أهواك يا وطني
الشاعر محمود حسن اسماعيل
هل كان الشاعر محمود حسن اسماعيل يَعْبرُ معنا تلك الأيام النكدة التي عشناها، يوم تتبع الناس خطى بعض الطامعين في مجد زائف على حساب وطنهم وأمتهم.
هذه هي القصيدة:
أهواك يا وطني
أهواك أنت هواي أهواه وأشهده
ونشيدي الغالي مدى الدنيا أردده
مهما استبد الليل يا وطني
بك، أنت كالرؤيا نبدده
بهواك بالشطآن بالأزهار بالأعمار
مثل النار نحصده
بنسيمك الهافي نُمزَقه
وبموجك الصافي نُحَرقُه
بالناس بالآجال بالزمن
مهما تمادى الليل نحصده
وبكل غضبتنا نبدده
ونرد فجرك من يد المحن
متوهجا متشامخ القسمات والفتن
متألقا كالشمس فوق الكون يا وطني
أهواك يا وطني
وفداك كل هواي، وكل رجاي يا وطني
وغدا يَهِل ضُحاكُ.. ويذل كل عداك
وتعود أنت الصوت في تكبيرة الأقدار للأبطال يا وطني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق