الأحد، 5 يناير 2025

دعوة في الشهر الحرام لمؤتمر وطني فلسطيني

 

 دعوة في الشهر الحرام لمؤتمر وطني فلسطيني

فلسطين تنتحر والأقصى في خطر






مضر أبو الهيجاء


من الجارح القول إن الأطراف الفلسطينية المتصارعة سواء السلطة الفلسطينية في رام الله أو القيادات السياسية الموجهة للمقاومة في الضفة،

لا تتصف بالمسؤولية عن فلسطين وشعبها، ولا عن أقصى الموحدين الذي بات وحيدا معزولا يزداد ضعفا يوما بعد يوم.

إن خسارة الترسانة العسكرية والمقاتلين المدربين في غزة بعشرات الآلاف من الشباب الفدائي المضحي،

واختلال موازين الردع النسبي،

وتفكك النسيج الاجتماعي الغزي، وفناء النخب والمؤسسات العلمية والأهلية في غزة،

قد شكل خسارة ومنعرجا تاريخيا في المسألة الفلسطينية، انعكست مباشرة على مدن الضفة.

وإن محاولة تفتيت وتفكيك وحرق وإفشال مخيم جنين الذي يشكل أيقونة الثورة في فلسطين،

هو منعرج كبير -إن حصل لا قدر الله- سيتلف واقع مدن الضفة الغربية،

ليترك الأقصى وحيدا يمكن أن تبتلعه الأفعى الصهيونية بليل.

لقد نادى المنادي الواعي الشيخ سلمان الداية في غزة، وأذن في الناس مخاطبا القادة وقائلا:

يا قادة أوقفوا هذا المد.. وذلك قبل أن ينحر ما تبقى من زرع بشري في غزة،

فلا ينبت بعده نبت ولا يبزغ له رأس سوي.

أقول مناديا في بني قومي ومخاطبا قيادات حركة فتح وحماس والجهاد: يا قادة أطفئوا هذا الفتيل في الضفة،

وتعالوا الى كلمة سواء عبر مؤتمر وطني جامع يسعى لتحقيق هدف الحفاظ على الديموغرافيا والوجود الفلسطيني،

والذي يشكل أساس وخامة النصر القادم وركيزته الأولى،

ولتكن مشروعية مواجهة المحتل الغاصب مقرونة بمعقولية الواقع ومستفيدة من الوقائع،

لترسم تصورا جديدا للتحرير الواجب، يحفظ الناس ويعي التجارب، مؤمنين بوعد الله الحق.

شهر رجب شهر حرام، فاعصموا دماء المسلمين، لئلا يكون جيلكم هذا جيل استبدال حقت عليه كلمة الله وسنة الاستبدال،

فلا تتسببوا في ضياع فلسطين، في ظروف موضوعية مقروءة تحيط بنا وهي قاهرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق