السبت، 2 ديسمبر 2017

" جعلوني مرشحا "

             من صفحة حاتم عزام           

أتقدم بخالص الشكر للشؤون المعنوية للقوات المسلحة لأخذهم ملاحظاتي التي دونتها بالأمس بتاريخ 1.12.207( مرفقه ) في الاعتبار، و انهم انتبهوا لاستكمال الحبكة الدرامية بإلقاء القبض أخيراً علي المرشح المحتمل ( مازال في الخدمة العسكرية ) الذي أعلن ترشحه منذ أربع سنوات و يقاضي المجلس العسكري . و انهم سيحاكمونه عسكريا و انهم مشكورين اتصلوا بمحامي صديق لهم و مدافع شرس عن السلطة الحالية ( الاستاذ اسعد هيكل ) و عينوه محامي له

" جعلوني مرشحا "
- السن ( ٤٢ سنة فئة الشباب و الأمل )
- خلفية عسكرية ( مع الجيش و الدولة بوجهة نظر لا تتعارض مع الفكر الرسمي السائد لمن يحكم الان)
- لغة الخطاب ( عربية فصحي توحي بالتدين لمغازلة المزاج العام المحافظ )
- إجادة الانجليزية ( مغازلة التوجهات الليبرالية و العلمانية )
- مؤهلات علمية ( القدرة علي الإنجاز و التعليم لمخاطبة الشريحة البيروقراطية و تطلعات المستقبل )
- محاولة الترشح السابقة من ٢٠١٤ ( ملف تقاضي معد بعناية و مرتب و متدرج ظهر علي السطح فجأة )
-حسن سير و سلوك في ملف خدمة القوات المسلحة ( الانضباط و طهارة اليد )
-اهداء الي شهداء الوطنية و الشهيد محمد زرد في مطلع المنتجات الدعائية ( الحس الوطني و التضحية)
-اداء تستطيع ان تلمس فيه الصدق ( دغدغة مشاعر المصريين الطيبين )
- الاعلان عن ترشحه فجأة في نفس يوم اعلان شفيق ( توقيت يدل علي أعداد الملف بالكامل من قبل و جاهزيته)
الحقيقة السيناريو "فنياً" تم اعداده بمهارة فائقة!
لكن لو ان هذا الإنسان بهذة المكانة العلمية و العملية في الخدمة العسكرية و قائده الاعلي العسكري هو من يحكم الآن بحكم الامر الواقع ، و هو يفعل هذا كله و منذ ٢٠١٤ و حتي الآن ، بل و مازال في الخدمة العسكرية، و طالع ما شاء الله عليه بالبدلة كاملة، بل قل و مازال علي قيد الحياة، لا بل يقاضي المجلس العسكري ليحصل علي حق الترشح منذ ما يقارب ٤ سنوات!!!
فإن هذا ليدلل عَلِي ان عقلية الدراما التليفزيونية للشؤون المعنوية تحتاج الي بعض التطوير و الإبداع وسط واقع يخفي فيه قسرياً أشخاص بسيطة محدودة التأثير وليسوا اصحاب وظائف رسميّة في الدولة بسبب " بوست علي الفيسبوك " !
خلاف هذا فإن المرشح نفسه زي الفل الحقيقه .. يعني فيه كل ما يطلبه المستمعون .. و تجوزه بنتك و
أنت مغمض .
والله الموفق و المستعان
Hatem Azzam‎‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق