الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

ترامب.. و الإرهاب الأمريكي "المُحتَمل " !!


ترامب.. و الإرهاب الأمريكي "المُحتَمل " !!...

د.عبدالعزيز كامل
راعي البقر الأمريكي - ترامب - يحذر من (حرب أهلية) إذا تمكن معارضوه الديمقراطيون من عزله.. وهدد بأن الأسواق العالمية (ستنهار ) .. وتوعد بأن أمريكا ستواجه إذا جرى عزله خطرا (لم يسبق له مثيل) ..!..ووصف الوضع الراهن في أمريكا مرة بأنه (حرب)..ثم وصفه مؤخرًا بانه ( انقلاب ) !!!

** تحذيرات زعيم العصابة الدولية من فوضى بالولايات "غير" المتحدة الأمريكية ؛ هي واردة الوقوع إذا وقع هو - ولو بعد حين- ففي أمريكا جماعات متطرفة ومتعارضة وكثيرة .. وأكثرها مؤيد لترامب ، ويُقَدر أنصار هذه التنظيمات بعشرات الملايين ؛ وأبرزها جماعات الإنجيليين المعتنقين للصهيونية المسيحية، والموالين لليهود.. وهي جماعات تؤمن بأن نهاية التاريخ لا يصلح انتظارها.. بل لابد من التعجيل بأسبابها.. لتهيئة العالم بعد حروب وفوضى عالمية لاستقبال المسيح المنتظر..

** هناك جماعات أخرى غير الانجيليين.. تعتنق فكرا معاكسا..وأبرزها جماعة ( كو كلوس كلان ) [ kkk ] وهي بروتستانتية معادية لليهود والكاثوليك ، وتتبنى الفكر العنصري النازي وتعد (هتلر) أبا روحيا لها..ويعتقد أنصارها بألا مكان في أمريكا لغير البيض ،وشعارهم:(إذا لم تكن من البيض البروتستانت..فأنت لست بإنسان )..!! ويتفرع من هذين الاتجاهين المتطرفين مئات الجماعات..

** بعض الإحصاءات توصل عدد الجماعات المتطرفة في أمريكا إلى (٩٣٩) جماعة، ولبعضها فروع خارج أمريكا، وتغطي نحو ٣٩ ولاية،وتقول الباحثة(جانيت ريمانوف) بمقال لها في صحيفة نيويورك تايمز (٢.١٨/١١/٣) تسببت الجماعات الدينية والعنصرية المتطرفة في قتل عشرات الأمريكيين ، وذلك في وقت كانت السلطات تتصرف حيالها بلا مبالاة...أما بعد تولي ترامب فإن أمريكا لا تعرف كيف توقف خطرها ..

** أمريكا التي تمثِل الشبيه المعاصر لعاد ذاتِ العماد..الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد..والذين استكبروا في الأرض بغير الحق .. هذه الأمريكا تقول : (مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ)...؟ (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
(فصلت / 15) ..

إذا كان هناك بالفعل خطرٌ من الإرهاب الأمريكي الداخلي ( المحتمل ) فنرجو الله أن يكون من نوع ( لا يحتمل) ..حتى يُهلك الله عادًا الثانية كما ( أنه أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ 52) [النجم]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق