الاثنين، 25 يونيو 2018

قلبي على تركيا.. !

قلبي على تركيا.. !

د.عبدالعزيز كامل
لا أظن أن الإسلاميين العاملين بوجه خاص...وأمة الإسلام بوجه عام ؛ فرحوا فرحا عاما بعد نكبتهم بإفشال الثورات العربية وقيام الثورات المضادة العدائية.. إلا في مناسبتين. . كانت تركيا موضعهما وموضوعهما. .

المناسبة الأولى منهما كانت في فرح المسلمين منذ عامين بفشل الانقلاب الحاقد هناك ، والذي كان مدعوما من أصناف الحاقدين الحاسدين . . 
والمناسبة الثانية هي انتصار أردوغان في المعركة الانتخابية، التي كانت أشبه بمعركة مصير سلمية..


ولأن قلوب مئات ملايين المسلمين منذ أعوام صارت تسير وراء خطوات تركيا نحو النهوض والخروج من التبعية الغربية..ومحاولتها العودة عبر خطوات بالمسلمين إلى سيرتهم الأولى في العزة والكرامة والحرية.. 
فلا شك أن ذلك أخرج وسيخرج أضغان الشانئين المعادين.. وسيضاعف من تربص وتحفز المتآمرين على تلك البلاد الناهضة ، التي حكمت وحمت العالم لأكثر من خمسة قرون..
كل أحداث تاريخ المسلمين القديم والحديث تثبت وتؤكد الحقيقة التي قررها القرآن وكررها. .
في قول الله تعالي : (إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا) (النساء/101)..
وقوله : ( مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ِۗ )(البقرة /105) 
وقوله : (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ) َّ (البقرة/217)

لذلك لا أظن أن مشكلة المعادين للدين هي مع أردوغان كزعيم ؛ بقدر ماهي مع الشعب الذي اختارت أغلبيته مسار الإسلام....بعد حرب ضروس على مدى قرن من الزمان لإخراجه بالعلمنة القسرية من دائرة الإيمان بصورة كلية.ولهذا فالحاصل اليوم أن معركة جديدة ذات وجوه وجولات ستبدأ ...فاللهم لطفك وعونك ونصرك ..لا لتركيا وحدها...بل لعامة المسلمين وراءها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق