نص بيان الهيئة الشرعية حول مليونيتي 21/6، و30/6 في مصر
مفكرة الإسلام : أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بيانًا يتعلق بالمليونيتين المرتقبتين في الحادي والعشرين من يونيو والثلاثين من يونيو الجاري.
وقالت الهيئة: إن كل العلماء والعقلاء يجب عليهم تجريم كل أشكال العنف، وإدانة كل أساليب الاعتداء على منشآت العامة والخاصة.
وذكرت الهيئة في بيانها أن العلماء والحكماء عليهم التحذير من ظاهرة العنف والفحش، معلنة تأييدها للمليونية التي تجري في الحادي والعشرين من يونيو أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر.
وأوضحت الهيئة أن الخطباء عليهم التزام الضوابط الشرعية، وعدم تعميم الأحكام وبيان الحكم الشرعي في التحريض على العنف.
وأدانت وقائع العنف التي جرت في عدد من المحافظات ليلة أمس، وما تضمنه ذلك من اعتداء على المواطنين والملكيات العامة والخاصة، وحثت الشرطة على محاسبة المقصرين في التصدي للمعتدين.
وأكدت الهيئة إدانتها للتظاهرات التي تم الإعلان عنها في الثلاثين من يونيو؛ لما يصاحبها من عنف وقتل وحرق وتدمير.
وأشار البيان إلى أن الحكم الشرعي يؤكد عدم جواز الخروج على الأئمة والتزام الطاعة لأولي الأمر.
وطالبت الهيئة كل القوى السياسية بتغليب المصلحة الوطنية وعدم الجري وراء الأهداف الحزبية الضيقة.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبي بعده، وبعد:
ففي ظل احتقان سياسي، وحملات إعلامية، واستخدام للعنف، واستقطاب وإثارة، تنذر جميعها بما لا تحمد عقباه ولا ترضى مغبته فقد أصدرت الهيئة الشرعية البيان التالي:
أولاً: يجمع العلماء والعقلاء على تجريم جميع أعمال العنف بمختلف صورها، وتحريم الاعتداء على المواطنين كافة، والمنشآت العامة والخاصة على حد سواء، فالدماء محرمة ومعصومة، والأموال محفوظة ومصونة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" الترمذي.
ثانيًا: يتفق العلماء والحكماء على النهي عن كل تظاهرة تحمل معنى من معاني العنف أو الإسفاف أو الفحش، ومن أجل هذا تؤيد الهيئة الشرعية المليونية التي دعا إليها عدد من القوى السياسية والوطنية عصر يوم الجمعة القادم 21/6 تحت عنوان (لا للعنف - نعم للسلمية) وذلك أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر.
ثالثًا: تدعو الهيئة الشرعية جميع الخطباء إلى التزام الضوابط الشرعية، وعدم تعميم الأحكام بما يهدد السلم الاجتماعي، والعناية ببث معاني الوحدة والألفة والسكينة بين طوائف الأمة، كما تطالب الهيئة الخطباء ببيان الحكم الشرعي في التحريض على العنف وإثم المشاركين فيه.
رابعًا: تدين الهيئة الشرعية الأعمال الإجرامية التي وقعت ليلة أمس بعدة محافظات من الاعتداء على المواطنين والمسئولين والملكيات العامة والخاصة، وتطالب أجهزة الشرطة بالقيام بواجبهم ومحاسبة المقصرين في التصدي للمجرمين والمعتدين، كما تطالب المواطنين بالتعاون مع رجال الداخلية في هذا الأمر.
خامسًا: تقف الهيئة مع غيرها من المؤسسات الدعوية والعلمية الرسمية والأهلية موقفًا واحدًا رافضًا للتظاهرات التي أعلن عنها في 30/6 وذلك لما يصاحبها من عنف وقتل وحرق وتدمير كما ظهرت بوادر ذلك أمس في عدة محافظات، بما ينافي السلمية المدعاة.
سادسًا: تؤكد الهيئة الشرعية على المستقر من عقيدة أهل السنة والجماعة من طاعة الأئمة وعدم الخروج عليهم بالعنف أو باستخدام السلاح وأن ذلك من كبائر الذنوب، وتحذر المصريين جميعًا من هذا المسلك الذي عنون له أصحابه بالتمرد وغيرها من الأسماء.
سابعًا: تطالب الهيئة القوى السياسية كافة بتقديم مصلحة الأمة على المصالح الحزبية، وحسن التقدير لخطورة الموقف، والسعي جاهدين لإنهاء الخصومات، وتقريب وجهات النظر، والعمل المشترك لخروج البلاد من أزمتها.
وفَّق الله الجميع لحقن الدماء، وحماية الممتلكات، وتحقيق أمن المجتمع.
والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق