السبت، 30 يونيو 2018

الدولة المثالية في عيون الإدارة الأمريكية




 الدولة المثالية في عيون الإدارة الأمريكية

منتدى الفكر والحضارة
الشيخ الدكتور جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين


بعد انهيار الحضارة اليونانية، قامت الحضارة الرومانية على أنقاضها مجسدة مبدأ "القطب الواحد" ومندفعة في تكوين امبراطورية إستعمارية وثنية تسعى لتخصيص الحرية والسلطة والثروة لطبقة الأسياد من الرومان دون غيرهم، بينما يدخل بقية الشعوب في طبقة العبيد، حيث كان الحكم الروماني ممثلاً لدى أكثر الشعوب المستعمرة بالقلاع والمدن العسكرية، وحتى الترفيه كان عبارة عن مدرجات رومانية يتلذذ فيها الأسياد بمشاهد الصراع بين الإنسان والإنسان أو الإنسان والحيوان المفترس حيث الدماء والموت، وفي النهاية سقطت الدولة الرومانية، لأنها فشلت في الحفاظ على جوهر الحضارة الإنسانية وتحولت إلى قوة عسكرية باطشة فكان مصيرها الفناء، يقول المؤرخ البريطاني الشهير"توينبي"عن خطر النزعة العسكرية عندما تسيطر على الدول وكيف تحدث أثرها في انهيارهذه الدول :" كان للنزعة العسكرية النصيب الأوفر في انهيار الحضارات، إن النزعة العسكرية تصرع الحضارة إذ تثير الصدام والنزاعات القاتلة بين الدول".

ونحن نعتقد أن النزعة العسكرية باتت مسيطرة على الولايات المتحدة خاصة في العقدين الأخيرين، وتحولت أمريكا إلى شرطي للعالم، وقائمة تدخلاتها العسكرية تشمل الكثير من الدول منها كوريا وفيتنام ولبنان والصومال وأفغانستان وأخيراً العراق، كما نجد أن السياسة الأمريكية أصبحت في أحيان كثيرة تفضل النفس العسكري القصير في إنهاء الصراع بدلاً من النفس الدبلوماسي الطويل، ولأن الإدارة الأمريكية تدرك أن احتلال الأراضي أسهل من احتلال العقول، وأن مرحلة ما بعد الانتصار في المعركة أهم من مرحلة كسب الحرب، فإنها لا بد من السعي لإيجاد مناطق آمنة لقواتها في الدول التي وقعت تحت احتلالها، وهذا لا يتم إلا بإيجاد بيئة آمنة في دول الجوار وما حولها في الدولة التي تقع تحت احتلالها، فإذا ما أضفنا إلى ما سبق ضرورة حفظ ماء الوجه والكرامة الوطنية بعد أحداث 11 سبتمبر المشئومة، فإن الإدارة الأمريكية وجدت في العالم العربي والإسلامي هدفاً مثالياً لتحقيق تلك الأهداف تارة تحت مسمى محاربة الإرهاب، وأخرى بدوافع نشر الحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان، وغيرها من الإدعاءات التي تسقط مع الممارسات اليومية للإدارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

وعلى ما يبدو فإن الإدارة الأمريكية في ظل هذه الأهداف الكبيرة لم تكتف بإيجاد أفراد يتعاونون معها لتحقيق هذه الأهداف، بل أرادت صناعة دولة مثالية تتحقق فيها الصفات المرغوبة لدى الإدارة الأمريكية، وتعتقد أنها دولة تصلح للبقاء في المسرح الدولي وتنسجم مع هويته وهويتها، ليتم بعد ذلك تعميم ذلك النموذج على دول المنطقة، ونحن نعتقد أن هناك دول بدأت تقترب كثيراً من تحقيق المطالب الأمريكية في المشرق العربي على الرغم من صغر مساحتها، بل وأصبحت هذه الدول تتوسط لدول عربية أخرى لرفع سيف الحصار المسلط على رقبتها، ونجحت بذلك أيما نجاح

وقبل أن نتطرق إلى مواصفات تلك الدول المثالية التي تسعى الولايات المتحدة لتطبيقها على مجموعة الدول العربية لا بد أولاً معرفة أسباب اختيار منطقة الشرق الأوسط كحقل تجارب لهذه الدولة النموذج، وما هي من جهة ثانية إستراتيجية الولايات المتحدة في هذا المجال.

أوضاع المنطقة العربية

رغم أننا نتحفظ على بعض فقرات تقرير التنمية العربية الأول والثاني، مع وجود مبالغات في بعض الإدعاءات غير قابلة أساساً للقياس، فإننا يجب أن نقر أن التقرير قد ساهم في إبراز الصورة الموجعة للوضع العربي في كافة المجالات فنحن نعلم أن عدد الأميين في العالم العربي حوالي 68 مليون نسمة (25%) ونسبة البطالة 15-30% وهناك 22% من السكان متوسط دخلهم اليومي دولار واحد، وحوالي 52% من السكان متوسط دخلهم بين دولارين وخمسة دولارات.

ويساهم العالم العربي بنسبة لا تتعدى 3.2% من إجمالي الصادرات الدولية بينما يحصل على ما يزيد عن 8.2% من إجمالي الواردات العالمية وهو ما يعكس ضعف البنية الصناعية وهشاشتها، كما بلغت الديون الخارجية من 49 مليار دولار عام 1980 إلى 325 مليار دولار (7 أضعاف) عام 2000، كما إن التجارة البينية تتعدى 8% بين الدول العربية، وبالعموم فالدول العربية "غنية بالموارد فقيرة بالتنمية" وهذا يعني وجود سخط جماهيري وشعبي على الأداء الحكومي، وهذا السخط من وجهة نظر الإدارة الأمريكية حاضن جيد لنمو الإرهاب وازدهاره.

سور الإسلام العظيم

سبب آخر يدفع الإدارة الأمريكية لاختيار المنطقة العربية كحقل تجارب لتخليق الدولة المثالية، وهي إنها أعلنت أن معظم من قاموا بعملية الحادي عشر من سبتمبر هم من المسلمون العرب، ونست أن المتهم الرئيسي أسامة بن لادن مطرود من موطنه الأصلي السعودية، وقد انتزعت منه جنسيته السعودية في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تدعم جهاد تنظيم القاعدة ضد الوجود السوفييتي في أفغانستان.

وقد كشفت أحداث 11 سبتمبر فيما كشفت أن الرأي الأمريكي، ومعه الغالبية الساجقة من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية لا يعرفون الحد الأدنى من الثقافات العربية والإسلامية، ولا يستطيعون التمييز بين مبادىء الدين الإسلامي كدين سماوي راقي المبادىء والقيم، وبين قوى سياسية توظف الدين الإسلامي توظيف خاطىء ولأغراض مدانة أساساً من التيارات الإسلامية المعتدلة قبل أن تكون مدانة من الأمريكيين والعالم الغربي بشكل عام.

فالإدارة الأمريكية ترتكب خطئاً شنيعاً واستراتيجياً في عدم قدرتها أو عدم رغبتها في التفريق بين الأمرين، لأن أسلوب المعالجة سيختلف في الحالتين، وفي حال إصرارها اعتبار الإسلام كمنبع لتغذية الإرهاب فإنها ستتصدى لكل مؤسسة دينية وإسلامية في العالم العربي والإسلامي، وبالتالي فإنها لن تجابه فقط بالعناصر التي وظفت الإسلام توظيفاً خاطئاً، وليس فقط بالتيارات الإسلامية الحركية المعتدلة بل حتى عموم المسلمين سيحقدون عليها ويرفضون وصايتها، وسيستهجنون هذا التدخل السافر في دينهم من جهة أطراف يرون فيهم عدواً لا يتوانى ليل نهار عن دعم الديكتاتوريات العربية، وإمداد إسرائيل بأسباب البقاء والصمود، بل وسيكونون مستفزين تجاه أي محاولة للمساس بأي مؤسسة دينية حتى لو كانت أسباب هذا المساس داخلي بحت لا علاقة له بأي وضع دولي أو في تجفيف منابع الإرهاب.

وانظروا مثلاً كيف استقبلت الشعوب العربية تصريح بوش عندما زل به لسانه وأطلق عبارات "الحروب الصليبية" هذا إن حملنا الموضوع على محمل حسن، وكذلك كيف استقبلت تصريح بيل كلينتون حول قيادة المرأة للسيارة وكيف يمكن أن يرى رسول الإسلام هذا الأمر إلى الحد الذي أطلق البعض استهجاناً ساخراً فقال: لم يبق إلا الحاج كلينتون مفتي الديار الأمريكية ليؤنسنا باجتهاداته في الفقه الإسلامي!!

إن الأمريكان بدلاً من دراسة رفض المشرق الإسلامي والعربي للهوية الجديدة الذي يريدون إلباسها له وذلك من خلال دراسة موضوعية تقوم بها مراكز البحث العلمي والموجودة لديهم بالآلاف، فإنهم بدلاً من ذلك يذهبون إلى أن الإسلام في ذاته يمد هؤلاء الناس بمخزون التحدي والمواجهة التي تصل إلى حد الاستشهاد، مع إغفال ضوابط وفقه هذا الباب ووجود أطر أخرى أعم وأشمل في الإسلام في أبواب السلام والتسامح والإنسانية كوضع طبيعي للعلاقات الإنسانية والبشرية ما دام الطرف الآخر لا يسعى لنشر حروب صليبية بطبعة معاصرة.

نعم نعترف أن الإسلام دين عصي على الاختراق، والعالم الإسلامي صمد لهجمات أعمق وأخطر من هذه الهجمة، والعالم الإسلامي لديه عمق حضاري وهوية خاصة من الصعب اختراقها، وإن كان بالإمكان عمل ثغور وفجوات مرحلية سرعان ما تندمل وتختفي، ولا يمكن مقارنة النجاح الأمريكي بإدخال الثقافة الأمريكية وفرضها على مناطق مثل دول جنوب آسيا وأمريكا اللاتينية بما يحدث بالمنطقة العربية والتي في عرف التاريخ أعرق بكثير من الفكر المادي المتهافت الذي تريد الحضارة الأمريكية نشره.

فكيف يمكن إقناع الشعوب العربية بعسل الحضارة الأمريكية وأمريكا تعاني اليوم من اضطراب القيم وازدواجية القيم وازدواجية التعامل بشكل مفضوح، وكيف تقدم أمريكا الجنة الموعودة إلى الشعوب وهي تفتقدها، فهناك في أمريكا اليوم لا يقل عن 70 مليون فرد لديهم أسلحة، والذين يموتون سنوياً بسبب هذه الأسلحة يفوقون من 30 ألف قتيل، بمعدل 84 قتيلاً في اليوم، كما تعاني هي الأخرى من مشاكل عرقية وإثنية وفضائح الشركات الكبرى، وتفكك الأسرة، وسريان الانحلال الأخلاقي بشكل لم يسبق له مثيل.

استراتيجية التغيير

فكل هذه المبادرات التي طرحتها الإدارة الأمريكية مثل وثيقة "كونداليزا رايس" التي تضمنت ضرورة نشر الديمقراطية، واشتراط تقديم المساعدات والمنح للدول العربية التي تتبنى التعددية الحزبية، وأهمية وجود معايير لحماية حقـوق الإنسان، ثم وثيقة كولن باول التي قدمها في 12/12/2002م باسم "مبادرة الشراكة" والتي ركزت على التعليم والتدريب والمجالس التشريعية، وطبعاً وضع المرأ ة العربية، ثم هاهو المشروع الاصلاحي الأخير، والذي كان سبباً رئيسياً في فشل انعقاد القمة العربية لاختلاف الرؤى بشكل متباين حوله
نقول كل هذه المبادرات تسعى لصنع دولة نموذجية تحقق الأهداف الأمريكية التالية:

1-فرض القيم الأمريكية على المنطقة العربية و"أمركة" أسلوب الحياة العربي، ولذلك فإن "المعتقدات الدينية والعادات الاجتماعية والتقاليد الثابتة" هي جوهر الحرب الأمريكية في صراع القيم والمبادىء.

2-تسويق الحداثة الغربية والديمقراطية السياسية والليبرالية الاقتصادية.

3-تصفية الأصوليين وهم من تعتبرهم أمريكا الذين يعتبرون "الإسلام مرجعية وشريعة" وبهذا تدخل كل ألوان الطيف الإسلامي الحركي المعتدل والمتشدد لا فرق، وكل مسلم يعتقد جدارة الإسلام في أن يحكم هو مسلم أصولي مرفوض بقاءه خارج نطاق دائرة الاتهام بالإرهاب، وبالتالي منع الأصولية الإسلامية من الانتشار في العالم الإسلامي وإيقاف امتدادها اليوم ومحاصرتها هدف رئيسي للدولة المثالية كما تريدها الإدارة الأمريكية، ويدخل في هذا الهدف كل أنواع الإلهاء الاجتماعي والاختراق الفكري وتفكيك مفهوم الأسرة، وإطلاق الحرية المزعومة للمرأة ومحاربة أي اتجاه يعاكس ذلك التوجه في التعليم والتربية والإعلام.

وبالتالي فإن جملة الاستحقاقات المطلوب إنجازها لكل دولة ونظام عربي يريد أن ينال رتبة الدولة المثالية في عيون الإدارة الأمريكية تتمثل في التالي:

1-إيجاد نظام ديمقراطي وتعددية حزبية تسمح بالممارسة السياسية وتفتح المجال أمام مختلف التيارات السياسية للتعبير عن رأيها.

2-تبني نظام اقتصادي منفتح متوائم مع المؤسسات المالية العالمية ويخضع لشروط صندوق النقد الدولي في ضوابط الاصلاحات السياسية، ويتبنى الخصخصة وفتح المجال للشركات العابرة للقارات "بلاعة البيزة".

3-إعادة النظر في المناهج التعليمية وحذف كل ما من شأنه تغذية الهوية الوطنية والدينية واستفزاز المشاعر الوطنية ومشاعر التحدي ضد الأجنبي الدخيل، وإدخال قيم التسامح والحوار وتقبل الثقافات الأخرى والبعد كل البعد عن مفاهيم الجهاد والولاء والبراء والنصرة وترتيب العلاقات الإنسانية حسب المصالح لا حسب المبادىء وتقديم النفعية المادية على ما سواها.

4-فتح المجال واسعاً ولو بالتدريج للمرأة العربية حتى تمارس دورها المباشر في الحياة السياسية والاقتصادية والحضور الفعال في البرلمانات العربية، ومحاربة الصورة الكريهة التي تحرم المرأة من تلك الممارسة.

5-الترحيب بالقواعد العسكرية الأمريكية باعتبارها صمام أمان لمنع الإرهابيين من تحقيق أهدافهم ، وحرمان الأصوليين من الوصول للسلطة لو أفضت اللعبة الانتخابية بهم إلى السلطة، والقدرة على التحرك السريع لقمع أي تحرك لا يأتي بالنتيجة المقبولة أمريكياً.

6-تفهم الحرب الاستباقية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في أي منطقة في العالم والتعاطي الإيجابي معها باعتبارها حرب مفهومة ومبررة ضد الإرهاب.

7-المساعدة والتعاون في تدفق موارد الطاقة وفي مقدمتها النفط بأسعار معقولة للولايات المتحدة وضمان السيطرة على الموارد النفطية حتى يمكن استغلال ذلك في إضعاف الدول التي تمثل تهديداً للزعامة الأمريكية على العالم مثل الدول الأوروبية والصين.

8-الدخول النهائي والتام في مشروع السلام مع "إسرائيل" وتجريم وإدانة كل عمليات المقاومة، وتجفيف المنابع المالية عنها، ودعم اغتيال كل رموزها وقادتها، والقبول بدمج دولة الكيان الصهيوني في المنطقة وتزويدها بما تحتاج له من نفط وغاز وإقامة علاقات شراكة تجارية واقتصادية معها.

  9-إيجاد مناخ احتفالي كرنفالي منفتح مدعوم من القطاع السياحي على المستوى الوطني والقطاع الإعلامي على المستوى الدولي والتشجيع على استنساخ كل التجارب الإعلامية التي تكسر المحرمات والمفاهيم الاجتماعية السائدة، وتنتقل روح الحضارة والهوية الغربية للمجتمعات العربية، ومثل هذا الهدف يجعلنا نتفهم سر الثناء الإسرائيلي على برامج تغريبية مخدومة إعلانياً مثل "ستار أكاديمي" و"سوبرستار" وغيرها

هذه النقاط  وغيرها جعلتنا أحياناً تفتح عيوننا بذهول تجاه أنظمة عربية عنوانها الكبير هو "القمع والمزيد من القمع، وهي ترتدي ثوب الديمقراطية بشكل فج وقبيح ومضحك ومخزي، في سباقها المحموم مع أنظمة أخرى للدخول في نادي " الدولة المثالية" ورأينا من كان بالأمس عدواً للإمبرالية العالمية كيف تحول اليوم إلى دولة تهتم بمحاربة الأسلحة النووية ويستقبل قادتها ملكات الجمال، ورأينا دول تتحدث عن الممارسات الديمقراطية بعد أن كان المعتقل مصير من يضبط وهو يحاول الدخول إلى الإنترنت أو يركب صحن استقبال فوق سطح داره

نحن نعتقد أن الحل لا يكمن في دخول تلك الأنضمام إلى نادي "الدولة المثالية" لأنها ستتحول وبشكل فج أيضاً إلى مندوب سامي منبوذ من شعوبها لأنها ببساطة بعد أن كانت دولة ديكتاتورية تكبت الحريات، ستتحول إلى دولة تريد فرض هوية جديدة لا تمت بصلة للمجتمع الذي تمثله، وبالتالي ستكون وهي تحاول تطبيق ضوابط وشروط الدولة المثالية أسوأ بكثير من ممارساتها في عهد الديكتاتورية، فمنع التعبير عن الناس ممارسة حقوقهم أمراً سيئاً لكن الأسوأ منها هي فرض ممارسات جديدة على الناس وخاصة أن هذه الممارسات لم تثبت نجاحها في جلب السعادة للشعوب التي تعمل بها

فهل تعتبر الأنظمة العربية، وتبصر في الأمور قبل أن تملأ قسيمة الاشتراك في نادي الدولة المثالية؟

المانشيتات:

1- هناك دول عديدة بدأت تقترب من تحقيق نموذج "الدولة المثالية" كما تريدها الإدارة الأمريكية.

2- الإدارة الأمريكية غير قادرة أو لا تريد التمييز بين الإسلام كدين سماوي راقي، وبين قوى سياسية توظف الإسلام توظيف خاطيء.

3- الإسلام دين عصي على الاختراق، والثقافة الأمريكية التي اخترقت دول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية بسهولة، لن تلقى مثل هذا النجاح في الشرق الإسلامي.

4- نفتح عيوننا بذهول على أنظمة عربية كان عنوانها الكبير "القمع والمزيد من القمع" وهي تحاول أن ترتدي ثوب الديمقراطية بشكل فج وقبيح ومخزي.

5- الدول العربية غنية بالموارد فقيرة بالتنمية، مما يعني وجود سخط شعبي كامن صالح لأن يكون محضناً لنمو الإرهاب.

6- في أمريكا اليوم 70 مليون فرد مسلح، ولديهم 84 قتيلاً في اليوم بسبب هذه الأسلحة المنتشرة00 أي عنف هذا؟

7- سيطرة النزعة العسكرية على أي حضارة إنسانية مؤشر لفناء هذه الحضارة.

8- ممارسة الديكتاتورية على الشعوب أمر سيء، والأسوأ منه محاولة فرض هوية جديدة وممارسات تغريبية على تلك الشعوب.

نشر المقال بتاريخ
2013-01-06 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق