الجمعة، 13 سبتمبر 2013

حديث المرارة والألم: الاعلام الاسلامي الغائب إلى متى؟



حديث المرارة والألم:
الاعلام الاسلامي الغائب إلى متى؟

عامر عبد المنعم‎

رغم أن الاسلاميين هم محور ما يدور في العالم فإنهم لم يأخذوا بالأسباب، وكأنهم أدمنوا الخسارة ولا يريدوا أن يتعلموا.
الصحافة والاعلام من أهم الأسلحة التي يتعامل معها الاسلاميون باستهانة وعدم تقدير.
كم من معركة خسرناها بسبب الاعلام، وكم من قضية عادلة عجزنا عن الدفاع عنها وانتظرنا من خصومنا أن ينتصروا لها!
معظم معاركنا خسرناها قبل أن تبدأ بسبب الاعلام.
خسائرنا التي نعيشها اليوم نتيجة لخسارتنا في الساحة الاعلامية فانهارت حصوننا التقليدية رغم ما نملكه من رسالة.

خصومنا من كل الملل والنحل ينفقون على الاعلام ببذخ، ويفرخون لنا أجيالا من الاعلاميين الموجهين ضد أمتهم، ويشترون المزيد من وسائل الاعلام القائمة بمن فيها لكسب معركة العقول.
وفي المقابل ينفق الاسلاميون والوطنيون المخلصون على كل شيء إلا الاعلام، وعندما يفكر بعضهم في تأسيس منبر اعلامي لا يبحثون عن الرؤية والخبرة وانما يعتمدون على أهل الثقة حتى وإن افتقدوا الخبرة، فنجد أمامنا تجارب متواضعة سرعان ما تفشل وتتبخر.
وبعض المبادرات التي كانت واعدة توقفت بسبب غياب التمويل.

المشكلة ليست في الكفاءات، فهناك العشرات من الاعلاميين والصحفيين والكتاب الاسلاميين والوطنيين في بيوتهم يعانون من البطالة، ولايجدوا الفرصة لمواجهة الهجمة على ثوابتنا.

مشكلة الاعلام الاسلامي سببها عدم تلاقي العناصر الأساسية اللازمة لتأسيس إعلام متميز وهي:
1- التمويل الذي لا ينتظر الربح على المدى القصير
2-الادارة الواعية صاحبة الرؤية
3-الأداء المهني المتميز
التجارب التي فشلت يعود معظمها لعدم توافر هذه العناصر في تجربة واحدة.

أتمنى أن يستوعب الاسلاميون أهمية الاعلام كأداة للدفاع عن قضاياهم والحفاظ على رسالتهم، ثم الانتقال من مقعد المتفرج والمتلقي إلى التأثير في المجتمعات المحيطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق