السبت، 4 يناير 2014

رسالة زوجة البلتاجى ''المبكية'' إلى الشهيدة ''أسماء'' بذكرى ميلادها


رسالة زوجة البلتاجى ''المبكية'' إلى الشهيدة ''أسماء'' بذكرى ميلادها


السبيل - كتبت زوجة القيادي الإخواني المصري محمد البلتاجي، رسالة إلى نجلتها الشهيدة أسماء، التي قتلت خلال فض رابعة، بمناسبة ذكرى مولدها أمس، تناولت فيها بعض صفات ابنتها، وكيف أنها كانت تقضي معظم وقتها في دراسة العلوم المختلفة، وحضور الندوات والمؤتمرات وهو ما كان لا يسمح لها بالجلوس معها كثيرًا، وأنها بالرغم من صغر سنها إلا أنها كانت تتمتع بقدر كبير من الثقافة، وأن والدها كان دائمًا يلقبها بـ"سمسم"، واختتمت الرسالة بقول "كانت كلمتك الحبيبة دائمًا.. يا إما نحول أوطاننا إلى جنة أو نذهب نحن إلى الجنة.. فذهبتِ أنت إليها يا أسماء".

وتالياً نص الرسالة :

"ابنتي الحبيبة\ الشهيدة بإذن الله أسماء في يوم ميلادك الجميل 3\1.. الذي كان في مدينه الرياض في حي النسيم بمستشفي اليمامة ولدت أجمل يمامة هي أنت يا أسماء دعوت الله كثيرا عندما علمت بأنني أحملك وذلك قبل أداء مناسك الحج بساعة واحدة..
فكان معظم دعائي بأن يرزقني الله بنت تقر بها عيني.. وقد كنت أنت يا أسماء لطالما كنت تطلي علي من الباب مسرعة.. لأن واجباتك الكثيرة والمتنوعة ما بين مدارسة العلوم المختلفة من(أدب- اجتماع – سياسة -علوم الكون- ومدارسة القران – ومدارسة علوم اللغة – وحضور مؤتمرات وندوات –و مدارسة الخط العربي- وتحصيل دروسك المدرسية ) فكنت لا أشبع منك كثيرًا.. فأتركك لما أنت فيه لأني أجد ما أنت فيه هو الأفيد لكِ من جلوسي معكِ..
وأفتخر أنا بك لكون بنت في مثل سنك الصغير تلزم نفسها بتحصيل وتجويد كل هذه العلوم. عشتِ خفيفه الروح.. بسيطه جدًا.. متواضعة ؛ بالرغم ما كنتِ تتمتعين به من ثقافات كثيرة..
كنت أحسدك تمنيت لو كان عندي قدر بسيط مما عندك.. علمتيني الكثير والكثير كنت أستمتع بحديثك ومناقشاتك الجادة.. وثقافتك الواسعة.. فأُكثر من الجدال معك فرحه بكِ.. كي أستفيد منك.. وتنهي أنت الحوار بقولك آية أو حكمة.. أجد نفسي أمامها صغيرة.
وفي وجود والدك يقول لكِ في كل مرة (عندك حق يا سمسم) أسمك الجميل هذا الذي كان دائمًا يناديكي به (سمسم)..
عزائي فيكِ الوحيد وهو ما يخفف عني فراقك هو إحساسي بأنكِ تنعمين بالجنة.. وتتمتعين بالنظر إلي وجه ربك الكريم.. كما كانت منيتك دائمًا ودعوتك التي تدعي بها كم كان حبك لبيتك ولوالديك ولأخواتك كبيرًا..
 لذلك أدعوا الله دومًا أن يبدلك دار خير من دارك وأهلًا وأخوه أخير منا. بل وأمًا خيرا من أمك.. ولا أستطيع أن اقول وأبًا خيرًا من أبيكِ لأني أرى فيه كل الخير..
أنت يا حبيبتي من عوامل الثبات لدينا تثبتين أباك وأمك وأخواتك.. تعلمينا معني الإباء.
وأن نعيش كرامًا، كانت كلمتك الحبيبة دائمًا.. يا إما نحول أوطاننا إلى جنة أو نذهب نحن إلى الجنة.. فذهبتِ أنت إليها يا أسماء".



مواضيع ذات صلة

كرامة الشهيدة أسماء البلتاجي في لحظاتها الأخيرة - كما يرويها طبيب المستشفى الميداني

أســـمــاء ..أيقـونــة «رابـعـــة»

نعيد نشر رسالة البلتاجى فى رثاء إبنته " اسماء" ذات الـ17 عاما والتى أبكت الملايين حول العالم

أسماء البلتاجي و''شهداء الميدان'' يطوفون حول الكعبة

حديقة باسم أسماء البلتاجي في تركيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق