. وفاقت جرائم العسكر المتصهين كل الحدود .
أم سيحدث تحول أشبه بطفرة في منهج الاخوان وطريقه تفكيرهم ،طفرة تنتزع الراية .. وبها ينتزع شأفة أولياء بني صهيون العسكرين من الأمة في بضع سنين .
هذا ما ستجيب عنه الأخبار والحوادث في الايام التالية
والله سبحانه أعلى وأعلم
حسام الغمري
اذن منذ اليوم الأول يُوحي حزب العسكر المتصهين لأتباعه بأن بديله و منافسه الوحيد على الأرض هم جماعة الأخوان المسلمين ، فما السر وراء ذلك ؟
ولماذا جماعة الاخوان المسلمين تحديدا دون الحركات الاسلامية الأخرى المنتشره على الارض ؟
طلب لقائي ذات مره أحد ضباط الشرطة بعد مجزرة رابعة ولا أُنكر الاسلوب المهذب جدا الذي تحدث به معي حول الأوضاع في مصر ، واثناء الحوار باغته بسؤال طالبا منه الاجابة بصراحة الرجال الشرفاء حيث قلت له :-
هل وجود تنظيم دولي كبير ، متوغل في دول عدة بالجوار وحول العالم ، وترأسه جماعة سياسية مصرية ، ُيعد مصدر قوة لمصر أم ضعف لها ؟
فأجابني قائلا :- ان جيت للحق مصدر قوة ونفوذ ليها طبعا .
فسألته : لماذا إذن تحاربون جماعة الاخوان كما ذكرت منذ قليل حتى النهاية ؟
فصمت لبرهه ثم قال : شوف ، امريكا موش ح تسمح لينا نعمل دولة اسلامية ، ح تعمل فينا زي ما عملت في العراق ، وانا بحارب الأخوان م الآخر علشان أحمي مراتي وأختى من الامريكان !!
عقدت الدهشة لساني وان كنت ومازلت أحيي وأحترم صراحة هذا الضابط ( أ.ر ) .
وقلت في نفسي : اذن يموت الاخوان ارضاء لماما امريكا والبديل هو اجتياح همجي بربري لا يشترط بالضرورة موافقة المسخ الدجال المُسّمى بالامم المتحدة تماما كما حدث مع العراق عام 2003
لا بأس ، نفس المعنى تقريبا قاله ذات مرة – في فيديو موجود على اليوتيوب – الرئيس مرسي حين قال : احنا 90 مليون ، فلا مانع ان نضحي بالبعض كي يعيش الباقون .
ومادام الرئيس الشرعي مرسي قد أقر هذا المبدأ شفاهة – وان كان على ارض الواقع حذر من اراقة دماء أي مصري في احداث الاتحادية وما تلاها – فلماذا لا يُطبق الآن على جماعته حماية لمصر من الغزو الامريكي المحتمل ، أليس هذا عادلا ؟
ورغم ذلك دفعني الفضول الى محاولة الاقتراب أكثر من هذه الجماعة التي تتوغل بهدوء وثقة في أكثر من 45 دولة في العالم رغم كل الطعنات التي تتعرض لها ، حتى باتت الكابوس المتجدد لعسكر مصر المتصهين ومن وراءهم ، ومازالت احاول تحقيق هذا الاقتراب ..
حتى قال لي مؤخرا أحد المُنتسبين لجماعة الأخوان والحنين يغمر وجهه الى ايام طفولة رأيت في عينيه كم كانت جميلة : موش شرط ان ابن الاخواني يكون اخواني .. اختيار الاخواني بيكون بترشيح من الشعبة .. ولازم تتحقق في المرشح شروط مهمة .. خصوصا وان الترشيح بيبدأ للبرعم وهو في الابتدائية أو الاعدادية .
وايه هيه الشروط دي – هكذا سألته – فأجاب : اولا لازم ما يكونش مصدر مشاكل لوالديه .. متفوق في دراسته .. مواظب على الصلاة في المسجد أو عنده ميول ليها .
بالطبع تذكرت فترة الـــ 45 يوم في مركز التدريب اثناء فترة تجنيدي ، وكيف كان يعمل الجيش على اعطائي صبغة خاصة تناسب كل ما يحتاجوه مني اثناء فترة تجنيدي من طاعة بلهاء و تامة لكل من يسبقونني في الأقدمية كنتيجة حتمية لسياسة زرع الخوف ثم الخوف ثم المزيد من الخوف لدى المجندين والصف وايضا الضباط ، رأيتهم بأم عيني ينبطحون على الرمال للاختباء من سيارة قائد الفرقة التي تمر على مرمى البصر ، فوددت ان اعرف ما هي نوع الصبغة الموازية التي تسبغها جماعة الاخوان لهذا البُرعم الصغير .
ما لدنيا قد عملنا – هكذا قال لي المُنتسب لجماعة الاخوان – ان ابرز الانشايد التي تعمل الجماعة على تلقينها للبرعم الصغير النشيد الذي يقول ، نحن للدين الفداء .
وعندها بدأت استوعب صبر الاخوان على قتلاهم وجرحاهم والمعتقلين منهم والذين يتعرضون لأشد انواع الانتهاكات من عسكر متهصن لا يراعي حرمة ولا ذمة ولا دين ، كل هذا فداء للدين .
ولكن قفز الى ذهني سؤال شديد الأهمية .
بما أن المقدمات المتشابهة تؤدي حتما الى نتائج متشابهه ، ومع بدء انتشار مقولة : لو ان السلمية التامة تُعيد الحقوق ما رفع رسول الله ( صل الله عليه وسلم ) سلاحا قط وهو الرحمة المُهداه للعالمين ، من نفى عنه المولى عز وجل في مُحكم آياته الفظاظة وغلطة القلب ووصفه باللين .
ونحن نعلم من متابعاتنا كم العذابات التي لاقاها أهلنا السنة في العراق على يد المالكي – لعنة الله – وجنوده الشيعة الروافض ، من قتل واحكام اعدامات بالمئات تماما كما يحدث في مصر ، وايضا من اغتصاب للنساء في المعتقلات ايضا كما يحدث الآن في مصر ، نعلم حدوث ذلك يقينا قبل ان يتحول سنة العراق الى داعمين للدولة الاسلامية وهم انفسهم من حاربوها كصحوات قبل أعوام .. فتمددت الدولة ، وبدأت تُذهب غيظ أهل السنة وتشفي صدورهم بفيديوهات الثأر من المجرمين المعتدين الذين لم يراعوا فيهم ذمة أو دين .
اذن .. من الضروري ان تسير الأمور في مصر الى تلك النتيجة ، والله يدفع الناس بعضهم ببعض .. خاصة بعد أن تجاوز الفجور حد تبرئة مبارك والعادلي وجنودهما من قتل المتظاهرين ..
حتما سيخرج من شباب مصر من يحملون السلاح ضد الطواغيت تماما كما حدث في العراق انتقاما من تجبرهم ، وقد نُزعت كافة الأقنعة عن وجوههم الدميمة ، وأنطق الله السنتهم ففضحتهم بأنهم لا يعملون الا في سبيل تأمين الصهاينة الملاعيين ، حتى جريمة التهجير التي عظموها في دستورهم الجديد .. تراهم ينقلبون عليه ويهجرون اهلنا المساكين في سيناء دون حياء !!
والسؤال ، هل يستسلم الاخوان كقيادات لنشوة تصريحات خادعة كالتي خرج بيها البيت الابيض قبل يومين ممتدحا سلوك الأخوان النابذ للعنف ، حرصا على مصالح دولية ؟
وهو نفس البيت العنكبوتي الذي يقوم الشرطي الذي تحدث معي طاعة له بقتل الاخوان وسومهم سوء العذاب حماية لزوجته وأخته كما قال ، وبهذا يستمر نجاح ماما امريكا ومن خلفها الصهيونية في دور مُحرك الماريونت في مسرح عرائس دموي .
يدفع العسكر ضد الاخوان ويدفع الاخوان على نبذ العنف حتى تستأصل شأفتهم تماما من مصر المركز الرئيسي للتنظيم ومحل ميلاده ، فيتساقط الباقون كقطع الدومينو ، ويحكي التاريخ ان السبب الأساسي هو الارتماء في حضن الأفعى .
عندها اتوقع ان ينسلخ قطاع كبير من شباب الاخوان لتحقيق ما ربتهم الجماعة نفسها عليه منذ نعومة اناملهم – نحن للدين الفداء – ولكن ، بطريقة أخرى وتحت راية جديدة ، هي راية الدولة الاسلامية المنافس القوي لكل الحركات الاسلامية والمسكرها بنشوة انتصاراته وصموده ، تحقيقا للقصاص العادل الذي يشفي الصدور ، والذي تؤكد عليه كل الشرائع السماوية وقد بلغ السيل الزبى .. وفاقت جرائم العسكر المتصهين كل الحدود .
أم سيحدث تحول أشبه بطفرة في منهج الاخوان وطريقه تفكيرهم ،طفرة تنتزع الراية .. وبها ينتزع شأفة أولياء بني صهيون العسكرين من الأمة في بضع سنين .
هذا ما ستجيب عنه الأخبار والحوادث في الايام التالية
والله سبحانه أعلى وأعلم
حسام الغمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق