الخميس، 14 ديسمبر 2017

كأننا لاندري..وكأنهم لا يعلمون..!

كأننا لاندري..وكأنهم لا يعلمون..!


د.عبدالعزيز كامل
كأن القدس لا تساوي عند أكثر زعماء مايسمى منظمة "التعاون" الإسلامي ثمن تذكرة على طائرة..أو شيئا يستحق الأولوية،، على أي اهتمامات أخرى تافهة ثانوية .. !
 لذلك لم يحضر مؤتمر نصرتها إلا اقل القليل .. رغم تدفق الكثيرين منهم لحضور مؤتمر القمة "الإسلامية" العربية الأمريكية في الرياض.. على"شرف"..عديم الشرف ترامب.. الذي لم يبق لهم على كرامة..ولم يعترف لهم بشرف ..
#..مع الغياب المعبر عن ذهاب قداسة القدس عند أكثر زعماء منظمة التعاون.. كان غياب الحاضرين منهم كحضور الغائبين .. حيث طالب الجميع المجتمع الدولي بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.. وكأنهم لا يعرفون أن الغالبية من دول العالم لم تعترف بحق دولة اليهود في دولة بلاحدود على معظم الأرض المقدسة إلا تبعا لاعترافهم هم. . واعتراف المتباكين العلمانيين .. الممثلين زورا للفلسطينيين.. ..
# مناشدة ما يسمى المجتمع الدولي باحترام حقوق المسلمين في أرض فلسطين..يظهر غالبية الحاضرين والغائبين من زعماء التعاون وكأنهم لم يسبق لهم التهاون قبل ذلك مع ذلك المجتمع في تقزيم القضية الفلسطينية.. بتحويلها من قضية المسلمين الأولى المركزية..إلى منتدى مزايدات بين زعماء القومية العربية..
لتتحول بعد ذلك مجرد "نزاع" جانبي بين منظمة "التحرير" الفلسطينية العلمانية وبين الدولة التلمودية اليهودية..لتصل في النهاية إلى ما صوروه خلافا(ايديولوجيا) بين حماس الإسلامية وبين اليهود أحقر الخلق وشر البرية..
#..وكأن هؤلاء المؤتمرين المحذرين من جر الشعوب الإسلامية الى معركة دينية ضد اليهود.. لم يدركوا بعد أن تلك الدولة الخرافية ..لم ترفع منذ قامت الا الشارات والشعارات الدينبة التوراتية . .
فلم تسم نفسها إلا على اسم نبي ،هو (إسرائيل).
ولم تتبن إلا شعارا يحمل اسم نبي، وهو نجمة (داوود)..
ولم ترسم لنفسها حدودا إلا بوعد نبي،هو (إبراهيم) الذي نسبوا إليه الوعد من النيل إلى الفرات.. ولم تتخذ تلك الدولة لها دستورا إلا كتابا منسوبا إلى نبي وهو توراة (موسى) ولم ترض دولتهم بغير القدس عاصمة.. إلا لأنهم يريدونها محل قبلتهم المنسوخة المنسوبة إلى معبد نبي..هو ما يسمونه هيكل(سليمان)..! ومع كل ذلك يصر معاتيه العلمانية على التحذير من تحويل قضية القدس والأقصى إلى معركة دينية !
مسارعة الذين في قلوبهم مرض من ولاة الأمر يكان.. في موالاة أهل الكفر على أهل الإيمان قائلين ..(نخشى أن تصيبنا دائرة).. 
ستجد من بسير عكسها مرددا مستشعرا قول الموقنين.. ( عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق