كتبه الفريق المتقاعد: سامي حسن (14/08)
بداية: الواجب الوطني يتطلب من كل ضابط حر و شريف داخل القوات المسلحة أن يشجب ويستنكر المجازر التي ارتكبت اليوم بحق المعتصمين في ميداني النهضة ورابعة العدوية، بغض النظر عن انتمائهم السياسي، فهم جزء لا يتجزأ من الشعب المصري.
ومن هذا الباب، أعلن براءتي أمام الله ثم التاريخ من الأحداث التي جرت اليوم.
ثانيا: القوات المسلحة بكافة قياداتها تتحمل المسئولية الكاملة عن الدماء التي سالت هذا اليوم
ثالثاً: ما حدث اليوم لم يكن أمر مفاجئا وكنت متوقعا هذا الأمر، وكان لدي معلومات مسبقة من قبل أحد الزملاء المقربين من دائرة صنع القرار داخل القوات المسلحة بالسيناريو القادم، لكن لم أكن متخيل بأن تكون النتيجة مؤلمة للغاية وبهذا الحجم الكبير.
بتاريخ 12 - 8 عقد اجتماع ليلة الاثنين في تمام الساعة العاشرة ونصف مساءا في قاعدة ألماظة الجوية، ضم العديد من الشخصيات العسكرية في القوات المسلحة وخلال الاجتماع تم طرح كافة السيناريوهات الأمنية لفض الاعتصام، لكن أكثر سيناريو دموية هو الذي تم تطبيقه على أرض الواقع.
* سيناريو الفريق صدقي صبحي:
أصر الفريق صدقي صبحي في اللقاء على إعلان قانون الطوارئ وعلى استخدام القوة ضد المعتصمين لفض الاعتصام مهما كلف هذا الأمر من ثمن.
لكن هذا الطرح تم رفضه من قبل الفريق محمد صابر عطية ومن قبل بعض القادة الحضور في الاجتماع، والرفض لم يأتي حباً أو تعاطفاً مع الإخوان المسلمين أو التيارات الإسلامية الأخرى، لكن الرفض كان بحجة أن استخدام القوة ضد المتظاهرين سيزيد الطين بلة، وسوف يتسبب في حالة من الإحراج للقوات المسلحة أمام جمعيات حقوق الإنسان العالمية، كما حدث في مجزرة الحرس الجمهوري.
كما إن استخدام القوة سوف يسيء لسمعة القوات المسلحة أمام الشعب المصري، خاصة وأن هذا الأمر سينزع ثقة الشعب في الجيش، خاصة وأن أغلبية الشعب تري في الجيش بأنه عماد الدولة.
لكن الفريق صدقي صبحي اعترض على رأى الفريق محمد صابر عطية، ودعا إلى عدم المبالاة بالمواقف الدولية المؤيدة للإخوان، وعلل ذلك الأمر بوجود حصانة أمريكية وخليجية تؤيد وتدعم القرار.
خلاصة القول: إن الفريق عبد الفتاح السيسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق صدقي صبحي بصفته المسئول عن خطة فض الاعتصام، يتحملان المسئولية الكاملة أمام الشعب وأمام القضاء المصري عن المجازر والأحداث التي جرت اليوم بحق المعتصمين السلميين في ميداني النهضة ورابعة العدوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق