السعوديون على تويتر يتضامنون مع #اضراب_سعود_الهاشمي
نضال عبدالرحمن
كاتبة سعودية
دخل الدكتور "سعود الهاشمي" المعتقل السياسي في السعودية في إضراب عن الطعام بسبب الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة السعودية ضده في سجنه الواقع في ذهبان بجدة، حيث إنه أحد إصلاحيي جدة المعتقل منذ ٢٠٠٧ بسبب مطالبته بإصلاحات في الدولة، والمحكوم عليه بالسجن ثلاثين سنة ومنعه من السفر ثلاثين أخرى.
ويأتي إضراب الهاشمي بعد أن أُجريت له عملية المرارة ولم يسمح له بالبقاء بالمستشفى للتشافي بل أخذ بعد العملية مباشرة لزنزانته، ولم يسمح له بالمراجعة للمستشفى وكذلك عانى من آلام في الأسنان واشتكى كثيرًا لحاجته للطبيب دون أن يجد أي اهتمام، فيما تمت مصادرة كتبه زيادة في مضايقته؛ ولذلك أضطر للإضراب عن الزيارة حتى تحسين أحواله وحين لم يجد أي اهتمام أضرب عن الطعام للمرة الأولى أسبوعين وتم تعذيبه حين أعلن إضرابه بخلع ملابسه وتسليط جهاز التبريد عليه ووضعه في زنزانة انفرادية لإرغامه على التراجع عن إضرابه عن الطعام؛ فترك الإضراب ثم أعاد محاولته من جديد قبل أربعة أيام ولازال مضربًا عن الطعام حتى هذه اللحظة.
ولم تكن هذه المضايقات التي يعانيها السجين السياسي الهاشمي حدثًا عابرًا، حيث إنه منع من زيارته لوالدته المسنة والمريضة منذ فترة تزيد عن سنة وثلاثة أشهر، ومنع من حقوقه في الخروج لزيارة أخته التي أُجريت لها عملية قلب مفتوح وابنه الذي تزوج حديثًا، حيث إن القانون السعودي يكفل له هذا الحق في مثل هذه الحالات الخاصة.
يأتي هذا الاستهداف ممنهجًا مع سياسة وزارة الداخلية ضده بالأخص، حيث تم تعذيبه وضربه كثيرًا في بداية سجنه، والتضييق عليه بدًا من دون رفاقه لرفضه القبول بالاعتذار وشكر الملك كشرط للإفراج عنه، حتى انتهى الأمر للحكم عليه ثلاثين سنة.
فيما وردت قبل سنة أنباء تفيد بعرض وزارة الداخلية إصدار عفو مزمع يشمل مجموعة إصلاحيي جدة، بيد أنهم اشترطوا عليهم التوقيع أولاً على تعهدات بعدم تكرار ما ارتكبوه من جرائم، أو الانخراط في أنشطة حراكية، إضافة إلى التعبير عن شكرهم وامتنانهم للملك.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: "من شأن ربط صدور العفو بمثل تلك الشروط السخيفة أن يتناقض الغرض من وراء إصدار مثل ذلك العفو في المقام الأول"، وأضاف لوثر قائلاً: "يُعتبر أولئك المحتجزون الستة من بين سجناء الرأي الذين زُج بهم في السجن بناءً على أنشطتهم السلمية، وعليه، فإنه فيتعين إطلاق سراحهم فورًا ودون شروط".
فيما لم يقتصر التعذيب والتضييق عليه وحده فرفيقه في السجن "عبدالرحمن الشميري" يمارس عليه تعذيب من نوع آخر؛ حيث يتم التحقيق معه يوميًا ومضايقته منذ شهرين واستفزازه بالتحقيق بأسئلة هامشية تتعلق بإسوارة التعقب التي توضع في قدمه خلال زيارته لوالدته لمدة ٢٤ ساعة، حينها غضب الشميري بسبب محتوى التحقيق وسببه وكان نتيجه الغضب أن أصيب بثقل وتنميل وفقد الإحساس على الجلد في جانبه الأيسر وذلك لمدة شهرين حتى الآن دون أن يحصل على رعاية طبية لمعرفة سبب هذا العرض الطارئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق